أبوحامدالقعقاع
09-02-2006, 07:57 AM
إليك - أيها الداعية - أكتب , وأطرح ما في نفسي وأسكب , فأقول :
ما بالك - أيها الداعية - تفتر وأنت الأمل , وتتعب ومنك يرفض الكلل , وتتمادى في الخطأ ومنك ينبذ الزلل .
أراك تهجر دعوتك , وتضعف قوتك , وتكبح همتك , أراك وقد علا حماسك البرود . وآثر ذهنك الشرود , وبت تنسج لنفسك القيود .
لن أذكر الأسماء لكي لا ألآم , فحبيبنا يقول : ( ما بال أقوام ... ) .
وأقصد بالأقوام هنا الدعاة الذين حملوا رسالة الرسل , واعتنوا بتنشئة الجيل الذي سيعيد المسجد الأقصى , جيل عمر وصلاح الدين , جيل أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - خير الأمم .
- فما بال أقوام :
يقولون مالا يفعلون , إن كُلفوا شكوا , وإن تُركوا سخطوا , همهم أن ينال رأيهم القبول , ورضوا في دعوتهم الخمول .
- ما بال أقوام :
يسيرون بلا منهجية , ويعانون في شخصياتهم الازدواجية , ومع ذلك يعلمون الناس النموذجية , إن أخطئوا لا يُقومون , وإن نصحوا لا يقبلون , وإن قبلوا لا يطبقون .
- ما بال أقوام :
همهم استصغار المنجزات , وتحقير التقدمات , وإحباط المحاولات . وكأن الفرد منهم ولد داعية ولا يحق لغيره أن يجرب .
- ما بال أقوام :
جعلوا بينهم وبين أفرادهم الحواجز , وهجروا إهداء الحوافز , فكيف بالله يعرفون ما في نفوسهم , وكيف يهتمون بأمورهم .
- ما بال أقوام :
أوقاتهم مهدرة , وأولوياتهم مبعثرة , وصفاتهم منفرة , لم يطوروا أنفسهم فماذا ينتظر منهم .
- ما بال أقوام :
ضعفت إيمانيا تهم , وتخلطت نيا تهم , وتسللت أهوائهم , فهل هؤلاء دعاة ؟.
- ما بال أقوام :
لا علم تجده لديهم , ولا أمل تحمله عليهم , ولا هدف محدد بين يديهم , كيف بالله يصلون , وسؤالي ماذا يفعلون .
- ما بال أقوام :
في دعوتهم على خيرهم اتكلوا , ومن عملهم تململوا , ولغيرهم ثبطوا , فماذا نرجو منهم .
- ما بال أقوام :
هجروا في العمل مرجعيا تهم , وساروا خلف غاياتهم , ونسوا حدود صلاحياتهم , كيف لهم أن ينجحوا ؟.
- ما بال أقوام :
أصاب عملهم الفتور , وعلا نجاحهم الغرور , وفي الحالتين أضاعوا الأجور , فماذا يراد منهم ؟.
- ما بال أقوام :
غدا الفرد منهم إمعة , إن عبدوا كان في الصومعة , وإن أخطئوا كان في المعمعة , فلماذا سمي داعية.
- ما بال أقوام :
هجر القرين فيهم قرينه , إن اقترح أحدهم الشمال عاند الآخر وفضل يمينه , رضوا بحظوظ النفس ونسوا الأمانة العظيمة .
- ما بال أقوام :
ضاع لديهم الاحترام , وكثر بينهم الملام , فثقل المسير إلى الأمام , فكيف يسيرون أمورهم .
- ما بال أقوام :
لا طاعة للكبير , ولا رحمة للصغير , وكيفما أتفق يكون المصير , فهؤلاء أيضاً أسألكم عنهم فما بال أقوام .
- ما بال أقوام :
عاشوا في أبراج عاجية , بينهم وبين مدعو يهم آلاف السنين الضوئية , أنى يؤثرون فيهم بصفاتهم الدعوية.
- ما بال أقوام :
لم يستفيدوا مما حولهم من دروس وعبر, عاشوا ولم يبالوا لما يحدق بالأمة من خطر, تمر الأحداث تلو الأحداث ولم يعملوا القلب ولا البصر, فمنهم يبدأ وإليهم يرجع الضرر ، فما بال أقوام !
- ما بال أقوام :
عاشوا ولم يعرفوا المسار , فأصبح المنطلق في وضع انتظار ,وكثرت العوائق في طريق القطار, وبكت عليهم رسائل العين بدمع مدرار ,فماذا يقول الراشد فيهم ؟
لاشك بأنكم ستقولون أني أكتب عن أناس في المريخ , نسي ذكرهم التاريخ , من كتب عنهم فهو مخرف فهم الدعاة , ومن بين عيوبهم وأخطائهم فهو متعجرف فهم التقاة .
وما ذكرت صفاتهم لأبرأ نفسي {إن النفس لأمارة بالسوء } ولاحول ولا قوة إلا بالله .
وهذه ليست صفات الجميع فهناك من حمل هم الدعوة على بينة وبصيرة , وخاضوا من أجلها الدروب العسيرة , ولكن هذه صفات كتبتها , ومن مجتمع الدعاة تلمستها ؛ فإن وجدتم من ينطبق عليه منها شيء فانصحوه فهو محتاج , وإن كابر ولم يقبل النصح فارفعوا فيه ورقة احتجاج .
ما بالك - أيها الداعية - تفتر وأنت الأمل , وتتعب ومنك يرفض الكلل , وتتمادى في الخطأ ومنك ينبذ الزلل .
أراك تهجر دعوتك , وتضعف قوتك , وتكبح همتك , أراك وقد علا حماسك البرود . وآثر ذهنك الشرود , وبت تنسج لنفسك القيود .
لن أذكر الأسماء لكي لا ألآم , فحبيبنا يقول : ( ما بال أقوام ... ) .
وأقصد بالأقوام هنا الدعاة الذين حملوا رسالة الرسل , واعتنوا بتنشئة الجيل الذي سيعيد المسجد الأقصى , جيل عمر وصلاح الدين , جيل أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - خير الأمم .
- فما بال أقوام :
يقولون مالا يفعلون , إن كُلفوا شكوا , وإن تُركوا سخطوا , همهم أن ينال رأيهم القبول , ورضوا في دعوتهم الخمول .
- ما بال أقوام :
يسيرون بلا منهجية , ويعانون في شخصياتهم الازدواجية , ومع ذلك يعلمون الناس النموذجية , إن أخطئوا لا يُقومون , وإن نصحوا لا يقبلون , وإن قبلوا لا يطبقون .
- ما بال أقوام :
همهم استصغار المنجزات , وتحقير التقدمات , وإحباط المحاولات . وكأن الفرد منهم ولد داعية ولا يحق لغيره أن يجرب .
- ما بال أقوام :
جعلوا بينهم وبين أفرادهم الحواجز , وهجروا إهداء الحوافز , فكيف بالله يعرفون ما في نفوسهم , وكيف يهتمون بأمورهم .
- ما بال أقوام :
أوقاتهم مهدرة , وأولوياتهم مبعثرة , وصفاتهم منفرة , لم يطوروا أنفسهم فماذا ينتظر منهم .
- ما بال أقوام :
ضعفت إيمانيا تهم , وتخلطت نيا تهم , وتسللت أهوائهم , فهل هؤلاء دعاة ؟.
- ما بال أقوام :
لا علم تجده لديهم , ولا أمل تحمله عليهم , ولا هدف محدد بين يديهم , كيف بالله يصلون , وسؤالي ماذا يفعلون .
- ما بال أقوام :
في دعوتهم على خيرهم اتكلوا , ومن عملهم تململوا , ولغيرهم ثبطوا , فماذا نرجو منهم .
- ما بال أقوام :
هجروا في العمل مرجعيا تهم , وساروا خلف غاياتهم , ونسوا حدود صلاحياتهم , كيف لهم أن ينجحوا ؟.
- ما بال أقوام :
أصاب عملهم الفتور , وعلا نجاحهم الغرور , وفي الحالتين أضاعوا الأجور , فماذا يراد منهم ؟.
- ما بال أقوام :
غدا الفرد منهم إمعة , إن عبدوا كان في الصومعة , وإن أخطئوا كان في المعمعة , فلماذا سمي داعية.
- ما بال أقوام :
هجر القرين فيهم قرينه , إن اقترح أحدهم الشمال عاند الآخر وفضل يمينه , رضوا بحظوظ النفس ونسوا الأمانة العظيمة .
- ما بال أقوام :
ضاع لديهم الاحترام , وكثر بينهم الملام , فثقل المسير إلى الأمام , فكيف يسيرون أمورهم .
- ما بال أقوام :
لا طاعة للكبير , ولا رحمة للصغير , وكيفما أتفق يكون المصير , فهؤلاء أيضاً أسألكم عنهم فما بال أقوام .
- ما بال أقوام :
عاشوا في أبراج عاجية , بينهم وبين مدعو يهم آلاف السنين الضوئية , أنى يؤثرون فيهم بصفاتهم الدعوية.
- ما بال أقوام :
لم يستفيدوا مما حولهم من دروس وعبر, عاشوا ولم يبالوا لما يحدق بالأمة من خطر, تمر الأحداث تلو الأحداث ولم يعملوا القلب ولا البصر, فمنهم يبدأ وإليهم يرجع الضرر ، فما بال أقوام !
- ما بال أقوام :
عاشوا ولم يعرفوا المسار , فأصبح المنطلق في وضع انتظار ,وكثرت العوائق في طريق القطار, وبكت عليهم رسائل العين بدمع مدرار ,فماذا يقول الراشد فيهم ؟
لاشك بأنكم ستقولون أني أكتب عن أناس في المريخ , نسي ذكرهم التاريخ , من كتب عنهم فهو مخرف فهم الدعاة , ومن بين عيوبهم وأخطائهم فهو متعجرف فهم التقاة .
وما ذكرت صفاتهم لأبرأ نفسي {إن النفس لأمارة بالسوء } ولاحول ولا قوة إلا بالله .
وهذه ليست صفات الجميع فهناك من حمل هم الدعوة على بينة وبصيرة , وخاضوا من أجلها الدروب العسيرة , ولكن هذه صفات كتبتها , ومن مجتمع الدعاة تلمستها ؛ فإن وجدتم من ينطبق عليه منها شيء فانصحوه فهو محتاج , وإن كابر ولم يقبل النصح فارفعوا فيه ورقة احتجاج .