رمضـان..


أيام تمضي وسنون تمـر ..وأوراق عمرنا الوردية ما تلبث أن يدركها الخريف فيذريها يمنة ويسرة..و رمضان شهر النصر والتمكين ما يلبث أن يحط رحاله حتى يبادر مودعا مخلفا لنا ذكريات السهرات الملاح والموائد الفاخرة وأمسيات السمر العامرة بكل شيء (عدا ذكر الله طبعا..!)...يغيب رمضان ويبقى صيام الأمة..!يبقى صيامها عن النصر والعزة و الكرامةوعن التكاتف الاجتماعي..ويبقى صيام فتياتنا عن الحياء والعفة وكل ما يمت الى الأخلاق بصلة..! ويبقى صيام شبابنا عن الرجولة والشهامة وحسن الخلق ولبق الكلام...!ويبقى صيام الأرحام عن انجاب رجالات تعيد العزة لهذه الأمة...كيف لا والأم المسلمة استبدلت فن التربية بفن الطبخ...!والأب الكادح باع حجاب ابنته واشترى لها ثوب البحر(أي الثوب الذي تذهب فيه الى الجامعة والى الزيارات..!!!)

رمضان آت ..انتبه..الزم بيتك...! فصور الراقصات ما تلبث أن تملأ الشوارع ..فها هو موسم العمل الوفير..!!!!!!
رمضان آت ..انتبه..سد النوافذ...!فالشهر شهر المهرجانات والأهازيج...!!!!
رمضان آت ..حذار..أغمض عينيك..! فعراقنا بين قتيل وجريح..!!!
رمضان آت..لا تجزعوا يا أمة الكفر..! فتراويحنا ليست بتراويح...!!!!!؟؟؟

رمضان آت ..لا تخافي أختاه..! فصوت ضميرك تسكته أنغام المطربين..!!!!؟
رمضان آت ..لا تخف أيها التاجر..! ففتياتنا ما عدن يزلن المكياج في الشهر الفضيل..!!؟
رمضان آت ..لا تخف أيها المعلن..! فدعاية الخمر ترعى حلقات التسابيح..!!!!؟
رمضان آت ..عذرا يا فتى..! فأفلام رمضان... ممنوعة على القاصرين..!!!؟؟

رمضان آت ..بالله عليكم.....هلا عدنـا الى الصراط المستقيـم..............!

كلمات قليلة يرى فيها المسلم العاقل واقع الحال المرير..ويجدد العزم على التغير والثبات على النهج القويم....ويجلس جهالنا(اي من يسمون بالمثقفين..)يتدارسون روعة الألفاظ وتناسق العبارات...!!!! ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.....

هلموا للحظات ننسى غرائزنا....ونتخطى فلسفتنا الغبية....ونترك الفطر تتكلم...ونسمح للضمير أن يرى النور...أهذا كثير..؟
فالمجرم الأثيم يحق له بسويعات يبصر النور فيها....!!؟
هلموا ننسى كبرياءنا الزائف ونعترف بتقصيرنا ولو لمرة في حياتنا....فمن هنا يبدأ التغيير...
كلنا علم آيات الصوم ...بل قد يتفنن البعض في ابراز حكمته....ولكن الصلاح قلما يجد طريقه الى أعماله...
الموضوع بسيط اما أن نكون مسلمين(نخطىء و نصيب ..لكن نعترف بخطأنا)أو أن نكون مجرمين لا يتناهون عن منكر فعلوه..لبئس ما كانوا يفعلون....

دعونا نقف وقفات نتدارس فيها ما آلت اليه أحوالنا...ونجعلها لحظات صدق مع الذات....
تعالوا نتفق أن يختلي كل واحد منا بنفسه ويقيم مشواره في هذه الحياة....هلموا نتفكر في بعض الأمور عسى ان نرتقي بواقعنا المعاصر الى ما يرضي رب العزة و الجلال...

ان معظمنا يدرك واجباته التي فرضها الله عليه....وهو وان مارسها أصبحت تشكل عنده نوعا من العادات والتقاليد..واتباع نهج الآباء بصحيحه وسقيمه....!
فالصلاة(مثلا) التي ضيعها الكثيرون...مارسها آخرون على أنها طقوس و عادات لا تأثير لها على سلوكياته وآرائه.....
بل ولكي نكون صادقين..حتى بعض المحافظين عليها قلما يداومون على خشوعها وتدارس مراميها(وهذه حالنا وللأسف..!)
من هنا جاءت حكمة هذا الشهر العظيم...اذ أنه انقلاب على المألوف وتحول ملحوظ في نمط العيش الروتيني...
فهو عندما يمنعك مما قد أحل لك في غيره..(فضلا عن امساكك عما حرم فيما سواه..)يحاول كسر الثبات الذي غط فيه العقل طوال العام...فهو يمثل صدمة ايجابية تعيد الروح لعباداتك وترسخ معنى العبودية لله وتنشط فيك قوة التغيير والارادة وتشحنك بالعزم والايمان لتواجه فتن الحياة ومصاعبها........

وبين رمضان والشباب صلة حميمة وعلاقة وطيدة ...كيف لا والشباب هو مرحلة اللا.....مرحلة التغيير(ليس الى الأسوأ كما كما يتشدق البعض..) بل هو مرحلة القدرة وقوة العزيمة والارادة....هو مرحلة الانقلاب على المفاهيم الخاطئة السائدة..
هو مرحلة النشاط وعلو الهمة...
الشباب هو مرحلة بناء أسس و دعائم المستقبل..وهو الفيصل في حياة المرء...كذا رمضان..فلطالما كان شهر العزة والتمكين..
وشهر شحذ الهمم...فمعركة بدر (المفصل الرئيسي في تاريخ الأمة)..كانت في رمضان...وفتح مكة كان في رمضان..ومعركة البويب في العراق وفارس والمعركة الكبرى الفاصلة في فتح بلاد الأندلس كانتا في رمضان...وتحرير صور من الصليبيين وتحرير صفد واستسلام الكرك كان في رمضان..ومعركة عين جالوت الشهيرة ضد المغول كانت في رمضان...كما معركة حمص الكبرى وتحرير الجزائر وتونس وطرابلس من الاسبان وسقوط الصخرة.....وصولا الى تدمير خط بارليف الاسرائيلي...الى انتفاضة الأقصى....

والرسول الكريم يقول:"نصرني الشباب و خذلني الشيوخ.." أشبابنا يا ترى كان يقصد صلوات الله عليه....بالطبع لا وللأسف..!

ولكم أتمنى أن يجيب كل شاب وفتاة عن السؤال التالي:لماذا أصوم..؟....فاذا كان الجواب :لأن الله يريد ذلك.....أقول...
الذي أراد ذلك أراد ايضا الحجاب والطاعة في كل صغيرة وكبيرة....أم أننا نأخذ من الدين ما يوافق هوانا والله يقول:
""أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى أشد العذاب.."""

ومخالفة أمر الله ليست بالأمر اليسير فسبحانه يقول:""فذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا*ان لدينا أنكالا وجحيما*وطعاما ذا غصة وعذابا أليما"""
الكل يدعي محبة الله..ولكن..تعصي الاله وتدعي محبته؟ ألا تعلم أن المحب لمن يحب مطيع..!
الأمر هين والتوبة بسيطة والأمر لا يحتاج الا الى عزم واخلاص نية..وان لم نخف من عذاب الله فمما نخاف؟
""فكيف تتقون ان كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا""


الشهر الفضيل على الأبواب والكلام كثير كثير(بقدر هموم الأمة).....ويجب أن نعلم أننا متأخرين بأشواط عديدة...وأن التزامنا هو خطوة البداية لا النهاية...

الرسالة قد طالت ولكن الأمر المهم..ورمضان هذا العام..قد يكون فرصتنا الأخيرة الذهبية....!!!
كلنا مقصرون..ولا أحد منا يريد التنظير...ولا أحد يدعي أنه فوق الجميع...وخارج الركب..بل مسؤولية من علم أكبر من مسؤولية من جهل....الا أننا الآن ..وكلنا بلا استثناء...علمنا ووعينا دقة الموقف ...فلا عذر لأحد...ولا حجة للأحد...
أين حس التحدي وروح الشباب...حرام أن تضمحل ارادرتنا أما شهوات ونزوات.....

الاسلام منصور بنا أو بغيرنا...بعز عزيز أو بذل ذليل....بكل بر وفاجر...ولكن ألا نحب أن يكون لنا دور في هذا العز القادم...الا نحب أن نضع ولو لبنة واحدة ضمن هذا الصرح العظيم.....

المطلوب أن نبدأ العمل الآن...أن يضع كل واحد فينا برنامجه اليومي في رمضان..الآن..الآن...مهما كبر أو صغر ..ولو أن تقرأ آية واحدة بتدبر...المهم أن يكون على قدر امكانياتنا...وواقعيا في الوقت عينه...لنحضر دعاء ونلح عليه ذاته طيلة الشهر..هكذا كان يفعل الصحابة..وما كان يأتي رمضان التالي الا وتحقق دعاؤهم....


اللهم هل بلغت ..اللهم فاشهد...


رمضان آت ..بالله عليكم.....هلا عدنـا الى الصراط المستقيـم..............!


والله الموفِّق إلى كلِّ خير
وهو يقول الحقَّ وهو يهدي السبيل

ويبقى صيام الأمة..!يبقى صيامها عن النصر والعزة و الكرامةوعن التكاتف الاجتماعي..ويبقى صيام فتياتنا عن الحياء والعفة وكل ما يمت الى الأخلاق بصلة..! ويبقى صيام شبابنا عن الرجولة والشهامة وحسن الخلق ولبق الكلام...!ويبقى صيام الأرحام عن انجاب رجالات تعيد العزة لهذه الأمة...كيف لا والأم المسلمة استبدلت فن التربية بفن الطبخ...!والأب الكادح باع حجاب ابنته واشترى لها ثوب البحر

رمضان آت ..حذار..أغمض عينيك..! فعراقنا بين قتيل وجريح..!!!
لا تجزعوا يا أمة الكفر..! فتراويحنا ليست بتراويح...!!!!!؟؟؟

لا تخف أيها المعلن..! فدعاية الخمر ترعى حلقات التسابيح..!!!!؟

فالصلاة(مثلا) التي ضيعها الكثيرون...مارسها آخرون على أنها طقوس و عادات لا تأثير لها على سلوكياته وآرائه.....

أين حس التحدي وروح الشباب...حرام أن تضمحل ارادرتنا أمام شهوات ونزوات.....


...الا نحب أن نضع ولو لبنة واحدة ضمن هذا الصرح العظيم.
بلى... بلى إن شاء الله
أكرمك الله
إن النوايا الصالحة تظل أماني ما لم تتجاوز منطقة القصور في الإنسان إلى الإرادة المنفذة، حسب تنظيم موضوع، ولذلك، فلابد- قبل مجيء رمضان- من أن يراجع كل فرد ارتباطاته ومهامه، والأعباء التي يضطلع بها، وأن ينسّق هذه الأمور تنسيقًا عمليًا يمكنه من الاستفادة من الشهر، فإن لم يفعل ذلك فإن الشهر يفاجئه بأيامه فيجد نفسه مثقلاً بالمواعيد والأعباء التي تعجزه عن تحقيق ما فكّر فيه واشتاق إليه من الطاعة.

بارك الله بك يا اخ فاروق قرات على عجالة ومحاضرة رمضان وجهاد الامة من اروع المحاضرات التى سمعتها ولها علاقة بالموضوع هبحث عنها هى للدكتور راغب السرجانى هبحث واجى اضيفها ان شاء الله

وجدت رمضان وبناء الامة هنا

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=17389

اما رمضان وجهاد الامة فى الموقع

http://www.elsergany.com/AVScholar.aspx?AV=A

جزاكم الله خيراً...
و سدد الله خطانا جميعاً

بارك الله بكن و جزاكن خيرا

والله نسال ان يعيننا على الطاعات والقربات في رمضان

آن أوان الرفع

صرخة مدوية من القلب
أحسبها صادقة من أخ صادق

أما الأثر هذا _( نصرني الشباب و خذلني الشيوخ )
فهو غير موجود إلا في كتب الرافضة

بارك الله بكم اخواني .. اللهم بلغنا رمضان.. و اغفر لنا فيه ..

الم اقل لكم لا تخافوا....تفضلوا

دبي- العربية.نت
أصدرت وزارتا الداخلية والسياحة والآثار في الأردن تعليمات بالسماح لكافة النوادي والملاهي الليلية وصالات الديسكو والبارات بالعمل خلال شهر رمضان، الذي يصادف سبتمبر المقبل.

وقال الحاكم الإداري لعمان سعد الوادي المناصير إن اتفاقا جرى بين وزارتي الداخلية والسياحة والآثار، يقضي بالسماح بتقديم الخدمة للسياح والأجانب في الفنادق من فئة 3 و4 و5 نجوم كالمعتاد، وخلال النهار في الفنادق والمطاعم المصنفة سياحية خلال شهر الصوم، وفق ما نقلت صحيفة "القدس العربي" الخميس 30-8-2007.

وكان الأردن يحظر خلال شهر رمضان من كل عام على الفنادق والمطاعم تقديم الطعام خلال نهار شهر رمضان، كما يحظر عمل الملاهي الليلية والبارات وصالات الديسكو حتى نهاية الشهر. كما كانت السلطات الأردنية تفرض عقوبات على المخالفين تتراوح بين الغرامة والسجن.

كلو في حب الدولار بيهون!!