qadiri
11-26-2006, 07:05 PM
http://www.islamonline.net/arabic/politics/ArabicAffair/Topic_12/2006/11/04.shtml
[size=18:c41c65bb01]فيصل مولوي: الجماعة الإسلامية لا تتبع 14 أو8 آذار
أثارت مشاركة الجماعة الإسلامية بلبنان في المهرجان السياسي الذي أقامه تيار 14 آذار المناهض لسوريا لتشييع وزير الصناعة بيير الجميل عدة تساؤلات في الشارع السني ببلاد الأرز، أبرزها: هل انضمت الجماعة إلى قوى 14 آذار، وهي التي تعلن أنها تتخذ الموقف الوسطي الذي يشكّل نقطة التقاء لكل اللبنانيين؟.
وللإجابة على هذا السؤال، وغيره من الأسئلة التي أصبحت ملحة خاصة في ظل الأزمة الداخلية الراهنة التي تعيشها الأراضي اللبنانية، أجرى مراسل إسلام أون لاين.نت حوارا مع الأمين العام للجماعة المستشار الشيخ فيصل مولوي.
وتطرق الحديث إلى مختلف القضايا الشائكة على الساحة اللبنانية الملتهبة كالمطالبة باستقالة الرئيس اميل لحود، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ونذر الفتنة الطائفية التي تلوح في الأفق، ودور حزب الله في الحياة السياسية والمقاومة.
وفيما يلي نص المقابلة:
[b:c41c65bb01][color=red:c41c65bb01]*هل حققت الجماعة الإسلامية إيجابيات معينة من المساعي التي أعلنت مؤخرا اعتزامها القيام بها لتخفيف الاحتقان وتقريب وجهات النظر بين الفريقين المتصارعين؟[/color:c41c65bb01][/b:c41c65bb01]
لم تكن هناك نتائج إيجابية مهمة بسبب إصرار الطرفين على تصعيد المواقف لأسباب كثيرة، حيث لكل منهما ما يبرر مواقفه، لكننا سنستمر في هذا المسعى، وخاصة في مثل الظروف التي يعيشها لبنان، لأن الانقسام السياسي الحادّ بين الطرفين يمكن أن يؤدي الى أخطار كبيرة.
[b:c41c65bb01]*هل انضمت الجماعة الإسلامية إلى فريق 14 آذار؟[/b:c41c65bb01]
لم تنضم الجماعة ولا يمكن أن تنضم بأيّ فترة من الفترات إلى فريق 14 آذار. صحيح أننا نلتقي معه في كثير من طروحاته، لكنه ليس الفريق الذي يمكن أن نكون جزءاً منه. لا عقائدياً ولا سياسياً.
[b:c41c65bb01]*إلى أيّ الفريقين تجد الجماعة نفسها أقرب؟[/b:c41c65bb01]
لا يمكن تحديد القرب بدقة، فهو ليس قرباً بالمسافة بل بالمواقف. الجماعة تتقارب مع فريق 8 آذار في مواقف كثيرة، وقد تتطابق معه فيها. وفي المقابل هناك مواقف كثيرة أيضاً نتقارب فيها مع فريق 14 آذار. من الصعب إحصاء هذه المواقف، حتى نقول إننا أقرب إلى هنا أو هناك. وهناك مواقف أخرى نتميز فيها عن الطرفين، ولنا فيها مواقف مستقلة.
[b:c41c65bb01]*لكن ألا تعتقد أن المشاركة في مهرجان تشييع بيير الجميل يتناقض مع هذا التوجه؟[/b:c41c65bb01]
لقد فهم بعض الناس أن مشاركتنا في العزاء يعني وقوفاً إلى جانب هذا الفريق السياسي، وهو فهم خاطئ. فالمشاركة كانت لتشييع إنسان قتل مظلوماً بجريمة اغتيال سياسي، ونحن نستنكر جرائم الاغتيال السياسي ضد أيّ كان. أما المشاركة بكلمة للجماعة، فلم تكن مقررة سابقاً، لا من طرفنا ولا من طرف قوى 14 آذار. والذي جرى أن الفكرة طرحت في حينه، واجتهد الإخوة أعضاء الوفد السياسي المشارك، فوافقوا، وتكلم رئيس المكتب السياسي ارتجالاً، فكرر مواقف الجماعة في مثل هذه المناسبة. وأؤكد أن الجماعة ما زالت على موقفها المتميز، وهي غير منحازة إلى هذا الفريق أو ذاك.
[b:c41c65bb01]*المتابع لحركة الجماعة السياسية يلاحظ أنه يجري جرّ الجماعة إلى فريق 14 آذار. ما قولكم؟[/b:c41c65bb01]
إن كلا الفريقين يتمنى أن ينجح في جرّ الجماعة إلى مربعه، وكلاهما يقوم بمحاولات كثيرة في هذا الصدد. لكن الجماعة ترى أن مبدئيتها ومصلحتها تفرض عليها أن تبقى دائماً بين الفريقين.
[b:c41c65bb01]*تلتقي الجماعة مع فريق 14 آذار في مطلب إسقاط رئيس الجمهورية. لماذا تريدون إسقاطه؟[/b:c41c65bb01]
الجماعة لم تطرح إسقاط رئيس الجمهورية وإنما طرحت استقالته، وهي تتبنى هذا الطرح لفقدان الرئيس فاعليته في كل قضايا الدولة باستثناء القضية القومية والصراع مع إسرائيل، حيث يسجّل له موقف متميز. لكن في كل ما سوى ذلك، فليس لديه شيء يقدمه لخدمة البلد.
كما إن لديه موقفاً سلبياً ضد الحركة الإسلامية بشكل متتابع من خلال اتهام الإسلاميين بكثير من الاتهامات الباطلة. وتعتبر الجماعة أن استقالة رئيس الجمهورية تساهم في إراحة البلد من أزمته السياسية، وهناك كثير من الرؤساء المقترحين يحملون الموقف القومي نفسه ولكنهم يتميزون بأداء سياسي واقتصادي أفضل.
وأشير إلى أننا طرحنا الاستقالة بعد التمديد لرئيس الجمهورية، وقد أعلنا رفضنا للتمديد ابتداءً، ثم بعد أن وقع التمديد أصبحنا نطرح الاستقالة.
[b:c41c65bb01]*ما موقف الجماعة من مطلب حكومة الوحدة الوطنية الذي ترفعه المعارضة؟[/b:c41c65bb01]
لبنان دائماً بحاجة إلى حكومة وطنية، لاسيما في مثل هذه الظروف الصعبة. لا بد من قيام حكومة اتحاد وطني يتم من خلالها التوافق على موقف واحد في القضايا الكبيرة. وهذا مطلب محق ونؤيده. والخلاف الواقع هو حول النسبة التي يحصل عليها هذا الفريق أو ذاك وليس خلافاً على المبدأ. ونرى أن موضوع نسبة مشاركة المعارضة بالثلث المعطل أو ما سواه يمكن حله على طاولة الحوار. لأن الثلث المعطل مطلوب في قضايا محددة جداً وليس في كل القضايا. فلو جرى تحديد هذه القضايا الكبيرة واتفق عليها، لم يعد ثمة مشكل في الثلث المعطل.
[b:c41c65bb01]*طرحت الجماعة مؤخراً رؤيتها لمستقبل المقاومة. هل تلقيتم رداً من حزب الله، وما مصير هذه المبادرة؟[/b:c41c65bb01]
لم نتلق أيّ ردّ تفصيلي من الإخوة في حزب الله على هذه الرؤية، لكننا تلقينا كلاماً عاماً مؤيداً لها مع وجود بعض الملاحظات التي لم يردنا شيء حولها. ويمكن القول الآن إن الموضوع لم يعد مطروحاً بعد طرح قضايا أكثر إلحاحاً كحكومة الوحدة الوطنية والمحكمة الدولية والانتخابات النيابية المبكرة ورئاسة الجمهورية. لكننا نعتقد أنه لا بدّ أن تبحث هذه القضية في المستقبل، وأن تعود الصيغة التي طرحتها الجماعة إلى المناقشة في الدوائر السياسية بعد الانتهاء من هذه القضايا الملحّة التي نعيشها، لأن مسألة التوفيق بين الدولة والمقاومة ستظل مطروحة ما دام العدوّ الصهيوني في فلسطين.
[b:c41c65bb01]*من ضمن عناصر هذه الرؤية أن تكون المقاومة وطنية وتخرج عن حصريتها الطائفية والحزبية. ألا ترى أن هذا الطرح يشكل خطورة على البلد لاسيما في ظل الاحتقان الشديد الذي يعيشه الشارع؟[/b:c41c65bb01]
السلاح الفردي موجود لدى أكثر اللبنانيين، والمقاومة الدفاعية لا تتطلب أكثر من السلاح الفردي. إضافة إلى أن السلاح الآن موجود لدى فئة من اللبنانيين بذريعة المقاومة، وهو أمر محق، وآخرون يريدون نزع هذا السلاح بحجة أنه يؤدي إلى عدم التكافؤ في التسليح بين كل اللبنانيين. فطرحنا يحل هذه المشكلة، حيث يؤمّن التكافؤ بين الجميع، ولا يحصر السلاح بيد فئة دون أخرى، ويكون كله موجهاً ضد العدوّ الإسرائيلي.
[b:c41c65bb01]*الجماعة تعارض النزول إلى الشارع. هل تتخوفون من فتنة مذهبية في لبنان؟[/b:c41c65bb01]
نعم نحن نتخوف من هذه الفتنة، لوجود الأيدي الأجنبية المعادية ولاسيما الإسرائيلية الحريصة على إيقاع مثل هذه الفتنة، ونعتبر أن البنية الاجتماعية للبنان فيها قدر من الهشاشة يمكن أن تتأثر بالمؤامرات الأجنبية بشكل سريع. والفتنة المذهبية تتطور بسرعة هائلة كما حصل في العراق. ولذلك نحن دائماً نناشد العقلاء تخفيف الاحتقان السياسي الذي نعتبره مقدمة للفتنة المذهبية.
[b:c41c65bb01]*هل تقوم الجماعة بأية خطوات استباقية تجنباً للوصول إلى مثل هذه الفتنة؟[/b:c41c65bb01]
لقاءاتنا العلمائية متواصلة في ساحتنا ومع ساحة الإخوة الشيعة، وأيضاً مع مختلف الفعاليات، في محاولة لإبعاد هذه الكأس المرة.
[b:c41c65bb01]*في حال وقعت هذه الفتنة. ما سيكون موقف الجماعة؟[/b:c41c65bb01]
إن شاء الله لا تقع. وإن وقعت فسيكون دورنا في مساعي المعالجة للخروج منها. ولا يمكن بأيّ حال أن ننجرّ إلى المشاركة فيها.
[b:c41c65bb01]*معلوم أن حزب الله هو اللاعب الأساسي في فريق 8 آذار الذي يهدد بالنزول إلى الشارع. هل من رسالة توجهونها إليه؟[/b:c41c65bb01]
سبق أن وجهنا إليهم رسالة أن النزول إلى الشارع فيه ضرر كبير ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الصراع السياسي الذي بدوره يسهّل على القوى المعادية إشعال الفتن في لبنان. لقد نبّهناهم من مخاطر النزول إلى الشارع. ورسالتنا إليهم وإلى كل اللبنانيين هي الدعوة إلى تخفيف الاحتقان وحدّة الصراع السياسي، ومعالجة الخلاف بالحوار والتشاور، فهذا هو الذي يمكن أن يخرج البلد من هذه الدوامة.
[b:c41c65bb01]*كيف هي علاقة الجماعة بحزب الله هذه الفترة؟[/b:c41c65bb01]
العلاقة مستقرة لم يطرأ عليها تحسّن أو تراجع. وهناك قدر كبير من التفاهم والتعاون حول كثير من القضايا. لكن حزب الله الآن انغمس كثيراً في اللعبة السياسية الداخلية، ونحن نصحنا وننصح بأن لا يمضي في هذه اللعبة، وأن يبقى في إطار المقاومة التي كانت له فيها صولات طيبة، وحصل بسببها على تأييد أكثر اللبنانيين ونسبة كبيرة من العالمين العربي والإسلامي.
[b:c41c65bb01]*البعض يربط بين تهديد المعارضة بالنزول إلى الشارع وسحب وزرائها من الحكومة، وبين إقرار المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. هل توافقون هذا الرأي؟[/b:c41c65bb01]
نحن لا نرى الحكم على النوايا بل نفضل الحكم على ما يصرحون. والإخوة في حزب الله أعلنوا موافقتهم على المحكمة الدولية مع تسجيل بعض الملاحظات على المشروع. وأعلنوا أن الاستقالة والنزول إلى الشارع سببه مطالبتهم بحكومة وحدة وطنية. المشكلة هي في إساءة الظن من كل طرف تجاه الطرف الآخر.
[b:c41c65bb01]*ما موقف الجماعة من المحكمة الدولية؟[/b:c41c65bb01]
صرحت الجماعة أنها توافق على المحكمة الدولية أو ذات الطابع الدولي، لأننا نعتقد أن المحكمة الدولية في هذه الظروف المحيطة بلبنان هي الأقدر والأنسب من أجل محاولة كشف الحقيقة.
[b:c41c65bb01]*كيف ترى الجماعة سبل الخروج من الأزمة الراهنة؟[/b:c41c65bb01]
لا نرى سبيلاً للخروج من الأزمة إلا الحوار والتفاهم على تسوية، والتسوية تعني أن يتنازل كل طرف عن بعض مطالبه ليلتقي مع الطرف الآخر. فلبنان بلد التسويات التاريخية، منذ عام 1860 أيام الدولة العثمانية إلى بداية استقلال لبنان حيث كان الكيان اللبناني نتيجة تسوية بين المسلمين والمسيحيين، ثم عام 1958، ثم اتفاق القاهرة، ثم اتفاق الطائف. هذه كلها تسويات عاشها لبنان في كل المنعطفات التاريخية الصعبة. ونحن الآن نعيش صراعاً سياسياً حادّاً لا يمكن الخروج منه إلا بتسوية.
[/size:c41c65bb01]
[size=18:c41c65bb01]فيصل مولوي: الجماعة الإسلامية لا تتبع 14 أو8 آذار
أثارت مشاركة الجماعة الإسلامية بلبنان في المهرجان السياسي الذي أقامه تيار 14 آذار المناهض لسوريا لتشييع وزير الصناعة بيير الجميل عدة تساؤلات في الشارع السني ببلاد الأرز، أبرزها: هل انضمت الجماعة إلى قوى 14 آذار، وهي التي تعلن أنها تتخذ الموقف الوسطي الذي يشكّل نقطة التقاء لكل اللبنانيين؟.
وللإجابة على هذا السؤال، وغيره من الأسئلة التي أصبحت ملحة خاصة في ظل الأزمة الداخلية الراهنة التي تعيشها الأراضي اللبنانية، أجرى مراسل إسلام أون لاين.نت حوارا مع الأمين العام للجماعة المستشار الشيخ فيصل مولوي.
وتطرق الحديث إلى مختلف القضايا الشائكة على الساحة اللبنانية الملتهبة كالمطالبة باستقالة الرئيس اميل لحود، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ونذر الفتنة الطائفية التي تلوح في الأفق، ودور حزب الله في الحياة السياسية والمقاومة.
وفيما يلي نص المقابلة:
[b:c41c65bb01][color=red:c41c65bb01]*هل حققت الجماعة الإسلامية إيجابيات معينة من المساعي التي أعلنت مؤخرا اعتزامها القيام بها لتخفيف الاحتقان وتقريب وجهات النظر بين الفريقين المتصارعين؟[/color:c41c65bb01][/b:c41c65bb01]
لم تكن هناك نتائج إيجابية مهمة بسبب إصرار الطرفين على تصعيد المواقف لأسباب كثيرة، حيث لكل منهما ما يبرر مواقفه، لكننا سنستمر في هذا المسعى، وخاصة في مثل الظروف التي يعيشها لبنان، لأن الانقسام السياسي الحادّ بين الطرفين يمكن أن يؤدي الى أخطار كبيرة.
[b:c41c65bb01]*هل انضمت الجماعة الإسلامية إلى فريق 14 آذار؟[/b:c41c65bb01]
لم تنضم الجماعة ولا يمكن أن تنضم بأيّ فترة من الفترات إلى فريق 14 آذار. صحيح أننا نلتقي معه في كثير من طروحاته، لكنه ليس الفريق الذي يمكن أن نكون جزءاً منه. لا عقائدياً ولا سياسياً.
[b:c41c65bb01]*إلى أيّ الفريقين تجد الجماعة نفسها أقرب؟[/b:c41c65bb01]
لا يمكن تحديد القرب بدقة، فهو ليس قرباً بالمسافة بل بالمواقف. الجماعة تتقارب مع فريق 8 آذار في مواقف كثيرة، وقد تتطابق معه فيها. وفي المقابل هناك مواقف كثيرة أيضاً نتقارب فيها مع فريق 14 آذار. من الصعب إحصاء هذه المواقف، حتى نقول إننا أقرب إلى هنا أو هناك. وهناك مواقف أخرى نتميز فيها عن الطرفين، ولنا فيها مواقف مستقلة.
[b:c41c65bb01]*لكن ألا تعتقد أن المشاركة في مهرجان تشييع بيير الجميل يتناقض مع هذا التوجه؟[/b:c41c65bb01]
لقد فهم بعض الناس أن مشاركتنا في العزاء يعني وقوفاً إلى جانب هذا الفريق السياسي، وهو فهم خاطئ. فالمشاركة كانت لتشييع إنسان قتل مظلوماً بجريمة اغتيال سياسي، ونحن نستنكر جرائم الاغتيال السياسي ضد أيّ كان. أما المشاركة بكلمة للجماعة، فلم تكن مقررة سابقاً، لا من طرفنا ولا من طرف قوى 14 آذار. والذي جرى أن الفكرة طرحت في حينه، واجتهد الإخوة أعضاء الوفد السياسي المشارك، فوافقوا، وتكلم رئيس المكتب السياسي ارتجالاً، فكرر مواقف الجماعة في مثل هذه المناسبة. وأؤكد أن الجماعة ما زالت على موقفها المتميز، وهي غير منحازة إلى هذا الفريق أو ذاك.
[b:c41c65bb01]*المتابع لحركة الجماعة السياسية يلاحظ أنه يجري جرّ الجماعة إلى فريق 14 آذار. ما قولكم؟[/b:c41c65bb01]
إن كلا الفريقين يتمنى أن ينجح في جرّ الجماعة إلى مربعه، وكلاهما يقوم بمحاولات كثيرة في هذا الصدد. لكن الجماعة ترى أن مبدئيتها ومصلحتها تفرض عليها أن تبقى دائماً بين الفريقين.
[b:c41c65bb01]*تلتقي الجماعة مع فريق 14 آذار في مطلب إسقاط رئيس الجمهورية. لماذا تريدون إسقاطه؟[/b:c41c65bb01]
الجماعة لم تطرح إسقاط رئيس الجمهورية وإنما طرحت استقالته، وهي تتبنى هذا الطرح لفقدان الرئيس فاعليته في كل قضايا الدولة باستثناء القضية القومية والصراع مع إسرائيل، حيث يسجّل له موقف متميز. لكن في كل ما سوى ذلك، فليس لديه شيء يقدمه لخدمة البلد.
كما إن لديه موقفاً سلبياً ضد الحركة الإسلامية بشكل متتابع من خلال اتهام الإسلاميين بكثير من الاتهامات الباطلة. وتعتبر الجماعة أن استقالة رئيس الجمهورية تساهم في إراحة البلد من أزمته السياسية، وهناك كثير من الرؤساء المقترحين يحملون الموقف القومي نفسه ولكنهم يتميزون بأداء سياسي واقتصادي أفضل.
وأشير إلى أننا طرحنا الاستقالة بعد التمديد لرئيس الجمهورية، وقد أعلنا رفضنا للتمديد ابتداءً، ثم بعد أن وقع التمديد أصبحنا نطرح الاستقالة.
[b:c41c65bb01]*ما موقف الجماعة من مطلب حكومة الوحدة الوطنية الذي ترفعه المعارضة؟[/b:c41c65bb01]
لبنان دائماً بحاجة إلى حكومة وطنية، لاسيما في مثل هذه الظروف الصعبة. لا بد من قيام حكومة اتحاد وطني يتم من خلالها التوافق على موقف واحد في القضايا الكبيرة. وهذا مطلب محق ونؤيده. والخلاف الواقع هو حول النسبة التي يحصل عليها هذا الفريق أو ذاك وليس خلافاً على المبدأ. ونرى أن موضوع نسبة مشاركة المعارضة بالثلث المعطل أو ما سواه يمكن حله على طاولة الحوار. لأن الثلث المعطل مطلوب في قضايا محددة جداً وليس في كل القضايا. فلو جرى تحديد هذه القضايا الكبيرة واتفق عليها، لم يعد ثمة مشكل في الثلث المعطل.
[b:c41c65bb01]*طرحت الجماعة مؤخراً رؤيتها لمستقبل المقاومة. هل تلقيتم رداً من حزب الله، وما مصير هذه المبادرة؟[/b:c41c65bb01]
لم نتلق أيّ ردّ تفصيلي من الإخوة في حزب الله على هذه الرؤية، لكننا تلقينا كلاماً عاماً مؤيداً لها مع وجود بعض الملاحظات التي لم يردنا شيء حولها. ويمكن القول الآن إن الموضوع لم يعد مطروحاً بعد طرح قضايا أكثر إلحاحاً كحكومة الوحدة الوطنية والمحكمة الدولية والانتخابات النيابية المبكرة ورئاسة الجمهورية. لكننا نعتقد أنه لا بدّ أن تبحث هذه القضية في المستقبل، وأن تعود الصيغة التي طرحتها الجماعة إلى المناقشة في الدوائر السياسية بعد الانتهاء من هذه القضايا الملحّة التي نعيشها، لأن مسألة التوفيق بين الدولة والمقاومة ستظل مطروحة ما دام العدوّ الصهيوني في فلسطين.
[b:c41c65bb01]*من ضمن عناصر هذه الرؤية أن تكون المقاومة وطنية وتخرج عن حصريتها الطائفية والحزبية. ألا ترى أن هذا الطرح يشكل خطورة على البلد لاسيما في ظل الاحتقان الشديد الذي يعيشه الشارع؟[/b:c41c65bb01]
السلاح الفردي موجود لدى أكثر اللبنانيين، والمقاومة الدفاعية لا تتطلب أكثر من السلاح الفردي. إضافة إلى أن السلاح الآن موجود لدى فئة من اللبنانيين بذريعة المقاومة، وهو أمر محق، وآخرون يريدون نزع هذا السلاح بحجة أنه يؤدي إلى عدم التكافؤ في التسليح بين كل اللبنانيين. فطرحنا يحل هذه المشكلة، حيث يؤمّن التكافؤ بين الجميع، ولا يحصر السلاح بيد فئة دون أخرى، ويكون كله موجهاً ضد العدوّ الإسرائيلي.
[b:c41c65bb01]*الجماعة تعارض النزول إلى الشارع. هل تتخوفون من فتنة مذهبية في لبنان؟[/b:c41c65bb01]
نعم نحن نتخوف من هذه الفتنة، لوجود الأيدي الأجنبية المعادية ولاسيما الإسرائيلية الحريصة على إيقاع مثل هذه الفتنة، ونعتبر أن البنية الاجتماعية للبنان فيها قدر من الهشاشة يمكن أن تتأثر بالمؤامرات الأجنبية بشكل سريع. والفتنة المذهبية تتطور بسرعة هائلة كما حصل في العراق. ولذلك نحن دائماً نناشد العقلاء تخفيف الاحتقان السياسي الذي نعتبره مقدمة للفتنة المذهبية.
[b:c41c65bb01]*هل تقوم الجماعة بأية خطوات استباقية تجنباً للوصول إلى مثل هذه الفتنة؟[/b:c41c65bb01]
لقاءاتنا العلمائية متواصلة في ساحتنا ومع ساحة الإخوة الشيعة، وأيضاً مع مختلف الفعاليات، في محاولة لإبعاد هذه الكأس المرة.
[b:c41c65bb01]*في حال وقعت هذه الفتنة. ما سيكون موقف الجماعة؟[/b:c41c65bb01]
إن شاء الله لا تقع. وإن وقعت فسيكون دورنا في مساعي المعالجة للخروج منها. ولا يمكن بأيّ حال أن ننجرّ إلى المشاركة فيها.
[b:c41c65bb01]*معلوم أن حزب الله هو اللاعب الأساسي في فريق 8 آذار الذي يهدد بالنزول إلى الشارع. هل من رسالة توجهونها إليه؟[/b:c41c65bb01]
سبق أن وجهنا إليهم رسالة أن النزول إلى الشارع فيه ضرر كبير ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الصراع السياسي الذي بدوره يسهّل على القوى المعادية إشعال الفتن في لبنان. لقد نبّهناهم من مخاطر النزول إلى الشارع. ورسالتنا إليهم وإلى كل اللبنانيين هي الدعوة إلى تخفيف الاحتقان وحدّة الصراع السياسي، ومعالجة الخلاف بالحوار والتشاور، فهذا هو الذي يمكن أن يخرج البلد من هذه الدوامة.
[b:c41c65bb01]*كيف هي علاقة الجماعة بحزب الله هذه الفترة؟[/b:c41c65bb01]
العلاقة مستقرة لم يطرأ عليها تحسّن أو تراجع. وهناك قدر كبير من التفاهم والتعاون حول كثير من القضايا. لكن حزب الله الآن انغمس كثيراً في اللعبة السياسية الداخلية، ونحن نصحنا وننصح بأن لا يمضي في هذه اللعبة، وأن يبقى في إطار المقاومة التي كانت له فيها صولات طيبة، وحصل بسببها على تأييد أكثر اللبنانيين ونسبة كبيرة من العالمين العربي والإسلامي.
[b:c41c65bb01]*البعض يربط بين تهديد المعارضة بالنزول إلى الشارع وسحب وزرائها من الحكومة، وبين إقرار المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. هل توافقون هذا الرأي؟[/b:c41c65bb01]
نحن لا نرى الحكم على النوايا بل نفضل الحكم على ما يصرحون. والإخوة في حزب الله أعلنوا موافقتهم على المحكمة الدولية مع تسجيل بعض الملاحظات على المشروع. وأعلنوا أن الاستقالة والنزول إلى الشارع سببه مطالبتهم بحكومة وحدة وطنية. المشكلة هي في إساءة الظن من كل طرف تجاه الطرف الآخر.
[b:c41c65bb01]*ما موقف الجماعة من المحكمة الدولية؟[/b:c41c65bb01]
صرحت الجماعة أنها توافق على المحكمة الدولية أو ذات الطابع الدولي، لأننا نعتقد أن المحكمة الدولية في هذه الظروف المحيطة بلبنان هي الأقدر والأنسب من أجل محاولة كشف الحقيقة.
[b:c41c65bb01]*كيف ترى الجماعة سبل الخروج من الأزمة الراهنة؟[/b:c41c65bb01]
لا نرى سبيلاً للخروج من الأزمة إلا الحوار والتفاهم على تسوية، والتسوية تعني أن يتنازل كل طرف عن بعض مطالبه ليلتقي مع الطرف الآخر. فلبنان بلد التسويات التاريخية، منذ عام 1860 أيام الدولة العثمانية إلى بداية استقلال لبنان حيث كان الكيان اللبناني نتيجة تسوية بين المسلمين والمسيحيين، ثم عام 1958، ثم اتفاق القاهرة، ثم اتفاق الطائف. هذه كلها تسويات عاشها لبنان في كل المنعطفات التاريخية الصعبة. ونحن الآن نعيش صراعاً سياسياً حادّاً لا يمكن الخروج منه إلا بتسوية.
[/size:c41c65bb01]