من هناك
10-12-2006, 01:55 AM
السلام الاخضر: أرز أمريكي ملوث يدخل اسواق الشرق الأوسط
تحرير بهاء نعمة الله*
(http://www.americainarabic.com/)
واشنطن، 11 أكتوبر (امريكا ان ارابيك) – قالت منظمة السلام الأخضر الدولية يوم الثلاثاء أن منتجات الأرز التي تُباع في منطقة الشرق الأوسط قد تعرضت للتلوث من نوع من الأرز الامريكي المهندس وراثيا بطريقة غير مشروعة والذي تقوم شركة باير كروب ساينس الأمريكية، الفرع الامريكي المستقل لشركة باير الالمانية، بزراعته في تجارب حقلية في الولايات المتحدة.
وقالت المنظمة الدولية في بيان لها تلقت امريكا ان ارابيك نسخة منه ان الولايات المتحدة تصر رغم ذلك على تصدير الأرز الأمريكي رغم ثبوت وجود آثار عمليات تعديل وراثي به، وهو ما رات فيه المنظمة تهديدا للدول العربية التي تبحث اتفاقات تجارة حرة مع واشنطن وقد تضطر إلى فتح أسواقها أمام المنتجات الزراعية الأمريكية المعدلة وراثيا مما قد يفقد هذه الدول فرص التصدير إلى المجموعة الأوربية واليابان التي تحظر تداول الأغذية المعدلة وراثيا إلا بشروط معنية.
من جانبه قال بيل فريز، وهو محلل متخصص في السياسات العلمية بمركز سلامة الغذاء في واشنطن، قال لامريكا ان ارابيك: "من الواضح أن هناك الكثير من الدول التي يمكن أن تتأثر بسبب هذه القضية... ومن حقهم أن يشعروا بالقلق حيال هذا الأمر".
وأضاف فريز: "في ظل وجود المحاصيل المهندسة وراثيا يمكن أن يكون لديك تأثيرات غير مقصودة ولا يمكن التنبؤ بها، والتي يمكن أن يكون لها تأثيراتها على صحة الإنسان أو البيئة".
من جانبها قالت ديفيا راجهوناندان، الناشطة المناهضة للهندسة الوراثية في منظمة السلام الأخضر: "إن الأرز الملوث في الشرق الأوسط يُعد صفعة جديدة لصناعة الأرز الأمريكية، والتي تترنح تحت إلغاء الإنتاج، وشروط الاختبارات، وقيود الاستيراد، وإلغاء الطلبات في الكثير من الدول".
وأضافت: "لقد أصبح من الواضح الآن أكثر من أي وقت مضى أن المحاصيل المهندسة وراثيا تمثل خطورة كبيرة، وأن ’التجارب الحقلية المسيطر عليها علميا ‘ تمثل خرافة خطيرة".
وقالت راجهوناندان: "إن أية دولة تسمح بزراعة المحاصيل المهندسة وراثيا، حتى في تجارب حقلية، فإنها تعرّض مزارعيها وتجارها ومنتجاتها الزراعية لكارثة اقتصادية وبيئية، والحل الوحيد لهذا هو الحظر الكامل (للمحاصيل المهندسة وراثيا)".
وثمة تداعيات عالمية خطيرة يمكن أن تنجم عن التلوث في الشرق الأوسط؛ حيث تُعد هذا المنطقة ثاني أكبر مستورد للأرز الأمريكي في العالم، كما أنها من بين أكبر المناطق التي تقوم بإعادة تصدير الغذاء إلى منطقة آسيا.
وقد حذر جيريمي تاجير، الناشط المناهض للهندسة الوراثية في منظمة السلام الأخضر الدولية من أن "درجة التلوث تحتم القيام برد فوري؛ فهذا الأرز ومنتجاته الثانوية يمكن أن تكون على أرفف المتاجر في كل مكان".
وحث جيريمي تاجير وزراء الزراعة في المنطقة على "إصدار أوامر فورية باختبارات شاملة لجميع المنتجات التي يمكن أن تكون تعرضت للتلوث من الأرز المهندس وراثيا، وفرض قيود استيراد صارمة على أية بضائع يتم استيرادها من الدول التي تقوم بزراعة الأرز المهندس وراثيا".
هذا ولم تتلق امريكا ان ارابيك ردا على استفسارا هاتفيا الى المتحدث الرسمي باسم شركة باير في امريكا جريج كوفي لاستيضاح موقفها
وقد أشارت النتائج التي حصلت عليها منظمة السلام الأخضر إلى وجود آثار الأرز المهندس وراثيا من نوع "إل إل 601" وهو من إنتاج شركة باير كروب ساينس ومحظور إنتاجه، وذلك بعد اختبار عينات الأرز في معمل مستقل.
وقالت المنظمة ان نوع 601 من الارز الذي لم يسمح بتداوله تجاريا للادمين قد وجد في نوع "انكل بين" في متاجر جيانت في دبي بالامارات العربية المتحدة وكذلك نوع "رايس لاند تشيف ووي" الذي بياع في متاجر كارفور ايضا في دبي وفي متاجر جيانت. اما في الكويت فان النوع الملوث هو "امريكان رايس اي ان س" الذي يباع في "سيتي سنتر" بالسالمية في الكويت.
هذا وتقول ارقام وزارة التجارة الامريكية ان الولايات المتحدة تُعد مسئولة عن 12 بالمائة من تجارة الأرز في العالم، كما أن الكثير من الدول تعتمد على الأرز الأمريكي.
جدير بالذكر أن الأرز من نوع ليبرتي لينك 602، والذي تنتجه شركة باير كروب ساينس ، عملاق صناعة الكيماويات الزراعية، فضلا عن أنه غير معد للتعامل تجاريا، قد وجد بين أرز تجاري في الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى فرض حظر على واردات الأرز الأمريكي في اليابان. إضافة إلى أن هذا النوع من الأرز غير مصرح به للاستهلاك أو الزراعة في أي مكان في العالم.
وقد أعلنت اليابان بالفعل حظرا على ورادات الأرز من النوع الطويل من الولايات المتحدة نتيجة تلك الفضيحة الأخيرة.
ويُشار أيضا إلى أن اليابان والاتحاد الأوروبي كانا قد فرضا حظرا على ورادات الذرة الأمريكية نتيجة فضيحة مماثلة تتعلق بالتعديل الوراثي.
وقد اعترض أمس الثلاثاء نشطاء منظمة السلام الأخضر على وزراء الزراعة الذين يحضرون المؤتمر الدولي للأرز في دلهي، وطالبوا منهم القيام بتحرك يمنع التلوث المتواصل لأهم مصدر غذائي في العالم.
ويشارك وزراء الزراعة من ثمان دول في المؤتمر الدولي للأرز، وذلك بهدف إعداد أجندة لإنتاج الأرز وتصديره خلال السنوات الخمس القادمة، كما يناقشون قضايا التجارة والابتكارات العلمية والحلول المستدامة لإنتاج الأرز.
هذا ويشار الى أن شركتي باير كروب ساينس ومونسانتو – وهما أكبر المدافعين عن صناعة الهندسة الوراثية – يرعيان بشكل مشترك هذا المؤتمر، وهو ما يضعهما في موقع يستطيعان منه التأثير على الأجندة بما يخدم مصالحهما.
وقد تم اكتشاف التلوث في الأرز الذي تقوم شركة باير كروب ساينس بإنتاجه في تسع دول، وهو ما نتج عنه فرض قيود على التصدير ضد الولايات المتحدة.
وقد حثت منظمة السلام الأخضر الحكومات على حماية هذا المصدر الغذائي، وذلك من خلال استخلاص خطة تحرك واضحة لحماية بلادهم من التلوث المشابه بالهندسة الوراثية، ومنع التلوث الوراثي للمحاصيل، ومساءلة شركة باير كروب ساينس على إهمالها.
*ساهم في كتابة التقرير عماد مكي من واشنطن
تحرير بهاء نعمة الله*
(http://www.americainarabic.com/)
واشنطن، 11 أكتوبر (امريكا ان ارابيك) – قالت منظمة السلام الأخضر الدولية يوم الثلاثاء أن منتجات الأرز التي تُباع في منطقة الشرق الأوسط قد تعرضت للتلوث من نوع من الأرز الامريكي المهندس وراثيا بطريقة غير مشروعة والذي تقوم شركة باير كروب ساينس الأمريكية، الفرع الامريكي المستقل لشركة باير الالمانية، بزراعته في تجارب حقلية في الولايات المتحدة.
وقالت المنظمة الدولية في بيان لها تلقت امريكا ان ارابيك نسخة منه ان الولايات المتحدة تصر رغم ذلك على تصدير الأرز الأمريكي رغم ثبوت وجود آثار عمليات تعديل وراثي به، وهو ما رات فيه المنظمة تهديدا للدول العربية التي تبحث اتفاقات تجارة حرة مع واشنطن وقد تضطر إلى فتح أسواقها أمام المنتجات الزراعية الأمريكية المعدلة وراثيا مما قد يفقد هذه الدول فرص التصدير إلى المجموعة الأوربية واليابان التي تحظر تداول الأغذية المعدلة وراثيا إلا بشروط معنية.
من جانبه قال بيل فريز، وهو محلل متخصص في السياسات العلمية بمركز سلامة الغذاء في واشنطن، قال لامريكا ان ارابيك: "من الواضح أن هناك الكثير من الدول التي يمكن أن تتأثر بسبب هذه القضية... ومن حقهم أن يشعروا بالقلق حيال هذا الأمر".
وأضاف فريز: "في ظل وجود المحاصيل المهندسة وراثيا يمكن أن يكون لديك تأثيرات غير مقصودة ولا يمكن التنبؤ بها، والتي يمكن أن يكون لها تأثيراتها على صحة الإنسان أو البيئة".
من جانبها قالت ديفيا راجهوناندان، الناشطة المناهضة للهندسة الوراثية في منظمة السلام الأخضر: "إن الأرز الملوث في الشرق الأوسط يُعد صفعة جديدة لصناعة الأرز الأمريكية، والتي تترنح تحت إلغاء الإنتاج، وشروط الاختبارات، وقيود الاستيراد، وإلغاء الطلبات في الكثير من الدول".
وأضافت: "لقد أصبح من الواضح الآن أكثر من أي وقت مضى أن المحاصيل المهندسة وراثيا تمثل خطورة كبيرة، وأن ’التجارب الحقلية المسيطر عليها علميا ‘ تمثل خرافة خطيرة".
وقالت راجهوناندان: "إن أية دولة تسمح بزراعة المحاصيل المهندسة وراثيا، حتى في تجارب حقلية، فإنها تعرّض مزارعيها وتجارها ومنتجاتها الزراعية لكارثة اقتصادية وبيئية، والحل الوحيد لهذا هو الحظر الكامل (للمحاصيل المهندسة وراثيا)".
وثمة تداعيات عالمية خطيرة يمكن أن تنجم عن التلوث في الشرق الأوسط؛ حيث تُعد هذا المنطقة ثاني أكبر مستورد للأرز الأمريكي في العالم، كما أنها من بين أكبر المناطق التي تقوم بإعادة تصدير الغذاء إلى منطقة آسيا.
وقد حذر جيريمي تاجير، الناشط المناهض للهندسة الوراثية في منظمة السلام الأخضر الدولية من أن "درجة التلوث تحتم القيام برد فوري؛ فهذا الأرز ومنتجاته الثانوية يمكن أن تكون على أرفف المتاجر في كل مكان".
وحث جيريمي تاجير وزراء الزراعة في المنطقة على "إصدار أوامر فورية باختبارات شاملة لجميع المنتجات التي يمكن أن تكون تعرضت للتلوث من الأرز المهندس وراثيا، وفرض قيود استيراد صارمة على أية بضائع يتم استيرادها من الدول التي تقوم بزراعة الأرز المهندس وراثيا".
هذا ولم تتلق امريكا ان ارابيك ردا على استفسارا هاتفيا الى المتحدث الرسمي باسم شركة باير في امريكا جريج كوفي لاستيضاح موقفها
وقد أشارت النتائج التي حصلت عليها منظمة السلام الأخضر إلى وجود آثار الأرز المهندس وراثيا من نوع "إل إل 601" وهو من إنتاج شركة باير كروب ساينس ومحظور إنتاجه، وذلك بعد اختبار عينات الأرز في معمل مستقل.
وقالت المنظمة ان نوع 601 من الارز الذي لم يسمح بتداوله تجاريا للادمين قد وجد في نوع "انكل بين" في متاجر جيانت في دبي بالامارات العربية المتحدة وكذلك نوع "رايس لاند تشيف ووي" الذي بياع في متاجر كارفور ايضا في دبي وفي متاجر جيانت. اما في الكويت فان النوع الملوث هو "امريكان رايس اي ان س" الذي يباع في "سيتي سنتر" بالسالمية في الكويت.
هذا وتقول ارقام وزارة التجارة الامريكية ان الولايات المتحدة تُعد مسئولة عن 12 بالمائة من تجارة الأرز في العالم، كما أن الكثير من الدول تعتمد على الأرز الأمريكي.
جدير بالذكر أن الأرز من نوع ليبرتي لينك 602، والذي تنتجه شركة باير كروب ساينس ، عملاق صناعة الكيماويات الزراعية، فضلا عن أنه غير معد للتعامل تجاريا، قد وجد بين أرز تجاري في الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى فرض حظر على واردات الأرز الأمريكي في اليابان. إضافة إلى أن هذا النوع من الأرز غير مصرح به للاستهلاك أو الزراعة في أي مكان في العالم.
وقد أعلنت اليابان بالفعل حظرا على ورادات الأرز من النوع الطويل من الولايات المتحدة نتيجة تلك الفضيحة الأخيرة.
ويُشار أيضا إلى أن اليابان والاتحاد الأوروبي كانا قد فرضا حظرا على ورادات الذرة الأمريكية نتيجة فضيحة مماثلة تتعلق بالتعديل الوراثي.
وقد اعترض أمس الثلاثاء نشطاء منظمة السلام الأخضر على وزراء الزراعة الذين يحضرون المؤتمر الدولي للأرز في دلهي، وطالبوا منهم القيام بتحرك يمنع التلوث المتواصل لأهم مصدر غذائي في العالم.
ويشارك وزراء الزراعة من ثمان دول في المؤتمر الدولي للأرز، وذلك بهدف إعداد أجندة لإنتاج الأرز وتصديره خلال السنوات الخمس القادمة، كما يناقشون قضايا التجارة والابتكارات العلمية والحلول المستدامة لإنتاج الأرز.
هذا ويشار الى أن شركتي باير كروب ساينس ومونسانتو – وهما أكبر المدافعين عن صناعة الهندسة الوراثية – يرعيان بشكل مشترك هذا المؤتمر، وهو ما يضعهما في موقع يستطيعان منه التأثير على الأجندة بما يخدم مصالحهما.
وقد تم اكتشاف التلوث في الأرز الذي تقوم شركة باير كروب ساينس بإنتاجه في تسع دول، وهو ما نتج عنه فرض قيود على التصدير ضد الولايات المتحدة.
وقد حثت منظمة السلام الأخضر الحكومات على حماية هذا المصدر الغذائي، وذلك من خلال استخلاص خطة تحرك واضحة لحماية بلادهم من التلوث المشابه بالهندسة الوراثية، ومنع التلوث الوراثي للمحاصيل، ومساءلة شركة باير كروب ساينس على إهمالها.
*ساهم في كتابة التقرير عماد مكي من واشنطن