صلاح الدين يوسف
12-09-2006, 12:53 PM
دعاة على أبواب المشروع الصفوي!!!!!
أحمد موفق زيدان:
http://ahmedzaidan.maktoobblog.com/
مع الانسحاب السوفياتي من أفغانستان في فبراير" شباط" 1989 وصل على جناح السرعة إلى بيشاور الباكستانية - حيث كنت أغطي الحرب الأفغانية حينها - بعض قيادات العمل الإسلامي الكبار ، الذين لا أود أن أكشف أسماءهم الآن ، وطلب القادة اللقاء مع بعض قادة الجهاد الأفغاني ، وأبلغوا أحدهم أن عليه الآن أن يتحالف مع الشيوعيين في كابول ، الذين قاتلهم وقتلوا إخوانه طوال السنوات الماضية .
كان تبرير القادة الإسلاميين لرأيهم هذا أن المشروع السوفياتي الشيوعي يتهالك إن لم تكن شهادة وفاته قد وقعت بالفعل ، وبالتالي لا خوف ولا خطر على التعاون مع أذنابه في أفغانستان ، كونهم سيكونون منبتين لا رأس ولا داعم ولا مغذي لهم بخلاف أعمدة المشروع الأميركي المنتشي بالنصر في أعقاب انتهاء الحرب الباردة لصالحه ..
هذا الأمر تداعى إلى ذاكرتي ، حين كنت أرقب بألم وحسرة خطاب شيخ شيوخنا الأستاذ فتحي يكن ، الذي تعلمنا الكثير على كتبه ، تداعى الأمر إلى ذاكرتي حين رأيت الأستاذ يكن وهو يخطب جيشاً ؛ ولكن للأسف لم يكن جيشه ، كان جيش الآخرين ..
حديث الأستاذ يكن كان رائعاً في كثير من نقاطه ، ورسائل رائعة ، إلا أن صندوق البريد كان خاطئاً بصريح العبارة ، إن المشروع الأميركي يتهاوى يا سيدي بضربات المقاومة السنية في كل مكان ، لكن الصفويين هم الذين استدعوه وزينوا له القول ، ودعموه ، واستماتوا من أجله ، حصل هذا في أفغانستان والعراق ، وحتى لبنان الذين صمت قادة حزب الله عن النيل ممن التقى زعيم البيت الأبيت الأبيض ، وأنت يا سيدي تريد مع قادة حزب الله ضرب المشروع الأميركي في لبنان ، أي مشروع يا سيدي ، إن المشروع الأميركي هو في بغداد التي تسعى طهران بصريح العبارة إلى مساعدة الأميركيين في الخروج من المستنقع العراقي السني ....
في الحلق غُصة ولا أود أن أكتب أكثر من هذا ، لكن العجيب نرى القذى في أعين السنيورة ، ولا نرى الخشب والأحجار في أعين غيره !!!
من الذي لم يرق دماء المسلمين واللبنانيين في بيروت ولبنان كلها ؟!! ألم يفعل أفرقاء 14 آذار نفس ما فعلته أفرقاء المعارضة ؟!! فمالذي فعله الجنرال عون ، ومنظمة أمل بالمخيمات الفلسطينية ؟!! ومالذي فعله النظام السوري في شعبه والشعب اللبناني من طرابلس إلى البداوي والكرنتينا وصبرا وشاتيلا ، حين قامت عصاباته بذبح الفلسطينيين ليكافأ مرتكبها حبيقة لاحقاً بتوزيره في حكومة الوصاية السورية ؟!! وما الذي فعله النظام السوري في شعبه وحماة ؟!! أم أننا لا نعد ذلك من أوطان المسلمين ؟!!
إن ما نريده باختصار هو ألا نكون أداة من أدوات هذا المشروع أو ذاك ، نريد أن نكون مشروعاً خاصاً بنا ، وكفى أن نُستغل أو نُستخدم من قبل هذا الفريق أو ذاك ، فما يجري في بلاد الرافدين درس لنا جميعاً ، عجباً لهذه الحركات التي تنشد إقامة الدولة الإسلامية وهي تبتعد يوماً بعد يوم كالزاوية المنفرجة عن مشروعها ، وعما قامت من أجله !! لتتقدم الصفوف المؤسسات الدينية التقليدية التي هُوجمت على الدوام على أنها بنت السلطة ، ففي العراق ها هي هيئة علماء المسلمين تنبض بنبض الأمة من غانة إلى فرغانة ، وكذلك في باكستان وأفغانستان ، والآن هيئة الفتوى في لبنان .
أحمد موفق زيدان:
http://ahmedzaidan.maktoobblog.com/
مع الانسحاب السوفياتي من أفغانستان في فبراير" شباط" 1989 وصل على جناح السرعة إلى بيشاور الباكستانية - حيث كنت أغطي الحرب الأفغانية حينها - بعض قيادات العمل الإسلامي الكبار ، الذين لا أود أن أكشف أسماءهم الآن ، وطلب القادة اللقاء مع بعض قادة الجهاد الأفغاني ، وأبلغوا أحدهم أن عليه الآن أن يتحالف مع الشيوعيين في كابول ، الذين قاتلهم وقتلوا إخوانه طوال السنوات الماضية .
كان تبرير القادة الإسلاميين لرأيهم هذا أن المشروع السوفياتي الشيوعي يتهالك إن لم تكن شهادة وفاته قد وقعت بالفعل ، وبالتالي لا خوف ولا خطر على التعاون مع أذنابه في أفغانستان ، كونهم سيكونون منبتين لا رأس ولا داعم ولا مغذي لهم بخلاف أعمدة المشروع الأميركي المنتشي بالنصر في أعقاب انتهاء الحرب الباردة لصالحه ..
هذا الأمر تداعى إلى ذاكرتي ، حين كنت أرقب بألم وحسرة خطاب شيخ شيوخنا الأستاذ فتحي يكن ، الذي تعلمنا الكثير على كتبه ، تداعى الأمر إلى ذاكرتي حين رأيت الأستاذ يكن وهو يخطب جيشاً ؛ ولكن للأسف لم يكن جيشه ، كان جيش الآخرين ..
حديث الأستاذ يكن كان رائعاً في كثير من نقاطه ، ورسائل رائعة ، إلا أن صندوق البريد كان خاطئاً بصريح العبارة ، إن المشروع الأميركي يتهاوى يا سيدي بضربات المقاومة السنية في كل مكان ، لكن الصفويين هم الذين استدعوه وزينوا له القول ، ودعموه ، واستماتوا من أجله ، حصل هذا في أفغانستان والعراق ، وحتى لبنان الذين صمت قادة حزب الله عن النيل ممن التقى زعيم البيت الأبيت الأبيض ، وأنت يا سيدي تريد مع قادة حزب الله ضرب المشروع الأميركي في لبنان ، أي مشروع يا سيدي ، إن المشروع الأميركي هو في بغداد التي تسعى طهران بصريح العبارة إلى مساعدة الأميركيين في الخروج من المستنقع العراقي السني ....
في الحلق غُصة ولا أود أن أكتب أكثر من هذا ، لكن العجيب نرى القذى في أعين السنيورة ، ولا نرى الخشب والأحجار في أعين غيره !!!
من الذي لم يرق دماء المسلمين واللبنانيين في بيروت ولبنان كلها ؟!! ألم يفعل أفرقاء 14 آذار نفس ما فعلته أفرقاء المعارضة ؟!! فمالذي فعله الجنرال عون ، ومنظمة أمل بالمخيمات الفلسطينية ؟!! ومالذي فعله النظام السوري في شعبه والشعب اللبناني من طرابلس إلى البداوي والكرنتينا وصبرا وشاتيلا ، حين قامت عصاباته بذبح الفلسطينيين ليكافأ مرتكبها حبيقة لاحقاً بتوزيره في حكومة الوصاية السورية ؟!! وما الذي فعله النظام السوري في شعبه وحماة ؟!! أم أننا لا نعد ذلك من أوطان المسلمين ؟!!
إن ما نريده باختصار هو ألا نكون أداة من أدوات هذا المشروع أو ذاك ، نريد أن نكون مشروعاً خاصاً بنا ، وكفى أن نُستغل أو نُستخدم من قبل هذا الفريق أو ذاك ، فما يجري في بلاد الرافدين درس لنا جميعاً ، عجباً لهذه الحركات التي تنشد إقامة الدولة الإسلامية وهي تبتعد يوماً بعد يوم كالزاوية المنفرجة عن مشروعها ، وعما قامت من أجله !! لتتقدم الصفوف المؤسسات الدينية التقليدية التي هُوجمت على الدوام على أنها بنت السلطة ، ففي العراق ها هي هيئة علماء المسلمين تنبض بنبض الأمة من غانة إلى فرغانة ، وكذلك في باكستان وأفغانستان ، والآن هيئة الفتوى في لبنان .