صلاح الدين يوسف
11-13-2006, 11:22 AM
من جديدالطفيلى للشيعه: لايمكن أن تكون شريفا بلبنان عميلا بالعراق!!والسنةهم بحرالاسلام
الامين العام السابق لحزب اللآت صبحى الطفيلى :إيرا ن هى من خطط لحرب لبنان وحسن نصر
نفذ00والشيعه فى لبنان تحت العباءه الايرانيه بحكم المال والحمايه 00والسنه تحت آل حريرى00
ولا يمكن ان تكون شريفا فى لبنان عميلا فى العراق00والسنه هم البحر الاسلامى وهم من سيكسر
الهيمنه الامريكيه إذا نهضوا00والشيعه قله مرعوبه !!فهل يعقل ان امريكا على بعد كيلوا مترات من
ايران وخائفون منه؟؟!00ان تحرير العراق هو تحريرلكل الامه00تحرير لمكه وطهران والقدس والمدينه!!!00ومن خيراته حل المشله السنيه الشيعيه!!00واليكم مقتطفات من حديثه لجريدةالرأى العام المقربه من الشيعه0000
• ما المطلوب من الرياض وطهران لحل ازمة الاقتتال في العراق؟
- هما يدعيان انهما قيمان على المسلمين. وانا اسأل لماذا لم يجتمعا ويحلا مشاكلهما فيما بينهما ويشكلان معا منحى توحيديا بين المسلمين؟ نحن نعرف ان 99 في المئة من الخلافات الحقيقية السنية والشيعية، ليست لها علاقة لا بالقرآن الكريم ولا برسول الله (صلى الله عليه وسلّم) ولا بديننا، هي مجرد مخلّفات لفترات صراع السلاطين الشيعة والسنة من أتراك ومماليك وبني العباس ومغول وصفاويين وفاطميين الخ... مسألة صراع دنيا وليس دين، ولا علاقة لها بالدين وغالبية المسائل الدينية ليس عليها خلاف. من هنا على ايران والسعودية بشكل اساسي، والدول الاسلامية والعربية الاخرى، إن كانوا يريدون خيرا للمسلمين ان يجتمعوا ويوحدوا صفوفهم. انا اضرب مثالاً بسيطاً على حجم اللامبالاة، او بالاحرى حجم الرغبة في الخلاف، فهل يعقل اننا حتى اليوم لا نستطيع ان نتثبت من رؤية الهلال لشهر رمضان او ان كل فريق يحب ان يخطف مجموعة من المسلمين ويقول انا زعيم على هؤلاء، فأفرض عليهم الصوم متى اشاء وافرض عليهم الافطار متى اشاء وهم اتباعي واشياعي؟ الامور اليوم هكذا، والا ما المشكلة؟ ليست هناك مشكلة ان تشكل لجنة من اهل الخبرة والعلم والمعرفة وتتثبت من رؤية الهلال وتقول انه مثلا ثبت لدينا رؤية الهلال في المكان الفلاني على الأفق الفلاني في الزمان الفلاني.
حتى هذا لا يحدث، هذا دليل ماذا؟ دليل نية حسنة ورغبة في وحدة المسلمين؟ لا، اليوم في العراق المسلمون، سنّة وشيعة على السكين، وتحت السكين يوميا، ونتباهى بقطع رؤوس المسلمين، ونتباهى بقتلهم في الاسواق والمساجد ونتسابق اي فريق استطاع ان يدمّر من مساجد الفريق الاخر اكثر. هل هذا معقول؟ انها مساجد الله وانتم مسلمون
• هل نفهم ان هذا الاقتتال في العراق يتم بتحريض مباشر؟
- لنكن اكثر دقة. هذا مشروع اميركي ومموَّل منها، واميركا تملك عصابات منظمة من الشيعة والسنة في العراق لتنفيذ هذه الامور. ايران والسعودية تتماهيان مع المشروع الاميركي تماما. والاميركيون لم يدخلوا العراق الا بعد التنسيق مع الايرانيين واخذ المواثيق والاطمئنان الى ان الايرانيين لن يحركوا من يستطيعون تحريكهم ضدها في العراق. اليوم لو ارادت ايران فعلا ان ترفع الحظر عمن يطيعها في العراق وتسمح لهم بمحاربة الاميركيين، لكان الجيش الاميركي رحل من العراق منذ زمن، ولكان تحوّل الى مقبرة حقيقية للاميركيين، لكن الامر واضح، الايرانيون ما كانوا يخجلون من هذا، هم كانوا يجلدون المنظمات والاحزاب العراقية حتى تذهب وتنسق مع الاميركيين. انا لا أتحدث عن تخمين او احتمالات، بل عن معلومات وكشاهد عيان عن هذا الامر.
• من خلال اتصالاتك بعلماء ورجال دين في العراق الم تلمس ان هناك نيات عندهم لمقاومة الاميركيين ورفض التماهي الايراني مع الاميركيين؟
- هناك رغبة، ولكنها رغبة العاجز، وحين يجتاح الجنون الساحة يصبح العقل غريبا. في العراق اليوم جنون. جنون مذهبي ويفوق العقل احيانا.
• ولكن الخلاف الاميركي- الايراني على الملف النووي الا يستدعي من طهران تحريك حلفائها في العراق لتحسين شروط مفاوضتها حول هذا الملف؟
- الملف النووي الايراني ليس موضع صراع بين اميركا وايران، وهذا الملف لا يخيف اميركا. واذا افترضنا ان قوة نووية مسلمة تخيف اميركا فهذا يعني ان القوة النووية السنّية هي التي تخيفها وليست الشيعية، لان السنّة هم العالم الاسلامي والبحر الاسلامي في العالم، وهم (السنة) اذا نهضوا يستطيعون ان يحرروا العالم الاسلامي من الهيمنة، والشيعة قلّة مرعوبة من السنّة، اكبر طموحهم ان يقفوا على اقدامهم في مواجهة السنّة. وهل يعقل ان الاميركيين على بعد بضعة كيلومترات من ايران وخائفون من النووي الايراني، والروس على حدودها وليسوا خائفين؟.اذا، الموضوع النووي الايراني لا يخيف اميركا. الاميركيون يريدون تخويف السنّة من ايران الشيعية النووية وانها ستأكلكم ولا حل امامكم الا ان نقوم بحمايتكم، وتترحموا بأساطيلنا وجيوشنا وقواعدنا العسكرية وطائراتنا وصواريخنا وبوارجنا الحربية، وهذا ما طرحه الاميركيون على اهل الخليج في ما مضى قبل شهور. هي لعبة اميركية، كما التخويف والترهيب من «الاخطبوط» الشيعي الذي هو ايضا لعبة. يعني ان الشيعة مهما علا شأنهم لا يستطيعون ان يخوفوا السنة، والسنة هم البحر العام للمسلمين، والشيعة ماؤهم قليل.
• ما المطلوب من ايران لطمأنة السنّة؟
- مطلوب منها الكثير، وطبعا ليس المطلوب منها فقط الطمأنة، والمطلوب من الطرف الاخر ايضا (السنّة)، ان يُطمئنوا ايران والشيعة. والقوي هو الذي عليه ايضا ان يطمئن اولا، ولكن باعتبار ان الاميركيين يخوّفون السنّة من الخطر الشيعي فعلى ايران، اذا كانت هي حريصة على الاسلام والمسلمين، ان تبادر وتقول ما هي متطلبات طمأنتكم، وايضا على الاخرين القيام بنفس الامر. وللاسف الشديد كلنا يعلم، انه بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران وطرح الامام الخميني الانفتاح على الاسلام والمسلمين، شنّ الاميركيون حربا على ايران وشعارهم في المنطقة هو للاسف الشديد دولة سنية تقاتل دولة شيعية. هذه الحرب نحن نعرف انها كانت ضد ايران في تلك الايام لانها خرجت عن الطاعة الاميركية، وأدبت بالمال والسلاح العربي وبالدم العربي. واذا كان هناك لوم على ايران وقياداتها فالمطلوب هو طمأنة الاخرين كما على الاخرين طمأنة ايران.
• الا يُطمئن سماح ايران لقوى عراقية بمقاتلة الاميركيين في العراق الشارع السنّي في العالم العربي؟
- انت بسؤالك هذا وضعت الإصبع على جرح بليغ. كما تعلم الانظمة في العالم العربي والاسلامي غير موثوقة من الشعوب. بل على العكس اكثرية الشعوب تعيش المرارة والالم. الشعوب تحلم باليوم الذي تستطيع فيه ان تواجه قدرها وان تحرر نفسها وان تقاتل المحتل. تتمنى ان يأتي انسان ويساعدها في قتال الاميركيين المحتلين او الاسرائيليين، وهي مستعدّة ان تعطي الذي يحمل راية الدفاع عنها وتحرير البلاد بلا حدود، وان تزيل كل الحواجز. وكرّرتها مرارا مع كثير من الاصدقاء والاحباب، انه حتى نستطيع ان نخرج من المخطط الاميركي في الصراع الشيعي السني علينا ان نفتح الجبهة مع العدو الاسرائيلي. وفي العراق وبمجرد ان ينخرط الجميع في مقاتلة الاميركي ستتوقف الدماء الداخيلة وحتما ستتوقف. وعلى العكس اي انسان حين يتوجه لايذاء مسلم او مسلمة من اي فريق سيواجه من اهلها وبنيه واقاربه قبل ان يواجه من الاخرين. انقاذ وضعنا في العراق، لا بل في العالم الاسلامي، يكون بان نتخلص من الصراعات والاشياء الصغيرة ونتوجه جميعنا لمواجهة العدو، ولعلك لحظت ابان الصراع الاخير في لبنان كم كان لهذا الدم والقتال اثر في ردم الهوة التي صنعها الاميركيون. طبعا سكتت الحرب وبدأنا الان بالحديث عن الصراعات الداخلية في لبنان والمنطقة. ومن هنا كنت ولا ازال أدعو لفتح الجبهة مع العدو الاسرائيلي. وليس صحيحاً ان فتح الجبهة مشكلة. الحرب التي حصلت في لبنان قبل شهرين كشفت بما لا يدع مجالا للشك ان الصراع مع العدو الاسرائيلي وفتح الجبهة هو حل منطقي وطبيعي لمشكلتنا في فلسطين والمنطقة. بل اثبتت هذه المعركة ان العدو الاسرائيلي هشّ وضعيف. وأي دولة عربية، لبنان وسورية والاردن ومصر، اذا ارادت بجدية كقيادة وشعب ان تخوض المعركة مع العدو الاسرائيلي تستطيع وبسهولة ان تزيل اسرائيل وتنتصر. وللاسف نحن نشتغل في كل القضايا الا في قضايانا (...) وبالتالي أدعو الشعب العراقي الى التوحد ومقاومة الاحتلال الاميركي لتجنب الفتنة والحرب الاهلية. وبغض النظر عن الفتنة، الاميركي خطط وبدقة للدخول الى العراق حين اوحى لصدام حسين انه لا يمانع في احتلاله الكويت. فالاميركي كان يخطط بطريقة تسهّل عليه احتلال العراق، كان يدعم صدام حسين ويحميه حتى يحتل العراق. فوجود صدام سابقا في السلطة كان مبررا للدخول الاميركي الى العراق وهم صانوا وحموا صدام حتى يدخلوا العراق.
• كيف تقرأ محاكمة صدام وحكم الاعدام عليه؟
- انها مهزلة اميركية.
• لا بد من المقاومة ضد الاميركيين في العراق؟
- ان تحرير العراق هو تحرير لكل الامة، تحرير للقدس ومكة والمدينة وطهران وانقرة، لان المشروع الاميركي هو ابتلاع المنطقة. فاذا أصيب هذا المشروع في الصميم وهو في العراق، من الطبيعي عندها ان ينعكس هذا على كل المشروع. ومن خيرات تحرير العراق هو حل المشكلة السنية الشيعية وتوحيد الصف، وهذا من بركات المعركة ضد الاميركيين، ومن هنا آمل ان يعقل من لم يعقل بعد، وان يعيدوا النظر من علماء الدين او الساسة وزعماء الدول ومن المجاهدين ويفكروا مليا ويفعلوا ما ينفع الامة ويحرروها ويوحدوها.
• تحدثت عن تماهي ايراني - سعودي مع المشروع الاميركي في العراق، ما مدى انعكاس ذلك على الشارع السني الشيعي في لبنان؟
- ابرز المسائل ان الشيعة في لبنان بشكل عام هم تحت العباءة الايرانية بحكم المال الايراني والحماية، وايضا باعتبار السنّة اليوم بشكل او بآخر زعامتهم معقودة لآل الحريري في لبنان. الامور في لبنان اليوم هكذا. للاسف الشديد اليوم صارت اي مسألة بسيطة في لبنان لا تستطيع ان تفعل شيئا حيالها، فاذا كان المقصود بهذه المسألة شيعيا وتعرضتَ له فانت تعرضت لكل الشيعة، واذا كان سنياً وتعرضت له فانت ايضا تعرضت لكلّ السنّة. وباقي الطوائف في لبنان اصبحت تميل لهذا الفريق او ذاك، فبعض تجليات الصراع الايراني - السعودي نراه في لبنان.
• هل تخشى اقتتالاً سنياً - شيعياً في لبنان، ام ان هناك من يغلب لغة العقل؟
- «ما في عقل». ايضا ايران والسعودية لاعبان صغيران في لعبة الكبير. وعليك ان تسأل اللاعب الكبير اين هي مصالحه. فاذا كانت مصالحه في الصدام في لبنان غدا تبدأ الحرب والاقتتال. واذا كانت مصلحته ألا يكون هناك تصادم في لبنان فلا يكون. وبحسب قراءتي، فان الاميركي اليوم ليس من مصلحته التصادم السني الشيعي خارج العراق حتى يرسو الملف العراقي عند الاميركي على وجه. عليك ان تضع نفسك مكان الجهة النافذة لترى الامور، فاذا كنت انا مكان الاميركي لا افتح ملفا قبل ان انهي ملف العراق الكبير المتشعب لانه مربك له، ويجب ان ينتهي هذا الملف على وجه، ثم أبدأ بفتح ملفات اخرى، إن كان في لبنان او سورية.
• الا يمكن لـ «طابور خامس» ان يدخل على الخط في لبنان بين السني والشيعي ويشعل نار الفتنة؟
- الطابور الخامس يشكل ازعاجا ولا يصنع حربا.
• هل انت مطمئن الى ان التصادم السني - الشيعي في لبنان غير وارد او انه غير قائم؟
- نعم. انا مطمئن لان الارادة الاميركية غائبة حاليا. ولو انها موجودة حاليا لوقعت الحرب حتما.
• هناك اطراف لبنانية تتخوف من سلاح حزب الله، ولا سيما بعد العدوان الاسرائيلي الاخير؟
- قلت انني مع الحرب ضد اسرائيل، وانا ضد الهدنة التي كانت قائمة بين حزب الله واسرائيل، وانا حاليا ايضا ضد هذه الهدنة القائمة، لكن ما جرى في الصيف الماضي، وبالموازين العسكرية لا اشكال فيها. يعني معركة قتل فيها الاسرائيلي، ولكن الى الان انا اجهل الخلفية السياسية لهذه الحرب.
• المقاومة انتصرت في هذه الحرب... اليس كذلك؟
- نحن صمدنا، الانتصار بالمعنى العسكري لا تستطيع ان تقول اننا انتصرنا واننا هزمنا الجيش الاسرائيلي، وإن كانت النتائج اكبر من الانتصار. هزمت الجيش الاسرائيلي؟ يعني جيش تقاتل مع جيش وهزمه واحتل ارضه. الامر ليس كذلك، لكن لان الجيوش العربية كانت تسحق وتهزم بساعات، ولان الارض كانت تستباح من دون تضحيات، فان مجموعة صغيرة من الشباب لا تملك الا القليل من السلاح مقابل دولة مدججة بكل انواع السلاح الفتاك يقاتلون ويصبرون ويصمدون وينالون من عدوهم كما ينال عدوهم منهم... هذا شيء عظيم اكبر من انتصار، ولكنه ليس انتصارا عسكريا، نتائجه كبيرة وانا دعوت الى درس هذه الظاهرة واعادة النظر في الاستراتيجية للدول العربية وغير العربية في ضوء هذه المعركة، وقلت ان علينا ان نعيد النظر في كل الاتفاقات مع العدو الاسرائيلي وفي كل المشاريع التي كنا نخطط لها في المستقبل. على كل حال، السؤال الحقيقي، وبهدوء ومن دون ان ننفعل، ايجابا او سلبا، الشيء الواضح ان هذه الحرب الاخيرة في لبنان لم يكن سببها الافراج عن الاسرى وخطف جنديين اسرائيليين. الحروب لا تدار بالصدفة كما حاول احدهم ان يقول بالصدفة سقط قتلى كثر للعدو الاسرائيلي ولم يستطع ان يسكت واضطر ان يرد فوقعت الحرب. هذا تسخيف للعقول. الحرب تقع عادة، بل دائما، بعد تفكير ودراسة وتخطيط. الحرب ليس سببها عملية الاسر او بالصدفة وقعت. قيل انه كانت هناك حرب معدة في سبتمبر او في اكتوبر وقدمها الاسرائيليون شهرين، وسمعت احدهم على التلفزيون انه كان مطمئناً 100 في المئة الى ان الاسرائيلي لن يرد على عملية الاسر، وفي نفس الحديث يقول انه يملك معلومات اكيدة ان الاسرائيلي عنده مخطط بعد شهرين تدميري جامح. للاسف الشديد كيف يمكن للمرء ان يثبت وينفي شيئاً واحداً في مجلس واحد. وهذا يعني انه لم يكن عند الاسرائيلي مخطط للحرب. الاسرائيلي صاحب مشروع او انه ليس صاحب مشروع هذا تسفيه لعقول الناس. على كل حال، ما بدا واضحا وجليا ان الاسرائيلي كان مربكا بالكامل، سياسيا وعسكريا، من اول الحرب الى آخرها، وهذا يكشف ان الاسرائيلي لم يكن عنده مخطط، بل كان واضحا ان الاميركي يضغط عليه لالحاق اكبر قدر ممكن من الخسائر بلبنان، لانه وبحسب المعطيات والدراسات يستطيع المرء ان يخرج بفكرة ان الاسرائيلي لا يستطيع ان يحتل في لبنان مرة اخرى ويبقى لفترة طويلة لانه خرج قبل 6 أعوام نادماً على الدخول والاحتلال، وليس من مصلحته التراشق بالقذائف والصواريخ. الاسرائيلي ليس في هذا المناخ. نعم الاميركي ضمن لعبته في المنطقة اراد ألا يخرج ما جرى في لبنان من دائرة الاستثمار الاميركي فأمَر بضرب لبنان بالطريقة التي ضرب فيها، وتوصلوا الى القرار 1701 والى نشر الجيوش الغربية في جنوب لبنان.
• في رأيك استُدرج حزب الله لفتح الحرب؟
- لا،لا. بحسب فهمي، ايران كانت تخطط لهذه الحرب، وحزب الله نفّذ. الايراني له مصلحة في هز العصا، وأراد ان يقول ان في استطاعته وهو جالس في طهران ان يهزّ الدنيا كلها وترتجف العواصم بحكامها مما يجري على خطوط المواجهة مع العدو الاسرائيلي. قلت لك ان العالم العربي والاسلامي مستعد للفناء في سبيل تحرير القدس. اي انسان يأتي ويقاتل العدو الاسرائيلي يستثير كل الشجون والاحزان والغضب والفرح عند المسلمين، ولعلك تذكر جيدا انه في الـ 33 يوما (مدة العدوان الاسرائيلي على لبنان) اهتزت الدنيا كلها وخاصة عواصم العالم العربي والاسلامي، والعروش باتت في مهب الريح، وهذا في نفع ايران التي ارادت ان تقول انها تملك ما يخوّلها هز عواصم واستثارة شعوب، وهذه نقطة مهمة، والتظاهرات في العالم العربي والاسلامي والدول الاخرى قامت منددة وهذا لم يكلف طهران كثيرا. هذا عنوان قوة لايران وارادت ان تثبته.
• هل انت منزعج من هذا؟
- لست منزعجا من هذا، ولكن لا احب ألا تكون قضايانا المركزية المقدسة هي الهدف الحقيقي، او الغاية الحقيقية. في الماضي كان يأتي الحاكم ويسحق شعبه باسم تحرير فلسطين فهو لا يفكر في القضية بل كان يفكر في امور اخرى. هذه مسألة ضارة إن كانت من طهران او غير طهران، فاذا ارادوا فعلا ان يحرروا قدسنا فليشرفوا واهلا وسهلا بهم، وانا اول الحاضرين ان اضحي بكل شيء من اجل القدس. انا لا اريد، ان نزاعا ما او ان هناك الماً ما في الخليج، فاحدهم اراد ان يزعج صاحبه هناك فحرك الجبهة عندنا في لبنان، هذه مسألة لا نقبل بها. لسنا صدى لالم ما في مكان ما من العالم. نحن هنا الجبهة الحقيقية، وهذه الجبهة للاشراف وللكرام، وهؤلاء اسرائيليون ويجب ان نقاتلهم، وقاتلناهم شهرا. جيد.. قاتلناهم شهرا وتوقفنا. يجب ان نقاتلهم دائما وليس شهرا... وبالتالي اذا كنت شريفا في لبنان وتقاتل الاسرائيلي في جنوبه إبق على شرفك وقاتِل الاميركي في العراق، فلا يمكن ان تكون شريفا في لبنان وعميلاً في العراق، ليسمح لنا الحكام «معليش كبرنا». جبهة العراق اهم من جبهة فلسطين اليوم، فاذا هزم الاميركي في العراق حتما آثار ذلك ستنعكس على فلسطين.
• يحق اذا برأيك للطرف المختلف مع «حزب الله» في لبنان ان يعبّر عن خوفه من المشروع الايرني؟
- حين تسمع وجهة نظر كل في فريق لبنان تقول انها صحيحة، او له وجهة نظر صحيحة. فعندما تسمع الفريق المعارض لحزب الله لديهم حجج منطقية، وحين تسمع منطق حزب الله، فهو ايضا لديه حجج منطقية. المشكلة ليست هنا. لبنان كان شعاره في ما مضى «قوته في ضعفه»، وكانت السلطة المركزية اللبنانية تتعاون مع الاسرائيلي لضرب المعارضين في لبنان. كان يأتي العدو الاسرائيلي الى بيروت ويدمر ويقتل ويحرق ويدخل البيوت، كان في الجنوب يدخل ويفجر ويعتقل ويقتل. فماذا تقول لشعب عانى الامرين من سلطته وأقنعته انه لا يحق له ان يثق بها، هذه حين يطرحها حزب الله او اي انسان اخر لا تستطيع ان تتجاهل هذا المنطق. نريد الآن دولة تحمينا. الجيوش العربية وسلاحها كان يعد لقتل اطفال العرب. حين يوجد مشكلة في البلد ينزل الجيش لحلّها، أما ان يحمي البلد من هجوم خارجي فهذا ممنوع. السلاح اللبناني كان لضرب اللبنانيين وليس لحمايتهم من العدو الاسرائيلي. في الطرف الاخر ايضا منطقهم مقبول ومقبول جداً. قلتُ في ما مضى ان اللبنانيين باعوا أنفسهم للخارج. علينا ان نبني دولة حقيقية يحترم فيها الحكام القانون، ودول تلتزم الدفاع عن الشعب والارض، وليس صحيحا انه لا يوجد شعوب مسلحة، في غالبية دول العالم نجد شعوبا مسلحة مع الدولة في اطار سياسي يخدم البلد كله، يمكن ان نجد صياغة تكون المقاومة والجيش اللبناني وكل فرد من افراد الشعب اللبناني جزءاً من حماية البلد واطفالنا وحراسة الحدود، هذه مسألة جد بسيطة. المشكلة يمكن حلها بسهولة وهي غير عصية على الحل. ويجب ان نكون صريحين جدا اذ ليس مسموحا ان تكون الدولة غائبة عن حمايتي وحماية السيادة، ولكن من غير المنطقي في الوقت نفسه قول ان لا دولة تحمي وممنوع ان احمي نفسي، لا احد في العالم يقبل بذلك، وانا اسأل هل يقبل اي لبناني ان تغيب الدولة عن حمايته ولا يحمي نفسه.
• اذاً من حق «حزب الله» الاحتفاظ بسلاحه لحماية نفسه اولا والدفاع عن لبنان من العدوان الاسرائيلي ريثما تقوم الدولة القوية والعادلة؟
- لكل من الفريقين في لبنان كما اشرنا وجهة نظر سليمة. ونقول يجب ان يحمى الشعب او يحمي نفسه. ونريد دولة مركزية قوية وقرارها يعود لكل الشعب اللبناني، لا ان يبقى البلد ساحة ما لـ «ما» مجهولة او معلومة. لا بد من جمع القواسم المشتركة والوصول الى صيغة عملية تنهي الثنائية في حماية البلاد والناس، ويمكن ان تكون لدينا مرحلة انتقالية لفترة زمنية محددة نبني خلالها النظام والقوة العسكرية التي تدافع عن لبنان وكل شعبه. اليوم حزب الله موجود، وسلاحه موجود ولا يستطيع اي فريق ان ينزع هذا السلاح، وحتى الاسرائيلي عجز عن ذلك، والذي يتحدث عن نزع السلاح كمن يسعى الى حرب طاحنة في لبنان تقذفه الى الـمجهول.
• وما الحل في رأيك؟
- الحل ان يصار الى تفاهم على سقف سياسي لهذا السلاح لوقت حتى تكون لدينا دولة يثق بها الجميع، وفي رأيي القاطع اننا لن نصل اليها.
• تلتقي اذاً مع موقف «حزب الله»؟
- نريد جميعنا دولة قوية وعادلة. كل الشعب اللبناني يريد ذلك. على الجميع ان يطمئن الى ان السلاح هو لحمايته وحفظ لبنان، وعلى حامل السلاح ان يطمئن الجميع ان سلاحه هو من اجل لبنان. وانا لا اؤمن ان هناك جهة في لبنان تتحرك تحت راية هدف ما بقصد نزيه. كل جهة هنا «قصودها» غير نزيهة حين تسكت وحين تنطق.
• هل لديك اليوم اتصالات مع «حزب الله»؟
- لا اتصالات مع الحزب ابدا، قبل العدوان الاسرائيلي الاخير وبعده.
• هل تجد «حزب الله» محقا في مطلبه بحكومة وحدة وطنية؟
- نحن فعلا بحاجة الى حكومة وحدة وطنية، والى قانون انتخابي عادل، والى رئيس للجمهورية «محترم». ولكن الاطراف الذين يتحركون في لبنان هل يتحركون لاننا فعلا بحاجة الى مطالب محلية محقة، ام لاهداف اخرى؟ وانا اسأل ايضا هل حقيقة هم يريدون نظام انتخابات سليم؟ واذا كانوا يريدون او ارادوا لماذا سكتوا طوال عقد من الزمن؟ واذا كنا نريد دولة او حكومة اتحاد وطني لماذا لم يطلبوا هذا في هذه الحكومة. لقد كانوا في تحالف، فانا لا اؤمن ان هناك جهة، كما قلت، تتحرك بهدف نزيه.
المصدر : http://www.alraialaam.com/13-11-2006/ie5/international.htm
الامين العام السابق لحزب اللآت صبحى الطفيلى :إيرا ن هى من خطط لحرب لبنان وحسن نصر
نفذ00والشيعه فى لبنان تحت العباءه الايرانيه بحكم المال والحمايه 00والسنه تحت آل حريرى00
ولا يمكن ان تكون شريفا فى لبنان عميلا فى العراق00والسنه هم البحر الاسلامى وهم من سيكسر
الهيمنه الامريكيه إذا نهضوا00والشيعه قله مرعوبه !!فهل يعقل ان امريكا على بعد كيلوا مترات من
ايران وخائفون منه؟؟!00ان تحرير العراق هو تحريرلكل الامه00تحرير لمكه وطهران والقدس والمدينه!!!00ومن خيراته حل المشله السنيه الشيعيه!!00واليكم مقتطفات من حديثه لجريدةالرأى العام المقربه من الشيعه0000
• ما المطلوب من الرياض وطهران لحل ازمة الاقتتال في العراق؟
- هما يدعيان انهما قيمان على المسلمين. وانا اسأل لماذا لم يجتمعا ويحلا مشاكلهما فيما بينهما ويشكلان معا منحى توحيديا بين المسلمين؟ نحن نعرف ان 99 في المئة من الخلافات الحقيقية السنية والشيعية، ليست لها علاقة لا بالقرآن الكريم ولا برسول الله (صلى الله عليه وسلّم) ولا بديننا، هي مجرد مخلّفات لفترات صراع السلاطين الشيعة والسنة من أتراك ومماليك وبني العباس ومغول وصفاويين وفاطميين الخ... مسألة صراع دنيا وليس دين، ولا علاقة لها بالدين وغالبية المسائل الدينية ليس عليها خلاف. من هنا على ايران والسعودية بشكل اساسي، والدول الاسلامية والعربية الاخرى، إن كانوا يريدون خيرا للمسلمين ان يجتمعوا ويوحدوا صفوفهم. انا اضرب مثالاً بسيطاً على حجم اللامبالاة، او بالاحرى حجم الرغبة في الخلاف، فهل يعقل اننا حتى اليوم لا نستطيع ان نتثبت من رؤية الهلال لشهر رمضان او ان كل فريق يحب ان يخطف مجموعة من المسلمين ويقول انا زعيم على هؤلاء، فأفرض عليهم الصوم متى اشاء وافرض عليهم الافطار متى اشاء وهم اتباعي واشياعي؟ الامور اليوم هكذا، والا ما المشكلة؟ ليست هناك مشكلة ان تشكل لجنة من اهل الخبرة والعلم والمعرفة وتتثبت من رؤية الهلال وتقول انه مثلا ثبت لدينا رؤية الهلال في المكان الفلاني على الأفق الفلاني في الزمان الفلاني.
حتى هذا لا يحدث، هذا دليل ماذا؟ دليل نية حسنة ورغبة في وحدة المسلمين؟ لا، اليوم في العراق المسلمون، سنّة وشيعة على السكين، وتحت السكين يوميا، ونتباهى بقطع رؤوس المسلمين، ونتباهى بقتلهم في الاسواق والمساجد ونتسابق اي فريق استطاع ان يدمّر من مساجد الفريق الاخر اكثر. هل هذا معقول؟ انها مساجد الله وانتم مسلمون
• هل نفهم ان هذا الاقتتال في العراق يتم بتحريض مباشر؟
- لنكن اكثر دقة. هذا مشروع اميركي ومموَّل منها، واميركا تملك عصابات منظمة من الشيعة والسنة في العراق لتنفيذ هذه الامور. ايران والسعودية تتماهيان مع المشروع الاميركي تماما. والاميركيون لم يدخلوا العراق الا بعد التنسيق مع الايرانيين واخذ المواثيق والاطمئنان الى ان الايرانيين لن يحركوا من يستطيعون تحريكهم ضدها في العراق. اليوم لو ارادت ايران فعلا ان ترفع الحظر عمن يطيعها في العراق وتسمح لهم بمحاربة الاميركيين، لكان الجيش الاميركي رحل من العراق منذ زمن، ولكان تحوّل الى مقبرة حقيقية للاميركيين، لكن الامر واضح، الايرانيون ما كانوا يخجلون من هذا، هم كانوا يجلدون المنظمات والاحزاب العراقية حتى تذهب وتنسق مع الاميركيين. انا لا أتحدث عن تخمين او احتمالات، بل عن معلومات وكشاهد عيان عن هذا الامر.
• من خلال اتصالاتك بعلماء ورجال دين في العراق الم تلمس ان هناك نيات عندهم لمقاومة الاميركيين ورفض التماهي الايراني مع الاميركيين؟
- هناك رغبة، ولكنها رغبة العاجز، وحين يجتاح الجنون الساحة يصبح العقل غريبا. في العراق اليوم جنون. جنون مذهبي ويفوق العقل احيانا.
• ولكن الخلاف الاميركي- الايراني على الملف النووي الا يستدعي من طهران تحريك حلفائها في العراق لتحسين شروط مفاوضتها حول هذا الملف؟
- الملف النووي الايراني ليس موضع صراع بين اميركا وايران، وهذا الملف لا يخيف اميركا. واذا افترضنا ان قوة نووية مسلمة تخيف اميركا فهذا يعني ان القوة النووية السنّية هي التي تخيفها وليست الشيعية، لان السنّة هم العالم الاسلامي والبحر الاسلامي في العالم، وهم (السنة) اذا نهضوا يستطيعون ان يحرروا العالم الاسلامي من الهيمنة، والشيعة قلّة مرعوبة من السنّة، اكبر طموحهم ان يقفوا على اقدامهم في مواجهة السنّة. وهل يعقل ان الاميركيين على بعد بضعة كيلومترات من ايران وخائفون من النووي الايراني، والروس على حدودها وليسوا خائفين؟.اذا، الموضوع النووي الايراني لا يخيف اميركا. الاميركيون يريدون تخويف السنّة من ايران الشيعية النووية وانها ستأكلكم ولا حل امامكم الا ان نقوم بحمايتكم، وتترحموا بأساطيلنا وجيوشنا وقواعدنا العسكرية وطائراتنا وصواريخنا وبوارجنا الحربية، وهذا ما طرحه الاميركيون على اهل الخليج في ما مضى قبل شهور. هي لعبة اميركية، كما التخويف والترهيب من «الاخطبوط» الشيعي الذي هو ايضا لعبة. يعني ان الشيعة مهما علا شأنهم لا يستطيعون ان يخوفوا السنة، والسنة هم البحر العام للمسلمين، والشيعة ماؤهم قليل.
• ما المطلوب من ايران لطمأنة السنّة؟
- مطلوب منها الكثير، وطبعا ليس المطلوب منها فقط الطمأنة، والمطلوب من الطرف الاخر ايضا (السنّة)، ان يُطمئنوا ايران والشيعة. والقوي هو الذي عليه ايضا ان يطمئن اولا، ولكن باعتبار ان الاميركيين يخوّفون السنّة من الخطر الشيعي فعلى ايران، اذا كانت هي حريصة على الاسلام والمسلمين، ان تبادر وتقول ما هي متطلبات طمأنتكم، وايضا على الاخرين القيام بنفس الامر. وللاسف الشديد كلنا يعلم، انه بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران وطرح الامام الخميني الانفتاح على الاسلام والمسلمين، شنّ الاميركيون حربا على ايران وشعارهم في المنطقة هو للاسف الشديد دولة سنية تقاتل دولة شيعية. هذه الحرب نحن نعرف انها كانت ضد ايران في تلك الايام لانها خرجت عن الطاعة الاميركية، وأدبت بالمال والسلاح العربي وبالدم العربي. واذا كان هناك لوم على ايران وقياداتها فالمطلوب هو طمأنة الاخرين كما على الاخرين طمأنة ايران.
• الا يُطمئن سماح ايران لقوى عراقية بمقاتلة الاميركيين في العراق الشارع السنّي في العالم العربي؟
- انت بسؤالك هذا وضعت الإصبع على جرح بليغ. كما تعلم الانظمة في العالم العربي والاسلامي غير موثوقة من الشعوب. بل على العكس اكثرية الشعوب تعيش المرارة والالم. الشعوب تحلم باليوم الذي تستطيع فيه ان تواجه قدرها وان تحرر نفسها وان تقاتل المحتل. تتمنى ان يأتي انسان ويساعدها في قتال الاميركيين المحتلين او الاسرائيليين، وهي مستعدّة ان تعطي الذي يحمل راية الدفاع عنها وتحرير البلاد بلا حدود، وان تزيل كل الحواجز. وكرّرتها مرارا مع كثير من الاصدقاء والاحباب، انه حتى نستطيع ان نخرج من المخطط الاميركي في الصراع الشيعي السني علينا ان نفتح الجبهة مع العدو الاسرائيلي. وفي العراق وبمجرد ان ينخرط الجميع في مقاتلة الاميركي ستتوقف الدماء الداخيلة وحتما ستتوقف. وعلى العكس اي انسان حين يتوجه لايذاء مسلم او مسلمة من اي فريق سيواجه من اهلها وبنيه واقاربه قبل ان يواجه من الاخرين. انقاذ وضعنا في العراق، لا بل في العالم الاسلامي، يكون بان نتخلص من الصراعات والاشياء الصغيرة ونتوجه جميعنا لمواجهة العدو، ولعلك لحظت ابان الصراع الاخير في لبنان كم كان لهذا الدم والقتال اثر في ردم الهوة التي صنعها الاميركيون. طبعا سكتت الحرب وبدأنا الان بالحديث عن الصراعات الداخلية في لبنان والمنطقة. ومن هنا كنت ولا ازال أدعو لفتح الجبهة مع العدو الاسرائيلي. وليس صحيحاً ان فتح الجبهة مشكلة. الحرب التي حصلت في لبنان قبل شهرين كشفت بما لا يدع مجالا للشك ان الصراع مع العدو الاسرائيلي وفتح الجبهة هو حل منطقي وطبيعي لمشكلتنا في فلسطين والمنطقة. بل اثبتت هذه المعركة ان العدو الاسرائيلي هشّ وضعيف. وأي دولة عربية، لبنان وسورية والاردن ومصر، اذا ارادت بجدية كقيادة وشعب ان تخوض المعركة مع العدو الاسرائيلي تستطيع وبسهولة ان تزيل اسرائيل وتنتصر. وللاسف نحن نشتغل في كل القضايا الا في قضايانا (...) وبالتالي أدعو الشعب العراقي الى التوحد ومقاومة الاحتلال الاميركي لتجنب الفتنة والحرب الاهلية. وبغض النظر عن الفتنة، الاميركي خطط وبدقة للدخول الى العراق حين اوحى لصدام حسين انه لا يمانع في احتلاله الكويت. فالاميركي كان يخطط بطريقة تسهّل عليه احتلال العراق، كان يدعم صدام حسين ويحميه حتى يحتل العراق. فوجود صدام سابقا في السلطة كان مبررا للدخول الاميركي الى العراق وهم صانوا وحموا صدام حتى يدخلوا العراق.
• كيف تقرأ محاكمة صدام وحكم الاعدام عليه؟
- انها مهزلة اميركية.
• لا بد من المقاومة ضد الاميركيين في العراق؟
- ان تحرير العراق هو تحرير لكل الامة، تحرير للقدس ومكة والمدينة وطهران وانقرة، لان المشروع الاميركي هو ابتلاع المنطقة. فاذا أصيب هذا المشروع في الصميم وهو في العراق، من الطبيعي عندها ان ينعكس هذا على كل المشروع. ومن خيرات تحرير العراق هو حل المشكلة السنية الشيعية وتوحيد الصف، وهذا من بركات المعركة ضد الاميركيين، ومن هنا آمل ان يعقل من لم يعقل بعد، وان يعيدوا النظر من علماء الدين او الساسة وزعماء الدول ومن المجاهدين ويفكروا مليا ويفعلوا ما ينفع الامة ويحرروها ويوحدوها.
• تحدثت عن تماهي ايراني - سعودي مع المشروع الاميركي في العراق، ما مدى انعكاس ذلك على الشارع السني الشيعي في لبنان؟
- ابرز المسائل ان الشيعة في لبنان بشكل عام هم تحت العباءة الايرانية بحكم المال الايراني والحماية، وايضا باعتبار السنّة اليوم بشكل او بآخر زعامتهم معقودة لآل الحريري في لبنان. الامور في لبنان اليوم هكذا. للاسف الشديد اليوم صارت اي مسألة بسيطة في لبنان لا تستطيع ان تفعل شيئا حيالها، فاذا كان المقصود بهذه المسألة شيعيا وتعرضتَ له فانت تعرضت لكل الشيعة، واذا كان سنياً وتعرضت له فانت ايضا تعرضت لكلّ السنّة. وباقي الطوائف في لبنان اصبحت تميل لهذا الفريق او ذاك، فبعض تجليات الصراع الايراني - السعودي نراه في لبنان.
• هل تخشى اقتتالاً سنياً - شيعياً في لبنان، ام ان هناك من يغلب لغة العقل؟
- «ما في عقل». ايضا ايران والسعودية لاعبان صغيران في لعبة الكبير. وعليك ان تسأل اللاعب الكبير اين هي مصالحه. فاذا كانت مصالحه في الصدام في لبنان غدا تبدأ الحرب والاقتتال. واذا كانت مصلحته ألا يكون هناك تصادم في لبنان فلا يكون. وبحسب قراءتي، فان الاميركي اليوم ليس من مصلحته التصادم السني الشيعي خارج العراق حتى يرسو الملف العراقي عند الاميركي على وجه. عليك ان تضع نفسك مكان الجهة النافذة لترى الامور، فاذا كنت انا مكان الاميركي لا افتح ملفا قبل ان انهي ملف العراق الكبير المتشعب لانه مربك له، ويجب ان ينتهي هذا الملف على وجه، ثم أبدأ بفتح ملفات اخرى، إن كان في لبنان او سورية.
• الا يمكن لـ «طابور خامس» ان يدخل على الخط في لبنان بين السني والشيعي ويشعل نار الفتنة؟
- الطابور الخامس يشكل ازعاجا ولا يصنع حربا.
• هل انت مطمئن الى ان التصادم السني - الشيعي في لبنان غير وارد او انه غير قائم؟
- نعم. انا مطمئن لان الارادة الاميركية غائبة حاليا. ولو انها موجودة حاليا لوقعت الحرب حتما.
• هناك اطراف لبنانية تتخوف من سلاح حزب الله، ولا سيما بعد العدوان الاسرائيلي الاخير؟
- قلت انني مع الحرب ضد اسرائيل، وانا ضد الهدنة التي كانت قائمة بين حزب الله واسرائيل، وانا حاليا ايضا ضد هذه الهدنة القائمة، لكن ما جرى في الصيف الماضي، وبالموازين العسكرية لا اشكال فيها. يعني معركة قتل فيها الاسرائيلي، ولكن الى الان انا اجهل الخلفية السياسية لهذه الحرب.
• المقاومة انتصرت في هذه الحرب... اليس كذلك؟
- نحن صمدنا، الانتصار بالمعنى العسكري لا تستطيع ان تقول اننا انتصرنا واننا هزمنا الجيش الاسرائيلي، وإن كانت النتائج اكبر من الانتصار. هزمت الجيش الاسرائيلي؟ يعني جيش تقاتل مع جيش وهزمه واحتل ارضه. الامر ليس كذلك، لكن لان الجيوش العربية كانت تسحق وتهزم بساعات، ولان الارض كانت تستباح من دون تضحيات، فان مجموعة صغيرة من الشباب لا تملك الا القليل من السلاح مقابل دولة مدججة بكل انواع السلاح الفتاك يقاتلون ويصبرون ويصمدون وينالون من عدوهم كما ينال عدوهم منهم... هذا شيء عظيم اكبر من انتصار، ولكنه ليس انتصارا عسكريا، نتائجه كبيرة وانا دعوت الى درس هذه الظاهرة واعادة النظر في الاستراتيجية للدول العربية وغير العربية في ضوء هذه المعركة، وقلت ان علينا ان نعيد النظر في كل الاتفاقات مع العدو الاسرائيلي وفي كل المشاريع التي كنا نخطط لها في المستقبل. على كل حال، السؤال الحقيقي، وبهدوء ومن دون ان ننفعل، ايجابا او سلبا، الشيء الواضح ان هذه الحرب الاخيرة في لبنان لم يكن سببها الافراج عن الاسرى وخطف جنديين اسرائيليين. الحروب لا تدار بالصدفة كما حاول احدهم ان يقول بالصدفة سقط قتلى كثر للعدو الاسرائيلي ولم يستطع ان يسكت واضطر ان يرد فوقعت الحرب. هذا تسخيف للعقول. الحرب تقع عادة، بل دائما، بعد تفكير ودراسة وتخطيط. الحرب ليس سببها عملية الاسر او بالصدفة وقعت. قيل انه كانت هناك حرب معدة في سبتمبر او في اكتوبر وقدمها الاسرائيليون شهرين، وسمعت احدهم على التلفزيون انه كان مطمئناً 100 في المئة الى ان الاسرائيلي لن يرد على عملية الاسر، وفي نفس الحديث يقول انه يملك معلومات اكيدة ان الاسرائيلي عنده مخطط بعد شهرين تدميري جامح. للاسف الشديد كيف يمكن للمرء ان يثبت وينفي شيئاً واحداً في مجلس واحد. وهذا يعني انه لم يكن عند الاسرائيلي مخطط للحرب. الاسرائيلي صاحب مشروع او انه ليس صاحب مشروع هذا تسفيه لعقول الناس. على كل حال، ما بدا واضحا وجليا ان الاسرائيلي كان مربكا بالكامل، سياسيا وعسكريا، من اول الحرب الى آخرها، وهذا يكشف ان الاسرائيلي لم يكن عنده مخطط، بل كان واضحا ان الاميركي يضغط عليه لالحاق اكبر قدر ممكن من الخسائر بلبنان، لانه وبحسب المعطيات والدراسات يستطيع المرء ان يخرج بفكرة ان الاسرائيلي لا يستطيع ان يحتل في لبنان مرة اخرى ويبقى لفترة طويلة لانه خرج قبل 6 أعوام نادماً على الدخول والاحتلال، وليس من مصلحته التراشق بالقذائف والصواريخ. الاسرائيلي ليس في هذا المناخ. نعم الاميركي ضمن لعبته في المنطقة اراد ألا يخرج ما جرى في لبنان من دائرة الاستثمار الاميركي فأمَر بضرب لبنان بالطريقة التي ضرب فيها، وتوصلوا الى القرار 1701 والى نشر الجيوش الغربية في جنوب لبنان.
• في رأيك استُدرج حزب الله لفتح الحرب؟
- لا،لا. بحسب فهمي، ايران كانت تخطط لهذه الحرب، وحزب الله نفّذ. الايراني له مصلحة في هز العصا، وأراد ان يقول ان في استطاعته وهو جالس في طهران ان يهزّ الدنيا كلها وترتجف العواصم بحكامها مما يجري على خطوط المواجهة مع العدو الاسرائيلي. قلت لك ان العالم العربي والاسلامي مستعد للفناء في سبيل تحرير القدس. اي انسان يأتي ويقاتل العدو الاسرائيلي يستثير كل الشجون والاحزان والغضب والفرح عند المسلمين، ولعلك تذكر جيدا انه في الـ 33 يوما (مدة العدوان الاسرائيلي على لبنان) اهتزت الدنيا كلها وخاصة عواصم العالم العربي والاسلامي، والعروش باتت في مهب الريح، وهذا في نفع ايران التي ارادت ان تقول انها تملك ما يخوّلها هز عواصم واستثارة شعوب، وهذه نقطة مهمة، والتظاهرات في العالم العربي والاسلامي والدول الاخرى قامت منددة وهذا لم يكلف طهران كثيرا. هذا عنوان قوة لايران وارادت ان تثبته.
• هل انت منزعج من هذا؟
- لست منزعجا من هذا، ولكن لا احب ألا تكون قضايانا المركزية المقدسة هي الهدف الحقيقي، او الغاية الحقيقية. في الماضي كان يأتي الحاكم ويسحق شعبه باسم تحرير فلسطين فهو لا يفكر في القضية بل كان يفكر في امور اخرى. هذه مسألة ضارة إن كانت من طهران او غير طهران، فاذا ارادوا فعلا ان يحرروا قدسنا فليشرفوا واهلا وسهلا بهم، وانا اول الحاضرين ان اضحي بكل شيء من اجل القدس. انا لا اريد، ان نزاعا ما او ان هناك الماً ما في الخليج، فاحدهم اراد ان يزعج صاحبه هناك فحرك الجبهة عندنا في لبنان، هذه مسألة لا نقبل بها. لسنا صدى لالم ما في مكان ما من العالم. نحن هنا الجبهة الحقيقية، وهذه الجبهة للاشراف وللكرام، وهؤلاء اسرائيليون ويجب ان نقاتلهم، وقاتلناهم شهرا. جيد.. قاتلناهم شهرا وتوقفنا. يجب ان نقاتلهم دائما وليس شهرا... وبالتالي اذا كنت شريفا في لبنان وتقاتل الاسرائيلي في جنوبه إبق على شرفك وقاتِل الاميركي في العراق، فلا يمكن ان تكون شريفا في لبنان وعميلاً في العراق، ليسمح لنا الحكام «معليش كبرنا». جبهة العراق اهم من جبهة فلسطين اليوم، فاذا هزم الاميركي في العراق حتما آثار ذلك ستنعكس على فلسطين.
• يحق اذا برأيك للطرف المختلف مع «حزب الله» في لبنان ان يعبّر عن خوفه من المشروع الايرني؟
- حين تسمع وجهة نظر كل في فريق لبنان تقول انها صحيحة، او له وجهة نظر صحيحة. فعندما تسمع الفريق المعارض لحزب الله لديهم حجج منطقية، وحين تسمع منطق حزب الله، فهو ايضا لديه حجج منطقية. المشكلة ليست هنا. لبنان كان شعاره في ما مضى «قوته في ضعفه»، وكانت السلطة المركزية اللبنانية تتعاون مع الاسرائيلي لضرب المعارضين في لبنان. كان يأتي العدو الاسرائيلي الى بيروت ويدمر ويقتل ويحرق ويدخل البيوت، كان في الجنوب يدخل ويفجر ويعتقل ويقتل. فماذا تقول لشعب عانى الامرين من سلطته وأقنعته انه لا يحق له ان يثق بها، هذه حين يطرحها حزب الله او اي انسان اخر لا تستطيع ان تتجاهل هذا المنطق. نريد الآن دولة تحمينا. الجيوش العربية وسلاحها كان يعد لقتل اطفال العرب. حين يوجد مشكلة في البلد ينزل الجيش لحلّها، أما ان يحمي البلد من هجوم خارجي فهذا ممنوع. السلاح اللبناني كان لضرب اللبنانيين وليس لحمايتهم من العدو الاسرائيلي. في الطرف الاخر ايضا منطقهم مقبول ومقبول جداً. قلتُ في ما مضى ان اللبنانيين باعوا أنفسهم للخارج. علينا ان نبني دولة حقيقية يحترم فيها الحكام القانون، ودول تلتزم الدفاع عن الشعب والارض، وليس صحيحا انه لا يوجد شعوب مسلحة، في غالبية دول العالم نجد شعوبا مسلحة مع الدولة في اطار سياسي يخدم البلد كله، يمكن ان نجد صياغة تكون المقاومة والجيش اللبناني وكل فرد من افراد الشعب اللبناني جزءاً من حماية البلد واطفالنا وحراسة الحدود، هذه مسألة جد بسيطة. المشكلة يمكن حلها بسهولة وهي غير عصية على الحل. ويجب ان نكون صريحين جدا اذ ليس مسموحا ان تكون الدولة غائبة عن حمايتي وحماية السيادة، ولكن من غير المنطقي في الوقت نفسه قول ان لا دولة تحمي وممنوع ان احمي نفسي، لا احد في العالم يقبل بذلك، وانا اسأل هل يقبل اي لبناني ان تغيب الدولة عن حمايته ولا يحمي نفسه.
• اذاً من حق «حزب الله» الاحتفاظ بسلاحه لحماية نفسه اولا والدفاع عن لبنان من العدوان الاسرائيلي ريثما تقوم الدولة القوية والعادلة؟
- لكل من الفريقين في لبنان كما اشرنا وجهة نظر سليمة. ونقول يجب ان يحمى الشعب او يحمي نفسه. ونريد دولة مركزية قوية وقرارها يعود لكل الشعب اللبناني، لا ان يبقى البلد ساحة ما لـ «ما» مجهولة او معلومة. لا بد من جمع القواسم المشتركة والوصول الى صيغة عملية تنهي الثنائية في حماية البلاد والناس، ويمكن ان تكون لدينا مرحلة انتقالية لفترة زمنية محددة نبني خلالها النظام والقوة العسكرية التي تدافع عن لبنان وكل شعبه. اليوم حزب الله موجود، وسلاحه موجود ولا يستطيع اي فريق ان ينزع هذا السلاح، وحتى الاسرائيلي عجز عن ذلك، والذي يتحدث عن نزع السلاح كمن يسعى الى حرب طاحنة في لبنان تقذفه الى الـمجهول.
• وما الحل في رأيك؟
- الحل ان يصار الى تفاهم على سقف سياسي لهذا السلاح لوقت حتى تكون لدينا دولة يثق بها الجميع، وفي رأيي القاطع اننا لن نصل اليها.
• تلتقي اذاً مع موقف «حزب الله»؟
- نريد جميعنا دولة قوية وعادلة. كل الشعب اللبناني يريد ذلك. على الجميع ان يطمئن الى ان السلاح هو لحمايته وحفظ لبنان، وعلى حامل السلاح ان يطمئن الجميع ان سلاحه هو من اجل لبنان. وانا لا اؤمن ان هناك جهة في لبنان تتحرك تحت راية هدف ما بقصد نزيه. كل جهة هنا «قصودها» غير نزيهة حين تسكت وحين تنطق.
• هل لديك اليوم اتصالات مع «حزب الله»؟
- لا اتصالات مع الحزب ابدا، قبل العدوان الاسرائيلي الاخير وبعده.
• هل تجد «حزب الله» محقا في مطلبه بحكومة وحدة وطنية؟
- نحن فعلا بحاجة الى حكومة وحدة وطنية، والى قانون انتخابي عادل، والى رئيس للجمهورية «محترم». ولكن الاطراف الذين يتحركون في لبنان هل يتحركون لاننا فعلا بحاجة الى مطالب محلية محقة، ام لاهداف اخرى؟ وانا اسأل ايضا هل حقيقة هم يريدون نظام انتخابات سليم؟ واذا كانوا يريدون او ارادوا لماذا سكتوا طوال عقد من الزمن؟ واذا كنا نريد دولة او حكومة اتحاد وطني لماذا لم يطلبوا هذا في هذه الحكومة. لقد كانوا في تحالف، فانا لا اؤمن ان هناك جهة، كما قلت، تتحرك بهدف نزيه.
المصدر : http://www.alraialaam.com/13-11-2006/ie5/international.htm