من هناك
01-04-2007, 06:36 PM
إيلي الحاج من بيروت : تسبب كاتب مسرحي إسرائيلي راحل يدعى نسيم ألوني بتصعيد الأزمة بين "حزب الله" وحلفائه من جهة، والحكومة اللبنانية وقوى الغالبية التي تدعمها من جهة.
كيف لإنسان رحل عن هذه الدنيا أن يفاقم أزمة أو يتدخل فيها ؟ الجواب في الإعلام السياسي اللبناني الحر إلى درجة الخيال والتفلت من كل القيود . ففي خضم السجالات بين الحزب وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة قبيل انتهاء السنة 2006 ، نقلت صحيفة "الديار" القريبة من سورية والتي تصدر في بيروت خبراً لمراسلتها في باريس كانت نقلته بدورها عن موقع إلكتروني ل "المعارض" السوري نزار نيوف يحمل اسم "الحقيقة"، مفاده أن صحافياً وباحثاً إسرائيلياً يسارياً يدعى نسيم ألوني كشف أن وزير الإتصالات اللبناني مروان حمادة، القريب من رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط ، أبلغ السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان خلال حرب تموز(يوليو) الماضي بين إسرائيل و"حزب الله" معلومات استخبارية عن مكان وجود الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع مساعديه الامنيين والعسكريين في حي الرويس بالضاحية الجنوبية.
وعلى الأثر أعطت القيادة الإسرائيلية أوامرها لسلاح الجو، فشنت 18 قاذفة اسرائيلية 20 غارة خلال اقل من دقيقتين على المنطقة المقصودة وألقت 34 صاروخا ذكيا خارقا للانفاق، مما اسفر عن مجزرة سقط ضحيتها خمسون مدنيا بينهم اكثر من 16 طفلاً.
وكان موقع نزار نيوف بث هذه المعلومات في 13 آب( أغسطس) قبل انتهاء الحرب بيومين، لكن لزوم تزويد الصراع السياسي الداخلي في لبنان وقوداً للإتهام دفع على ما يبدو "الديار" ثم "المنار" وبقية وسائل الإعلام الدائرة في فلك "حزب الله" إلى نبش هذه المعلومات المنسوبة إلى الكاتب الإسرائيلي نسيم ألوني. ولم تكتف بذلك بل عمدت المحطة التلفزيونية إلى استصراح أهالي الضحايا التي سقطت نتيجة الغارات الإسرائيلية عن آرائهم في تصرف الوزير حمادة "الخياني"، الأمر الذي اعتبره النائب جنبلاط تحريضاً على اغتيال صديقه ومساعده الأقرب إليه، فأطلق حديثاً نارياً عبر قناة "العربية" مع الإعلامية جيزيل خوري اتهم فيه "حزب الله" بالمسؤولية عن محاولة اغتيال حمادة أواخر عام 2004. وأضاف أن الحزب نفسه ربما كان مسؤولاً عن بقية الجرائم السياسية التي وقعت في لبنان منذ 2005 ، إن لم يكن كلها. مما أثار ضجة كبيرة في البلاد. وفسر أحد أعضاء "قوى 14 آذار/ مارس" المناهضة لسورية النائب السابق فارس سعيد موقف جنبلاط التصعيدي بأن الرجل أراد حماية الوزير حمادة من القتل بعدما كان طلب منه نسيان مسألة السيارة وتفخيخها كما طلب من الحكومة لطمأنة الحزب ألا تشمل صلاحيات المحكمة ذات الطابع الدولي المزمع تشكيلها الجرائم الواقعة قبل اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
وجاء الرد على جنبلاط من الصحافي الإسرائيلي نسيم أليوني الذي نشرت له "الديار" بياناً نقلته عنها "المنار" وفيه إنه يؤكد استعداده لتقديم الوثائق إلى أي عدالة يوثق بحيادها لإثبات صحة ما نشره موقع نزار نيوف.
وكان سبق لموقع "الحقيقة " الألكتروني أن نشر تقارير بتوقيع نسيم ألوني تحدث فيها عن ارتباط رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد رفيق الحريري بجهاز الموساد، ونسبها إلى "مصادر قريبة من وزير العدل الإسرائيلي حامون (حاييم) رامون". ولفت أن كل التقارير التي صدرت باسم ألوني جاءت من دون ذكر مصادرها الرئيسية ، سواء في الصحف أو المواقع الإسرائيلية أو الإجنبية.
ولا يظهر أي إسم لهذا الرجل في مختلف مواقع البحث الألكتروني، خلافاً لغيره من الصحافيين والكتاب والبحاثة في إسرائيل وغيرها، مما يدلّ على عدم وجود صحافي أو كاتب بهذا الإسم .
إلا أن الموقع الفلسطيني madar data bank الذي يعرّف بكل الصحافيين والكتّاب والبحّاثة والمؤلفين في إسرائيل يذكر أن نسيم ألوني هو كاتب مسرحيات ساخرة ساهم مع زملائه دان الماغور ويوسي بناي ودان بن آموص ويوناتان غيفين في "تحديث مصطلحات وتعابير في اللغة العبرية التي تفتقد إلى كم منها. وكثيرون من الاسرائيليين يستعملون هذه التعابير في حياتهم اليومية" كما أن عدداً من عروضهم المسرحية الساخرة تحول أفلاماً سينمائية. أما موقع موسوعة "يوكيبيديا" فيذكر أن نسيم ألوني نال جائزة اسرائيل للمسرح عام 1996 وتوفى عام 1998 .
كيف لإنسان رحل عن هذه الدنيا أن يفاقم أزمة أو يتدخل فيها ؟ الجواب في الإعلام السياسي اللبناني الحر إلى درجة الخيال والتفلت من كل القيود . ففي خضم السجالات بين الحزب وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة قبيل انتهاء السنة 2006 ، نقلت صحيفة "الديار" القريبة من سورية والتي تصدر في بيروت خبراً لمراسلتها في باريس كانت نقلته بدورها عن موقع إلكتروني ل "المعارض" السوري نزار نيوف يحمل اسم "الحقيقة"، مفاده أن صحافياً وباحثاً إسرائيلياً يسارياً يدعى نسيم ألوني كشف أن وزير الإتصالات اللبناني مروان حمادة، القريب من رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط ، أبلغ السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان خلال حرب تموز(يوليو) الماضي بين إسرائيل و"حزب الله" معلومات استخبارية عن مكان وجود الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع مساعديه الامنيين والعسكريين في حي الرويس بالضاحية الجنوبية.
وعلى الأثر أعطت القيادة الإسرائيلية أوامرها لسلاح الجو، فشنت 18 قاذفة اسرائيلية 20 غارة خلال اقل من دقيقتين على المنطقة المقصودة وألقت 34 صاروخا ذكيا خارقا للانفاق، مما اسفر عن مجزرة سقط ضحيتها خمسون مدنيا بينهم اكثر من 16 طفلاً.
وكان موقع نزار نيوف بث هذه المعلومات في 13 آب( أغسطس) قبل انتهاء الحرب بيومين، لكن لزوم تزويد الصراع السياسي الداخلي في لبنان وقوداً للإتهام دفع على ما يبدو "الديار" ثم "المنار" وبقية وسائل الإعلام الدائرة في فلك "حزب الله" إلى نبش هذه المعلومات المنسوبة إلى الكاتب الإسرائيلي نسيم ألوني. ولم تكتف بذلك بل عمدت المحطة التلفزيونية إلى استصراح أهالي الضحايا التي سقطت نتيجة الغارات الإسرائيلية عن آرائهم في تصرف الوزير حمادة "الخياني"، الأمر الذي اعتبره النائب جنبلاط تحريضاً على اغتيال صديقه ومساعده الأقرب إليه، فأطلق حديثاً نارياً عبر قناة "العربية" مع الإعلامية جيزيل خوري اتهم فيه "حزب الله" بالمسؤولية عن محاولة اغتيال حمادة أواخر عام 2004. وأضاف أن الحزب نفسه ربما كان مسؤولاً عن بقية الجرائم السياسية التي وقعت في لبنان منذ 2005 ، إن لم يكن كلها. مما أثار ضجة كبيرة في البلاد. وفسر أحد أعضاء "قوى 14 آذار/ مارس" المناهضة لسورية النائب السابق فارس سعيد موقف جنبلاط التصعيدي بأن الرجل أراد حماية الوزير حمادة من القتل بعدما كان طلب منه نسيان مسألة السيارة وتفخيخها كما طلب من الحكومة لطمأنة الحزب ألا تشمل صلاحيات المحكمة ذات الطابع الدولي المزمع تشكيلها الجرائم الواقعة قبل اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
وجاء الرد على جنبلاط من الصحافي الإسرائيلي نسيم أليوني الذي نشرت له "الديار" بياناً نقلته عنها "المنار" وفيه إنه يؤكد استعداده لتقديم الوثائق إلى أي عدالة يوثق بحيادها لإثبات صحة ما نشره موقع نزار نيوف.
وكان سبق لموقع "الحقيقة " الألكتروني أن نشر تقارير بتوقيع نسيم ألوني تحدث فيها عن ارتباط رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد رفيق الحريري بجهاز الموساد، ونسبها إلى "مصادر قريبة من وزير العدل الإسرائيلي حامون (حاييم) رامون". ولفت أن كل التقارير التي صدرت باسم ألوني جاءت من دون ذكر مصادرها الرئيسية ، سواء في الصحف أو المواقع الإسرائيلية أو الإجنبية.
ولا يظهر أي إسم لهذا الرجل في مختلف مواقع البحث الألكتروني، خلافاً لغيره من الصحافيين والكتاب والبحاثة في إسرائيل وغيرها، مما يدلّ على عدم وجود صحافي أو كاتب بهذا الإسم .
إلا أن الموقع الفلسطيني madar data bank الذي يعرّف بكل الصحافيين والكتّاب والبحّاثة والمؤلفين في إسرائيل يذكر أن نسيم ألوني هو كاتب مسرحيات ساخرة ساهم مع زملائه دان الماغور ويوسي بناي ودان بن آموص ويوناتان غيفين في "تحديث مصطلحات وتعابير في اللغة العبرية التي تفتقد إلى كم منها. وكثيرون من الاسرائيليين يستعملون هذه التعابير في حياتهم اليومية" كما أن عدداً من عروضهم المسرحية الساخرة تحول أفلاماً سينمائية. أما موقع موسوعة "يوكيبيديا" فيذكر أن نسيم ألوني نال جائزة اسرائيل للمسرح عام 1996 وتوفى عام 1998 .