Saowt
09-23-2006, 08:15 PM
عبدالله بن محمد بن صالح البصري
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد
فإن الله سبحانه قد بعث إلينا أكرم رسله بأفضل كتبه، لنتدبر هذا الكتاب فنتذكر، ويحصل لنا من تدبره والعمل به كل بركة في الدنيا والآخرة "كِتَابٌ أَنزَلنَاهُ إِلَيكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ"
ورمضان شهر القرآن، فيه أنزل وفيه يتلى، وفيه كان جبريل عليه السلام يدارسه النبي صلى الله عليه وسلم. وفي رمضان تقبل نفوس المسلمين على ربها، وتتعلق قلوبهم بخير كلام، وتنطلق ألسنتهم بتلاوته آناء الليل وآناء النهار، فتسمع للمساجد دويًّا، ويتسابق القراء على تعداد الختمات وتكرارها.
ولما كان فهم هذا الكتاب العزيز هو الهدف الأسمى والمطلب الأعلى، كان على المسلمين أن يسعوا إلى تحقيق ذلك ليسعدوا في دنياهم ويفوزوا في أخراهم.
وإن هذا الأمر ليتأكد عليهم يومًا بعد يوم، ولا سيما في هذا الزمان الذي بدت فيه غربة الدين، وقل فيه العلماء الربانيون الناصحون، وكثر فيه المتخوضون في كتاب الله بغير علم. وإن على أئمة الجوامع والمساجد من أمانة تعليم كتاب الله وتفسير آياته لحملا كبيرًا يجب عليهم أن يؤدوا منه ما تبلغ استطاعتهم.
وبما أن أسلوب المسابقات من الأساليب المحببة للنفوس، والتي تثير التنافس وتبعث الحماسة للبحث والاطلاع، فإن تنظيم إمام الجامع أو المسجد لمسابقة في تفسير آيات الكتاب الكريم يعد مشاركة منه ذات أثر كبير في إعانتهم على أن يتصفحوا كتب التفسير؛ ليتعرفوا على معنى كلمة، أو يبحثوا في تفسير آية، أو يقفوا على لطيف إشارة أو خفي إعجاز، مما قد يدفع عددًا منهم إلى الرجوع إلى التفسير بعد أن كان زينة في مكتبته.
وقد جرب هذا الأسلوب فيما مضى من سنوات فكان له من القبول والتفاعل من قبل جماعة المساجد ما يشجع الإمام ويدفعه إلى المزيد، وكنت ممن جرب ذلك في العام الماضي، حيث اغتنمت فرصة إقبال جماعة الجامع على قراءة كتاب الله في شهر رمضان، فكنت أضع في لوحة الإعلانات في كل يوم ثلاثة أسئلة سهلة على كل جزء بحسب اليوم الموافق لترتيب ذلك الجزء، وأتلقى الإجابة بعد عصر اليوم الذي يليه، وتصحح الإجابات، ومن ثم تكتب أسماء من توصلوا للإجابات الصحيحة في أوراق صغيرة، توضع أمام المصلين بعد الانتهاء من صلاة التراويح، ويتولى السحب واحد من كبار السن من المصلين، ويعطى الفائز جائزته، وهكذا...
وقد أحببت مشاركة إخواني أئمة الجوامع والمساجد بمثل هذا المنشط الخفيف في محمله، السهل في مأخذه، العظيم في أثره ونفعه بإذن الله، ومن أراد ملفًا قد حوى تسعين سؤالا على ثلاثين جزءًا هي أجزاء الكتاب الكريم، فليراسلني على بريدي أبعث له الملف، والله المستعان.
عبدالله بن محمد بن صالح البصري
[email protected] ([email protected])
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد
فإن الله سبحانه قد بعث إلينا أكرم رسله بأفضل كتبه، لنتدبر هذا الكتاب فنتذكر، ويحصل لنا من تدبره والعمل به كل بركة في الدنيا والآخرة "كِتَابٌ أَنزَلنَاهُ إِلَيكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ"
ورمضان شهر القرآن، فيه أنزل وفيه يتلى، وفيه كان جبريل عليه السلام يدارسه النبي صلى الله عليه وسلم. وفي رمضان تقبل نفوس المسلمين على ربها، وتتعلق قلوبهم بخير كلام، وتنطلق ألسنتهم بتلاوته آناء الليل وآناء النهار، فتسمع للمساجد دويًّا، ويتسابق القراء على تعداد الختمات وتكرارها.
ولما كان فهم هذا الكتاب العزيز هو الهدف الأسمى والمطلب الأعلى، كان على المسلمين أن يسعوا إلى تحقيق ذلك ليسعدوا في دنياهم ويفوزوا في أخراهم.
وإن هذا الأمر ليتأكد عليهم يومًا بعد يوم، ولا سيما في هذا الزمان الذي بدت فيه غربة الدين، وقل فيه العلماء الربانيون الناصحون، وكثر فيه المتخوضون في كتاب الله بغير علم. وإن على أئمة الجوامع والمساجد من أمانة تعليم كتاب الله وتفسير آياته لحملا كبيرًا يجب عليهم أن يؤدوا منه ما تبلغ استطاعتهم.
وبما أن أسلوب المسابقات من الأساليب المحببة للنفوس، والتي تثير التنافس وتبعث الحماسة للبحث والاطلاع، فإن تنظيم إمام الجامع أو المسجد لمسابقة في تفسير آيات الكتاب الكريم يعد مشاركة منه ذات أثر كبير في إعانتهم على أن يتصفحوا كتب التفسير؛ ليتعرفوا على معنى كلمة، أو يبحثوا في تفسير آية، أو يقفوا على لطيف إشارة أو خفي إعجاز، مما قد يدفع عددًا منهم إلى الرجوع إلى التفسير بعد أن كان زينة في مكتبته.
وقد جرب هذا الأسلوب فيما مضى من سنوات فكان له من القبول والتفاعل من قبل جماعة المساجد ما يشجع الإمام ويدفعه إلى المزيد، وكنت ممن جرب ذلك في العام الماضي، حيث اغتنمت فرصة إقبال جماعة الجامع على قراءة كتاب الله في شهر رمضان، فكنت أضع في لوحة الإعلانات في كل يوم ثلاثة أسئلة سهلة على كل جزء بحسب اليوم الموافق لترتيب ذلك الجزء، وأتلقى الإجابة بعد عصر اليوم الذي يليه، وتصحح الإجابات، ومن ثم تكتب أسماء من توصلوا للإجابات الصحيحة في أوراق صغيرة، توضع أمام المصلين بعد الانتهاء من صلاة التراويح، ويتولى السحب واحد من كبار السن من المصلين، ويعطى الفائز جائزته، وهكذا...
وقد أحببت مشاركة إخواني أئمة الجوامع والمساجد بمثل هذا المنشط الخفيف في محمله، السهل في مأخذه، العظيم في أثره ونفعه بإذن الله، ومن أراد ملفًا قد حوى تسعين سؤالا على ثلاثين جزءًا هي أجزاء الكتاب الكريم، فليراسلني على بريدي أبعث له الملف، والله المستعان.
عبدالله بن محمد بن صالح البصري
[email protected] ([email protected])