محمد الخضر
01-27-2003, 10:47 PM
وسادته تحكي قصة دموعه .. تلك الدموع التي فاضت حتى ثقلت بها العينان وتساقطت على وسادته كرذاذ المطر على أرض القيروان.
عشق حتى اختلفت من عشقه أضلاعه .. ومضى في طريق لم يدرك بضيق أفقه أبعاده.
فإذا بالحب يسوقه نحو أمل بعيد المنى .. كبّلته مشاعره فما عاد يبصر طريقة للهروب.
كلما ذُكر أمامه اسمها تسابقت دقات قلبه أيتها كانت البادية.
حب من طرف واحد...
داء قاتل كالسم يسري في عروقه..
المجرم يُقتل على جريمته مرة ... وقلبه البريء يُقتل في اليوم ألف مرة.
خطيئته أنه أساء الاختيار .. قدّم قلبه لمن لا يصلح للاعتبار.
هاجت به عواصف الهوى فلم تسكن ... وفي قلبه لوعة الأسى وفي أعماقه جرح غائر لا يندمل.
أوهمته بالحب .. فتعلق بحبالها ... فلما تيقنت من حبه قذفت به بعيداً ثم قالت للناس: أميطوا الأذى عن الطريق.
كم من مرة جرحته فصبر .. لم ينتصر يوماً لكرامته المهدرة لأنّ الحب في مخيلته أكبر من ذلك ، لكنها سددت سهامها تجاهه دون رحمة .. سهام تتوالى كل يوم وكل فترة حتى وخزت خنجرها الأخير في قلبه لتقول له: ابتعد عني ، كنت أتسلى بعواطفك.
حينئذ علم أنها لعبت جيداً على أوتار مشاعره ، ومثلها لا يعرف في قوامس المشاعر شيئاً سوى كلمات زائفة حفظتها لتقتل بها قلوب العباد.
فصرخ بها: يا عديمة المشاعر .. أكنت كرة تتلاعبين بها .. تقذفينها هنا وهناك؟! ألهذا الحد كنت غبياً رخيصاً في عينيك؟! أتراني أعطيت قلبي لجبل لا يتحرك ولا يشعر؟!
تركها والألم يعتصر قلبه ..
تقلب به الزمان فما عاد يعرف مكانه ... وأيقن أنّ الخيبة والدمار قد أصابا أركانه.
ألم ودموع ... حُرقة في القلب ... جحيم لا يعيشه سواه.
نعم .. هكذا يحق لك أن تعيش لأنك لم تعرف يوماً في حياتك معنى الخيانة!
بعد أيام عجاف .. قضاها في البؤس ... والحزن ... والتفكير.
لاح له في الأفق بريق الأمل ... حينما تمسك بمحكم التنزيل ... الرب الذي خلقك لن يضيعك ..
تأمل في كتاب ربه ثم وزن معشوقته الناقصة الفانية بحورية باقية كاملة .. فأدرك أنه ليس ثمة ما يستحق الدموع.
عشق حتى اختلفت من عشقه أضلاعه .. ومضى في طريق لم يدرك بضيق أفقه أبعاده.
فإذا بالحب يسوقه نحو أمل بعيد المنى .. كبّلته مشاعره فما عاد يبصر طريقة للهروب.
كلما ذُكر أمامه اسمها تسابقت دقات قلبه أيتها كانت البادية.
حب من طرف واحد...
داء قاتل كالسم يسري في عروقه..
المجرم يُقتل على جريمته مرة ... وقلبه البريء يُقتل في اليوم ألف مرة.
خطيئته أنه أساء الاختيار .. قدّم قلبه لمن لا يصلح للاعتبار.
هاجت به عواصف الهوى فلم تسكن ... وفي قلبه لوعة الأسى وفي أعماقه جرح غائر لا يندمل.
أوهمته بالحب .. فتعلق بحبالها ... فلما تيقنت من حبه قذفت به بعيداً ثم قالت للناس: أميطوا الأذى عن الطريق.
كم من مرة جرحته فصبر .. لم ينتصر يوماً لكرامته المهدرة لأنّ الحب في مخيلته أكبر من ذلك ، لكنها سددت سهامها تجاهه دون رحمة .. سهام تتوالى كل يوم وكل فترة حتى وخزت خنجرها الأخير في قلبه لتقول له: ابتعد عني ، كنت أتسلى بعواطفك.
حينئذ علم أنها لعبت جيداً على أوتار مشاعره ، ومثلها لا يعرف في قوامس المشاعر شيئاً سوى كلمات زائفة حفظتها لتقتل بها قلوب العباد.
فصرخ بها: يا عديمة المشاعر .. أكنت كرة تتلاعبين بها .. تقذفينها هنا وهناك؟! ألهذا الحد كنت غبياً رخيصاً في عينيك؟! أتراني أعطيت قلبي لجبل لا يتحرك ولا يشعر؟!
تركها والألم يعتصر قلبه ..
تقلب به الزمان فما عاد يعرف مكانه ... وأيقن أنّ الخيبة والدمار قد أصابا أركانه.
ألم ودموع ... حُرقة في القلب ... جحيم لا يعيشه سواه.
نعم .. هكذا يحق لك أن تعيش لأنك لم تعرف يوماً في حياتك معنى الخيانة!
بعد أيام عجاف .. قضاها في البؤس ... والحزن ... والتفكير.
لاح له في الأفق بريق الأمل ... حينما تمسك بمحكم التنزيل ... الرب الذي خلقك لن يضيعك ..
تأمل في كتاب ربه ثم وزن معشوقته الناقصة الفانية بحورية باقية كاملة .. فأدرك أنه ليس ثمة ما يستحق الدموع.