فـاروق
11-29-2006, 11:45 AM
سؤال مل منه التاريخ....
هل ما نراه موجود...
هل ما نستشعره حقيقي....
ام ان الامر مجرد محاولات بائسة لاسقاط ما نريد على حواسنا الطيعة...؟
هل فعلا نحب من طبعت صورهم في الذاكرة؟
ام ان الامر لا يعدو كونه حاجة النفس لكي تحب وتحب....
حوار القلب والعقل يجسده التقاء ماء البحر برمل الشاطئ...
فذاك هائج هدار...يضرب على حين غرة ليسحب ما استطاع من ممتلكات الشاطئ في رحلة يراها عذبة رقراقة...
والاخير يحاول جاهدا ان يمتص ذاك الزبد ويحتويه في اعماقه بكل لين وهدوء...فهو يعلم ان ما تحمله تلك الموجة المتراقصة ليس سوى ما ستحمله اختها التي تليها..!!!
والغريب في الامر...ان العقل قد يهيم حتى يصبح قلبا...
والقلب قد يتبصر حتى تراه عقلا...
واعقد اللحظات...حين يجدُّ احدهما لاستشارة الاخر...!!!
بل لعل اعقدها...حين تحيط بهما قلوب وعقول اخرى محبة...تريد كل مها ان تسقط تجربتها...وان تعممها...
ولعل افصح بيان عن تلكم الحالة هي تخبط القلم في تناول القضية...وتبعثر الكلمات التي هي الاخرى تتارجح بين قرار العقل...ومراد القلب...او ربما مراد العقل وقرار القلب...
قد يتجلى الحل في اللامبالاة حينا...وفي محاولة صهرهما معا حينا آخر....
لكن الاول لا يعدو كونه غلقا لكتاب لا تلبث الا ان تراه امامك على كل طاولة وفي كل مكتبة ...مغلق...لكنه موجود...وقد لا تملك الا ان تشرع ابوابه يوما ما...
ام الثاني...فهو مشروع العمر...بل وقد لا يكفي العمر لتحقيقه...والى ان يحين الاجل...ستبقى تلكم الازدواجية الفاتنة....
فالمشكلة ليست في تبيان الصواب من الخطأ...فذاك مقدور عليه...ولو بعد نصب وجهد...
الا انها تشرق وتتلألأ حين يكون الخيار بين الصواب والصواب...او بين الصواب والاصوب....
وأكثر ما تبرز حين يكون الطرح بين المباح المرغوب....والمندوب المأمول...
واجمل ما في الامر...حين يلتقي العقل والقلب...ويخرج القرار مخالفا لما التقيا عليه !!!
لعل هذا جعلني ادرك..ان للعقل قلبا صغيرا...وللقلب عقلا صغيرا ايضا...
بل لعل قلب العقل احن من القلب ذاته...وعقل القلب اوعى من العقل ذاته...
رافة بقلمي...سامسك بخناقه الى حين ..
والسلام عليكم
هل ما نراه موجود...
هل ما نستشعره حقيقي....
ام ان الامر مجرد محاولات بائسة لاسقاط ما نريد على حواسنا الطيعة...؟
هل فعلا نحب من طبعت صورهم في الذاكرة؟
ام ان الامر لا يعدو كونه حاجة النفس لكي تحب وتحب....
حوار القلب والعقل يجسده التقاء ماء البحر برمل الشاطئ...
فذاك هائج هدار...يضرب على حين غرة ليسحب ما استطاع من ممتلكات الشاطئ في رحلة يراها عذبة رقراقة...
والاخير يحاول جاهدا ان يمتص ذاك الزبد ويحتويه في اعماقه بكل لين وهدوء...فهو يعلم ان ما تحمله تلك الموجة المتراقصة ليس سوى ما ستحمله اختها التي تليها..!!!
والغريب في الامر...ان العقل قد يهيم حتى يصبح قلبا...
والقلب قد يتبصر حتى تراه عقلا...
واعقد اللحظات...حين يجدُّ احدهما لاستشارة الاخر...!!!
بل لعل اعقدها...حين تحيط بهما قلوب وعقول اخرى محبة...تريد كل مها ان تسقط تجربتها...وان تعممها...
ولعل افصح بيان عن تلكم الحالة هي تخبط القلم في تناول القضية...وتبعثر الكلمات التي هي الاخرى تتارجح بين قرار العقل...ومراد القلب...او ربما مراد العقل وقرار القلب...
قد يتجلى الحل في اللامبالاة حينا...وفي محاولة صهرهما معا حينا آخر....
لكن الاول لا يعدو كونه غلقا لكتاب لا تلبث الا ان تراه امامك على كل طاولة وفي كل مكتبة ...مغلق...لكنه موجود...وقد لا تملك الا ان تشرع ابوابه يوما ما...
ام الثاني...فهو مشروع العمر...بل وقد لا يكفي العمر لتحقيقه...والى ان يحين الاجل...ستبقى تلكم الازدواجية الفاتنة....
فالمشكلة ليست في تبيان الصواب من الخطأ...فذاك مقدور عليه...ولو بعد نصب وجهد...
الا انها تشرق وتتلألأ حين يكون الخيار بين الصواب والصواب...او بين الصواب والاصوب....
وأكثر ما تبرز حين يكون الطرح بين المباح المرغوب....والمندوب المأمول...
واجمل ما في الامر...حين يلتقي العقل والقلب...ويخرج القرار مخالفا لما التقيا عليه !!!
لعل هذا جعلني ادرك..ان للعقل قلبا صغيرا...وللقلب عقلا صغيرا ايضا...
بل لعل قلب العقل احن من القلب ذاته...وعقل القلب اوعى من العقل ذاته...
رافة بقلمي...سامسك بخناقه الى حين ..
والسلام عليكم