FreeMuslim
12-16-2006, 07:40 AM
[b:4d9d7495bf][size=18:4d9d7495bf]بعد الثورة الإسلامية في إيران والتي جعلت من أولياتها نشر المذهب الشيعي في العالم الإسلامي واجه القائمون على تنفيذ هذه الأولية عقبة كأداء تمثلت في كون المذهب الشيعي لا يرى مشروعية الجهاد إلا مع الإمام المعصوم ,ولم تكن هذه الفكرة محل تقية أو إخفاء لدى مراجع الشيعة كأمثال محمد باقر الصدر في كتابه (اقتصادنا ) وهذا يعني للشعوب الإسلامية المتطلعة إلى التخلص من زمن الهزيمة أن عليها تأجيل التفكير في حلول عسكرية إلى أمد غير محدد , وكان المراجع الشيعة على اقتدار تام لتأويل هذا القول أو إيجاد مخارج فقهية له لولا أن التاريخ الشيعي بات أمام جميع المطالعين فقيرا بالرموز الجهادية منذ تأسيسه في مقابل مذهب الأكثرية السنية الممتلئ منذ نشأة الإسلام بعمالقة الجهاد ابتداء بالصحابة الكرام دون استثناء وأبطال الفتوحات الإسلامية من التابعين مرورا بنور الدين زنكي وصلاح الدين والظاهر بيبرس وانتهاء برموز المقاومة ضد الاستعمار الغربي في العصر الحديث , بل إن التاريخ الشيعي ملطخ بنماذج سيئة من أعداء الإسلام كابن العلقمي ونصير الدين الطوسي وإسماعيل الصفوي .
هذه العقبة حتمت على حكماء الشيعة والمسئولين عن تحقيق المطامح الدعوية -وربما التوسعية-للمذهب الشيعي – وربما الدولة الشيعية –أن يقدموا للأمة الإسلامية في هذه الأوقات الحالكة نماذج وضاءة تجيب مباشرة عن أي تساؤل حول الجهاد في المذهب الشيعي دون الحاجة إلى تكلف فتوى بهذا الشأن أو الالتفات إلى التاريخ النضالي الفقير ومحاولة العبث به . فكان حزب الله اللبناني أنسب ما يكون للقيام بهذا الدور لاسيما وقد تكاملت فيه عدد من المواصفات لا توجد في فرع آخر من فروع هذا الحزب في العالم الإسلامي .
فليس فرع الحزب في لبنان بحاجة إلى تأسيس أرضية جماهيرية كما هو الحال في الفروع الأخرى , كما أن العدو جاهز ولا يحتاج إلى صناعة بل هو عدو من الطراز المطلوب حيث يلتقي جميع المسلمين على عداوته كما يلتقون على قبلة واحدة الأمر الذي يجعل صيتهم ذائعا فيما إذا حققوا أمجادا على حساب هذا العدو , كما أن اضطلاع حزب الله بهذه المهمة كفيل بإنساء الذاكرة اللبنانية والعربية والفلسطينية جرائم منظمة أمل الشيعية والتي اقترفتها أثناء الحرب الأهلية بحق المخيمات الفلسطينية رغم أن هذه الجرائم لم تحض حتى الساعة بظهور إعلامي نظرا للظروف التي أحاطت بوقوعها أو لأمور أخر الله أعلم بها ونسجل هنا علامة استفهام هل هذا التجاهل حتى اليوم لكونها منظمة شيعية ؟
إلى هنا ولا اعتراض على القصة إذ لا بأس أن يقال : إن من حق كل طائفة تعتقد صحة تعاليمها أن ترسخ قدمها وتدعوا إلى مذهبها وليكن من نتائج ذلك تعزيز نفوذها وإحكام سيطرتها لاسيما إذا صحب ذلك تصحيح بعض مفاهيمها والتكفير عن بعض ما يحسب التكفير عنه من أخطاء الماضي , لا بأس بكل ذلك , لكن القصة لم تنته .
تقاطعت مصالح الشيعة مع مصالح أعداء الإسلام – ولاحظ أنني أقول تقاطعت ولم أقل حتى الآن توافقت وأقول تقاطعت ولم أقل حتى الآن تآمرت – فقوة حزب الله ونفوذه تعنيان استحالة قيام دولة حقيقية في حدود إسرائيل الشمالية حيث لا يمكن لدولة لبنان نزع أسلحة هذا حزب قوي يتبنى مقاومة المحتل كما أن هذا الحزب لا يمكنه الانصياع لدولة ما زال يخيفها هاجس الحرب الأهلية ولا بأس أن يعطي العدو حزب الله بعض المكاسب المعنوية التي تكفل لهم تحقيق المد الفكري وهي في حقيقتها لا تؤثر على دولة إسرائيل إذ إنها مطالبات بأسرى لن يخسر اليهود ولو أطلقوهم جميعا ومزارع لا تتجاوز مساحتها الأربع كيلو مترات تتجاوزها مطامح الصهاينة كثيرا , والخاسر الحقيقي جراء تلك المطالبات هم اللبنانيون جميعهم والسنة منهم على الخصوص أما الصهاينة فإن نجاح حزب الله في نشر طروحاته الدينية التي ليس في أصلها معاداة لليهود على حساب طروحات أخر يعد مكسبا لا بأس في أن يدفع ثمنا له مكاسب ضئيلة تعود اليهود على تقديم أكبر منها في سبيل الوصول إلى غايات أكثر بعدا .
وكما أن المقاصد الدينية لدى صهاينة النصارى الأمريكيين تقاطعت مع مقاصد الصهاينة اليهود رغم العداء العقدي والتاريخي بين الفريقين , فكذلك وبالحرف تقاطعت مقاصد الشيعة مع مقاصد اليهود الصهاينة .
فاليهود يقيمون دولة لملك من آل داود , والشيعة يقيمون دولة لمهدي يحكم بشرع داود , واليهود يتوعدون بقتل العرب قاطبة في معركة وادي مجيدون مع ملكهم , ومهدي الشيعة أعظم نكاية في العرب من ملك داود.
وهذه الحقيقة المرة تخفى على الكثيرين حتى من الشيعة أنفسهم إذ يعتقدون أنهم ينتظرون مهديا يحكم بالإسلام ويعز الله به العرب معدن الرسالة وأصل الأئمة , إلا أن كتبهم ناطقة بغير ذلك .
روى المجلسي في بحار الأنوار 52/ 318: أن المنتظر يسير في العرب بما في الجفر الأحمر –كتاب مزعوم يظهر به القائم المزعوم- وهو قتلهم .
وروى أيضا 62/ 349 :ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح .
وروى أيضا 52/ 333 اتق العرب فإن لهم خبر سوء أما إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد .
ولنقف عند هذه الرواية المروعة عند المجلسي في بحار الأنوار 52/353عن جعفر الصادق : لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه بما يقتل من الناس حتى يقول كثير من من الناس ليس هذا من آل محمد ولو كان من آل محمد لرحم .
والقارئ لروايات الشيعة في كتبهم المعتمدة حول جرائم مهديهم المزعوم في قتل العرب والمسلمين لا يبعد عنه ما ذكره سفر يوشع بن نون في تعداد مآثره في استأصال الكنعانيين
والسيد محمد باقر الصدر في كتابه في : تاريخ ما بعد الظهور , يؤكد تواتر هذه الروايات وأن نكاية مهديهم ستكون في المسلمين , بل العجيب أنه بعد تصفيته للمسلمين لا يريق محجما من دم في سبيل نشر دينه الجديد هكذا ومما يقوله منكرا روايات العامة –أهل السنة –التي تقول إن المهدي لا يريق دما مطلقا: وبإزاء هذه الأحاديث المتواترة القطعية-يقصد أحاديثهم في القتل الذريع - ، يوجد ما ينفي مباشرة الإمام المهدي (ع) للقتل ، الأمر الذي سمعنا تكذيبه من الأخبار السابقة ثم يسوق الأحاديث الكاذبة في زعمه عند أهل السنة الصفحة 398
أما حكم الإمام بحكم آل داود فقد جاء في أعظم مصادر الشيعة وأوثقها عندهم وهو كتاب الكافي للكليني حيث عقد بابا في الأئمة إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم آل داود ولا يسألون البينة ثم روى عن جعفر الصادق : إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان ولا يسأل بينة . أصول الكافي 1/ 397 .
ولا يكذب السيد الصدر هذه الروايات فقد عقد لها فصلا بعنوان المبررات الكافية لاتخاذ المهدي أسلوب قضاء داود وسليمان الصفحة 572 , ويسوق لتبرير ذلك كلاما تأويليا لا يفيده الفهم العربي لتلك النصوص .
إذا فإن اليهود والنصارى والشيعة ينتظرون رجلا يقتل العرب ويقيم دين داود فهم إذا ينتظرون رجلا واحدا ؟ .
وما يمنعنا أن نصدق ذلك ؟
فكما أننا صدقنا بتوافق اليهود والنصارى على هذه المصلحة رغم ظهور العداوة التاريخية بينهما وأنهار الدماء التي سالت بينهما فمالنا نتوقف عن تصديق توافق اليهود والشيعة وكتابهم الكافي في أوثق أجزائه وأصحها عندهم وهو الأصول ناطق بذلك .
وهناك نقطة التقاء أعظم وأنكى وهي أننا نعلم عداوة اليهود ضمنا للكعبة المشرفة ولا أعرف عنهم نصا يدعو إلى هدمها أما الشيعة فإن هدم الكعبة المعظمة من أبرز أعمال قائمهم .
روى المجلسي في بحار الأنوار 52/ 338 : أن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه والمسجد النبوي حتى يرده إلى أساسه .
وهو يهدم المسجد لأن القبلة ستتحول عنه إلى الكوفة , روى الفيض الكاشاني في الوافي 1/215عن الصادق : يا أهل الكوفة لقد حباكم الله بما لم يحب أحدا من فضل , مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم ... ولا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه.
ألا يعني كل ذلك تقاطعا أو التقاء – قل ماشئت – في المقاصد الدينية لدى الفريقين .
إن هذه المقاصد أبعد ما تكون عن مقاصد أهل السنة بل أبعد ما تكون عن مخيلتهم حتى إن من مخلصي أهل السنة وأهل الفكر فيهم من غضب من شك بعض الطلاب بحقيقة الحرب الدائرة بين حزب الله واليهود فألف مقالة سماها خدعة التحليل العقدي حاول فيها أن يرشد إلى إسلوب أمثل في تصور الأحداث وتصويرها ونحن معه في تبني ذلك الأسلوب الذي دعا إليه لكن لا في جميع الأحوال إذ نجد أنفسنا عاجزين عن تبنيه في هذه القضية .[/size:4d9d7495bf][/b:4d9d7495bf]
هذه العقبة حتمت على حكماء الشيعة والمسئولين عن تحقيق المطامح الدعوية -وربما التوسعية-للمذهب الشيعي – وربما الدولة الشيعية –أن يقدموا للأمة الإسلامية في هذه الأوقات الحالكة نماذج وضاءة تجيب مباشرة عن أي تساؤل حول الجهاد في المذهب الشيعي دون الحاجة إلى تكلف فتوى بهذا الشأن أو الالتفات إلى التاريخ النضالي الفقير ومحاولة العبث به . فكان حزب الله اللبناني أنسب ما يكون للقيام بهذا الدور لاسيما وقد تكاملت فيه عدد من المواصفات لا توجد في فرع آخر من فروع هذا الحزب في العالم الإسلامي .
فليس فرع الحزب في لبنان بحاجة إلى تأسيس أرضية جماهيرية كما هو الحال في الفروع الأخرى , كما أن العدو جاهز ولا يحتاج إلى صناعة بل هو عدو من الطراز المطلوب حيث يلتقي جميع المسلمين على عداوته كما يلتقون على قبلة واحدة الأمر الذي يجعل صيتهم ذائعا فيما إذا حققوا أمجادا على حساب هذا العدو , كما أن اضطلاع حزب الله بهذه المهمة كفيل بإنساء الذاكرة اللبنانية والعربية والفلسطينية جرائم منظمة أمل الشيعية والتي اقترفتها أثناء الحرب الأهلية بحق المخيمات الفلسطينية رغم أن هذه الجرائم لم تحض حتى الساعة بظهور إعلامي نظرا للظروف التي أحاطت بوقوعها أو لأمور أخر الله أعلم بها ونسجل هنا علامة استفهام هل هذا التجاهل حتى اليوم لكونها منظمة شيعية ؟
إلى هنا ولا اعتراض على القصة إذ لا بأس أن يقال : إن من حق كل طائفة تعتقد صحة تعاليمها أن ترسخ قدمها وتدعوا إلى مذهبها وليكن من نتائج ذلك تعزيز نفوذها وإحكام سيطرتها لاسيما إذا صحب ذلك تصحيح بعض مفاهيمها والتكفير عن بعض ما يحسب التكفير عنه من أخطاء الماضي , لا بأس بكل ذلك , لكن القصة لم تنته .
تقاطعت مصالح الشيعة مع مصالح أعداء الإسلام – ولاحظ أنني أقول تقاطعت ولم أقل حتى الآن توافقت وأقول تقاطعت ولم أقل حتى الآن تآمرت – فقوة حزب الله ونفوذه تعنيان استحالة قيام دولة حقيقية في حدود إسرائيل الشمالية حيث لا يمكن لدولة لبنان نزع أسلحة هذا حزب قوي يتبنى مقاومة المحتل كما أن هذا الحزب لا يمكنه الانصياع لدولة ما زال يخيفها هاجس الحرب الأهلية ولا بأس أن يعطي العدو حزب الله بعض المكاسب المعنوية التي تكفل لهم تحقيق المد الفكري وهي في حقيقتها لا تؤثر على دولة إسرائيل إذ إنها مطالبات بأسرى لن يخسر اليهود ولو أطلقوهم جميعا ومزارع لا تتجاوز مساحتها الأربع كيلو مترات تتجاوزها مطامح الصهاينة كثيرا , والخاسر الحقيقي جراء تلك المطالبات هم اللبنانيون جميعهم والسنة منهم على الخصوص أما الصهاينة فإن نجاح حزب الله في نشر طروحاته الدينية التي ليس في أصلها معاداة لليهود على حساب طروحات أخر يعد مكسبا لا بأس في أن يدفع ثمنا له مكاسب ضئيلة تعود اليهود على تقديم أكبر منها في سبيل الوصول إلى غايات أكثر بعدا .
وكما أن المقاصد الدينية لدى صهاينة النصارى الأمريكيين تقاطعت مع مقاصد الصهاينة اليهود رغم العداء العقدي والتاريخي بين الفريقين , فكذلك وبالحرف تقاطعت مقاصد الشيعة مع مقاصد اليهود الصهاينة .
فاليهود يقيمون دولة لملك من آل داود , والشيعة يقيمون دولة لمهدي يحكم بشرع داود , واليهود يتوعدون بقتل العرب قاطبة في معركة وادي مجيدون مع ملكهم , ومهدي الشيعة أعظم نكاية في العرب من ملك داود.
وهذه الحقيقة المرة تخفى على الكثيرين حتى من الشيعة أنفسهم إذ يعتقدون أنهم ينتظرون مهديا يحكم بالإسلام ويعز الله به العرب معدن الرسالة وأصل الأئمة , إلا أن كتبهم ناطقة بغير ذلك .
روى المجلسي في بحار الأنوار 52/ 318: أن المنتظر يسير في العرب بما في الجفر الأحمر –كتاب مزعوم يظهر به القائم المزعوم- وهو قتلهم .
وروى أيضا 62/ 349 :ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح .
وروى أيضا 52/ 333 اتق العرب فإن لهم خبر سوء أما إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد .
ولنقف عند هذه الرواية المروعة عند المجلسي في بحار الأنوار 52/353عن جعفر الصادق : لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه بما يقتل من الناس حتى يقول كثير من من الناس ليس هذا من آل محمد ولو كان من آل محمد لرحم .
والقارئ لروايات الشيعة في كتبهم المعتمدة حول جرائم مهديهم المزعوم في قتل العرب والمسلمين لا يبعد عنه ما ذكره سفر يوشع بن نون في تعداد مآثره في استأصال الكنعانيين
والسيد محمد باقر الصدر في كتابه في : تاريخ ما بعد الظهور , يؤكد تواتر هذه الروايات وأن نكاية مهديهم ستكون في المسلمين , بل العجيب أنه بعد تصفيته للمسلمين لا يريق محجما من دم في سبيل نشر دينه الجديد هكذا ومما يقوله منكرا روايات العامة –أهل السنة –التي تقول إن المهدي لا يريق دما مطلقا: وبإزاء هذه الأحاديث المتواترة القطعية-يقصد أحاديثهم في القتل الذريع - ، يوجد ما ينفي مباشرة الإمام المهدي (ع) للقتل ، الأمر الذي سمعنا تكذيبه من الأخبار السابقة ثم يسوق الأحاديث الكاذبة في زعمه عند أهل السنة الصفحة 398
أما حكم الإمام بحكم آل داود فقد جاء في أعظم مصادر الشيعة وأوثقها عندهم وهو كتاب الكافي للكليني حيث عقد بابا في الأئمة إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم آل داود ولا يسألون البينة ثم روى عن جعفر الصادق : إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان ولا يسأل بينة . أصول الكافي 1/ 397 .
ولا يكذب السيد الصدر هذه الروايات فقد عقد لها فصلا بعنوان المبررات الكافية لاتخاذ المهدي أسلوب قضاء داود وسليمان الصفحة 572 , ويسوق لتبرير ذلك كلاما تأويليا لا يفيده الفهم العربي لتلك النصوص .
إذا فإن اليهود والنصارى والشيعة ينتظرون رجلا يقتل العرب ويقيم دين داود فهم إذا ينتظرون رجلا واحدا ؟ .
وما يمنعنا أن نصدق ذلك ؟
فكما أننا صدقنا بتوافق اليهود والنصارى على هذه المصلحة رغم ظهور العداوة التاريخية بينهما وأنهار الدماء التي سالت بينهما فمالنا نتوقف عن تصديق توافق اليهود والشيعة وكتابهم الكافي في أوثق أجزائه وأصحها عندهم وهو الأصول ناطق بذلك .
وهناك نقطة التقاء أعظم وأنكى وهي أننا نعلم عداوة اليهود ضمنا للكعبة المشرفة ولا أعرف عنهم نصا يدعو إلى هدمها أما الشيعة فإن هدم الكعبة المعظمة من أبرز أعمال قائمهم .
روى المجلسي في بحار الأنوار 52/ 338 : أن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه والمسجد النبوي حتى يرده إلى أساسه .
وهو يهدم المسجد لأن القبلة ستتحول عنه إلى الكوفة , روى الفيض الكاشاني في الوافي 1/215عن الصادق : يا أهل الكوفة لقد حباكم الله بما لم يحب أحدا من فضل , مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم ... ولا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه.
ألا يعني كل ذلك تقاطعا أو التقاء – قل ماشئت – في المقاصد الدينية لدى الفريقين .
إن هذه المقاصد أبعد ما تكون عن مقاصد أهل السنة بل أبعد ما تكون عن مخيلتهم حتى إن من مخلصي أهل السنة وأهل الفكر فيهم من غضب من شك بعض الطلاب بحقيقة الحرب الدائرة بين حزب الله واليهود فألف مقالة سماها خدعة التحليل العقدي حاول فيها أن يرشد إلى إسلوب أمثل في تصور الأحداث وتصويرها ونحن معه في تبني ذلك الأسلوب الذي دعا إليه لكن لا في جميع الأحوال إذ نجد أنفسنا عاجزين عن تبنيه في هذه القضية .[/size:4d9d7495bf][/b:4d9d7495bf]