من هناك
11-03-2006, 01:21 AM
[color=blue:af2d878733]
[size=18:af2d878733]
الشهداء والجرحى بالعشرات واعتقال المئات بيت حانون خراب
[/size:af2d878733]
[/color:af2d878733]
إرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الثاني على التوالي على بيت حانون شمالي قطاع غزة، إلى 14 بعد استشهاد خمسة فلسطينيين، أمس، بينهم ثلاثة مدنيين، في حملة اكتست أبعاداً تدميرية واسعة مع هدم المنازل والبنية التحتية واعتقال المئات من السكان وتهجيرهم، فيما شهدت البلدة معارك شوارع بين المقاومة وجنود الاحتلال. ومع ساعات الفجر الأولى كانت القوة الغازية تتقدم باتجاه مسجد في وسط بيت حانون في محاولة للقضاء على عشرات الفلسطينيين المتحصنين داخله، ما ينذر بوقوع مجزرة كبيرة. وسقط أربعة فلسطينيين بينهم مقاومان من حركة حماس، في غارتين جويتين إسرائيليتين على جباليا شمالي غزة.
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، خلال لقائه في رام الله، امس، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش ومساعد رئيس مجلس الامن القومي الاميركي اليوت ابرامز، واشنطن بالتدخل لوقف العدوان، فيما شدّد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية على أن <الخيار العسكري والإرهابي الإسرائيلي سيفشل>، متهماً الادارة الاميركية بإعطاء الضوء الاخضر لتل ابيب لاحتلال بيت حانون.
وفي اليوم الثاني من عملية <سحب
الخريف>، أطلقت مروحيات اسرائيلية النار على سكان بيت حانون، كما سيرت حوالى 50 دبابة دوريات في البلدة التي استهدفتها نيران دبابات أخرى متمركزة على الجانب الآخر من الحدود بين إسرائيل وغزة. واتخذ القناصة الاسرائيليون مواقع لهم على اسطح عشرات المنازل وحوّلوها الى ثكنات عسكرية، فيما قامت قوات برية بعمليات تفتيش في البيوت.
وشهدت البلدة معارك شوارع بين الجنود الإسرائيليين والمقاومين الفلسطينيين الذين واجهوا الغزاة مستخدمين الاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية والالغام، فيما أحاطت جرافات واكوام من الرمل بالدبابات الاسرائيلية في الشوارع، خشية إصابتها بصواريخ مضادة للدروع.
واستشهد برصاص الاحتلال، امس، يوسف عقل (23 عاماً) وهو من <ألوية الناصر صلاح الدين> الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية وباسم الجمال (19 عاماً) وهو أحد مرافقي رئيس الوزراء اسماعيل هنية وعصام ابو عودة (29 عاماً) ودياب البسيوني (75 عاماً) الذي اصابه قناص بعدما خرج الى شرفة منزله ليُدخل ابنه المقعد.
واستشهدت ايضاً النقيب في الشرطة الفلسطينية مسعدة الحويحي (42 عاماً) وأصيبت اثنتان أثناء مشاركتهن في تظاهرة مع المئات من النساء في البلدة، استهدفت إقامة درع بشري في محيط مسجد النصر حيث حاصرت دبابات ومدرعات اسرائيلية حوالى مئة من الرجال والشبان الفلسطينيين لجأوا الى المسجد. وقال شهود عيان ان المحاصرين تمكنوا من الخروج من المسجد بعدما غادرت الدبابات المكان وسط إطلاق النار الكثيف. واصيب نحو 80 فلسطينياً برصاص القوات الإسرائيلية.
ومساء،استشهد اربعة فلسطينيين بينهم المقاومان في <كتائب عز الدين القسام> الجناح العسكري لحركة حماس حسن صالح صلاح وشادي الشريف، وأصيب اثنان آخران، في غارتين جويتين إسرائيليتين على منطقة شعشاعة شرقي جباليا في شمالي غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 347 مواطناً استشهدوا في غزة وأصيب 5520 آخرين منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع في 25 حزيران الماضي.
وتمكن مصور وكالة أنباء <رامتان> الفلسطينية المحاصر داخل بيت حانون، من توثيق عمليات اعتقال مئات الفلسطينيين نساء ورجالاً من قبل قوات إسرائيلية تمركزت في وسط البلدة. وأظهرت الصور نساء يرفعن رايات بيضاء وهن يخرجن من منازلهن، كما تبدو سيارات وشاحنات عسكرية إسرائيلية تقل عشرات الفلسطينيين المعتقلين حيث يتمّ نقلهم إلى أماكن غير معروفة. وأشار شهود إلى أن تلك كانت إحدى أكبر عمليات الاعتقال في غزة منذ سنوات.
وقال الاهالي في اتصالات هاتفية مع <رامتان> إن إمدادات الغذاء والمياه والتيار الكهربائي والهواتف قطعت بالكامل، في وقت حاصرت فيه الدبابات الإسرائيلية المستشفى الحكومي الوحيد في البلدة. ودمّرت جرافات إسرائيلية عشرات المنازل الواقعة على تخوم البلدة والتي كانت تحجب الرؤية عن مداخلها الثلاثة، في حين قامت جرافات عسكرية ضخمة بفتح طرق داخلية في شوارع ضيقة تمهيداً لتمركز الدبابات فيها، بعدما اقتلعت أعمدة الكهرباء وأشجار معمرة.
وقام الجيش الإسرائيلي بعملية قرصنة على موجات الإذاعات المحلية في غزة لبث رسالة باللغة العربية تدعو سكان بيت حانون الى <البقاء في منازلهم حتى إشعار آخر>.
وأعلنت كتائب القسام مقتل ثلاثة جنود وإصابة عشرة آخرين من أفراد قوة إسرائيلية خاصة، وذلك بعدما اطلقت المقاومة قذيفة من نوع <آر بي جي> باتجاهها إثر ترجلها من ناقلة جند لدخول أحد المنازل قرب مسجد العجمي في بيت حانون.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن <المجاهدين يسيطرون على المعركة في بيت حانون، ويشاهدون جثث القتلى من جنود الاحتلال أمام أعينهم>.
ورفض متحدث باسم الجيش الاسرائيلي التعقيب على الحادث، واصفاً إياه بأنه مجرد أوهام.
وبرغم احتلال بيت حانون، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن سبعة صواريخ على الأقل سقطت على جنوبي إسرائيل، امس، فيما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية ان بلدية سديروت علقت الدراسة، امس، بسبب تواصل سقوط الصواريخ.
وجدد الوزير الاسرائيلي المكلف الشؤون الاستراتيجية افيغدور ليبرمان اقتراحه اتباع النموذج الروسي في الشيشان، في مواجهة الفلسطينيين في غزة. وقال للاذاعة الاسرائيلية <إن الروس لم يكتفوا في الشيشان بإسقاط الحكومة الشيشانية المتطرفة بل أعدوا إدارة محلية بديلة قبل السيطرة التامة على مجريات الامور>، مضيفاً انه <في المقابل أطاح الاميركيون بنظام صدام حسين في العراق من دون تحضير حكم بديل ما أدى الى انهيار تام>. وتابع <في غزة الامر شبيه بذلك، اذ لا يمكن اطلاق عملية عسكرية كبيرة من دون تحضير قيادة محلية بديلة، بشكل مسبق، تكون قادرة على تولي السلطة>.
الى ذلك، غادر وفد حماس الذي كان يزور القاهرة، امس، متوجهاً إلى دمشق بعد زيارة لمصر استغرقت أربعة أيام أجرى خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين المصريين تناولت حكومة الوحدة وصفقة تبادل محتملة بين الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت وأسرى فلسطينيين.
(ا ف ب، أب، رويترز، يو بي آي،
د ب ا، <وفا>، <عرب 48>،<رامتان>)
[size=18:af2d878733]
الشهداء والجرحى بالعشرات واعتقال المئات بيت حانون خراب
[/size:af2d878733]
[/color:af2d878733]
إرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الثاني على التوالي على بيت حانون شمالي قطاع غزة، إلى 14 بعد استشهاد خمسة فلسطينيين، أمس، بينهم ثلاثة مدنيين، في حملة اكتست أبعاداً تدميرية واسعة مع هدم المنازل والبنية التحتية واعتقال المئات من السكان وتهجيرهم، فيما شهدت البلدة معارك شوارع بين المقاومة وجنود الاحتلال. ومع ساعات الفجر الأولى كانت القوة الغازية تتقدم باتجاه مسجد في وسط بيت حانون في محاولة للقضاء على عشرات الفلسطينيين المتحصنين داخله، ما ينذر بوقوع مجزرة كبيرة. وسقط أربعة فلسطينيين بينهم مقاومان من حركة حماس، في غارتين جويتين إسرائيليتين على جباليا شمالي غزة.
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، خلال لقائه في رام الله، امس، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش ومساعد رئيس مجلس الامن القومي الاميركي اليوت ابرامز، واشنطن بالتدخل لوقف العدوان، فيما شدّد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية على أن <الخيار العسكري والإرهابي الإسرائيلي سيفشل>، متهماً الادارة الاميركية بإعطاء الضوء الاخضر لتل ابيب لاحتلال بيت حانون.
وفي اليوم الثاني من عملية <سحب
الخريف>، أطلقت مروحيات اسرائيلية النار على سكان بيت حانون، كما سيرت حوالى 50 دبابة دوريات في البلدة التي استهدفتها نيران دبابات أخرى متمركزة على الجانب الآخر من الحدود بين إسرائيل وغزة. واتخذ القناصة الاسرائيليون مواقع لهم على اسطح عشرات المنازل وحوّلوها الى ثكنات عسكرية، فيما قامت قوات برية بعمليات تفتيش في البيوت.
وشهدت البلدة معارك شوارع بين الجنود الإسرائيليين والمقاومين الفلسطينيين الذين واجهوا الغزاة مستخدمين الاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية والالغام، فيما أحاطت جرافات واكوام من الرمل بالدبابات الاسرائيلية في الشوارع، خشية إصابتها بصواريخ مضادة للدروع.
واستشهد برصاص الاحتلال، امس، يوسف عقل (23 عاماً) وهو من <ألوية الناصر صلاح الدين> الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية وباسم الجمال (19 عاماً) وهو أحد مرافقي رئيس الوزراء اسماعيل هنية وعصام ابو عودة (29 عاماً) ودياب البسيوني (75 عاماً) الذي اصابه قناص بعدما خرج الى شرفة منزله ليُدخل ابنه المقعد.
واستشهدت ايضاً النقيب في الشرطة الفلسطينية مسعدة الحويحي (42 عاماً) وأصيبت اثنتان أثناء مشاركتهن في تظاهرة مع المئات من النساء في البلدة، استهدفت إقامة درع بشري في محيط مسجد النصر حيث حاصرت دبابات ومدرعات اسرائيلية حوالى مئة من الرجال والشبان الفلسطينيين لجأوا الى المسجد. وقال شهود عيان ان المحاصرين تمكنوا من الخروج من المسجد بعدما غادرت الدبابات المكان وسط إطلاق النار الكثيف. واصيب نحو 80 فلسطينياً برصاص القوات الإسرائيلية.
ومساء،استشهد اربعة فلسطينيين بينهم المقاومان في <كتائب عز الدين القسام> الجناح العسكري لحركة حماس حسن صالح صلاح وشادي الشريف، وأصيب اثنان آخران، في غارتين جويتين إسرائيليتين على منطقة شعشاعة شرقي جباليا في شمالي غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 347 مواطناً استشهدوا في غزة وأصيب 5520 آخرين منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع في 25 حزيران الماضي.
وتمكن مصور وكالة أنباء <رامتان> الفلسطينية المحاصر داخل بيت حانون، من توثيق عمليات اعتقال مئات الفلسطينيين نساء ورجالاً من قبل قوات إسرائيلية تمركزت في وسط البلدة. وأظهرت الصور نساء يرفعن رايات بيضاء وهن يخرجن من منازلهن، كما تبدو سيارات وشاحنات عسكرية إسرائيلية تقل عشرات الفلسطينيين المعتقلين حيث يتمّ نقلهم إلى أماكن غير معروفة. وأشار شهود إلى أن تلك كانت إحدى أكبر عمليات الاعتقال في غزة منذ سنوات.
وقال الاهالي في اتصالات هاتفية مع <رامتان> إن إمدادات الغذاء والمياه والتيار الكهربائي والهواتف قطعت بالكامل، في وقت حاصرت فيه الدبابات الإسرائيلية المستشفى الحكومي الوحيد في البلدة. ودمّرت جرافات إسرائيلية عشرات المنازل الواقعة على تخوم البلدة والتي كانت تحجب الرؤية عن مداخلها الثلاثة، في حين قامت جرافات عسكرية ضخمة بفتح طرق داخلية في شوارع ضيقة تمهيداً لتمركز الدبابات فيها، بعدما اقتلعت أعمدة الكهرباء وأشجار معمرة.
وقام الجيش الإسرائيلي بعملية قرصنة على موجات الإذاعات المحلية في غزة لبث رسالة باللغة العربية تدعو سكان بيت حانون الى <البقاء في منازلهم حتى إشعار آخر>.
وأعلنت كتائب القسام مقتل ثلاثة جنود وإصابة عشرة آخرين من أفراد قوة إسرائيلية خاصة، وذلك بعدما اطلقت المقاومة قذيفة من نوع <آر بي جي> باتجاهها إثر ترجلها من ناقلة جند لدخول أحد المنازل قرب مسجد العجمي في بيت حانون.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن <المجاهدين يسيطرون على المعركة في بيت حانون، ويشاهدون جثث القتلى من جنود الاحتلال أمام أعينهم>.
ورفض متحدث باسم الجيش الاسرائيلي التعقيب على الحادث، واصفاً إياه بأنه مجرد أوهام.
وبرغم احتلال بيت حانون، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن سبعة صواريخ على الأقل سقطت على جنوبي إسرائيل، امس، فيما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية ان بلدية سديروت علقت الدراسة، امس، بسبب تواصل سقوط الصواريخ.
وجدد الوزير الاسرائيلي المكلف الشؤون الاستراتيجية افيغدور ليبرمان اقتراحه اتباع النموذج الروسي في الشيشان، في مواجهة الفلسطينيين في غزة. وقال للاذاعة الاسرائيلية <إن الروس لم يكتفوا في الشيشان بإسقاط الحكومة الشيشانية المتطرفة بل أعدوا إدارة محلية بديلة قبل السيطرة التامة على مجريات الامور>، مضيفاً انه <في المقابل أطاح الاميركيون بنظام صدام حسين في العراق من دون تحضير حكم بديل ما أدى الى انهيار تام>. وتابع <في غزة الامر شبيه بذلك، اذ لا يمكن اطلاق عملية عسكرية كبيرة من دون تحضير قيادة محلية بديلة، بشكل مسبق، تكون قادرة على تولي السلطة>.
الى ذلك، غادر وفد حماس الذي كان يزور القاهرة، امس، متوجهاً إلى دمشق بعد زيارة لمصر استغرقت أربعة أيام أجرى خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين المصريين تناولت حكومة الوحدة وصفقة تبادل محتملة بين الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت وأسرى فلسطينيين.
(ا ف ب، أب، رويترز، يو بي آي،
د ب ا، <وفا>، <عرب 48>،<رامتان>)