ابن المنطقة
11-30-2006, 04:50 PM
[align=center:d8e767860c] أنا من التكفيريين
أهل الدياثة
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الديوث في أحاديث ، فقال "ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا : الديوث ، والرجلة من النساء ، ومدمن الخمر قالوا : يا رسول الله ! أما مدمن الخمر فقد عرفناه ، فما الديوث ؟ فقال : الذي لا يبالي من دخل على أهله ..." (صحيح : صحيح الترغيب) ، وقال صلى الله عليه ويلم "ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة : مدمن الخمر ، والعاق ، والديوث : الذي يقر في أهله الخبث" (صحيح : صحيح الجامع) ، فتعريف الديوث ، هو "الذي لا يبالي من دخل على أهله ، ويقر في أهله الخبث" ، والأعظم درجة من الديوث هو : القوّاد ، وهو الذي يحترف الدياثة ، أي يأخذ عليها أجراً ، ويكون ذلك في أهله أو في غيرهم ، وأصحاب بيوت الدعارة والخنا من هذا النوع ، فإذا كان الديوث لا يدخل الجنة ، فالقواد من باب أولى ، ولكن : هل هناك من هو أعلى رتبة من صاحب بيت الدعارة !!
الجواب : هناك منظري الدعارة وناشريها الذين يعملون على مستوى الدولة من الذين يسمحون بنشر وتعزيز مفاهيم الدياثة والرذيلة في الشعوب حتى يقتلوا الغيرة في القلوب ، وهم {الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا...} (النور : 19) ، فهؤلاء لا يرضون بالفاحشة على أهلهم فقط ، ولا يأخذون على الفاحشة أجراً فقط ، بل يحبون أن تشيع (أي تشتهر وتفشو) الفاحشة في المؤمنين فينسلخ المجتمع عن قيمه الربانية ليصبح مجتمعاُ بهيميا لا أخلاقي ، وهؤلاء هم أصحاب القنوات الفضائية المنحلة والمجلات الخليعة الماجنة والأغاني والأفلام الساقطة وغيرها من الفواحش ، ومن سمح لهم بهذا من الحكام فهو أشد جرما من هؤلاء ..
أما من حاز الدرجة العالية من الدياثة والمكانة الرفيعة من القوادة فهو من جعل هذه المنكرات شريعة ربانية وأمر إلهي ، وأشد من هذا من رأى نساء العراق يُغتصبن والرجال يُفعل بهم الفاحشة ثم يقول بحرمة الجهاد ضد من فعل هذا ، وقال بأن حكومة العراق حكومة شرعية رغم إقرارها بكل هذا ، ويقول بولاية ناشري الفاحشة في المؤمنين من الحكام الموالين لأعداء الدين الحاكمين بغير شرع رب العالمين ، فهذا يصلح أن يكون "بابا سدوم" بكل جدارة ، ولو رآه أهل سدوم "قوم لوط" لمسحوا عن رجليه وتمسحوا بوسخه ، فهذا أعظم قوّاد على وجه الأرض ، ولكنه ليس بالمغفّل الذي نريد ، فهو قواد محترف يأخذ أجر قوادته دولارات ومناصب وسيارات وبيوت وعقارات ، لكن المغفل هو : من يصدق هذا القواد في دعاواه وينصرها بدون مقابل !!
هذا هو المغفل حقا مع مرتبة الحُمق الأولى ..
أعداء المجاهدين
عرفنا القوادين ، ولكن تعالوا لنتعرف على أعداء المجاهدين ، فهؤلاء أعظم حمقا من أصحاب الدياثة ، وإليكم تقرير ذلك : أمريكا دخلت العراق واغتصب جنودها النساء العراقيات ، وهؤلاء النساء مسلمات ، والمؤمنون إخوة بنص القرآن ، فهؤلاء النساء المسلمات أخوات لنا ، والمجاهدون إنما خرجوا للدفاع عن عرضهن ، فهل هناك أغبى ممن ترك معاداة من يهتك عرض أخته ليعادي من يدافع عن عرضها : والهتك لا يزال قائما !!
لا تعجبوا ، فشعارهم "أخرجوا المهاجرين من العراق ، إنهم أناس يُجاهدون" !!
فهؤلاء أعلى مرتبة ممن ذكرنا آنفاً : لأن أولئك اكتفوا بقبول القوادة وأخذ الأجر وتشريع الدياثة ، وهؤلاء عادوا من أراد وقف هذه الدياثة والقوادة التي تجري في أخواتهم وحاربوهم !!
وليس المُقرّ كالمقر المُحارب ، {بل هم أضل} ..
اللاتكفيريون
كثر في الآونة الأخيرة استخدام مصطلح "التكفيريين" الذي أتى بعد إخوانه من المصطلحات : كـ "الجهال" و"الأغرار" و"الخوارج" و"الفئة الضالة" وغيرها من الصطلحات التي أطلقها أعداء الإسلام على المجاهدين ، فبعد أن فشلت جميع هذه المصطلحات في تقليل رصيد المجاهدين في الأمة – بفضل الله سبحانه وتعالى – اجتمع القوم في دار الندوة (القمة العربية ذات الوصاية الأمريكية والهيمنة اليهودية) وخرجوا بهذا المصطلح الذي فرح به "الشيخ النجدي" صاحب أبي جهل !!
فنّدنا المصطلحات السابقة في مقالات غير هذه ، ونقول في مصطلحهم الجديد:
قال تعالى {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ...} (المائدة : 17) ، وقال تعالى {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ....} المائدة : 73) ، فالله سبحانه وتعالى هو الذي كفّر النصارى ..
وقال تعالى : {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (المائدة : 78) ، وقال تعالى {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً * وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا} (النساء : 155 – 156) ، فالله سبحانه وتعالى هو الذي كفّر اليهود ..
قال تعالى : {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65) ، وقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (النساء:59) ، وقال تعالى {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ}. (المائدة44) . فالله سبحانه وتعالى هو الذي كفّر من لم يحكم بما أنزل ..
قال تعالى { لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (المجادلة : 22) ، وقال تعالى {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} (آل عمران : 28) ، وقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (المائدة :51) ، فالله سبحانه وتعالى هو الذي كفّر من والى الكفّار ..
فاليهود والنصارى والموالين لهم والمحكّمين غير شرع رب العالمين : كل هؤلاء كفّار بنص كتاب الله وبإجماع علماء المسلمين ..
فمن قال تكفيري ، وظن أن هذه الكلمة كلمةُ ذم ، فإنه يذم الله سبحانه وتعالى لأن الله هو الذي شرع تكفير الكافرين في كتابه وأمرنا أن نقول عنهم "كافرون" ، قال تعالى {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (الكافرون : 1) .. فهؤلاء الحمقى كلما أخرجوا وصفا للمجاهدين يعدونه قدحا ينقلب عليهم ويكون الوصف مدحاً للمجاهدين الذين يتبعون كتاب الله وسنة نبيه ، فالمسلم إذا قرأ كتاب الله ووجد هذه الآيات لا يشك بأن هؤلاء كفّار ولا يشك بأن من خالف هذه الأحكام الظاهرة المنصوص عليها أنه عدو للإسلام والمسلمين ومخالف لحكم رب العالمين ، وهذا من دفاع الله عن المجاهدين ، فقد سخّر سبحانه وتعالى هؤلاء الحمقى والمغفلين لينصروا المجاهدين من حيث لا يشعرون ، تحقيقا لقوله سبحانه {إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ...} (الحج : 38) وتحقيرا لعقول هؤلاء الخونة العملاء {إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (الحج : 38) .. فالحمد لله أولاً وآخرا ..
جهل هؤلاء الأغبياء بأن إطلاق إسم أو لقب على شيء إنما هو لتمييزه عن باقي الأشياء ، فلقب "المسلم" إنما هو تمييز له عن غيره ، وغيره "كافر" ، ولو لم يكن كافراً لكان مسلماً ، وكيف نعرف المسلم من الكافر : ننظر إلى نصوص القرآن والسنة ، فمن كفّره الله أو رسوله فهو كافر لأن الدين لله والله يُدخل فيه من يشاء ويُخرج منه من يشاء ، ولقد كفّر الله اليهود والنصارى وعبدة الأوثان ومن والى هؤلاء ومن حكم بغير شرعه ، فكيف يسع المسلم أن يصف هؤلاء بغير ما وصفهم الله به ويَحْكم بدخولهم في الدين وقد أخرجهم الله منه !!
وللموضوع بقية باذن الله [/align:d8e767860c]
أهل الدياثة
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الديوث في أحاديث ، فقال "ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا : الديوث ، والرجلة من النساء ، ومدمن الخمر قالوا : يا رسول الله ! أما مدمن الخمر فقد عرفناه ، فما الديوث ؟ فقال : الذي لا يبالي من دخل على أهله ..." (صحيح : صحيح الترغيب) ، وقال صلى الله عليه ويلم "ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة : مدمن الخمر ، والعاق ، والديوث : الذي يقر في أهله الخبث" (صحيح : صحيح الجامع) ، فتعريف الديوث ، هو "الذي لا يبالي من دخل على أهله ، ويقر في أهله الخبث" ، والأعظم درجة من الديوث هو : القوّاد ، وهو الذي يحترف الدياثة ، أي يأخذ عليها أجراً ، ويكون ذلك في أهله أو في غيرهم ، وأصحاب بيوت الدعارة والخنا من هذا النوع ، فإذا كان الديوث لا يدخل الجنة ، فالقواد من باب أولى ، ولكن : هل هناك من هو أعلى رتبة من صاحب بيت الدعارة !!
الجواب : هناك منظري الدعارة وناشريها الذين يعملون على مستوى الدولة من الذين يسمحون بنشر وتعزيز مفاهيم الدياثة والرذيلة في الشعوب حتى يقتلوا الغيرة في القلوب ، وهم {الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا...} (النور : 19) ، فهؤلاء لا يرضون بالفاحشة على أهلهم فقط ، ولا يأخذون على الفاحشة أجراً فقط ، بل يحبون أن تشيع (أي تشتهر وتفشو) الفاحشة في المؤمنين فينسلخ المجتمع عن قيمه الربانية ليصبح مجتمعاُ بهيميا لا أخلاقي ، وهؤلاء هم أصحاب القنوات الفضائية المنحلة والمجلات الخليعة الماجنة والأغاني والأفلام الساقطة وغيرها من الفواحش ، ومن سمح لهم بهذا من الحكام فهو أشد جرما من هؤلاء ..
أما من حاز الدرجة العالية من الدياثة والمكانة الرفيعة من القوادة فهو من جعل هذه المنكرات شريعة ربانية وأمر إلهي ، وأشد من هذا من رأى نساء العراق يُغتصبن والرجال يُفعل بهم الفاحشة ثم يقول بحرمة الجهاد ضد من فعل هذا ، وقال بأن حكومة العراق حكومة شرعية رغم إقرارها بكل هذا ، ويقول بولاية ناشري الفاحشة في المؤمنين من الحكام الموالين لأعداء الدين الحاكمين بغير شرع رب العالمين ، فهذا يصلح أن يكون "بابا سدوم" بكل جدارة ، ولو رآه أهل سدوم "قوم لوط" لمسحوا عن رجليه وتمسحوا بوسخه ، فهذا أعظم قوّاد على وجه الأرض ، ولكنه ليس بالمغفّل الذي نريد ، فهو قواد محترف يأخذ أجر قوادته دولارات ومناصب وسيارات وبيوت وعقارات ، لكن المغفل هو : من يصدق هذا القواد في دعاواه وينصرها بدون مقابل !!
هذا هو المغفل حقا مع مرتبة الحُمق الأولى ..
أعداء المجاهدين
عرفنا القوادين ، ولكن تعالوا لنتعرف على أعداء المجاهدين ، فهؤلاء أعظم حمقا من أصحاب الدياثة ، وإليكم تقرير ذلك : أمريكا دخلت العراق واغتصب جنودها النساء العراقيات ، وهؤلاء النساء مسلمات ، والمؤمنون إخوة بنص القرآن ، فهؤلاء النساء المسلمات أخوات لنا ، والمجاهدون إنما خرجوا للدفاع عن عرضهن ، فهل هناك أغبى ممن ترك معاداة من يهتك عرض أخته ليعادي من يدافع عن عرضها : والهتك لا يزال قائما !!
لا تعجبوا ، فشعارهم "أخرجوا المهاجرين من العراق ، إنهم أناس يُجاهدون" !!
فهؤلاء أعلى مرتبة ممن ذكرنا آنفاً : لأن أولئك اكتفوا بقبول القوادة وأخذ الأجر وتشريع الدياثة ، وهؤلاء عادوا من أراد وقف هذه الدياثة والقوادة التي تجري في أخواتهم وحاربوهم !!
وليس المُقرّ كالمقر المُحارب ، {بل هم أضل} ..
اللاتكفيريون
كثر في الآونة الأخيرة استخدام مصطلح "التكفيريين" الذي أتى بعد إخوانه من المصطلحات : كـ "الجهال" و"الأغرار" و"الخوارج" و"الفئة الضالة" وغيرها من الصطلحات التي أطلقها أعداء الإسلام على المجاهدين ، فبعد أن فشلت جميع هذه المصطلحات في تقليل رصيد المجاهدين في الأمة – بفضل الله سبحانه وتعالى – اجتمع القوم في دار الندوة (القمة العربية ذات الوصاية الأمريكية والهيمنة اليهودية) وخرجوا بهذا المصطلح الذي فرح به "الشيخ النجدي" صاحب أبي جهل !!
فنّدنا المصطلحات السابقة في مقالات غير هذه ، ونقول في مصطلحهم الجديد:
قال تعالى {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ...} (المائدة : 17) ، وقال تعالى {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ....} المائدة : 73) ، فالله سبحانه وتعالى هو الذي كفّر النصارى ..
وقال تعالى : {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (المائدة : 78) ، وقال تعالى {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً * وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا} (النساء : 155 – 156) ، فالله سبحانه وتعالى هو الذي كفّر اليهود ..
قال تعالى : {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65) ، وقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (النساء:59) ، وقال تعالى {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ}. (المائدة44) . فالله سبحانه وتعالى هو الذي كفّر من لم يحكم بما أنزل ..
قال تعالى { لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (المجادلة : 22) ، وقال تعالى {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} (آل عمران : 28) ، وقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (المائدة :51) ، فالله سبحانه وتعالى هو الذي كفّر من والى الكفّار ..
فاليهود والنصارى والموالين لهم والمحكّمين غير شرع رب العالمين : كل هؤلاء كفّار بنص كتاب الله وبإجماع علماء المسلمين ..
فمن قال تكفيري ، وظن أن هذه الكلمة كلمةُ ذم ، فإنه يذم الله سبحانه وتعالى لأن الله هو الذي شرع تكفير الكافرين في كتابه وأمرنا أن نقول عنهم "كافرون" ، قال تعالى {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (الكافرون : 1) .. فهؤلاء الحمقى كلما أخرجوا وصفا للمجاهدين يعدونه قدحا ينقلب عليهم ويكون الوصف مدحاً للمجاهدين الذين يتبعون كتاب الله وسنة نبيه ، فالمسلم إذا قرأ كتاب الله ووجد هذه الآيات لا يشك بأن هؤلاء كفّار ولا يشك بأن من خالف هذه الأحكام الظاهرة المنصوص عليها أنه عدو للإسلام والمسلمين ومخالف لحكم رب العالمين ، وهذا من دفاع الله عن المجاهدين ، فقد سخّر سبحانه وتعالى هؤلاء الحمقى والمغفلين لينصروا المجاهدين من حيث لا يشعرون ، تحقيقا لقوله سبحانه {إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ...} (الحج : 38) وتحقيرا لعقول هؤلاء الخونة العملاء {إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (الحج : 38) .. فالحمد لله أولاً وآخرا ..
جهل هؤلاء الأغبياء بأن إطلاق إسم أو لقب على شيء إنما هو لتمييزه عن باقي الأشياء ، فلقب "المسلم" إنما هو تمييز له عن غيره ، وغيره "كافر" ، ولو لم يكن كافراً لكان مسلماً ، وكيف نعرف المسلم من الكافر : ننظر إلى نصوص القرآن والسنة ، فمن كفّره الله أو رسوله فهو كافر لأن الدين لله والله يُدخل فيه من يشاء ويُخرج منه من يشاء ، ولقد كفّر الله اليهود والنصارى وعبدة الأوثان ومن والى هؤلاء ومن حكم بغير شرعه ، فكيف يسع المسلم أن يصف هؤلاء بغير ما وصفهم الله به ويَحْكم بدخولهم في الدين وقد أخرجهم الله منه !!
وللموضوع بقية باذن الله [/align:d8e767860c]