عبد الله بوراي
09-05-2006, 09:23 AM
هدا ما رواه الشيخ أحمد القطان من قصة للعبرة
فقد حدث عتها بانها:_
قصة واقعية حدثت قبل مائة سنة يروي رجلٌ يدعى إبن جدعان قصته .. ويقول : خرجت
في فصل الربيع وإذا بي أرى إبلي سماناً يكاد الربيع أن يفجر الحليب من ضرعها،
كلما أقترب الحوار من أمه درّت و انهلّ الحليب منها لكثرة الخير و البركة ،
فنظرت إلى ناقة من نياقي .. ابنها خلفها و تذكرت جارا لي له بنات سبع، فقير
الحال فقلت والله لأتصدقن بهذا الناقة و بولدها لجاري والله سبحانه يقول: " لن
تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" صدق الله العظيم .. وأحب حلالي هذه الناقة
يقول: فأخذتها و ابنها و ضربت الباب على جاري و قلت خذها هديةً مني لك، يقول
فرأيت الفرح في وجهه و لا يدري ماذا يقول فكان يشرب من لبنها و يحتطب على ظهرها
و ينتظر وليدها يكبر ليبيعه، و جاءه منها خير عظيم فلما انتهى فصل الربيع و جاء
الصيف بجفافه وقحطه تشققت الارض و بدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء و الكلأ
فيقول: شددنا الرحال و ضعنّا من مكاننا نبحث عن الماء في الدحول ، و الدحول هي
حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية وهي أقبية مائية تحت الارض لها فتحات فوق
الارض يعرفها البدو يقول: فدخلت داخل الدحل لاحضر الماء لنشرب و أولاده الثلاثة
خارج الدحل ينتظرون، فتاه تحت الارض و لم يعرف الخروج و انتظر أبناءه يوما، و
يومين، و ثلاثة حتى يأسوا و قالوا: لعل ثعبانا لدغه فمات ، لعله تاه تحت الارض
و هلك ، و كانوا و العياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعا في تقسيم المال و الحلال
فذهبوا الى البيت و قسموا الميراث فقال اوسطهم: أن والدهم قد أعطى ناقة وولدها
لجارهم فبخس الاخوة عطية والدهم لجاره وذهبوا الجار يطلبون منه الناقة لا سيما
و هي ناقة فيها خير كثير و لبن، فاللبن يغني عن الطعام و الشراب كما يقول
الرسول عليه الصلاة و السلام فقالوا أعد الناقة خير لك و خذ هذا الجمل مكانها
والا فسنسحبها الآن عنوة و لن نعطيك شيئا قال أشتكيكم الى أبيكم قال اشتكي فلقد
مات قال: مااات كيف مات ؟ و أين مات ؟ ِلم لَم أدري ؟ قالوا: دخل دحلا في
الصحراء و لم يخرج ، قال: ناشدتكم الله اذهبوا بي الى مكان الدحل ثم خذوا
الناقه و افعلوا ما شئتم و لا أريد جملكم. فذهبوا به و لما رأى المكان الذي دخل
فيه صاحبه الوفيّ ذهب و أحضر حبلا و أشعل شعلة ثم ربطه خارج الدحل ثم بدا يزحف
على ظهره حتى وصل الى اماكن فيه يحبو، و اماكن يزحف ، واماكن يتدحرج، و يشتم
رائحة الرطوبة تقترب واذا به يسمع أنين الرجل عند الماء فأخذ يزحف اتجاه الانين
في الظلام و يتلمس الارض و وقعت يده على الطين ثم وقعت يده على الرجل فوضع يده
على انفاسه فاذا هو حي يتنفس بعد اسبوع !! (سبحان الله) .. فقام و جرّه و عصب
عينيه حتى لا تنبهر بالضوء و الشمس ثم أخرجه معه خارج الدحل و مرس له التمر و
اسقاه وحمله على ظهره و جاء به الى داره و دبّت الحياة في الرجل من جديد و
أولاده لا يعرفون فقال :اخبرني بالله عليك اسبوعا كاملا و انت تحت الارض و لم
تمت.! فقال سأحدثك حديثا عجبا .. لما نزلت ضعت و تشعبت بي الطرق فقلت آوي الى
الماء الذي وصلت اليه و اخذت اشرب منه ولكن الجوع لا يرحم فالماء لا يكفي يقول
و بعد ثلاثة ايام و قد أخذ الجوع مني كل مأخذ و بينما انا مستلقي على ظهري و قد
فوضت أمري الى الله و اذا بي أحس بدفء اللبن يتدفق على فمي يقول فاعتدلت في
جلستي و اذا بإناء في الظلام لا اراه يقترب من فمي فاشرب حتى ارتوي ثم يذهب
فأخذ يأتيني ثلاث مرات في اليوم و لكن منذ يومين انقطع ما ادري سبب انقطاعه !!
يقول فقلت له: لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت فقال لي وما سبب ذلك بالله عليك ..
قلت له : ظن أولادك انك مت و جاءوا الي بعد ذلك وسحبوا الناقة التي كان الله
يسقيك منها !! .. ومنذ ذلك اليوم انقطع عنك اللبن .. فبكى بكاءً شديداً ..
فسبحان الله الحي الذي لا يموت .. الرزاق الوهّاب .. ذو الجلال والإكرام
فالمسلم عزيزي القارئ .. في ظل صدقته و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من
حيث لايحتسب و كما يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : الصدقة تقي مصارع السوء .
اتقوا الله في انفسكم فقد اختركم الله امانة لم يحملها للاخرين واعطاكم نعمة
الاسلام واتعظوا ويكفي مافات وانتهى استغفروا ربكم ليلا نهار
عظة بليغة جادت بها حافظة الشيخ أحمد القطان
وحطت بها عصى الترحال فى (صوت)
وجدت انها جديرة بنظرة يلقيها اخوانى عليها
لعل يكون فيها رجعة الى ما ييتقوا به مصارع السوء
ويقدموا بين ايديهم ما يستوجب دلك
وخاصة وهدا شهر رمضان المبارك تكاد رائحة جنانه تكون معه
فى سباق لمن هم آهل الشوق الى احتضان مكارم الاخلاق فيه
burai
فقد حدث عتها بانها:_
قصة واقعية حدثت قبل مائة سنة يروي رجلٌ يدعى إبن جدعان قصته .. ويقول : خرجت
في فصل الربيع وإذا بي أرى إبلي سماناً يكاد الربيع أن يفجر الحليب من ضرعها،
كلما أقترب الحوار من أمه درّت و انهلّ الحليب منها لكثرة الخير و البركة ،
فنظرت إلى ناقة من نياقي .. ابنها خلفها و تذكرت جارا لي له بنات سبع، فقير
الحال فقلت والله لأتصدقن بهذا الناقة و بولدها لجاري والله سبحانه يقول: " لن
تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" صدق الله العظيم .. وأحب حلالي هذه الناقة
يقول: فأخذتها و ابنها و ضربت الباب على جاري و قلت خذها هديةً مني لك، يقول
فرأيت الفرح في وجهه و لا يدري ماذا يقول فكان يشرب من لبنها و يحتطب على ظهرها
و ينتظر وليدها يكبر ليبيعه، و جاءه منها خير عظيم فلما انتهى فصل الربيع و جاء
الصيف بجفافه وقحطه تشققت الارض و بدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء و الكلأ
فيقول: شددنا الرحال و ضعنّا من مكاننا نبحث عن الماء في الدحول ، و الدحول هي
حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية وهي أقبية مائية تحت الارض لها فتحات فوق
الارض يعرفها البدو يقول: فدخلت داخل الدحل لاحضر الماء لنشرب و أولاده الثلاثة
خارج الدحل ينتظرون، فتاه تحت الارض و لم يعرف الخروج و انتظر أبناءه يوما، و
يومين، و ثلاثة حتى يأسوا و قالوا: لعل ثعبانا لدغه فمات ، لعله تاه تحت الارض
و هلك ، و كانوا و العياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعا في تقسيم المال و الحلال
فذهبوا الى البيت و قسموا الميراث فقال اوسطهم: أن والدهم قد أعطى ناقة وولدها
لجارهم فبخس الاخوة عطية والدهم لجاره وذهبوا الجار يطلبون منه الناقة لا سيما
و هي ناقة فيها خير كثير و لبن، فاللبن يغني عن الطعام و الشراب كما يقول
الرسول عليه الصلاة و السلام فقالوا أعد الناقة خير لك و خذ هذا الجمل مكانها
والا فسنسحبها الآن عنوة و لن نعطيك شيئا قال أشتكيكم الى أبيكم قال اشتكي فلقد
مات قال: مااات كيف مات ؟ و أين مات ؟ ِلم لَم أدري ؟ قالوا: دخل دحلا في
الصحراء و لم يخرج ، قال: ناشدتكم الله اذهبوا بي الى مكان الدحل ثم خذوا
الناقه و افعلوا ما شئتم و لا أريد جملكم. فذهبوا به و لما رأى المكان الذي دخل
فيه صاحبه الوفيّ ذهب و أحضر حبلا و أشعل شعلة ثم ربطه خارج الدحل ثم بدا يزحف
على ظهره حتى وصل الى اماكن فيه يحبو، و اماكن يزحف ، واماكن يتدحرج، و يشتم
رائحة الرطوبة تقترب واذا به يسمع أنين الرجل عند الماء فأخذ يزحف اتجاه الانين
في الظلام و يتلمس الارض و وقعت يده على الطين ثم وقعت يده على الرجل فوضع يده
على انفاسه فاذا هو حي يتنفس بعد اسبوع !! (سبحان الله) .. فقام و جرّه و عصب
عينيه حتى لا تنبهر بالضوء و الشمس ثم أخرجه معه خارج الدحل و مرس له التمر و
اسقاه وحمله على ظهره و جاء به الى داره و دبّت الحياة في الرجل من جديد و
أولاده لا يعرفون فقال :اخبرني بالله عليك اسبوعا كاملا و انت تحت الارض و لم
تمت.! فقال سأحدثك حديثا عجبا .. لما نزلت ضعت و تشعبت بي الطرق فقلت آوي الى
الماء الذي وصلت اليه و اخذت اشرب منه ولكن الجوع لا يرحم فالماء لا يكفي يقول
و بعد ثلاثة ايام و قد أخذ الجوع مني كل مأخذ و بينما انا مستلقي على ظهري و قد
فوضت أمري الى الله و اذا بي أحس بدفء اللبن يتدفق على فمي يقول فاعتدلت في
جلستي و اذا بإناء في الظلام لا اراه يقترب من فمي فاشرب حتى ارتوي ثم يذهب
فأخذ يأتيني ثلاث مرات في اليوم و لكن منذ يومين انقطع ما ادري سبب انقطاعه !!
يقول فقلت له: لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت فقال لي وما سبب ذلك بالله عليك ..
قلت له : ظن أولادك انك مت و جاءوا الي بعد ذلك وسحبوا الناقة التي كان الله
يسقيك منها !! .. ومنذ ذلك اليوم انقطع عنك اللبن .. فبكى بكاءً شديداً ..
فسبحان الله الحي الذي لا يموت .. الرزاق الوهّاب .. ذو الجلال والإكرام
فالمسلم عزيزي القارئ .. في ظل صدقته و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من
حيث لايحتسب و كما يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : الصدقة تقي مصارع السوء .
اتقوا الله في انفسكم فقد اختركم الله امانة لم يحملها للاخرين واعطاكم نعمة
الاسلام واتعظوا ويكفي مافات وانتهى استغفروا ربكم ليلا نهار
عظة بليغة جادت بها حافظة الشيخ أحمد القطان
وحطت بها عصى الترحال فى (صوت)
وجدت انها جديرة بنظرة يلقيها اخوانى عليها
لعل يكون فيها رجعة الى ما ييتقوا به مصارع السوء
ويقدموا بين ايديهم ما يستوجب دلك
وخاصة وهدا شهر رمضان المبارك تكاد رائحة جنانه تكون معه
فى سباق لمن هم آهل الشوق الى احتضان مكارم الاخلاق فيه
burai