الحسني
09-14-2006, 06:33 AM
انظروا لقول هذا الأفاك...
البابا يدعو لوقف الجهاد والمسلمون يردون
أحمد المتبولي– إسلام أون لاين.نت
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-09/13/images/pic09.jpg
بنديكت السادس عشر دعا بنديكت السادس عشر -بابا الفاتيكان- المسلمين خلال محاضرة ألقاها بألمانيا إلى الدخول في حوار الحضارات الذي لا يقبل ما وصفه بـ"الحرب المقدسة" أو "الجهاد" الإسلامي، ويعتبره مفهومًا يخالف الطبيعة الإلهية، على حد تقديره.
ورد مسلمو ألمانيا على البابا بدعوة الغرب إلى البحث عن الجذور الأساسية للعنف والإرهاب واستئصالها، بدلا من كيل الاتهامات للمسلمين جزافا، وبدلاً من دعوتهم إلى نبذ العنف دون بحث الأسباب التي تدعو فئات إلى اللجوء إليه.
وخلال محاضرة بجامعة ريجينسبورج في ولاية بافاريا الألمانية الثلاثاء 13-9-2006 قال بابا الفاتيكان: "إن المسيحية ترتبط بصورة وثيقة بالعقل، وهو الرأي الذي يتباين مع أولئك الذين يعتقدون في نشر دينهم عن طريق السيف"، بحسب رويترز.
واقتبس بنديكت السادس عشر في محاضرته قولاً على لسان إمبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر كتب في حوار مع رجل فارسي أن "النبي محمدا جلب أشياء شريرة لا إنسانية، مثل أمره بنشر الدين الذي يدعو إليه بالسيف".
وأضاف البابا، الذي استخدم مصطلحات "الجهاد" و"الحرب المقدسة" في محاضرته: "العنف لا يتفق مع الطبيعة الإلهية وطبيعة الروح".
وأكد بابا الفاتيكان على ضرورة تعميق أطر الحوار بين العالمين المسيحي والإسلامي، معتبرا أن العالم الغربي فقد الاعتقاد بالله في خضم النفعية العلمية.
وعلى وجه الخصوص، دعا بنديكت السادس عشر الرئيس الألماني، هورست كولر، إلى ضرورة عمل الدولة الألمانية على تحقيق اندماج أفضل للمسلمين المقيمين داخلها، محذرا من الإفراط في التعقيدات تجاه أبناء الأقلية المسلمة.
وتعليقًا على تصريحات البابا، قال المتحدث باسمه فيدريكو لومباردي: إن بنديكت استخدم آراء الإمبراطور البيزنطي عن الإسلام لمجرد شرح الموضوع وليس لوصم الدين الإسلامي بالعنف.
وأضاف لومباردي: "هذا مجرد مثل.. إننا نعلم أنه في داخل الإسلام هناك مواقف عديدة مختلفة عنيفة وغير عنيفة.. البابا لا يريد إعطاء تفسير للإسلام بأنه عنيف".
جذور العنف
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-09/13/images/pic09b.jpg
أحمد محيسن وفي أول رد فعل على تصريحات البابا، طالبت قيادات مسلمة في ألمانيا العالم الغربي بضرورة البحث أولا عن الأسباب الرئيسية المولدة للعنف وللكراهية من قبل أي جهة في العالم، وباستئصال هذه الأسباب ليسود السلام العالم.
الدكتور أحمد محيسن، رئيس الجالية الفلسطينية في برلين، قال لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن الفلسطينيين هم خير من يتحدث عن آثار العنف، فخبرتنا واسعة ومتراكمة في هذا المجال، نظرا لما يلاقيه أبناء شعبنا من قتل وتدمير بصفة يومية على يد آلة الحرب الإسرائيلية التي هي رمز العنف والإرهاب".
ومضى قائلاً: "وكما في فلسطين، فإن أهلنا بالعراق ولبنان والسودان والصومال يعانون من العنف والدمار، فأعمال العنف يعاني منها العرب والمسلمون أكثر من أي عرق أو دين آخر، ورغم ذلك فإن المسلمين يدعون وحدهم دائما إلى نبذ العنف وإدانته بجميع صوره وأشكاله".
دعوة للجميع
وعن دعوة البابا المسلمين إلى نبذ العنف بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة لهجمات سبتمبر، قال محيسن: "كان يجب أن يوجه الخطاب بنبذ العنف إلى جميع الأطراف، ومن ينتقد العنف فعليه أن ينتقده بجميع صوره وأشكاله، خاصة العنف الموجه من قبل إسرائيل".
وأوضح رئيس الجالية الفلسطينية في برلين أن "المسلمين، وخاصة المقيمين في الغرب، يشعرون بألم عندما يلجئون إلى تبرير كونهم مسلمين أو عربا نظرا لربط وسائل الإعلام الغربية بشكل دائم بين العنف والإرهاب وبين الإسلام.. ويشعر مسلمو الغرب أنهم متهمون وعليهم دائما إثبات براءتهم من جرائم لم يرتكبوها".
وأكد محيسن أن حالة التعميم هذه يجب أن تتغير، و"لن يتأتى ذلك إلا عن طريق الحوار الذي يمكن من خلاله التعرف على الأديان الأخرى عن قرب، بجانب وجوب تضافر الجهود من جميع الأطراف للتوصل إلى جوامع مشتركة يستظل تحتها الجميع في جو من السلام".
واستشهد محيسن على رغبة المسلمين والعرب في السلام وحبهم لبني جنسهم، بإقبال الفلسطينيين عقب هجمات سبتمبر على التبرع بدمائهم لصالح الجرحى في الولايات المتحدة، وبحالة التضامن التي أبدوها تجاه الضحايا وذويهم.
وشدد رئيس الجالية الفلسطينية في برلين على "أن العدالة الدولية الاجتماعية والعودة إلى قيم الإنسانية، وقيام الدولة الفلسطينية، وعودة المهجرين، وهدم جدار الفصل العنصري كلها مقومات إقرار السلام في المنطقة وفي العالم ككل".
جوانب إيجابية
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-09/13/images/pic09a.jpg
إبراهيم الزيات أما إبراهيم الزيات، رئيس التجمع الإسلامي في ألمانيا، فرأى أن خطاب البابا اشتمل على جوانب إيجابية كثيرة يجب ألا تغفل، أهمها طرحه إجراء حوار متعقل، وضرورة تكوين اتحاد من المؤمنين ضد من ليس لهم إله.
وقال الزيات في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "الإطار العام لخطاب البابا مقبول مع بعض التحفظات"، مشيرا إلى أنه دعا المسئولين الألمان إلى ضرورة احترام المسلمين والسعي إلى دمجهم بشكل جيد في المجتمع.
وتجاوبا مع الذكرى السنوية الخامسة لهجمات سبتمبر دعت 13 منظمة إسلامية في ألمانيا إلى إقامة صلاة خاصة.
وجاء في بيان مشترك أصدرته هذه المنظمات: "ندين هذه الهجمة التي وجهت ضد الأبرياء، ومن بينهم مسلمون، فالإرهاب ليس له أي مبرر في الإسلام، وندعو جميع المسلمين إلى الصلاة من أجل إحلال السلام والعدل في العالم، فالإسلام هو دين السلام وتحيته اليومية السلام تعكس الرسالة السلمية لديننا".
وأكد البيان أن التطورات التي طرأت على العالم في أعقاب هجمات سبتمبر أظهرت أن مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف لن تتحقق إلا بمواجهة الجذور الأساسية للعنف واستئصال أسبابه.
البابا يدعو لوقف الجهاد والمسلمون يردون
أحمد المتبولي– إسلام أون لاين.نت
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-09/13/images/pic09.jpg
بنديكت السادس عشر دعا بنديكت السادس عشر -بابا الفاتيكان- المسلمين خلال محاضرة ألقاها بألمانيا إلى الدخول في حوار الحضارات الذي لا يقبل ما وصفه بـ"الحرب المقدسة" أو "الجهاد" الإسلامي، ويعتبره مفهومًا يخالف الطبيعة الإلهية، على حد تقديره.
ورد مسلمو ألمانيا على البابا بدعوة الغرب إلى البحث عن الجذور الأساسية للعنف والإرهاب واستئصالها، بدلا من كيل الاتهامات للمسلمين جزافا، وبدلاً من دعوتهم إلى نبذ العنف دون بحث الأسباب التي تدعو فئات إلى اللجوء إليه.
وخلال محاضرة بجامعة ريجينسبورج في ولاية بافاريا الألمانية الثلاثاء 13-9-2006 قال بابا الفاتيكان: "إن المسيحية ترتبط بصورة وثيقة بالعقل، وهو الرأي الذي يتباين مع أولئك الذين يعتقدون في نشر دينهم عن طريق السيف"، بحسب رويترز.
واقتبس بنديكت السادس عشر في محاضرته قولاً على لسان إمبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر كتب في حوار مع رجل فارسي أن "النبي محمدا جلب أشياء شريرة لا إنسانية، مثل أمره بنشر الدين الذي يدعو إليه بالسيف".
وأضاف البابا، الذي استخدم مصطلحات "الجهاد" و"الحرب المقدسة" في محاضرته: "العنف لا يتفق مع الطبيعة الإلهية وطبيعة الروح".
وأكد بابا الفاتيكان على ضرورة تعميق أطر الحوار بين العالمين المسيحي والإسلامي، معتبرا أن العالم الغربي فقد الاعتقاد بالله في خضم النفعية العلمية.
وعلى وجه الخصوص، دعا بنديكت السادس عشر الرئيس الألماني، هورست كولر، إلى ضرورة عمل الدولة الألمانية على تحقيق اندماج أفضل للمسلمين المقيمين داخلها، محذرا من الإفراط في التعقيدات تجاه أبناء الأقلية المسلمة.
وتعليقًا على تصريحات البابا، قال المتحدث باسمه فيدريكو لومباردي: إن بنديكت استخدم آراء الإمبراطور البيزنطي عن الإسلام لمجرد شرح الموضوع وليس لوصم الدين الإسلامي بالعنف.
وأضاف لومباردي: "هذا مجرد مثل.. إننا نعلم أنه في داخل الإسلام هناك مواقف عديدة مختلفة عنيفة وغير عنيفة.. البابا لا يريد إعطاء تفسير للإسلام بأنه عنيف".
جذور العنف
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-09/13/images/pic09b.jpg
أحمد محيسن وفي أول رد فعل على تصريحات البابا، طالبت قيادات مسلمة في ألمانيا العالم الغربي بضرورة البحث أولا عن الأسباب الرئيسية المولدة للعنف وللكراهية من قبل أي جهة في العالم، وباستئصال هذه الأسباب ليسود السلام العالم.
الدكتور أحمد محيسن، رئيس الجالية الفلسطينية في برلين، قال لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن الفلسطينيين هم خير من يتحدث عن آثار العنف، فخبرتنا واسعة ومتراكمة في هذا المجال، نظرا لما يلاقيه أبناء شعبنا من قتل وتدمير بصفة يومية على يد آلة الحرب الإسرائيلية التي هي رمز العنف والإرهاب".
ومضى قائلاً: "وكما في فلسطين، فإن أهلنا بالعراق ولبنان والسودان والصومال يعانون من العنف والدمار، فأعمال العنف يعاني منها العرب والمسلمون أكثر من أي عرق أو دين آخر، ورغم ذلك فإن المسلمين يدعون وحدهم دائما إلى نبذ العنف وإدانته بجميع صوره وأشكاله".
دعوة للجميع
وعن دعوة البابا المسلمين إلى نبذ العنف بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة لهجمات سبتمبر، قال محيسن: "كان يجب أن يوجه الخطاب بنبذ العنف إلى جميع الأطراف، ومن ينتقد العنف فعليه أن ينتقده بجميع صوره وأشكاله، خاصة العنف الموجه من قبل إسرائيل".
وأوضح رئيس الجالية الفلسطينية في برلين أن "المسلمين، وخاصة المقيمين في الغرب، يشعرون بألم عندما يلجئون إلى تبرير كونهم مسلمين أو عربا نظرا لربط وسائل الإعلام الغربية بشكل دائم بين العنف والإرهاب وبين الإسلام.. ويشعر مسلمو الغرب أنهم متهمون وعليهم دائما إثبات براءتهم من جرائم لم يرتكبوها".
وأكد محيسن أن حالة التعميم هذه يجب أن تتغير، و"لن يتأتى ذلك إلا عن طريق الحوار الذي يمكن من خلاله التعرف على الأديان الأخرى عن قرب، بجانب وجوب تضافر الجهود من جميع الأطراف للتوصل إلى جوامع مشتركة يستظل تحتها الجميع في جو من السلام".
واستشهد محيسن على رغبة المسلمين والعرب في السلام وحبهم لبني جنسهم، بإقبال الفلسطينيين عقب هجمات سبتمبر على التبرع بدمائهم لصالح الجرحى في الولايات المتحدة، وبحالة التضامن التي أبدوها تجاه الضحايا وذويهم.
وشدد رئيس الجالية الفلسطينية في برلين على "أن العدالة الدولية الاجتماعية والعودة إلى قيم الإنسانية، وقيام الدولة الفلسطينية، وعودة المهجرين، وهدم جدار الفصل العنصري كلها مقومات إقرار السلام في المنطقة وفي العالم ككل".
جوانب إيجابية
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-09/13/images/pic09a.jpg
إبراهيم الزيات أما إبراهيم الزيات، رئيس التجمع الإسلامي في ألمانيا، فرأى أن خطاب البابا اشتمل على جوانب إيجابية كثيرة يجب ألا تغفل، أهمها طرحه إجراء حوار متعقل، وضرورة تكوين اتحاد من المؤمنين ضد من ليس لهم إله.
وقال الزيات في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "الإطار العام لخطاب البابا مقبول مع بعض التحفظات"، مشيرا إلى أنه دعا المسئولين الألمان إلى ضرورة احترام المسلمين والسعي إلى دمجهم بشكل جيد في المجتمع.
وتجاوبا مع الذكرى السنوية الخامسة لهجمات سبتمبر دعت 13 منظمة إسلامية في ألمانيا إلى إقامة صلاة خاصة.
وجاء في بيان مشترك أصدرته هذه المنظمات: "ندين هذه الهجمة التي وجهت ضد الأبرياء، ومن بينهم مسلمون، فالإرهاب ليس له أي مبرر في الإسلام، وندعو جميع المسلمين إلى الصلاة من أجل إحلال السلام والعدل في العالم، فالإسلام هو دين السلام وتحيته اليومية السلام تعكس الرسالة السلمية لديننا".
وأكد البيان أن التطورات التي طرأت على العالم في أعقاب هجمات سبتمبر أظهرت أن مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف لن تتحقق إلا بمواجهة الجذور الأساسية للعنف واستئصال أسبابه.