عبد الله بوراي
10-07-2006, 10:51 PM
الى من تصدر الإجتهاد وهو لا يعرف الكوع من البوع ,ونشر ترهات أفكاره
على أنها من الُمسلمات الشخصية فتجاوز على أن يكون أُضحوكة بمراحل كبيرة
اليه مع فائق التقدير , فقد سُعدنا به وعرفنا قيمة نِعم الله علينا وآجلُها العقل .
فقد كان له مقال إستفهامى عما نحن بصدد تقديمه , أراد أن يوقظ به فتنة ولعن الله موقظها . وياليته كتب عن عِلم . ولكن إعتمد على الهوى, وعلى ما تعلمه
من المحافل الماسونية وما قطفه من ثمار الزقوم الشيعية فكانت الخلاصة ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ
فهذا أيها السادر فى الُظلمات المُتبع لهوى النفس وتزكية الشياطين لها ,
هذا هو الرد القاطع المانع الجامع , فتعلم على يد أبن الصحراء التى تنبت المبادى والقيم فهو خير دليل الى منابع الخير .
فقد طعنتَ فى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الصديق رضى الله عنه ووصفته بإنه( )قبحك الله وشُلت يداك . ما أتفهكَ !!!
وإنى أكتبُ وأنقلُ الدُرر لمن يُثمنُها ولم ولن يكون فى بالى أمثالك
إنما فجرت فينا الغيرة على صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد تخرجوا من مدرسته فكانوا
يداً واحدة كلمةً واحدة صيحةً واحدة فى وجه أمثالك إنهم الرجل الواحد القلب الواحد
العقيدة الواحدة الرسول الواحد الرب الواحد .
فما مُصيبتُكَ أنت وماذا تُريد؟
وهذا إخوانى فحوى الموضوع :_
هل الرسول أوصى بالخلافة لعلي - رضي الله عنه -؟
وهذا هو روح السؤال وجميل الرد عليه.
السؤال ما الحكمُ في قوم يزعمون أنَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - أوصى بالخلافةِ لعلي - رضي الله عنه -، ويقولون أن الصحابة - رضي الله عنهم - تآمروا عليه ؟
الجواب هذا القولُ لا يُعرَف عن أحد مِن طوائف المسلمين سِوى طائفةِ الشيعة، وهو قولٌ باطلٌ لا أصلَ له في الأحاديثِ الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وإنما دلَّت الأدلةُ الكثيرةُ على أن الخليفةَ بعده هو أبو بكر الصديق - رضيَ الله عنه، وعن سائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -. ولكنه - صلى الله عليه وسلم - لم ينص على ذلك نصًّا صريحًا، ولم يُوصِ به وصيةً قاطعة، ولكنه أمَرَ بما يدلُّ على ذلك؛ حيث أمرَه بأن يَؤُمَّ الناسَ في مرضِه. ولما ذكر له أمْر الخلافةِ بعدَه، قال - عليه الصلاة والسلام -: " يأبَى اللهُ والمؤمنون إلا أبا بكر ". ولهذا بايعه الصحابةُ - رضي الله عنهم - بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومِن جُملتِهم: عليّ - رضي الله عنه -. وأجمعوا على أنَّ أبا بكر أفضلُهم.
وثبت في حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا يقولون في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -: (خيرُ هذه الأمة بعد نبيِّها: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان)، ويقرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك.
وتواترت الآثارُ عن عليٍّ - رضي الله عنه - أنه كان يقول: (خيرُ هذه الأمةِ بعد نبيِّها: أبو بكر، ثم عمر)، وكان يقول - رضي الله عنه -: (لا أوتَى بأحد يُفَضِّلُني عليهما؛ إلا جلدته حدَّ المُفتري)، ولم يَدَّعِ يوما لنفسه أنه أفضلُ الأمة، ولا أن الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - أوصى له بالخلافة، ولم يقل أن الصحابة - رضي الله عنهم - ظلموه وأخذوا حقَّه.
ولمَّا توفيتْ فاطمة - رضي الله عنها - بايع الصديقَ بيعةً ثانية؛ تأكيدًا للبيعة الأولى، وإظهارًا للناس أنه مع الجماعة، وليس في نفسه شيءٌ مِن بيعة أبي بكر - رضي الله عنهم جميعًا -.
ولمَّا طُعِنَ عمر، وجعلَ الأمرَ شورى بين ستة مِن العشرة المشهود لهم بالجنة - ومِن جملتهم: علي رضي الله عنه -؛ لم يُنكَر على عمر ذلك - لا في حياتِه، ولا بعد وفاتِه -، ولم يقل أنه أولى منهم جميعًا.
فكيف يجوز لأحد مِن الناس أن يكذبَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقول إنه أوصى لعلي بالخلافة! وعلي - نفسُه - لم يَدَّع ذلك، ولا ادَّعاه أحدٌ مِن الصحابة له، بل قد أجمعوا على صحة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان، واعترف بذلك علي - رضي الله عنه -، وتعاون معهم جميعًا في الجهاد والشورى وغير ذلك.
ثم أجمع المسلمون بعد الصحابةِ على ما أجمع عليه الصحابة. فلا يجوز - بعد هذا - لأي أحد من الناس، ولا لأي طائفة - لا الشيعة ولا غيرهم - أن يَدَّعوا أن عَليًّا هو الوصي، وأن الخلافةَ التي قبله باطلة. كما لا يجوز لأي أحد مِن الناس أن يقول إن الصحابة ظلموا عليا وأخذوا حقَّه، بل هذا مِن أبطل الباطل، ومِن سوء الظن بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومِن جملتهم علي - رضي الله عنه، وعنهم أجمعين -.
وقد نزَّه اللهُ هذه الأمةَ المحمديَّةَ، وحفظَها مِن أن تجتمعَ على ضلالة، وصحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث الكثيرة أنه قال: " لا تزال طائفةٌ مِن أمتي على الحقِّ منصورة "؛ فيستحيل أن تجتمعَ الأمةُ في أشرفِ قرونِها على باطل -وهو خلافة أبي بكر وعمر وعثمان -، ولا يقول هذا مَن يؤمن بالله واليوم الآخر، كما لا يقوله مَن له أدنى بصيرة بحكم الإسلام. واللهُ المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
وقد بسط الكلامَ في هذه المسألة الإمامُ العلامةُ شيخُ الإسلام ابنُ تيمية في كتابه: " منهاج السنة "، فمَن أراد ذلك؛ فليراجعه. وهو كتاب عظيم جدير بالعناية والمراجعة والاستفادة منه.
واللهُ وليُّ التوفيق، وصلى اللهُ وسلَّم على نبيِّنا محمد وآلِه وصحبِه.
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز - المجلد الثالث].
المفتي : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
على أنها من الُمسلمات الشخصية فتجاوز على أن يكون أُضحوكة بمراحل كبيرة
اليه مع فائق التقدير , فقد سُعدنا به وعرفنا قيمة نِعم الله علينا وآجلُها العقل .
فقد كان له مقال إستفهامى عما نحن بصدد تقديمه , أراد أن يوقظ به فتنة ولعن الله موقظها . وياليته كتب عن عِلم . ولكن إعتمد على الهوى, وعلى ما تعلمه
من المحافل الماسونية وما قطفه من ثمار الزقوم الشيعية فكانت الخلاصة ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ
فهذا أيها السادر فى الُظلمات المُتبع لهوى النفس وتزكية الشياطين لها ,
هذا هو الرد القاطع المانع الجامع , فتعلم على يد أبن الصحراء التى تنبت المبادى والقيم فهو خير دليل الى منابع الخير .
فقد طعنتَ فى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الصديق رضى الله عنه ووصفته بإنه( )قبحك الله وشُلت يداك . ما أتفهكَ !!!
وإنى أكتبُ وأنقلُ الدُرر لمن يُثمنُها ولم ولن يكون فى بالى أمثالك
إنما فجرت فينا الغيرة على صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد تخرجوا من مدرسته فكانوا
يداً واحدة كلمةً واحدة صيحةً واحدة فى وجه أمثالك إنهم الرجل الواحد القلب الواحد
العقيدة الواحدة الرسول الواحد الرب الواحد .
فما مُصيبتُكَ أنت وماذا تُريد؟
وهذا إخوانى فحوى الموضوع :_
هل الرسول أوصى بالخلافة لعلي - رضي الله عنه -؟
وهذا هو روح السؤال وجميل الرد عليه.
السؤال ما الحكمُ في قوم يزعمون أنَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - أوصى بالخلافةِ لعلي - رضي الله عنه -، ويقولون أن الصحابة - رضي الله عنهم - تآمروا عليه ؟
الجواب هذا القولُ لا يُعرَف عن أحد مِن طوائف المسلمين سِوى طائفةِ الشيعة، وهو قولٌ باطلٌ لا أصلَ له في الأحاديثِ الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وإنما دلَّت الأدلةُ الكثيرةُ على أن الخليفةَ بعده هو أبو بكر الصديق - رضيَ الله عنه، وعن سائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -. ولكنه - صلى الله عليه وسلم - لم ينص على ذلك نصًّا صريحًا، ولم يُوصِ به وصيةً قاطعة، ولكنه أمَرَ بما يدلُّ على ذلك؛ حيث أمرَه بأن يَؤُمَّ الناسَ في مرضِه. ولما ذكر له أمْر الخلافةِ بعدَه، قال - عليه الصلاة والسلام -: " يأبَى اللهُ والمؤمنون إلا أبا بكر ". ولهذا بايعه الصحابةُ - رضي الله عنهم - بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومِن جُملتِهم: عليّ - رضي الله عنه -. وأجمعوا على أنَّ أبا بكر أفضلُهم.
وثبت في حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا يقولون في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -: (خيرُ هذه الأمة بعد نبيِّها: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان)، ويقرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك.
وتواترت الآثارُ عن عليٍّ - رضي الله عنه - أنه كان يقول: (خيرُ هذه الأمةِ بعد نبيِّها: أبو بكر، ثم عمر)، وكان يقول - رضي الله عنه -: (لا أوتَى بأحد يُفَضِّلُني عليهما؛ إلا جلدته حدَّ المُفتري)، ولم يَدَّعِ يوما لنفسه أنه أفضلُ الأمة، ولا أن الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - أوصى له بالخلافة، ولم يقل أن الصحابة - رضي الله عنهم - ظلموه وأخذوا حقَّه.
ولمَّا توفيتْ فاطمة - رضي الله عنها - بايع الصديقَ بيعةً ثانية؛ تأكيدًا للبيعة الأولى، وإظهارًا للناس أنه مع الجماعة، وليس في نفسه شيءٌ مِن بيعة أبي بكر - رضي الله عنهم جميعًا -.
ولمَّا طُعِنَ عمر، وجعلَ الأمرَ شورى بين ستة مِن العشرة المشهود لهم بالجنة - ومِن جملتهم: علي رضي الله عنه -؛ لم يُنكَر على عمر ذلك - لا في حياتِه، ولا بعد وفاتِه -، ولم يقل أنه أولى منهم جميعًا.
فكيف يجوز لأحد مِن الناس أن يكذبَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقول إنه أوصى لعلي بالخلافة! وعلي - نفسُه - لم يَدَّع ذلك، ولا ادَّعاه أحدٌ مِن الصحابة له، بل قد أجمعوا على صحة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان، واعترف بذلك علي - رضي الله عنه -، وتعاون معهم جميعًا في الجهاد والشورى وغير ذلك.
ثم أجمع المسلمون بعد الصحابةِ على ما أجمع عليه الصحابة. فلا يجوز - بعد هذا - لأي أحد من الناس، ولا لأي طائفة - لا الشيعة ولا غيرهم - أن يَدَّعوا أن عَليًّا هو الوصي، وأن الخلافةَ التي قبله باطلة. كما لا يجوز لأي أحد مِن الناس أن يقول إن الصحابة ظلموا عليا وأخذوا حقَّه، بل هذا مِن أبطل الباطل، ومِن سوء الظن بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومِن جملتهم علي - رضي الله عنه، وعنهم أجمعين -.
وقد نزَّه اللهُ هذه الأمةَ المحمديَّةَ، وحفظَها مِن أن تجتمعَ على ضلالة، وصحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث الكثيرة أنه قال: " لا تزال طائفةٌ مِن أمتي على الحقِّ منصورة "؛ فيستحيل أن تجتمعَ الأمةُ في أشرفِ قرونِها على باطل -وهو خلافة أبي بكر وعمر وعثمان -، ولا يقول هذا مَن يؤمن بالله واليوم الآخر، كما لا يقوله مَن له أدنى بصيرة بحكم الإسلام. واللهُ المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
وقد بسط الكلامَ في هذه المسألة الإمامُ العلامةُ شيخُ الإسلام ابنُ تيمية في كتابه: " منهاج السنة "، فمَن أراد ذلك؛ فليراجعه. وهو كتاب عظيم جدير بالعناية والمراجعة والاستفادة منه.
واللهُ وليُّ التوفيق، وصلى اللهُ وسلَّم على نبيِّنا محمد وآلِه وصحبِه.
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز - المجلد الثالث].
المفتي : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز