abunaeem
09-29-2006, 01:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصيام
دأب الكفار منذ فجر الإسلام على الكيد للمسلمين وفتنتهم عن دينهم، وكاد المسلمون من الأوس والخزرج يقتتلون بعد أن حرّض ذلك اليهودي بينهم مذكرا إياهم بما قاله شعراء الأوس والخزرج يوم بعاث في الجاهلية، لولا أن تداركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرهم قائلا "أبدعوى الجاهلية وانا بين أظهركم" فتراجعوا وبكوا واستغفروا الله على ذلك. وتتالت مكائد الكفار للمسلمين على مر القرون وحفظ الله هذه الأمة إلى هذا الزمان، رغم أن ما مكره الكفار لها كفيل بفنائها. ومنذ قرنين لم يفتر الكفار عن الكيد للمسلمين لتمزيقهم وتفريق صفهم مستخدمين في ذلك كل ما أوتوا من دهاء ومكر، فرموا الأمة بالروابط القومية التي سبق أن حفرت أخاديد لم تندمل بين دول أوروبا، ثم زادوا الأمة تمزيقا باسم الوطنية، فأصبحت كل مزقة تحتفل باستقلالها وتحمي علمها وحدودها من المزقة الأخرى، وها هي أميركا تكيد للأمة فوق مكائدهم السابقة من القومية والوطنية ويضيفون إلى ذلك كله _وهي في طريقها لإعادة الإسلام الى معترك الحياة من جديد_ بذور شطر الأمة مذهبياً بعد تحلقها حول إسلامها؛ ليعطي ذلك الشطر ثماراً خبيثة هي أدهى وأمَرّ مما أنتجته القومية والوطنية والطائفية، وليست أقل تلك النتائج الحيلولة دون قيام كيان مخلص يمثل المسلمين كافة دون أن يحول شطرٌ من المسلمين دون حصوله باسم الإسلام.
أيها المسلمون..
إن أمتنا الإسلامية هي خير أمة أخرجت للناس، وهي أمة واحدة ما دام أبناؤها موقنين بأصول العقيدة الإسلامية، لا فرق في ذلك بين من يطلق عليهم أهل السنة أو الشيعة، فكلهم مسلمون إلا من أضله الشيطان، فانحرف عن أصول العقيدة الإسلامية.
إن الله سمانا بالمسلمين، ولم يطلق علينا ألقاب الشيعة أو السنة، روافض أو نواصب، وينبغي أن نعمل جميعا على تحطيم أية حواجز تقف أمام بقاء أخوتنا في الإسلام، فلا يصح لمسلم مثلا أن يشتم أو يلعن مسلما، فكيف لو شتم مسلم أو لعن صحابياً؟ فأمر معاوية بن أبي سفيان بلعن علي كرم الله وجهه على المنابر هو كلعن الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أو سبهما وكل ذلك معصية لله، أو فسق حال الاستمرار على تلك المعصية. وليس من يطلق عليهم بأنهم شيعة للادعاء بمشايعتهم لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بأولى من علي كرم الله وجهه ممن يطلق عليهم بأنهم أهل السنة. وليس من يطلق عليهم بأنهم أهل السنة بأولى بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ممن يطلق عليهم أنهم شيعة. ولا يصح لمسلم أن يفسِّق أو يكفر مسلما لمجرد اتباعه لمذهب أو تقليده لمجتهد من المجتهدين، ولو حصل خلاف في فهم الحكم الشرعي بين أولئك المجتهدين. فللمسلم أن يقلد الإمام الشافعي أو الإمام أبي حنيفة أو الإمام زيد أو الإمام جعفر الصادق أو أي مجتهد من المجتهدين، ما دام ما يتم تقليده هو فهم ذلك المجتهد للحكم الشرعي. أما اختلاف علماء المسلمين في بعض الأفكار العقائدية مثل عصمة الأئمة من آل البيت، ومثل ظهور المهدي والدجال، ومثل مسألة كون الله في السماء (حديث الجارية) ومثل اختلافهم في تفسير كثير من متشابه القرآن فالاختلاف في كل تلك الأفكار لا يُخرج من الملة، وهي مسائل قابلة للنقاش والتصحيح، أما من يضل لغلوه فإنه يخرج من ملة الإسلام إن لم يرجع كمن يصر على القول بوحدة الوجود أو نقص القرآن بحذف آيات تذكر آل البيت بالثناء.
أيها المسلمون..
إن أميركا الفاجرة قد جعلت ضمن مشروعها لما يسمى بالشرق الأوسط الجديد تفتيت بلاد المسلمين المقسمة أصلا، ويعتمد ذلك التفتيت باسم الفدرالية على التجزئة باعتبارات مذهبية أو طائفية أو عرقية أو جغرافية، ولذلك فهي تعمد جاهدة للفصل بين المسلمين الذين ينبغي عليهم أن يتمسكوا بالاسم الذي ارتضاه الله لهم وينبذوا ما يشير إلى انشطارهم، وأن لا يقبلوا أن يطلقوا على أنفسهم ألقاب: سنة أو شيعة، وأن ذلك هو الخطوة الأساس في إفشال ما تخطط له أميركا؛ لأن رفضهم لتلك الألقاب هو رفض لوضع حواجز بين الأخوة، حيث يجهد الأعداء في تثبيت تلك الحواجز لأنهم يدركون أن انسياق المسلمين وراء فتنتهم إنما هو تمزيق لوحدتهم وتمكين لأعداء الإسلام من بث سمومهم بين أخوة العقيدة، وانتصار من الكفار على المسلمين باستعداء بعضهم على بعض وسفك دمائهم بينهم مخالفين حكم ربهم بحرمة دم المسلم على المسلم، وبخاصة وأن دم المسلم عند الله أغلى من الكعبة التي يحجون إليها قادمين من كل فج عميق.
أيها المسلمون..
هل تساهمون في إنجاح خطة أميركا بشطركم إلى معسكرين متقابلين متشاحنين أم تفوتوا الفرصة على رؤوس الكفر وتتقوا الله، فتكونوا يدا على جمع الكفار وأذنابهم وتغيظوا صدورهم برد كيدهم إلى نحورهم؟؟.
هل يقبل أبناء خير أمة أخرجت للناس أن يتركوا ما كلفهم به ربهم وميزهم به عن سائر الأمم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟؟ وهل أفظع من ترك المسلم أمر أخيه بالكف عن إتباع خطوات الشيطان والتنابز بالألقاب بنعت الأخ لأخيه بأنه رافضي أو أنه من النواصب، إشارة إلى من أطلق عليهم البعض: شيعة، أو سنة؟!!. وهم يدركون ما يكيد لهم به أعداء الله من فتنة يريدونها أن تأكل الأخضر واليابس لا قدر الله تعالى، ولا يستخفن مسلم بنهيه عن مثل تلك المنكرات المؤدية إلى الفتن ومحاربتها ببيان زيفها وبيان أن من يفعل ذلك إنما يمكن أعداء الله من إنشاء ما سبق أن أعلنوا عنه (الهلال الشيعي) والذي يعني أن ما يقابله هو (الهلال السني) رغم أنه لا فرق في الولاء لأميركا بين حكام بلاد المسلمين، ولا فرق في خدمة أولئك الأذناب لبوش وإدارته سواء أكان من يحكمهم أولئك الأذناب ممن يطلقون عليهم بأهل السنة أو الشيعة.
[ َوجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ ]
الثلاثاء 4/رمضان/1427هـ
حزب التحرير
26/9/2006م
حديث الصيام
دأب الكفار منذ فجر الإسلام على الكيد للمسلمين وفتنتهم عن دينهم، وكاد المسلمون من الأوس والخزرج يقتتلون بعد أن حرّض ذلك اليهودي بينهم مذكرا إياهم بما قاله شعراء الأوس والخزرج يوم بعاث في الجاهلية، لولا أن تداركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرهم قائلا "أبدعوى الجاهلية وانا بين أظهركم" فتراجعوا وبكوا واستغفروا الله على ذلك. وتتالت مكائد الكفار للمسلمين على مر القرون وحفظ الله هذه الأمة إلى هذا الزمان، رغم أن ما مكره الكفار لها كفيل بفنائها. ومنذ قرنين لم يفتر الكفار عن الكيد للمسلمين لتمزيقهم وتفريق صفهم مستخدمين في ذلك كل ما أوتوا من دهاء ومكر، فرموا الأمة بالروابط القومية التي سبق أن حفرت أخاديد لم تندمل بين دول أوروبا، ثم زادوا الأمة تمزيقا باسم الوطنية، فأصبحت كل مزقة تحتفل باستقلالها وتحمي علمها وحدودها من المزقة الأخرى، وها هي أميركا تكيد للأمة فوق مكائدهم السابقة من القومية والوطنية ويضيفون إلى ذلك كله _وهي في طريقها لإعادة الإسلام الى معترك الحياة من جديد_ بذور شطر الأمة مذهبياً بعد تحلقها حول إسلامها؛ ليعطي ذلك الشطر ثماراً خبيثة هي أدهى وأمَرّ مما أنتجته القومية والوطنية والطائفية، وليست أقل تلك النتائج الحيلولة دون قيام كيان مخلص يمثل المسلمين كافة دون أن يحول شطرٌ من المسلمين دون حصوله باسم الإسلام.
أيها المسلمون..
إن أمتنا الإسلامية هي خير أمة أخرجت للناس، وهي أمة واحدة ما دام أبناؤها موقنين بأصول العقيدة الإسلامية، لا فرق في ذلك بين من يطلق عليهم أهل السنة أو الشيعة، فكلهم مسلمون إلا من أضله الشيطان، فانحرف عن أصول العقيدة الإسلامية.
إن الله سمانا بالمسلمين، ولم يطلق علينا ألقاب الشيعة أو السنة، روافض أو نواصب، وينبغي أن نعمل جميعا على تحطيم أية حواجز تقف أمام بقاء أخوتنا في الإسلام، فلا يصح لمسلم مثلا أن يشتم أو يلعن مسلما، فكيف لو شتم مسلم أو لعن صحابياً؟ فأمر معاوية بن أبي سفيان بلعن علي كرم الله وجهه على المنابر هو كلعن الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أو سبهما وكل ذلك معصية لله، أو فسق حال الاستمرار على تلك المعصية. وليس من يطلق عليهم بأنهم شيعة للادعاء بمشايعتهم لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بأولى من علي كرم الله وجهه ممن يطلق عليهم بأنهم أهل السنة. وليس من يطلق عليهم بأنهم أهل السنة بأولى بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ممن يطلق عليهم أنهم شيعة. ولا يصح لمسلم أن يفسِّق أو يكفر مسلما لمجرد اتباعه لمذهب أو تقليده لمجتهد من المجتهدين، ولو حصل خلاف في فهم الحكم الشرعي بين أولئك المجتهدين. فللمسلم أن يقلد الإمام الشافعي أو الإمام أبي حنيفة أو الإمام زيد أو الإمام جعفر الصادق أو أي مجتهد من المجتهدين، ما دام ما يتم تقليده هو فهم ذلك المجتهد للحكم الشرعي. أما اختلاف علماء المسلمين في بعض الأفكار العقائدية مثل عصمة الأئمة من آل البيت، ومثل ظهور المهدي والدجال، ومثل مسألة كون الله في السماء (حديث الجارية) ومثل اختلافهم في تفسير كثير من متشابه القرآن فالاختلاف في كل تلك الأفكار لا يُخرج من الملة، وهي مسائل قابلة للنقاش والتصحيح، أما من يضل لغلوه فإنه يخرج من ملة الإسلام إن لم يرجع كمن يصر على القول بوحدة الوجود أو نقص القرآن بحذف آيات تذكر آل البيت بالثناء.
أيها المسلمون..
إن أميركا الفاجرة قد جعلت ضمن مشروعها لما يسمى بالشرق الأوسط الجديد تفتيت بلاد المسلمين المقسمة أصلا، ويعتمد ذلك التفتيت باسم الفدرالية على التجزئة باعتبارات مذهبية أو طائفية أو عرقية أو جغرافية، ولذلك فهي تعمد جاهدة للفصل بين المسلمين الذين ينبغي عليهم أن يتمسكوا بالاسم الذي ارتضاه الله لهم وينبذوا ما يشير إلى انشطارهم، وأن لا يقبلوا أن يطلقوا على أنفسهم ألقاب: سنة أو شيعة، وأن ذلك هو الخطوة الأساس في إفشال ما تخطط له أميركا؛ لأن رفضهم لتلك الألقاب هو رفض لوضع حواجز بين الأخوة، حيث يجهد الأعداء في تثبيت تلك الحواجز لأنهم يدركون أن انسياق المسلمين وراء فتنتهم إنما هو تمزيق لوحدتهم وتمكين لأعداء الإسلام من بث سمومهم بين أخوة العقيدة، وانتصار من الكفار على المسلمين باستعداء بعضهم على بعض وسفك دمائهم بينهم مخالفين حكم ربهم بحرمة دم المسلم على المسلم، وبخاصة وأن دم المسلم عند الله أغلى من الكعبة التي يحجون إليها قادمين من كل فج عميق.
أيها المسلمون..
هل تساهمون في إنجاح خطة أميركا بشطركم إلى معسكرين متقابلين متشاحنين أم تفوتوا الفرصة على رؤوس الكفر وتتقوا الله، فتكونوا يدا على جمع الكفار وأذنابهم وتغيظوا صدورهم برد كيدهم إلى نحورهم؟؟.
هل يقبل أبناء خير أمة أخرجت للناس أن يتركوا ما كلفهم به ربهم وميزهم به عن سائر الأمم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟؟ وهل أفظع من ترك المسلم أمر أخيه بالكف عن إتباع خطوات الشيطان والتنابز بالألقاب بنعت الأخ لأخيه بأنه رافضي أو أنه من النواصب، إشارة إلى من أطلق عليهم البعض: شيعة، أو سنة؟!!. وهم يدركون ما يكيد لهم به أعداء الله من فتنة يريدونها أن تأكل الأخضر واليابس لا قدر الله تعالى، ولا يستخفن مسلم بنهيه عن مثل تلك المنكرات المؤدية إلى الفتن ومحاربتها ببيان زيفها وبيان أن من يفعل ذلك إنما يمكن أعداء الله من إنشاء ما سبق أن أعلنوا عنه (الهلال الشيعي) والذي يعني أن ما يقابله هو (الهلال السني) رغم أنه لا فرق في الولاء لأميركا بين حكام بلاد المسلمين، ولا فرق في خدمة أولئك الأذناب لبوش وإدارته سواء أكان من يحكمهم أولئك الأذناب ممن يطلقون عليهم بأهل السنة أو الشيعة.
[ َوجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ ]
الثلاثاء 4/رمضان/1427هـ
حزب التحرير
26/9/2006م