ابن المنطقة
11-27-2006, 10:14 AM
[align=center:07ae382955]بسم الله الرحمن الرحيم
أقوال أئمة هذا الزمان في طارق السويدان
جواب العلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله (1)
س : في آخر أشرطة الدكتور طارق السويدان عنوانه قصة النهاية ، يقول أن سماحتكم قد وافقه على ما يقول ، وأنكم لم تجدوا عليه أي ملاحظة ، فهل ما يقوله صحيح ، وما رأيكم في استماع أشرطته فيما جرى وشجر بين الصحابة _ رضوان الله عليهم _ :
ج : لم أسمع أشرطته ، ولكن بلغنا أن أشرطته التي تتعلق بالصحابة والفتن التي بينهم أنها غير مناسبة وثبت عندنا ذلك وأشرنا إلى المسؤولين ألا تباع لئلا يقع بذلك فتنة . ثم قال الذي يلقي عليه الأسئلة : وقوله أنكم توافقون ؟
فأجاب سماحته _ رحمة الله _ : ما اطلعت عليها وما أوافقه على شيء من هذا لأني ما اطلعت عليها وإنما نصحنا بعدم نشر وإذاعة الأشرطة التي تتعلق بأشرطة في الفتنة التي بين الصحابة .
(1) الإيضاح والبيان على أخطاء طارق السويدان ص (45)
فتوى الشيخ محمد بن صالح العثمين(2)
س : سماحة الشيخ … سؤال مهم أرجو الإجابة : ما رأيكم في أشرطة الدكتور طارق السويدان وهل تنصحون باستماعها ؟
ج : أنا أنصح باستماع الأشرطة المفيدة من أي إنسان كان ، وأحذر من الاستماع من الأشرطة غير المفيدة من أي إنسان كان ، والإنسان الفاهم العاقل يعرف ما ليس بمفيد وما كان مفيداً ، فأي أشرطة تنشر ما حدث بين الصحابة من أمور اجتهادية التي أدت إلى اقتتال بعضهم مع بعض على وجه الخطأ أو العمد الذي هم فيه مجتهدون . فإن هذه الأشرطة لا يجوز استماعها لأنها لابد أن تؤثر في القلب ، الميل مع هؤلاء أو هؤلاء ومادام الإنسان في عافية فالحمد لله .
فإن قال قائل : أنا أريد أفهم وأعلم نقول الحمد لله الكتب موجودة ارجع إليها أنت ، أما أن ينشر ما جرى بين الصحابة فهذا لا يجوز أبداً ولا استماعها وكان من عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم يسكتون عما شجر بين الصحابة ويفضون أمرهم إلى الله عز وجل ويقولون ما ورد منهم من الخطأ فهم مجتهدون إما مصيبون فلهم أجران أو مخطئون فلهم أجر .
وإذا قدر وأن هناك خطأ محقق بدون تأويل فإن حسناتهم العظيمة تنغمر فيها مساوئهم ، يدلك على أن المساوئ تنغمر بالحسنات . ما جرى لحاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه حين كتب إلى قريش يخبرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد غزوهم فأطلع الله نبيه على ذلك وكان أرسله مع امرأة فأدركت المرأة وجئ بها وإذا الكتاب من حاطب يخبرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يغزوهم إذن كان جاسوساً لقريش الكافرة ؟ فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا حاطب فاعتذر بعذر قبله النبي صلى الله عليه وسلم فستأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يضرب عنقه لأنه جس على المسلمين ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا ، إن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) فانظر كيف اندرج هذا الخطأ العظيم تحت هذه الحسنة الكبيرة فغمرته .
إذا كان هذا حكم ما جرى بين الصحابة أنهم أما مجتهدون والمجتهد إما مخطئ وإما مصيب فإن كان مخطئاً فله أجر وإن كان مصيباً فله أجران ، وإما أنهم غير مخطئين بل متعمدين لكن لهم من الحسنات الكثيرة من الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل الشريعة الإسلامية إلى من بعدهم وغير ذلك من الحسنات العظيمة التي تنغمر فيها مساوئهم وإذا كان كذلك فما باله ينشر المساوئ الآن أليس هذا يحدث أن يحب فلان دون فلان أو فلان دون فلان ، بلى والله يحدث هذا فلا يجوز نشر مثل هذه الأشرطة ولا الاستماع إليها هذا هو الظابط سواء كان من فلان أو فلان .
كذلك أيضاً يجب أن نحترز غاية الاحتراز أن نسمع إلى قول من ليس من أهل الاختصاص فيما يقول ، فمثلاً لو جاءنا رجل فقيه وصار بتكلم بالتاريخ لا نثق به تمام الثقة لماذا ؟ لأنه ليس من اختصاصه ونثق بصاحب التاريخ الذي هو دونه بالفقه لأن التاريخ من التاريخ من اختصاصه فكيف إذا كان المتكلم هذه الأشرطة ليس له اختصاص في العلوم الشرعية وإنما اختصاصه في الفيزياء والكيمياء أو ما أشبه ذلك يكون كحاطب ليل … حاطب الليل يا أخواني إذا سمعتم به يأخذ الحطب من الأرض وقد يكون فيه حيه وهو لا يدري فحاطب الليل هو الذي لا يميز بين النافع والضار ، هذا الضابط فكل من لا يميز بين ضار ونافع يسمى حاطب ليل . أ . هـ
(2) المرجع السابق .
(3) فتوى الشيخ صالح الفوزان :
هذه الأشرطة لا يجوز ترويجها ولا بيعها ولا شراؤها بل يجب منعها لأنها تشكك الجهال في حق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يجوز الكلام في هذه الأمور ونشر ذلك بين الناس لأن من عقيدة أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم فلا يدخلون في ذلك ولا يبعثونه من جديد ولا يروجونه بين الناس خصوصاً بين العوام والجهال .
وإيضاً الذي سجل هذه الأشرطة ليس من أهل العلم فيما بلغنا ولا من أهل الاختصاص في التاريخ وإنما هو متطفل يقرأ في الكتب ويسجل ولا يعرف الصحيح من غير الصحيح هذا من أعظم الضلال والعياذ بالله .
(3) شريط رد بهتان طارق السويدان .
فتوى الشيخ عبد المحسن العباد (4)
س : إنتشرت أشرطة في قصص الأنبياء وفضائل الصحابة لأحد الوعاظ وفيها يتهجم على الصحابة في هذه الأشرطة فما قولكم في هذا الواعظ وأشرطته ؟
ج : والله من يتهجم على الصحابة هذا يجني على نفسه ويجر الوبال والضرر على نفسه لأن الكلام وغيبة الناس غير سائغة وحرام ومن الكبائر فكيف إذا كانت في أصحاب رسول الله الذين هم خير الناس والذين جعلهم الله واسطة بين الناس وبين رسول الله ما عرف الناس كتاب وسنة إلا عن طريق الصحابة وما عرفوا الهدى وما عرفوا النور الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور إلا عن طريق الصحابة والذي يتكلم فيهم يجني على نفسه ويجر البلاء على نفسه كيف يتكلم في خير الناس وفي أفضل الناس الذين ما كان قبلهم ولا يكون بعدهم مثلهم فهم خير هذه الأمة التي هي خير الأمم أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي خير أمة أخرجت للناس وخير هذه الأمة أصحاب رسول الله رضي الله عنهم .
ولهذا العلماء يكتفون إذا عرف أن الشخص صحابي لا يحتاج إلى شيء أكثر من كلمة صحابي لأنه له شرف عظيم من حصل له فقد ظفر بالخير الكثير ولهذا لا يحتاج إلى توثيق وتعديل بل إذا عرف أن الشخص الواحد صحابي يكفيه أن يقال أنه صحابي ولهذا المجهول فيهم حكم المعلوم بخلاف غيرهم فأنه لا بد من معرفة الرواة حتى يعول على أحاديثهم أما الصحابة سواء عرفوا أو جهلوا المجهول فيهم في حكم المعلوم .
ولهذا الأشرطة التي فيها كلام في الصحابة لا يجوز اقتنائها أو الانشغال بها لأن فيها بلاء وفيها قدح في خير القرون وقد قال أبو زرعه الرازي رحمة الله عليه : إذا رأيتم من ينتقص أحد من أصحاب رسول الله فاعلموا أنه زنديق وذلك أن الكتاب حق والرسول حق وإنما أدى إلينا الكتاب والسنة أصحاب رسول الله وهؤلاء يردون أن يجرحوا شهودنا ويبطلوا الكتاب والسنة والجرح هم أولى بالزندقة .
س : سماع أشرطته التي خصصها في الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ؟
ج : أنا أقول الشخص الذي كلامه غير الآخرين لا يجوز الاشتغال بكلامه ولا الالتفات إلى كلامه لأن أهل السنة والجماعة طريقتهم أن تكون ألسنتهم سليمة وقلوبهم سليمة يقول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في الواسطية : ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله .
هذه من أصول أهل السنة والجماعة القلوب سليمة والألسنة سليمة القلوب سليمة الغل والحقد والغيض والألسن سليمة من القدح والذم والشتم العيب ولهذا الله عز وجل لما ذكر في سورة الحشر ثلاث آيات آية في المهاجرين وآية في الأنصار وآية في الذين يجيئون بعدهم مستغفرين لهم سائلين الله ألا يجعل في قلوبهم غلاً لهم : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان } . هذه سلامة القلوب وسلامة الألسنة الألسنة سليمة ماتذكرهم إلا بخير ولا تتحرك إلا بالثناء عليهم والدعاء لهم _ { ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا } _ سلامة القلوب من الغل والحقد والغيض وهذه هي أصول أهل السنة والجماعة ويقول الطحاوي في عقيدة أهل السنة والجماعة : ونحب أصحاب رسول الله ولا نفرط في حبهم نحب ولا نبغض ومع حبنا لا نتجاوز الحدود .
فقوله نحب أصحاب رسول هذا يخرج طرف الجفاء وجانب الجفاء ونحن نحب ولسنا مبغضين لسنا جفاة بل نحن محبون ولما كان الحب ينقسم إلى قسمين حب باعتدال وحب بغلوٍ وإفراط قالوا ولا نفرط في حبهم إذاً أخرج الطرفان المذمومان طرف الإفراط وطرف التفريط طرف الغلو وطرف الجفاء ثم قال : ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم .
إن ذكرهم بغير الخير نحن نبغضه من ذكرهم بسوء نحن نبغضه وقال : وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان .
لأنهم هم الذين جائوا بالدين ما عرفنا الدين إلا عن طريق الصحابة والنور الذي أنزله الله على رسوله _ { فأمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا } _ ما عرفه الناس إلا عن طريق الصحابة رضي الله عنهم فلا يلتفت إلى الكلام الذي فيه نيل من الصحابة ولهذا قال شارح الطحاوية : والفتن التي كانت أيامه _ أي أيام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب _ قد صان الله منها أيدينا ولأننا ما كنا في زمانهم حتى يكون لنا دخل وحتى نشارك قد صان الله منها أيدينا فنسأله أن يصون عنها السنتنا .
لأن هذا الذي بقي معنا الألسنة الأيدي سلمت لأنها ما وجدت في ذلك الزمان حتى تشارك وحتى يكون لها دخل فنسأله أن يصون عنها ألسنتنا هذه طريقة أهل السنة والجماعة ما هو الإنسان يعني يفتح فاه ويحرك شفتيه ويحرك لسانه في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر الناس ما يتكلم الإنسان فيهم (( من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) فكيف أصحاب رسول الله رضي الله عنهم الذين هم الواسطة بين الناس وبين رسول الله .
س : مسألة الفتنة لو قال قائل من باب معرفة التاريخ نحن نسمع الأشرطة ونقرأ .. هل له وجه ؟
ج : ليس للإنسان وجه مع كل شيء إذا أراد أن يسمع فليسمع كلام أهل العدل وأهل الإنصاف وأهل العلم وأهل الفهم مثل ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر العقيدة الواسطية يقول : وما قيل عن الصحابة أو أضيف إلى الصحابة فمنه ما هو كذب ومنه ما هو ضعيف لا يثبت والصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون فالمجتهد المصيب له أجران والمجتهد المخطئ له أجر واحد وخطئه مغفور .
هذا هو الكلام الجميل يعني ليس كل ما قيل يسلم به بعض الناس عندما يسمع الشيء ولو كان ما له إسناد يكون ذلك سبباً في كونه ينحاز عن شخص إلى شخص أو يقع في قلبه شيء علي شخص من أصحاب الرسول والواجب محبة الصحابة جميعاً وموالاتهم جميعاً والثناء عليهم جميعاً مع معرفة أنهم يتفاوتون في الفضل لكن القدر مشترك هو أنهم يحبون ويتولون .
ويذكرون بالجميل اللائق بهم ولا يذكرون إلا بالخير ولا يذكرون بسوء هذا هو الواجب والكلام الذي قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر الواسطية هذا هو الكلام الذي عليه النور والكلام الذي هو الحق وما ذكر عن أشياء أضيفت لهم منه ما هو كذب لكن إذا عرف الإنسان الحقيقة وعرف المنهج الصحيح يمكن أن يطلع ويترك الشيء الذي لا يثبت وليس له قيمة والذي يصح ويعتذر فيه عن خير الأمة وأفضل هذه الأمة ويلتمس لهم أحسن الأعذار ويخرج كلامهم على أحسن المخارج ولا يجوز للإنسان أن يسمع كلاماً فيهم ثم يحصل في قلبه شيء على أحد بل الواجب محبة الجميع وموالاة الجميع والترضي عن الجميع وإحسان الظن بالجميع ويذكر الجميع بخير ولا يذكرون بسوء .
س : الآن إذاً ما يصح أن نعمل محاضرات عامه ودروس عامه فيما شجر بين الصحابة وأشرطة تسجل وأشرطة تباع للعالم الجاهل ؟
ج : في مثل هذا غالباً العامة إذا سمعوا شيئاً ما يعلقون ولا يفهمون ما يصح وما لا يصح وما ينبغي ومالا ينبغي وأما أهل العلم إذا عرفوا أو إذا كان عندهم قدرة على معرفة ما يصح وما لا يصح فإنه يتخلص عما لا يصح ويبقى الصحيح يلتمس فيه الأعذار .
(4) شريط رد بهتان طارق السويدان .
فتوى الشيخ سليم بن عيد الهلالي (5)
قال حفظه الله : هذا الأخ يسأل عن الدكتور المسمى طارق السويدان هذا الرجل الذي ينشر أشرطتة الفتنة في الذم وسب أصحاب رسول الله والترويج للشيعة فهو دخيل على أهل السنة من الشيعة ولقد استمعت إلى محاضرة له في بعض الحسينيات يقول للشيعة سبوا أصحاب النبي ما في مانع سبوهم لكن لا تسبوا أمام أهل السنة ولذلك أفتى العلماء كالشيخ ابن باز رحمه الله وابن عثيمين رحمه الله والشيخ محسن العباد وغيرهم بعد سماع أشرطته والترويج لها .
(5) شريط رد بهتان طارق السويدان .
فتوى الشيخ سعد بن صالح السحيمي (6)
س : هناك بعض الدعاة عندنا لهم أشرطة منتشرة حتى عندكم يا شيخ مثل قصص الأنبياء . . . ؟
ج : تقصد طارق السويدان هذا دجال يجب الخلاص من أشرطته ومن كتبة وهو يتعصب ضد السنة وله ندوه عقدة في الكويت في غاية الخطورة ينال فيها من الصحابة وينال فيها من السنة ويمارئ فيها الرافضة ويرى أنه يجوز لهم أن يسبوا الصحابة غاية ما هناك أنهم لا يسبوا هذا أمام أهل السنة وعلى كل حال أشرطته مليئة بالدجل والأكاذيب والقصص والأحاديث الموضوعة والتهوين من شأن الصحابة والتهوين من الخلاف بين أهل السنة وبين الرافضة والملاحدة وأشرطته مليئة بالغشاء ومليئة بالتهوين ومليئة بالأشياء التي كلها مخالفة للشرع مخالفة للدعوة التي لا تمس إلى منهج أهل السنة بصلة .
س : يا شيخ هل يجوز بيعها .. ؟
ج : لا يجوز بيعها ولا توزيعها وثمن أشرطته حرام وهو ومن على شاكلته من دعاة الباطل وهو أخطر من الرافضة أنفسهم أنا أرى مثل هذا .
بعض الناس يفهم خطأ يقول أنت تكفره أنا لا أكفره لا هو ولا غيره ولكن عندما أقول عن شخص مثل دعاة الحزبية أنهم أخطر من اليهود والنصارى أعني من كونهم أ، ما تعتقدون أنهم مسلمون فهم مسلمون ما نكفرهم ويعتقدون أنهم دعاة وأنهم يدعون إلى الله عز وجل فيحتجون بأقوالهم ومن ثم يقعون في ضلالتهم من هنا كانوا أخطر من اليهود والنصارى من جهة اليهود والنصارى يعلم كل الناس يعلمون أنهم يهود ونصارى وهؤلاء يندسون في صفوف المسلمين .
(6) المرجع السابق .
فتوى الشيخ ربيع بن هادي المدخلي (7)
أنا لم أسمع عن هذا الرجل طارق السويدان إلا شريطاً واحداً من أسود ما يكون يتبجح بالديمقراطية ويتبجح بالحرية ويطعن في إحسان إلهي ظهير الذي كتب عدداً من الكتب في الذب عن السنة وأهلها وفي نقل الروايات الموثوقة عن الشيعة ويراوغ ويتحايل ويكذب ويلبس على المسلمين بما يرضي الشيعة وجعل مسألة الصحابة ماهي ذات قيمة أبداً وليس حاجزاً بيننا أنت على منهج من يا أخي أي منهج تمثل وعلى أي دين تسير السلف يقولون من انتقص صحابياً واحداً فهو زنديق وهؤلاء يكفرون الصحابة ما ينتقصونهم ويكفرون أبا بكر وعمر ولهم أوراد في لعنهم واعتبارهم طواغيت وبناتهم طواغيت ورد طويل يقرءونه في لعنهم وتكفريهم أي خير ماذا يستفيد الإسلام والمسلمون في العلاقة مع هؤلاء وغيرهم .
فأنا أرى إذا كان أشرطته من هذا الطراز لا يجوز السماع له أبداً .
هذا يسأل عن أشرطة طارق السويدان هل نسمعها أو لا ؟
فقلت أنا لم أسمع إلا شريطاً واحداً وكفاه شراً ما سمعته في هذا الشريط إذا أهان قضية أصحاب رسول الله وأهان من يدافع عنها وقال كلاماً زوراً وكذباً عن هذه الكتب وأنها ما هي موثقة ولا هي صحيحة وقال أنه رجع إلى كتب الشيعة فوجدها مجموعة هفوات واعتبرها هفوات .
ويمكن إذا تتبع لأهل السنة الهفوات وجدها أكثر من هذه ويطلع أهل السنة أسوء من الرافضة طيب بعدين نتمسك بأي دين الدين الذي جاءنا عن طريق أهل السنة وجاء الكذب والضلال من طريق الشيعة كيف نأخذ بأي دين دين الشيعة ولا دين أهل السنة .
(7) شريط بعنوان (الصدق) .
فتوى الشيخ العلامة عبد الله بن إبراهيم القرعاوي (8)
س : فضيلة الشيخ عبد الله بن إبراهيم القرعاوي _ حفظه الله ورعاه _ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
صاحب الفضيلة : ظهرت في الآونة الأخيرة أشرطة تتحدث هذه الأشرطة عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا في أشرطة سيارة يسمعها العامي وغير العامي وطالب العلم وغير طالب العلم فما حكم نشر مثل هذه الأشرطة .
وما نصيحتكم للشباب في بلاد التوحيد وجزاكم الله خيراً ونفع بكم الإسلام والمسلمين وأعظم لكم الأجر والثواب والله يحفظكم ويرعاكم .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :
ج : الحمد لله لا ريب في أن الذي ينشر ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم بين العامة بأي وسيلة م وسائل النشر متسبب لحصول حقد في قلوب ونفوس بعض من يسمع ذلك على الصحابة رضي الله عنهم ولا ريب أن وجود شيء من الحقد على بعض الصحابة إثم كبير وذنب عظيم وداء في القلب خطير وقد يؤدي إلى التكلم في بعض الصحابة وتخطئة بعضهم . وهذا أشد ذنباً وأكبر إثماً .
قال أبو زرعة : إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق .
وذلك أن القرآن حق والرسول حق وما جاء به حق وما أدى ذلك النبأ كله إلا الصحابة . فمن جرحهم فإنما أراد إبطال الكتاب والسنة .
إذا علمت ذلك فاعلم أن المتسبب يشارك المباشر في عمله كما في حديث عبد الله بن عمرو _ رضي الله عنهما _ المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من الكبائر شتم الرجل والديه )) .
قيل وهل يسب الرجل والديه ؟ قال : (( نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أم الرجل فيسب أمه )) وفي الحديث دليل على القاعدة الشرعية : أن الوسائل لها أحكام المقاصد كما أن هذا الحديث أصل في سد الذرائع ويؤخذ منه أنه إن آل أمره إلى محرم حرم عليه للفعل ولا ريب أن ينشر ما شجر بين الصحابة بين العامة ويؤول إلى محرم ، وهو الحقد على بعض الصحابة وتخطئة بعضهم .
وأما ما شجر بين الصحابة فالواجب على كل مسلم نحو ما شجر بين الصحابة هو الإمساك عما شجر بينهم رضي الله عنهم لما في الخوض في ذلك من توليد الجزازات والحقد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك من أعظم الذنوب ، فإنهم خير القرون والسابقون الأولون فتجب محبتهم جميعاً والترضي عنهم ، والكف عما جرى بينهم مما لعله لا يصح . وما صح فله تأويلات سائغة ثم هو قليل مغمور في جانب فضائلهم . قال الشيخ تقي الدين في المنهاج بعد كلام : ما ينقل عن الصحابة من المثالب فهو نوعان .
أحدهما ما هو كذب كله ، وأما محرف قد دخله من الزيادة والنقصان ما يخرجه إلى الذم والطعن وأكثر المنقول من المطاعن الصريحة هو من هذا الباب يرويها الكذابون المعروفون بالكذب .
والنوع الثاني ما هو صدق وأكثر هذه الأمور لهم فيها معاذير يخرجها من أن تكون ذنوباً وتجعلها من موارد الاجتهاد التي إن أصاب المجتهد فيها فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد .
إذا عرفت ذلك علمت أن طريق السلامة هو الكف عما شجر بينهم والترضي عن الجميع وأما قولك ما نصيحتي للشباب في بلاد التوحيد فأقول :
نصيحتي لعباد الله جميعاً أن يخلصوا العبادة لله تعالى وحده ويفردوه بها ويفردوا النبي صلى الله عليه وسلم بالمتابعة كما قال الأمام ابن القيم _ رحمه الله تعالى _ فلواحد كن واحد في الواحد أعني سبيل الحق والإيمان وأن يجاهدوا نفوسهم على أيجاد محبة الصحابة رضي الله عنهم في قلوبهم محبة حقيقية لا يدركها ولا يغيرها قدح زنديق مارج . لأن الله تعالى أثنى عليهم ومدحهم في كتابة العزيز .
فمن ذلك قوله تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج فئازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار } .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الأنصار : (( لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله )) متفق عليه .
فعلى المسلمين أن يحرصوا على تعلم كتب التوحيد والعقيدة ويحرصوا على قراءتها وإعادتها كرات بعد مرات .
فلقد تفشى وانتشر وكثر الخطأ في توحيد الألوهيه في كثير من أقطار الأرض ، وكذا الخطأ في توحيد الأسماء والصفات . وكثر الاستهزاء والسخرية بالتوحيد وأهله ، ولمزهم بالوهابية وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب _ رحمه الله _ لم يدعوا إلى شيء جديد وإنما دعا إلى العمل بما دعت إليه الأنبياء والمرسل%[/align:07ae382955]
أقوال أئمة هذا الزمان في طارق السويدان
جواب العلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله (1)
س : في آخر أشرطة الدكتور طارق السويدان عنوانه قصة النهاية ، يقول أن سماحتكم قد وافقه على ما يقول ، وأنكم لم تجدوا عليه أي ملاحظة ، فهل ما يقوله صحيح ، وما رأيكم في استماع أشرطته فيما جرى وشجر بين الصحابة _ رضوان الله عليهم _ :
ج : لم أسمع أشرطته ، ولكن بلغنا أن أشرطته التي تتعلق بالصحابة والفتن التي بينهم أنها غير مناسبة وثبت عندنا ذلك وأشرنا إلى المسؤولين ألا تباع لئلا يقع بذلك فتنة . ثم قال الذي يلقي عليه الأسئلة : وقوله أنكم توافقون ؟
فأجاب سماحته _ رحمة الله _ : ما اطلعت عليها وما أوافقه على شيء من هذا لأني ما اطلعت عليها وإنما نصحنا بعدم نشر وإذاعة الأشرطة التي تتعلق بأشرطة في الفتنة التي بين الصحابة .
(1) الإيضاح والبيان على أخطاء طارق السويدان ص (45)
فتوى الشيخ محمد بن صالح العثمين(2)
س : سماحة الشيخ … سؤال مهم أرجو الإجابة : ما رأيكم في أشرطة الدكتور طارق السويدان وهل تنصحون باستماعها ؟
ج : أنا أنصح باستماع الأشرطة المفيدة من أي إنسان كان ، وأحذر من الاستماع من الأشرطة غير المفيدة من أي إنسان كان ، والإنسان الفاهم العاقل يعرف ما ليس بمفيد وما كان مفيداً ، فأي أشرطة تنشر ما حدث بين الصحابة من أمور اجتهادية التي أدت إلى اقتتال بعضهم مع بعض على وجه الخطأ أو العمد الذي هم فيه مجتهدون . فإن هذه الأشرطة لا يجوز استماعها لأنها لابد أن تؤثر في القلب ، الميل مع هؤلاء أو هؤلاء ومادام الإنسان في عافية فالحمد لله .
فإن قال قائل : أنا أريد أفهم وأعلم نقول الحمد لله الكتب موجودة ارجع إليها أنت ، أما أن ينشر ما جرى بين الصحابة فهذا لا يجوز أبداً ولا استماعها وكان من عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم يسكتون عما شجر بين الصحابة ويفضون أمرهم إلى الله عز وجل ويقولون ما ورد منهم من الخطأ فهم مجتهدون إما مصيبون فلهم أجران أو مخطئون فلهم أجر .
وإذا قدر وأن هناك خطأ محقق بدون تأويل فإن حسناتهم العظيمة تنغمر فيها مساوئهم ، يدلك على أن المساوئ تنغمر بالحسنات . ما جرى لحاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه حين كتب إلى قريش يخبرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد غزوهم فأطلع الله نبيه على ذلك وكان أرسله مع امرأة فأدركت المرأة وجئ بها وإذا الكتاب من حاطب يخبرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يغزوهم إذن كان جاسوساً لقريش الكافرة ؟ فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا حاطب فاعتذر بعذر قبله النبي صلى الله عليه وسلم فستأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يضرب عنقه لأنه جس على المسلمين ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا ، إن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) فانظر كيف اندرج هذا الخطأ العظيم تحت هذه الحسنة الكبيرة فغمرته .
إذا كان هذا حكم ما جرى بين الصحابة أنهم أما مجتهدون والمجتهد إما مخطئ وإما مصيب فإن كان مخطئاً فله أجر وإن كان مصيباً فله أجران ، وإما أنهم غير مخطئين بل متعمدين لكن لهم من الحسنات الكثيرة من الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل الشريعة الإسلامية إلى من بعدهم وغير ذلك من الحسنات العظيمة التي تنغمر فيها مساوئهم وإذا كان كذلك فما باله ينشر المساوئ الآن أليس هذا يحدث أن يحب فلان دون فلان أو فلان دون فلان ، بلى والله يحدث هذا فلا يجوز نشر مثل هذه الأشرطة ولا الاستماع إليها هذا هو الظابط سواء كان من فلان أو فلان .
كذلك أيضاً يجب أن نحترز غاية الاحتراز أن نسمع إلى قول من ليس من أهل الاختصاص فيما يقول ، فمثلاً لو جاءنا رجل فقيه وصار بتكلم بالتاريخ لا نثق به تمام الثقة لماذا ؟ لأنه ليس من اختصاصه ونثق بصاحب التاريخ الذي هو دونه بالفقه لأن التاريخ من التاريخ من اختصاصه فكيف إذا كان المتكلم هذه الأشرطة ليس له اختصاص في العلوم الشرعية وإنما اختصاصه في الفيزياء والكيمياء أو ما أشبه ذلك يكون كحاطب ليل … حاطب الليل يا أخواني إذا سمعتم به يأخذ الحطب من الأرض وقد يكون فيه حيه وهو لا يدري فحاطب الليل هو الذي لا يميز بين النافع والضار ، هذا الضابط فكل من لا يميز بين ضار ونافع يسمى حاطب ليل . أ . هـ
(2) المرجع السابق .
(3) فتوى الشيخ صالح الفوزان :
هذه الأشرطة لا يجوز ترويجها ولا بيعها ولا شراؤها بل يجب منعها لأنها تشكك الجهال في حق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يجوز الكلام في هذه الأمور ونشر ذلك بين الناس لأن من عقيدة أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم فلا يدخلون في ذلك ولا يبعثونه من جديد ولا يروجونه بين الناس خصوصاً بين العوام والجهال .
وإيضاً الذي سجل هذه الأشرطة ليس من أهل العلم فيما بلغنا ولا من أهل الاختصاص في التاريخ وإنما هو متطفل يقرأ في الكتب ويسجل ولا يعرف الصحيح من غير الصحيح هذا من أعظم الضلال والعياذ بالله .
(3) شريط رد بهتان طارق السويدان .
فتوى الشيخ عبد المحسن العباد (4)
س : إنتشرت أشرطة في قصص الأنبياء وفضائل الصحابة لأحد الوعاظ وفيها يتهجم على الصحابة في هذه الأشرطة فما قولكم في هذا الواعظ وأشرطته ؟
ج : والله من يتهجم على الصحابة هذا يجني على نفسه ويجر الوبال والضرر على نفسه لأن الكلام وغيبة الناس غير سائغة وحرام ومن الكبائر فكيف إذا كانت في أصحاب رسول الله الذين هم خير الناس والذين جعلهم الله واسطة بين الناس وبين رسول الله ما عرف الناس كتاب وسنة إلا عن طريق الصحابة وما عرفوا الهدى وما عرفوا النور الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور إلا عن طريق الصحابة والذي يتكلم فيهم يجني على نفسه ويجر البلاء على نفسه كيف يتكلم في خير الناس وفي أفضل الناس الذين ما كان قبلهم ولا يكون بعدهم مثلهم فهم خير هذه الأمة التي هي خير الأمم أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي خير أمة أخرجت للناس وخير هذه الأمة أصحاب رسول الله رضي الله عنهم .
ولهذا العلماء يكتفون إذا عرف أن الشخص صحابي لا يحتاج إلى شيء أكثر من كلمة صحابي لأنه له شرف عظيم من حصل له فقد ظفر بالخير الكثير ولهذا لا يحتاج إلى توثيق وتعديل بل إذا عرف أن الشخص الواحد صحابي يكفيه أن يقال أنه صحابي ولهذا المجهول فيهم حكم المعلوم بخلاف غيرهم فأنه لا بد من معرفة الرواة حتى يعول على أحاديثهم أما الصحابة سواء عرفوا أو جهلوا المجهول فيهم في حكم المعلوم .
ولهذا الأشرطة التي فيها كلام في الصحابة لا يجوز اقتنائها أو الانشغال بها لأن فيها بلاء وفيها قدح في خير القرون وقد قال أبو زرعه الرازي رحمة الله عليه : إذا رأيتم من ينتقص أحد من أصحاب رسول الله فاعلموا أنه زنديق وذلك أن الكتاب حق والرسول حق وإنما أدى إلينا الكتاب والسنة أصحاب رسول الله وهؤلاء يردون أن يجرحوا شهودنا ويبطلوا الكتاب والسنة والجرح هم أولى بالزندقة .
س : سماع أشرطته التي خصصها في الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ؟
ج : أنا أقول الشخص الذي كلامه غير الآخرين لا يجوز الاشتغال بكلامه ولا الالتفات إلى كلامه لأن أهل السنة والجماعة طريقتهم أن تكون ألسنتهم سليمة وقلوبهم سليمة يقول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في الواسطية : ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله .
هذه من أصول أهل السنة والجماعة القلوب سليمة والألسنة سليمة القلوب سليمة الغل والحقد والغيض والألسن سليمة من القدح والذم والشتم العيب ولهذا الله عز وجل لما ذكر في سورة الحشر ثلاث آيات آية في المهاجرين وآية في الأنصار وآية في الذين يجيئون بعدهم مستغفرين لهم سائلين الله ألا يجعل في قلوبهم غلاً لهم : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان } . هذه سلامة القلوب وسلامة الألسنة الألسنة سليمة ماتذكرهم إلا بخير ولا تتحرك إلا بالثناء عليهم والدعاء لهم _ { ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا } _ سلامة القلوب من الغل والحقد والغيض وهذه هي أصول أهل السنة والجماعة ويقول الطحاوي في عقيدة أهل السنة والجماعة : ونحب أصحاب رسول الله ولا نفرط في حبهم نحب ولا نبغض ومع حبنا لا نتجاوز الحدود .
فقوله نحب أصحاب رسول هذا يخرج طرف الجفاء وجانب الجفاء ونحن نحب ولسنا مبغضين لسنا جفاة بل نحن محبون ولما كان الحب ينقسم إلى قسمين حب باعتدال وحب بغلوٍ وإفراط قالوا ولا نفرط في حبهم إذاً أخرج الطرفان المذمومان طرف الإفراط وطرف التفريط طرف الغلو وطرف الجفاء ثم قال : ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم .
إن ذكرهم بغير الخير نحن نبغضه من ذكرهم بسوء نحن نبغضه وقال : وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان .
لأنهم هم الذين جائوا بالدين ما عرفنا الدين إلا عن طريق الصحابة والنور الذي أنزله الله على رسوله _ { فأمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا } _ ما عرفه الناس إلا عن طريق الصحابة رضي الله عنهم فلا يلتفت إلى الكلام الذي فيه نيل من الصحابة ولهذا قال شارح الطحاوية : والفتن التي كانت أيامه _ أي أيام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب _ قد صان الله منها أيدينا ولأننا ما كنا في زمانهم حتى يكون لنا دخل وحتى نشارك قد صان الله منها أيدينا فنسأله أن يصون عنها السنتنا .
لأن هذا الذي بقي معنا الألسنة الأيدي سلمت لأنها ما وجدت في ذلك الزمان حتى تشارك وحتى يكون لها دخل فنسأله أن يصون عنها ألسنتنا هذه طريقة أهل السنة والجماعة ما هو الإنسان يعني يفتح فاه ويحرك شفتيه ويحرك لسانه في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر الناس ما يتكلم الإنسان فيهم (( من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) فكيف أصحاب رسول الله رضي الله عنهم الذين هم الواسطة بين الناس وبين رسول الله .
س : مسألة الفتنة لو قال قائل من باب معرفة التاريخ نحن نسمع الأشرطة ونقرأ .. هل له وجه ؟
ج : ليس للإنسان وجه مع كل شيء إذا أراد أن يسمع فليسمع كلام أهل العدل وأهل الإنصاف وأهل العلم وأهل الفهم مثل ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر العقيدة الواسطية يقول : وما قيل عن الصحابة أو أضيف إلى الصحابة فمنه ما هو كذب ومنه ما هو ضعيف لا يثبت والصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون فالمجتهد المصيب له أجران والمجتهد المخطئ له أجر واحد وخطئه مغفور .
هذا هو الكلام الجميل يعني ليس كل ما قيل يسلم به بعض الناس عندما يسمع الشيء ولو كان ما له إسناد يكون ذلك سبباً في كونه ينحاز عن شخص إلى شخص أو يقع في قلبه شيء علي شخص من أصحاب الرسول والواجب محبة الصحابة جميعاً وموالاتهم جميعاً والثناء عليهم جميعاً مع معرفة أنهم يتفاوتون في الفضل لكن القدر مشترك هو أنهم يحبون ويتولون .
ويذكرون بالجميل اللائق بهم ولا يذكرون إلا بالخير ولا يذكرون بسوء هذا هو الواجب والكلام الذي قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر الواسطية هذا هو الكلام الذي عليه النور والكلام الذي هو الحق وما ذكر عن أشياء أضيفت لهم منه ما هو كذب لكن إذا عرف الإنسان الحقيقة وعرف المنهج الصحيح يمكن أن يطلع ويترك الشيء الذي لا يثبت وليس له قيمة والذي يصح ويعتذر فيه عن خير الأمة وأفضل هذه الأمة ويلتمس لهم أحسن الأعذار ويخرج كلامهم على أحسن المخارج ولا يجوز للإنسان أن يسمع كلاماً فيهم ثم يحصل في قلبه شيء على أحد بل الواجب محبة الجميع وموالاة الجميع والترضي عن الجميع وإحسان الظن بالجميع ويذكر الجميع بخير ولا يذكرون بسوء .
س : الآن إذاً ما يصح أن نعمل محاضرات عامه ودروس عامه فيما شجر بين الصحابة وأشرطة تسجل وأشرطة تباع للعالم الجاهل ؟
ج : في مثل هذا غالباً العامة إذا سمعوا شيئاً ما يعلقون ولا يفهمون ما يصح وما لا يصح وما ينبغي ومالا ينبغي وأما أهل العلم إذا عرفوا أو إذا كان عندهم قدرة على معرفة ما يصح وما لا يصح فإنه يتخلص عما لا يصح ويبقى الصحيح يلتمس فيه الأعذار .
(4) شريط رد بهتان طارق السويدان .
فتوى الشيخ سليم بن عيد الهلالي (5)
قال حفظه الله : هذا الأخ يسأل عن الدكتور المسمى طارق السويدان هذا الرجل الذي ينشر أشرطتة الفتنة في الذم وسب أصحاب رسول الله والترويج للشيعة فهو دخيل على أهل السنة من الشيعة ولقد استمعت إلى محاضرة له في بعض الحسينيات يقول للشيعة سبوا أصحاب النبي ما في مانع سبوهم لكن لا تسبوا أمام أهل السنة ولذلك أفتى العلماء كالشيخ ابن باز رحمه الله وابن عثيمين رحمه الله والشيخ محسن العباد وغيرهم بعد سماع أشرطته والترويج لها .
(5) شريط رد بهتان طارق السويدان .
فتوى الشيخ سعد بن صالح السحيمي (6)
س : هناك بعض الدعاة عندنا لهم أشرطة منتشرة حتى عندكم يا شيخ مثل قصص الأنبياء . . . ؟
ج : تقصد طارق السويدان هذا دجال يجب الخلاص من أشرطته ومن كتبة وهو يتعصب ضد السنة وله ندوه عقدة في الكويت في غاية الخطورة ينال فيها من الصحابة وينال فيها من السنة ويمارئ فيها الرافضة ويرى أنه يجوز لهم أن يسبوا الصحابة غاية ما هناك أنهم لا يسبوا هذا أمام أهل السنة وعلى كل حال أشرطته مليئة بالدجل والأكاذيب والقصص والأحاديث الموضوعة والتهوين من شأن الصحابة والتهوين من الخلاف بين أهل السنة وبين الرافضة والملاحدة وأشرطته مليئة بالغشاء ومليئة بالتهوين ومليئة بالأشياء التي كلها مخالفة للشرع مخالفة للدعوة التي لا تمس إلى منهج أهل السنة بصلة .
س : يا شيخ هل يجوز بيعها .. ؟
ج : لا يجوز بيعها ولا توزيعها وثمن أشرطته حرام وهو ومن على شاكلته من دعاة الباطل وهو أخطر من الرافضة أنفسهم أنا أرى مثل هذا .
بعض الناس يفهم خطأ يقول أنت تكفره أنا لا أكفره لا هو ولا غيره ولكن عندما أقول عن شخص مثل دعاة الحزبية أنهم أخطر من اليهود والنصارى أعني من كونهم أ، ما تعتقدون أنهم مسلمون فهم مسلمون ما نكفرهم ويعتقدون أنهم دعاة وأنهم يدعون إلى الله عز وجل فيحتجون بأقوالهم ومن ثم يقعون في ضلالتهم من هنا كانوا أخطر من اليهود والنصارى من جهة اليهود والنصارى يعلم كل الناس يعلمون أنهم يهود ونصارى وهؤلاء يندسون في صفوف المسلمين .
(6) المرجع السابق .
فتوى الشيخ ربيع بن هادي المدخلي (7)
أنا لم أسمع عن هذا الرجل طارق السويدان إلا شريطاً واحداً من أسود ما يكون يتبجح بالديمقراطية ويتبجح بالحرية ويطعن في إحسان إلهي ظهير الذي كتب عدداً من الكتب في الذب عن السنة وأهلها وفي نقل الروايات الموثوقة عن الشيعة ويراوغ ويتحايل ويكذب ويلبس على المسلمين بما يرضي الشيعة وجعل مسألة الصحابة ماهي ذات قيمة أبداً وليس حاجزاً بيننا أنت على منهج من يا أخي أي منهج تمثل وعلى أي دين تسير السلف يقولون من انتقص صحابياً واحداً فهو زنديق وهؤلاء يكفرون الصحابة ما ينتقصونهم ويكفرون أبا بكر وعمر ولهم أوراد في لعنهم واعتبارهم طواغيت وبناتهم طواغيت ورد طويل يقرءونه في لعنهم وتكفريهم أي خير ماذا يستفيد الإسلام والمسلمون في العلاقة مع هؤلاء وغيرهم .
فأنا أرى إذا كان أشرطته من هذا الطراز لا يجوز السماع له أبداً .
هذا يسأل عن أشرطة طارق السويدان هل نسمعها أو لا ؟
فقلت أنا لم أسمع إلا شريطاً واحداً وكفاه شراً ما سمعته في هذا الشريط إذا أهان قضية أصحاب رسول الله وأهان من يدافع عنها وقال كلاماً زوراً وكذباً عن هذه الكتب وأنها ما هي موثقة ولا هي صحيحة وقال أنه رجع إلى كتب الشيعة فوجدها مجموعة هفوات واعتبرها هفوات .
ويمكن إذا تتبع لأهل السنة الهفوات وجدها أكثر من هذه ويطلع أهل السنة أسوء من الرافضة طيب بعدين نتمسك بأي دين الدين الذي جاءنا عن طريق أهل السنة وجاء الكذب والضلال من طريق الشيعة كيف نأخذ بأي دين دين الشيعة ولا دين أهل السنة .
(7) شريط بعنوان (الصدق) .
فتوى الشيخ العلامة عبد الله بن إبراهيم القرعاوي (8)
س : فضيلة الشيخ عبد الله بن إبراهيم القرعاوي _ حفظه الله ورعاه _ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
صاحب الفضيلة : ظهرت في الآونة الأخيرة أشرطة تتحدث هذه الأشرطة عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا في أشرطة سيارة يسمعها العامي وغير العامي وطالب العلم وغير طالب العلم فما حكم نشر مثل هذه الأشرطة .
وما نصيحتكم للشباب في بلاد التوحيد وجزاكم الله خيراً ونفع بكم الإسلام والمسلمين وأعظم لكم الأجر والثواب والله يحفظكم ويرعاكم .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :
ج : الحمد لله لا ريب في أن الذي ينشر ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم بين العامة بأي وسيلة م وسائل النشر متسبب لحصول حقد في قلوب ونفوس بعض من يسمع ذلك على الصحابة رضي الله عنهم ولا ريب أن وجود شيء من الحقد على بعض الصحابة إثم كبير وذنب عظيم وداء في القلب خطير وقد يؤدي إلى التكلم في بعض الصحابة وتخطئة بعضهم . وهذا أشد ذنباً وأكبر إثماً .
قال أبو زرعة : إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق .
وذلك أن القرآن حق والرسول حق وما جاء به حق وما أدى ذلك النبأ كله إلا الصحابة . فمن جرحهم فإنما أراد إبطال الكتاب والسنة .
إذا علمت ذلك فاعلم أن المتسبب يشارك المباشر في عمله كما في حديث عبد الله بن عمرو _ رضي الله عنهما _ المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من الكبائر شتم الرجل والديه )) .
قيل وهل يسب الرجل والديه ؟ قال : (( نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أم الرجل فيسب أمه )) وفي الحديث دليل على القاعدة الشرعية : أن الوسائل لها أحكام المقاصد كما أن هذا الحديث أصل في سد الذرائع ويؤخذ منه أنه إن آل أمره إلى محرم حرم عليه للفعل ولا ريب أن ينشر ما شجر بين الصحابة بين العامة ويؤول إلى محرم ، وهو الحقد على بعض الصحابة وتخطئة بعضهم .
وأما ما شجر بين الصحابة فالواجب على كل مسلم نحو ما شجر بين الصحابة هو الإمساك عما شجر بينهم رضي الله عنهم لما في الخوض في ذلك من توليد الجزازات والحقد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك من أعظم الذنوب ، فإنهم خير القرون والسابقون الأولون فتجب محبتهم جميعاً والترضي عنهم ، والكف عما جرى بينهم مما لعله لا يصح . وما صح فله تأويلات سائغة ثم هو قليل مغمور في جانب فضائلهم . قال الشيخ تقي الدين في المنهاج بعد كلام : ما ينقل عن الصحابة من المثالب فهو نوعان .
أحدهما ما هو كذب كله ، وأما محرف قد دخله من الزيادة والنقصان ما يخرجه إلى الذم والطعن وأكثر المنقول من المطاعن الصريحة هو من هذا الباب يرويها الكذابون المعروفون بالكذب .
والنوع الثاني ما هو صدق وأكثر هذه الأمور لهم فيها معاذير يخرجها من أن تكون ذنوباً وتجعلها من موارد الاجتهاد التي إن أصاب المجتهد فيها فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد .
إذا عرفت ذلك علمت أن طريق السلامة هو الكف عما شجر بينهم والترضي عن الجميع وأما قولك ما نصيحتي للشباب في بلاد التوحيد فأقول :
نصيحتي لعباد الله جميعاً أن يخلصوا العبادة لله تعالى وحده ويفردوه بها ويفردوا النبي صلى الله عليه وسلم بالمتابعة كما قال الأمام ابن القيم _ رحمه الله تعالى _ فلواحد كن واحد في الواحد أعني سبيل الحق والإيمان وأن يجاهدوا نفوسهم على أيجاد محبة الصحابة رضي الله عنهم في قلوبهم محبة حقيقية لا يدركها ولا يغيرها قدح زنديق مارج . لأن الله تعالى أثنى عليهم ومدحهم في كتابة العزيز .
فمن ذلك قوله تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج فئازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار } .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الأنصار : (( لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله )) متفق عليه .
فعلى المسلمين أن يحرصوا على تعلم كتب التوحيد والعقيدة ويحرصوا على قراءتها وإعادتها كرات بعد مرات .
فلقد تفشى وانتشر وكثر الخطأ في توحيد الألوهيه في كثير من أقطار الأرض ، وكذا الخطأ في توحيد الأسماء والصفات . وكثر الاستهزاء والسخرية بالتوحيد وأهله ، ولمزهم بالوهابية وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب _ رحمه الله _ لم يدعوا إلى شيء جديد وإنما دعا إلى العمل بما دعت إليه الأنبياء والمرسل%[/align:07ae382955]