<نوبل> السلام لمصرف فقراء بنغلادش



محمد يونس: الحلم في بدايته

انحنى العالم مرة اخرى أمس، أمام الإنجاز الذي حققه رجل من بنغلادش محمد يونس، ونال جائزة نوبل للسلام لهذا العام، تقديراً لمساهمته عبر مصرفه <غرامين> (يعني في اللغة البنغالية <بنك القرية>)، في السعي للقضاء على آفة الفقر في بلاده، وذلك من خلال تقديم قروض صغيرة لملايين العائلات المعوزة.
ومحمد يونس (66 عاماً)، الذي يلقب في بلاده ب<مصرفي الفقراء> برغم انه يفضل ان يلقب ب<مقرض الأمل>، هو مؤسس بنك <غرامين> اول مصرف في العالم يمنح قروضاً صغيرة لأشخاص في غاية الفقر، اوجد صيغة القروض الصغيرة المخصصة للفقراء وذلك في إطار مشروع <مصرف الفقراء> الذي أنشئ عام ,1976 وانتقلت فكرته إلى أكثر من مئة دولة في أنحاء العالم.
وقال رئيس لجنة نوبل النروجية اولي دنبولت مجويس، في بيان شرح اسباب اختيار الفائز لهذا العام من بين 191 مرشحاً، إن <تحقيق السلام الدائم لن يكون
ممكناً من دون تمكن مجموعات كبيرة من السكان من وسائل التخلص من الفقر>، مضيفاً <بغض النظر عن الثقافات والحضارات اظهر محمد يونس وبنك غرامين انه حتى الأشد فقراً يمكنهم العمل من اجل تطورهم>.
وقال يونس <انا سعيد جداً. انكم تدعمون حلماً بصياغة عالم خال من الفقر>، مشدداً على ان منح الجائزة <سيعطي شحنة مهمة من الطاقة للحركة بأسرها، ويمكنني ان اؤكد لكم ذلك. نحن لا نزال في البداية>.
وقال يونس، الذي منحته الجامعة الاميركية في بيروت في 24 حزيران 2006 شهادة الدكتوراة الفخرية، انه سيتبرع بحصته من الجائزة البالغة قيمتها 1.4 مليون دولار لأعمال خيرية. اضاف <سأستخدم المال لتمويل مؤسستنا المشتركة في الأغذية الزراعية مع (مجموعة) دانون (الفرنسية) بحيث يتمكن الفقراء من استهلاك اطعمة مغذية بنسبة عالية وبسعر مقبول>، موضحاً أن قسماً من الجائزة سيستعمل في إقامة مستشفى لأمراض العيون ومشروع لتكرير المياه.
بدأ يونس العمل برأسمال بلغ 27 دولاراً كقروض لنحو 42 امرأة يعملن في صناعة السلال. اما اليوم فإن مصرفه يمنح اكثر من خمس مليارات و700 مليون دولار من القروض الصغيرة لحوالى 6 ملايين و610 آلاف زبون، 96 في المئة منهم من النساء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بنغلادش زهير الحق إنّ الجائزة هي <للأمة كلها ولفقراء هذا البلد>، واصفاً يونس بأنه <حامل المشعل> في عمله من أجل أفقر الفقراء. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والرئيس الفرنسي جاك شيراك ووزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس وغيرهم، بقرار لجنة نوبل.

<نوبل> السلام لمصرف فقراء بنغلادش



محمد يونس: الحلم في بدايته

انحنى العالم مرة اخرى أمس، أمام الإنجاز الذي حققه رجل من بنغلادش محمد يونس، ونال جائزة نوبل للسلام لهذا العام، تقديراً لمساهمته عبر مصرفه <غرامين> (يعني في اللغة البنغالية <بنك القرية>)، في السعي للقضاء على آفة الفقر في بلاده، وذلك من خلال تقديم قروض صغيرة لملايين العائلات المعوزة.
ومحمد يونس (66 عاماً)، الذي يلقب في بلاده ب<مصرفي الفقراء> برغم انه يفضل ان يلقب ب<مقرض الأمل>، هو مؤسس بنك <غرامين> اول مصرف في العالم يمنح قروضاً صغيرة لأشخاص في غاية الفقر، اوجد صيغة القروض الصغيرة المخصصة للفقراء وذلك في إطار مشروع <مصرف الفقراء> الذي أنشئ عام ,1976 وانتقلت فكرته إلى أكثر من مئة دولة في أنحاء العالم.
وقال رئيس لجنة نوبل النروجية اولي دنبولت مجويس، في بيان شرح اسباب اختيار الفائز لهذا العام من بين 191 مرشحاً، إن <تحقيق السلام الدائم لن يكون
ممكناً من دون تمكن مجموعات كبيرة من السكان من وسائل التخلص من الفقر>، مضيفاً <بغض النظر عن الثقافات والحضارات اظهر محمد يونس وبنك غرامين انه حتى الأشد فقراً يمكنهم العمل من اجل تطورهم>.
وقال يونس <انا سعيد جداً. انكم تدعمون حلماً بصياغة عالم خال من الفقر>، مشدداً على ان منح الجائزة <سيعطي شحنة مهمة من الطاقة للحركة بأسرها، ويمكنني ان اؤكد لكم ذلك. نحن لا نزال في البداية>.
وقال يونس، الذي منحته الجامعة الاميركية في بيروت في 24 حزيران 2006 شهادة الدكتوراة الفخرية، انه سيتبرع بحصته من الجائزة البالغة قيمتها 1.4 مليون دولار لأعمال خيرية. اضاف <سأستخدم المال لتمويل مؤسستنا المشتركة في الأغذية الزراعية مع (مجموعة) دانون (الفرنسية) بحيث يتمكن الفقراء من استهلاك اطعمة مغذية بنسبة عالية وبسعر مقبول>، موضحاً أن قسماً من الجائزة سيستعمل في إقامة مستشفى لأمراض العيون ومشروع لتكرير المياه.
بدأ يونس العمل برأسمال بلغ 27 دولاراً كقروض لنحو 42 امرأة يعملن في صناعة السلال. اما اليوم فإن مصرفه يمنح اكثر من خمس مليارات و700 مليون دولار من القروض الصغيرة لحوالى 6 ملايين و610 آلاف زبون، 96 في المئة منهم من النساء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بنغلادش زهير الحق إنّ الجائزة هي <للأمة كلها ولفقراء هذا البلد>، واصفاً يونس بأنه <حامل المشعل> في عمله من أجل أفقر الفقراء. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والرئيس الفرنسي جاك شيراك ووزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس وغيرهم، بقرار لجنة نوبل.