القسام
01-27-2003, 11:02 AM
التاريخ الإسلامي منذ القديم لم يخل من صيحة للمنافقين كانت تعلوا في مكان وتخنس في آخر، وما إن ظهر عبد الله ابن سبأ اليهودي كشخصية باطنية عامله لها جهد منظم ومقنن حتى بدأ بتنظيم طابوره الخامس في صف الأمة الإسلامي ليشق به عصاها ، ويؤجج به نار الفتنة في كل مكان استطاع الوصول إليه ، وفعلا نجح هذا اليهودي الماكر في ذلك ، ووجد آذانا صاغية تتقبل ما يلقي عليها لأنها وجدت منه الرجل المناسب الذي تستطيع من خلاله تفريغ ما تحمل من سم تنفثه في جسد أمتنا .
فاتخذ هذا الرجل الزنديق من حب علي رضي الله تعالى عنه وآل بيته سُلّماً يتسلق عليه لنيل مآربه ، فمشايعة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أمر محبوب ومرغوب فيه ومقبول خاصة إذا كان بالحق ، فسلك هذا الرجل هذا المسلك ، وجمع حوله فئام الناس وشذاذهم وسذاجتهم ، وجعل مشايعة علي رضي الله عنه علماً ومعلماً على دعوته حتى بلغ بهم الغلو والشذوذ أن دعى إلى عبادة علي رضي الله تعالى عنه ، فما كان من هذا الصحابي الجليل علي ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه إلا أن أنكر عليه هذا كله ، وقام بتحريقهم علّهم يرجعون عن زندفقهم هذه فأبوا عليه . وقد خلفت هذه الأفاعي من يحمل سمها ونفثه في جسد الأمة من يهود ونصارى ومجوس إلى يوم الدين، حتى تسلم الراية من بعد ابن السوداء هذا مجوس اليوم عبدة النار الذي أكلت نار الحقد قلوبهم على الإسلام وأهل الإسلام لأن مملكتهم الكسرويه ما انهارت وما سقطت إلا على أيدٍ حملت سيوف الحق من الصحابة الكرام وأبنائهم البررة ، فظل بين هؤلاء الكرام من الحاقدين من يترصد ويتمنى الفرصة ليثأر لكسراه حتى ظهرت فيهم الشعوبية والإباحية باسم الدعوة لمناصرة آل البيت رضي الله تعالى عنهم وهم منهم براء ، وجاءت في نهاية المطاف الخمينية إلى الحكم باسم الإسلام والتشيع لأهل البيت لكنها جاءت على سيوف الصليبية الحاقدة متلبسة برداء الإسلام ، و وصلت إلى الحكم وطبل لها من طبل وزمر واغتر بها من اغتر.
ومع الوقت تكشفت الأمور أكثر وأكثر ، وأجلت حقائقهم لكل ذي لب وما أصبح لمُشَايِع لهم عذر يعتذر به أو يْعتذر له به ، ولم نر إلى يومنا هذا من كتب عن الخمينية والخميني يكشف عوراتها ويطلع الناس على أسرارها إلا النزر اليسير ، وما كتب لم يحظ من المسلمين جماعات وأفراد باهتمام يتناسب مع أهمية الموضوع ، فبقي كثير منها رهين وحبيس المكتبات وكان حق هذه الكتابات أن تنشر وتذاع ويوجه إليها الشباب المسلم خاصة كتاب [ وجاء دور المجوس ] لمؤلفه عبد الله محمود الغريب.
وقد تعهدت هذه الخمينية وأخذت على عاتقها إذكاء نار الفرقة والفتنة في بلاد المسلمين شرقا وغربا فكانت حقاً شر خلف لشر سلف وكانت سيئة اليوم امتدادا لسيئة الأمس، وفي هذه السطور نستعرض على عجل شيئاً من نشاط سبيئة العراق .
وسنسلط الضوء على أهم هذه الأنشطة ودعوتها والسبل المتبعة لديها علّها تكون لبنة في كتابات مستقلة ومفصله عن سبئية العراق [ شيعة العراق] ماضياً وحاضراً واهم رجالاتها خاصة ما اتصف به كثير من قادتها بعمالة للاستعمار ، وستكون هذه العجالة على شكل نقاط قدر الإمكان لأنها كتبت على عجل جدا واعتمدنا فيها على ما في الذاكرة من معلومات فما كل ما تكتبه تستطيع اليد ان تصل اليه في كل الظروف لأننا كلما ملنا الى قرار وشئ من استقرار هبت ريح صفراء فأخذت البراق والاوراق وتركنا بين خلف كجلد الاجرب الا ما رحم الله تعالى فنبدأ بالآتي :
لقد عاش الناس في هذا البلد خاصة بغداد العاصمة عيشة بسيطة فيها توصل اجتماعي حميم ، وسمتُ أهلها البساطة ويغلب عليهم وصف انهم يثقون بالناس كثيراً ، والغريب الذي يحل بينهم لا يجد صعوبة بالتأقلم والتآلف معهم ، واستمرت هذه الحاله معهم سنة وشيعة حتى شاع التزاوج بينهم والمصاهرة مما شد من ألفتهم وتماسكم حتى جاءت ما يسمى بالثورة الايرانية والقت بظلالها الفتنه على الامة الاسلامية.
واخذت تؤجج الاحقاد وتسعى بالفتنه هنا وهناك ، وظهر لها رؤوس قد عبئتها بالحقد والكراهية باسم الدين وحب آل البيت ، ولم تدع هذه الزمرة باباً من الممكن ان تصل به لهؤلاء السذج الا وطرقته لتثير الغوغاء ، وفعلا كان لها ذلك وصارت جيوب تنادي بالثورة الايرانية وقائدها وتدعوا لها ، وما يسمى بالثورة الايرانية او الجمهورية الاسلامية في ايران قد رصت لمد الشيعة في العراق مبالغ خياليه فوق الوصف ، والذي نشاهده في اوساطنا ابلغ مما تقرؤونه والخبر ليس كالمعاينه ، وهكذا بدأ الناس يتحسس بعضهم من بعض سنة وشيعه وبدأ يدب بينهم الخلاف والشجار بعد ان كان ابناء الحي ينظر بعضهم الى بعض نظرة الاخاء ونكران الذات ، ويدفع بعضهم عن بعض وذكرنا هذه السطور تصويرا الشئ من الواقع قبل ان نبدأ بالتنقيط للموضوع:
اولاً – نسبة الشيعة في العراق وبغداد خاصة : الذي يعرف الشيعة لا يخفى عليه ان دينهم الكذب وكيف يمكن ان تتصور دينا تسعة أعشاره الكذب ، ومن كذبهم الذي اعتمدوه في كل مكان انهم دائما يحاولون اقناع الناس في كل بلد انهم الاكثر والسواد الاعظم ، ففي العراق المتتبع لتواجدهم لو حاولوا ما حاولوا في رفع نسبتهم لا يصلون اكثر من [ 40% ] من مجموع سكان العراق خاصة اذا اعتمدنا في هذه الاحصائيه على اضافة نسبة الشعب الكردي المسلم والذي نسبة المسلمين السنة فيهم لا تقل عن 95% علماً ان المحافظات الجنوبية التي يكثر فيها التشيع ذات اقليه سكانيه قياسا بالمحافظات الاخرى ماعدا محافظة البصره وهذه المحافظة لا يقل نسبة السنة فيها عن النصف الى الآن رغم الهجرات المتعاقبه بينهم لسوء معاملة الرافضه لهم بعد المد الايراني المجوس السيئ لهم ، وأرجوا أن ينتبه لأمر وهو أن التشيع في العراق يتركز في المحافظات القريبة من إيران !!
ثانياً- عدد الحسينيات في بغداد خاصة : الشيعة لا يعتمدون في دعوتهم على الحسينيات كثيراً لذا لانراها منتشرة بكثرة سواء في بغداد أو في غيرها من المحافظات وليس لها تلك المكانة الدينية البارزة عندهم ومعلوم سبب ذلك وهو أن الصلوات لا تؤدى عندهم جماعة إلا بعد ظهور مهديهم المنتظر المزعوم الذي طال انتظارهم له اكثر مما كانوا يكذبون ويزعجون . بل جُلّ اهتمامهم بالحسينيات هو مضاهات لأهل السنة واتخذوا أعلاماً عن تواجدهم ورمزا لحضورهم .
وأما دار عبادتهم الحقيقية والتي يحرصون على إنشائها في كل مكان يستطيعون الوصول إليه هي القبور وما يسمونه بالمشاهد والمقامات التي أصبحت مكان لقائهم واجتماعهم ، وإذا أرادوا أن يكون لهم حضور في مكان ما يجتمع عليه شيعتم ويحركوا به عواطف الرعاء والغوغاء كذبوا لهم كذبة ملخصها أن يداً من السادات أو رِجْلاً من أهل البيت ما قد دُفِنَت هنا أو مَرَّ أحد منهم في يوم من الأيام في هذا المكان وبات أو جلس فيه أو فعل فيه فعلا ما . كأن حفر بئراً أو دفن شيئا في الأرض او يزعم احد ممن يسمى مؤمنيهم قد رآى رؤيا أنه في المكان الفلاني دفن فلان او أو نام ، وعلى اساس هذه الكذبه يجتمعون ويقيموا له مزارا او مشهدا ثم يوالى عليه الرعاء ليؤدوا مناسك شركهم من أدعية واستغاثات بغير الله وذبح ، ويختلقون لهم مناسبة ما يحافظون عليها في كل موسم وهكذا يفتحون حوله الاسواق التجارية والمحال ويصبح محاطا بالبيوت السكنية حتى يصير حيا من احيائهم ودواليك دواليك حتى يخرج غائبهم من سردابه وهم مقيمون على شركهم.
ثالثاً :- الحوزات العلمية [ المدارس الدينية ]
· عددها: للحوزات العمية دور واسهام كبير جدا جدا في نشر المذهب الشيعي خاصة وان لها حصانة رسمية ، ولكل ما يسمى عالم من علمائهم ومراجعهم مدراس خاصة يمولها بنفسه ، وهذه المدارس بدورها تعتمد فتواه ومذهبه الفقهي ان كان له فقه، وجل انتشارها في النجف وكربلاء ، ومن الصعب في هذه العجاله اعطاء احصائية دقيقة عن مدارسهم المعلنه لكنها على الاجمال لا تقل عن 8 مدارس ضخمة جدا جدا.
· عدد التلاميذ فيها: بالنسبة لهذه المدارس لا يحددها شئ فهي تستقبل اعدادا مفتوحه من الطلبة ولكل الاعمار ، والاقبال عليها كبير للغاية ، لأن رواتبها بالنسبة لدخل المواطن العراقي في هذه الظروف يعتبر عالية اضافة الى الامتيازات الاخرى التي توفر للطالب عند التحاقه بالمدرسة والى ما بعد اكماله للدراسة، فكل مدرسة من هذه المدارس تستقبل مالا يقل عن 1500 طالب.
· حجم الصرف المالي لهذه المدارس:
1-رواتب المدرسين فيها: راتب المدرس في هذه المدارس لا يقل عن 150 دولا شهرياً إضافة الى بطاقة دوائيه توفر له كل ما يحتاجه من علاج او عمليات جراحيه له ولأهل بيته وما عليه الا ان يؤشر حتى تأتيه الامدادات من كل حدب وصوب ، وايضاً يعطى سيارة خاصة وبعض المتميزين منهم يوفر له سائق خاص بالاضافة الى السكن والزيارات والسفرات الى ايران طبعاً بطرق غير رسمية ، وايضاً يجهز كل مدرس في هذه المدارس بمكتبة ضخمة .
وقد رأينا مرة مكتبة احد المدرسين فيها وقد تعرفت عليه وكانت فوق الوصف ضخامة وسعة ، هذا بالاضافة الى المساعدات الغير منتظمة والتي تفوق الرواتب المعلنه في كل مناسباتهم والتي تأتيهم من مشائخهم وبعض التجار في الداخل والخارج وخاصة من تجار الخليج العربي والذين يستوطنون المناطق الساحلية من هذه البلدان الخليجية [ ولاحاجة لذكر دولهم فهم أشهر من أن يعرفوا ]
2- رواتب الطلبة : راتب الطالب المعلن فيها انه ما يساوي [50] دولارا بالاضافة الى السكن سواء للطلبه العزاب او المتزوجين منهم ، ومكتبه خاصة لكل واحد منهم وبطاقة دوائيه ومساعدات غير منتظمة تفوق الراتب الشهري وسيارات نقل تنقلهم يمنة ويسرى ، والطالب عندهم الذي يصل الصف الرابع في مدارسهم يباشر التدريس للمراحل الاولى والثانية ويخصص له راتب إضافي ، والمتميزون من كليتهم لهم عناية تفوق التصور وكأنهم فاتحون أو كأن كل واحد منهم كسرى على عرشه.
3-ما يقدم لهم من عناية أخرى متفرقة: يشجعونهم على الزواج ويتعهدونهم سرا وعلنا حتى أنا التقينا أحد طلبتهم ودار بيننا وبينه كلام ملخصه [ أن طالب العلم عندهم يكفى من كل شي حتى لا يتواني همه وجهده في جوانب الحياة الأخرى ومع هذا كله قال انهم يعلمونهم بعض الحرف والصنائع كل حسب إمكانياته تحسباً لأي طارئ .
وقد رأينا هذا أيضاً عند النصارى في كنائسهم وأديرتهم : حتى قال لنا أن السيد السستاني والذي كان ينتمي إلى مدارسه انه يعطيهم من غير الراتب حتى كسوة الصيف والشتاء ومن احسن ما هو موجود في الأسواق ، وهناك دورات لغالب الطلبة لتعليمهم اللغة الفارسية لتمكينهم من الاستفادة من الكتب الشيعية المطبوعة باللغة الفارسية ، وأيضا لربطهم بإيران اكثر.
نكمل في الحلقة الثانية
فاتخذ هذا الرجل الزنديق من حب علي رضي الله تعالى عنه وآل بيته سُلّماً يتسلق عليه لنيل مآربه ، فمشايعة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أمر محبوب ومرغوب فيه ومقبول خاصة إذا كان بالحق ، فسلك هذا الرجل هذا المسلك ، وجمع حوله فئام الناس وشذاذهم وسذاجتهم ، وجعل مشايعة علي رضي الله عنه علماً ومعلماً على دعوته حتى بلغ بهم الغلو والشذوذ أن دعى إلى عبادة علي رضي الله تعالى عنه ، فما كان من هذا الصحابي الجليل علي ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه إلا أن أنكر عليه هذا كله ، وقام بتحريقهم علّهم يرجعون عن زندفقهم هذه فأبوا عليه . وقد خلفت هذه الأفاعي من يحمل سمها ونفثه في جسد الأمة من يهود ونصارى ومجوس إلى يوم الدين، حتى تسلم الراية من بعد ابن السوداء هذا مجوس اليوم عبدة النار الذي أكلت نار الحقد قلوبهم على الإسلام وأهل الإسلام لأن مملكتهم الكسرويه ما انهارت وما سقطت إلا على أيدٍ حملت سيوف الحق من الصحابة الكرام وأبنائهم البررة ، فظل بين هؤلاء الكرام من الحاقدين من يترصد ويتمنى الفرصة ليثأر لكسراه حتى ظهرت فيهم الشعوبية والإباحية باسم الدعوة لمناصرة آل البيت رضي الله تعالى عنهم وهم منهم براء ، وجاءت في نهاية المطاف الخمينية إلى الحكم باسم الإسلام والتشيع لأهل البيت لكنها جاءت على سيوف الصليبية الحاقدة متلبسة برداء الإسلام ، و وصلت إلى الحكم وطبل لها من طبل وزمر واغتر بها من اغتر.
ومع الوقت تكشفت الأمور أكثر وأكثر ، وأجلت حقائقهم لكل ذي لب وما أصبح لمُشَايِع لهم عذر يعتذر به أو يْعتذر له به ، ولم نر إلى يومنا هذا من كتب عن الخمينية والخميني يكشف عوراتها ويطلع الناس على أسرارها إلا النزر اليسير ، وما كتب لم يحظ من المسلمين جماعات وأفراد باهتمام يتناسب مع أهمية الموضوع ، فبقي كثير منها رهين وحبيس المكتبات وكان حق هذه الكتابات أن تنشر وتذاع ويوجه إليها الشباب المسلم خاصة كتاب [ وجاء دور المجوس ] لمؤلفه عبد الله محمود الغريب.
وقد تعهدت هذه الخمينية وأخذت على عاتقها إذكاء نار الفرقة والفتنة في بلاد المسلمين شرقا وغربا فكانت حقاً شر خلف لشر سلف وكانت سيئة اليوم امتدادا لسيئة الأمس، وفي هذه السطور نستعرض على عجل شيئاً من نشاط سبيئة العراق .
وسنسلط الضوء على أهم هذه الأنشطة ودعوتها والسبل المتبعة لديها علّها تكون لبنة في كتابات مستقلة ومفصله عن سبئية العراق [ شيعة العراق] ماضياً وحاضراً واهم رجالاتها خاصة ما اتصف به كثير من قادتها بعمالة للاستعمار ، وستكون هذه العجالة على شكل نقاط قدر الإمكان لأنها كتبت على عجل جدا واعتمدنا فيها على ما في الذاكرة من معلومات فما كل ما تكتبه تستطيع اليد ان تصل اليه في كل الظروف لأننا كلما ملنا الى قرار وشئ من استقرار هبت ريح صفراء فأخذت البراق والاوراق وتركنا بين خلف كجلد الاجرب الا ما رحم الله تعالى فنبدأ بالآتي :
لقد عاش الناس في هذا البلد خاصة بغداد العاصمة عيشة بسيطة فيها توصل اجتماعي حميم ، وسمتُ أهلها البساطة ويغلب عليهم وصف انهم يثقون بالناس كثيراً ، والغريب الذي يحل بينهم لا يجد صعوبة بالتأقلم والتآلف معهم ، واستمرت هذه الحاله معهم سنة وشيعة حتى شاع التزاوج بينهم والمصاهرة مما شد من ألفتهم وتماسكم حتى جاءت ما يسمى بالثورة الايرانية والقت بظلالها الفتنه على الامة الاسلامية.
واخذت تؤجج الاحقاد وتسعى بالفتنه هنا وهناك ، وظهر لها رؤوس قد عبئتها بالحقد والكراهية باسم الدين وحب آل البيت ، ولم تدع هذه الزمرة باباً من الممكن ان تصل به لهؤلاء السذج الا وطرقته لتثير الغوغاء ، وفعلا كان لها ذلك وصارت جيوب تنادي بالثورة الايرانية وقائدها وتدعوا لها ، وما يسمى بالثورة الايرانية او الجمهورية الاسلامية في ايران قد رصت لمد الشيعة في العراق مبالغ خياليه فوق الوصف ، والذي نشاهده في اوساطنا ابلغ مما تقرؤونه والخبر ليس كالمعاينه ، وهكذا بدأ الناس يتحسس بعضهم من بعض سنة وشيعه وبدأ يدب بينهم الخلاف والشجار بعد ان كان ابناء الحي ينظر بعضهم الى بعض نظرة الاخاء ونكران الذات ، ويدفع بعضهم عن بعض وذكرنا هذه السطور تصويرا الشئ من الواقع قبل ان نبدأ بالتنقيط للموضوع:
اولاً – نسبة الشيعة في العراق وبغداد خاصة : الذي يعرف الشيعة لا يخفى عليه ان دينهم الكذب وكيف يمكن ان تتصور دينا تسعة أعشاره الكذب ، ومن كذبهم الذي اعتمدوه في كل مكان انهم دائما يحاولون اقناع الناس في كل بلد انهم الاكثر والسواد الاعظم ، ففي العراق المتتبع لتواجدهم لو حاولوا ما حاولوا في رفع نسبتهم لا يصلون اكثر من [ 40% ] من مجموع سكان العراق خاصة اذا اعتمدنا في هذه الاحصائيه على اضافة نسبة الشعب الكردي المسلم والذي نسبة المسلمين السنة فيهم لا تقل عن 95% علماً ان المحافظات الجنوبية التي يكثر فيها التشيع ذات اقليه سكانيه قياسا بالمحافظات الاخرى ماعدا محافظة البصره وهذه المحافظة لا يقل نسبة السنة فيها عن النصف الى الآن رغم الهجرات المتعاقبه بينهم لسوء معاملة الرافضه لهم بعد المد الايراني المجوس السيئ لهم ، وأرجوا أن ينتبه لأمر وهو أن التشيع في العراق يتركز في المحافظات القريبة من إيران !!
ثانياً- عدد الحسينيات في بغداد خاصة : الشيعة لا يعتمدون في دعوتهم على الحسينيات كثيراً لذا لانراها منتشرة بكثرة سواء في بغداد أو في غيرها من المحافظات وليس لها تلك المكانة الدينية البارزة عندهم ومعلوم سبب ذلك وهو أن الصلوات لا تؤدى عندهم جماعة إلا بعد ظهور مهديهم المنتظر المزعوم الذي طال انتظارهم له اكثر مما كانوا يكذبون ويزعجون . بل جُلّ اهتمامهم بالحسينيات هو مضاهات لأهل السنة واتخذوا أعلاماً عن تواجدهم ورمزا لحضورهم .
وأما دار عبادتهم الحقيقية والتي يحرصون على إنشائها في كل مكان يستطيعون الوصول إليه هي القبور وما يسمونه بالمشاهد والمقامات التي أصبحت مكان لقائهم واجتماعهم ، وإذا أرادوا أن يكون لهم حضور في مكان ما يجتمع عليه شيعتم ويحركوا به عواطف الرعاء والغوغاء كذبوا لهم كذبة ملخصها أن يداً من السادات أو رِجْلاً من أهل البيت ما قد دُفِنَت هنا أو مَرَّ أحد منهم في يوم من الأيام في هذا المكان وبات أو جلس فيه أو فعل فيه فعلا ما . كأن حفر بئراً أو دفن شيئا في الأرض او يزعم احد ممن يسمى مؤمنيهم قد رآى رؤيا أنه في المكان الفلاني دفن فلان او أو نام ، وعلى اساس هذه الكذبه يجتمعون ويقيموا له مزارا او مشهدا ثم يوالى عليه الرعاء ليؤدوا مناسك شركهم من أدعية واستغاثات بغير الله وذبح ، ويختلقون لهم مناسبة ما يحافظون عليها في كل موسم وهكذا يفتحون حوله الاسواق التجارية والمحال ويصبح محاطا بالبيوت السكنية حتى يصير حيا من احيائهم ودواليك دواليك حتى يخرج غائبهم من سردابه وهم مقيمون على شركهم.
ثالثاً :- الحوزات العلمية [ المدارس الدينية ]
· عددها: للحوزات العمية دور واسهام كبير جدا جدا في نشر المذهب الشيعي خاصة وان لها حصانة رسمية ، ولكل ما يسمى عالم من علمائهم ومراجعهم مدراس خاصة يمولها بنفسه ، وهذه المدارس بدورها تعتمد فتواه ومذهبه الفقهي ان كان له فقه، وجل انتشارها في النجف وكربلاء ، ومن الصعب في هذه العجاله اعطاء احصائية دقيقة عن مدارسهم المعلنه لكنها على الاجمال لا تقل عن 8 مدارس ضخمة جدا جدا.
· عدد التلاميذ فيها: بالنسبة لهذه المدارس لا يحددها شئ فهي تستقبل اعدادا مفتوحه من الطلبة ولكل الاعمار ، والاقبال عليها كبير للغاية ، لأن رواتبها بالنسبة لدخل المواطن العراقي في هذه الظروف يعتبر عالية اضافة الى الامتيازات الاخرى التي توفر للطالب عند التحاقه بالمدرسة والى ما بعد اكماله للدراسة، فكل مدرسة من هذه المدارس تستقبل مالا يقل عن 1500 طالب.
· حجم الصرف المالي لهذه المدارس:
1-رواتب المدرسين فيها: راتب المدرس في هذه المدارس لا يقل عن 150 دولا شهرياً إضافة الى بطاقة دوائيه توفر له كل ما يحتاجه من علاج او عمليات جراحيه له ولأهل بيته وما عليه الا ان يؤشر حتى تأتيه الامدادات من كل حدب وصوب ، وايضاً يعطى سيارة خاصة وبعض المتميزين منهم يوفر له سائق خاص بالاضافة الى السكن والزيارات والسفرات الى ايران طبعاً بطرق غير رسمية ، وايضاً يجهز كل مدرس في هذه المدارس بمكتبة ضخمة .
وقد رأينا مرة مكتبة احد المدرسين فيها وقد تعرفت عليه وكانت فوق الوصف ضخامة وسعة ، هذا بالاضافة الى المساعدات الغير منتظمة والتي تفوق الرواتب المعلنه في كل مناسباتهم والتي تأتيهم من مشائخهم وبعض التجار في الداخل والخارج وخاصة من تجار الخليج العربي والذين يستوطنون المناطق الساحلية من هذه البلدان الخليجية [ ولاحاجة لذكر دولهم فهم أشهر من أن يعرفوا ]
2- رواتب الطلبة : راتب الطالب المعلن فيها انه ما يساوي [50] دولارا بالاضافة الى السكن سواء للطلبه العزاب او المتزوجين منهم ، ومكتبه خاصة لكل واحد منهم وبطاقة دوائيه ومساعدات غير منتظمة تفوق الراتب الشهري وسيارات نقل تنقلهم يمنة ويسرى ، والطالب عندهم الذي يصل الصف الرابع في مدارسهم يباشر التدريس للمراحل الاولى والثانية ويخصص له راتب إضافي ، والمتميزون من كليتهم لهم عناية تفوق التصور وكأنهم فاتحون أو كأن كل واحد منهم كسرى على عرشه.
3-ما يقدم لهم من عناية أخرى متفرقة: يشجعونهم على الزواج ويتعهدونهم سرا وعلنا حتى أنا التقينا أحد طلبتهم ودار بيننا وبينه كلام ملخصه [ أن طالب العلم عندهم يكفى من كل شي حتى لا يتواني همه وجهده في جوانب الحياة الأخرى ومع هذا كله قال انهم يعلمونهم بعض الحرف والصنائع كل حسب إمكانياته تحسباً لأي طارئ .
وقد رأينا هذا أيضاً عند النصارى في كنائسهم وأديرتهم : حتى قال لنا أن السيد السستاني والذي كان ينتمي إلى مدارسه انه يعطيهم من غير الراتب حتى كسوة الصيف والشتاء ومن احسن ما هو موجود في الأسواق ، وهناك دورات لغالب الطلبة لتعليمهم اللغة الفارسية لتمكينهم من الاستفادة من الكتب الشيعية المطبوعة باللغة الفارسية ، وأيضا لربطهم بإيران اكثر.
نكمل في الحلقة الثانية