Saowt
08-30-2006, 04:38 PM
مات الـذيـن يخجـلونْ *** مـن خـطـأٍ، ويسـتحـونْ
ماتـوا ولا أدري لـمـا *** ذا عـن دنـانـا يـرحلـونْ
يمضون كالشُهب المضيـ *** ئة في السماء ويختفـونْ
وكأن أهل الفضل إنْ *** جـاؤوا، سريعاً يذهبونْ
كالـومض يلمعُ فجـأةً *** فيضيء درب السالكيـنْ
ويغيبُ، يتـرك هالـةً *** للأنس في الليـل الدكيـنْ
***
رحل الهُداةُ المصلحونْ *** وجـاء مـَن لا يـفـلحـونْ
والشوكُ يخلُفُ وردَهُ *** والحـرُّ يعـْقـُُبُـهُ الخـؤونْ
والعهـرُ إن يَثـْقَـَفْ بلا *** دي لا تـقـلْ ما يفعـلـونْ
قـَلبـوا مـوازيـن الحيـا *** ةِ وأكثـَروا فيها الظنـونْ
وطغتْ تفاهاتٌ وأُصّــِـلَ *** في مرابعـهـا الجـنـونْ
فـالـفسْـقُ رمـزُ تـقـدّمٍ *** والـعُـرْيُ أُسٌّ لـلـفـُنـونْ
والغـدرُ صار مهـارةً *** والكفـرُ "تفكيـرٌ رصيـنْ"
أمّـا الخـيـانـةُ والنــذا *** لة ُ والصفاقـةُ والمجونْ
فهي السبيل إلى بلو *** غ المجد والشرف المصونْ
***
رتع الـبغـاةُ بمـوطـني *** واقتيد أسرى المخلصونْ
وسطا على خيرات شعــبـي *** الـمـارقـون اللآبقـونْ
بالقهر والإرهاب والــ *** بطش المزلزِل يحكمونْ
وعيونهم سهرى ، ولـــ *** كنْ أين منهـا المفسـدونْ؟
هـي لـلعـَـدوِّ سـلامـةٌ *** وعـلى شـعـوبهـمُ منـونْ
وعلى صدورهِمُ غَدَوْا *** ظلـمـاً وقـهـراً يجـثـُمـونْ
وتـراهُــمُ إفـكــاً وزُو *** راً يـكـذبــون ويـدّعــونْ
***
وهـمُ بـألـقـاب الـفخـا *** مـةِ والـرياسـة يرفـُلـونْ
وبكلّ أوصاف الزعا *** مـةِ والـريـادةِ يُـنعــَتـونْ
هذا أميـر المؤمـنـيـــ *** نَ وذاك حـامٍ للحـصـونْ
وجلالـةُ الملـكِ الهُـمـا *** مِ حمتـْهُ أهـداب العـُيـونْ
وسمـُوُّهُ جبـَلٌ عـظـيــ *** مٌ ، يـفـتــََديـه الحـائـرونْ
وفـخـامـةٌ، وسـيـادةٌ *** وبغيـرهـا لا يـرتضـونْ
وعـدُوُّهـُمْ يكـويـهـِـمُ *** بالـكـُره والحـقـد الدفيـنْ
وهـُمُ عـلـى أعـتـابـهِ *** فـي ذلـِّهـِم يـتـمـرّغــونْ
لـوْ داسَـهـُم بـِوقـاحـةٍ *** ضحكوا وهم يستبشرونْ
لـوْ مجَّـهُـمْ بصـفـاقـةٍ *** عـادوا وهـم يتمـسّـحـونْ
***
لا تعجبوا إن زُجّ أحــ *** را رُ العـقيـدة في السجونْ
أو شُـرّْدوا أو قـُتـِّلـوا *** فـلأنـهــم "متـأخّــرونْ"!
يـأبَــونَ كـلَّ دنــيَّـــةٍ *** وبـديـنـهـِــم مـتـمـسكــونْ
يسعَـوْنَ للنهج الـقـويـ *** مِ وشِـرعـة الحـقّ المبـيـنْ
وشـعـارُهـمْ "الله أكـ *** بـرُ" يـُرهـب المتخـاذليـنْ
وصمودُهُمْ لا يرتضيــ *** ه السـادةُ "الـمـتـمـدّنـونْ"!
***
لكـنْ إذا شـعّ الضـيـا *** ءُ وكُحِّـلَـَتْ فـيـه العـيـونْ
فالويـلُ ثمَّ الويـلِ يـَتـْــ *** رى للألى لا يُـبـصـرونْ
ماتـوا ولا أدري لـمـا *** ذا عـن دنـانـا يـرحلـونْ
يمضون كالشُهب المضيـ *** ئة في السماء ويختفـونْ
وكأن أهل الفضل إنْ *** جـاؤوا، سريعاً يذهبونْ
كالـومض يلمعُ فجـأةً *** فيضيء درب السالكيـنْ
ويغيبُ، يتـرك هالـةً *** للأنس في الليـل الدكيـنْ
***
رحل الهُداةُ المصلحونْ *** وجـاء مـَن لا يـفـلحـونْ
والشوكُ يخلُفُ وردَهُ *** والحـرُّ يعـْقـُُبُـهُ الخـؤونْ
والعهـرُ إن يَثـْقَـَفْ بلا *** دي لا تـقـلْ ما يفعـلـونْ
قـَلبـوا مـوازيـن الحيـا *** ةِ وأكثـَروا فيها الظنـونْ
وطغتْ تفاهاتٌ وأُصّــِـلَ *** في مرابعـهـا الجـنـونْ
فـالـفسْـقُ رمـزُ تـقـدّمٍ *** والـعُـرْيُ أُسٌّ لـلـفـُنـونْ
والغـدرُ صار مهـارةً *** والكفـرُ "تفكيـرٌ رصيـنْ"
أمّـا الخـيـانـةُ والنــذا *** لة ُ والصفاقـةُ والمجونْ
فهي السبيل إلى بلو *** غ المجد والشرف المصونْ
***
رتع الـبغـاةُ بمـوطـني *** واقتيد أسرى المخلصونْ
وسطا على خيرات شعــبـي *** الـمـارقـون اللآبقـونْ
بالقهر والإرهاب والــ *** بطش المزلزِل يحكمونْ
وعيونهم سهرى ، ولـــ *** كنْ أين منهـا المفسـدونْ؟
هـي لـلعـَـدوِّ سـلامـةٌ *** وعـلى شـعـوبهـمُ منـونْ
وعلى صدورهِمُ غَدَوْا *** ظلـمـاً وقـهـراً يجـثـُمـونْ
وتـراهُــمُ إفـكــاً وزُو *** راً يـكـذبــون ويـدّعــونْ
***
وهـمُ بـألـقـاب الـفخـا *** مـةِ والـرياسـة يرفـُلـونْ
وبكلّ أوصاف الزعا *** مـةِ والـريـادةِ يُـنعــَتـونْ
هذا أميـر المؤمـنـيـــ *** نَ وذاك حـامٍ للحـصـونْ
وجلالـةُ الملـكِ الهُـمـا *** مِ حمتـْهُ أهـداب العـُيـونْ
وسمـُوُّهُ جبـَلٌ عـظـيــ *** مٌ ، يـفـتــََديـه الحـائـرونْ
وفـخـامـةٌ، وسـيـادةٌ *** وبغيـرهـا لا يـرتضـونْ
وعـدُوُّهـُمْ يكـويـهـِـمُ *** بالـكـُره والحـقـد الدفيـنْ
وهـُمُ عـلـى أعـتـابـهِ *** فـي ذلـِّهـِم يـتـمـرّغــونْ
لـوْ داسَـهـُم بـِوقـاحـةٍ *** ضحكوا وهم يستبشرونْ
لـوْ مجَّـهُـمْ بصـفـاقـةٍ *** عـادوا وهـم يتمـسّـحـونْ
***
لا تعجبوا إن زُجّ أحــ *** را رُ العـقيـدة في السجونْ
أو شُـرّْدوا أو قـُتـِّلـوا *** فـلأنـهــم "متـأخّــرونْ"!
يـأبَــونَ كـلَّ دنــيَّـــةٍ *** وبـديـنـهـِــم مـتـمـسكــونْ
يسعَـوْنَ للنهج الـقـويـ *** مِ وشِـرعـة الحـقّ المبـيـنْ
وشـعـارُهـمْ "الله أكـ *** بـرُ" يـُرهـب المتخـاذليـنْ
وصمودُهُمْ لا يرتضيــ *** ه السـادةُ "الـمـتـمـدّنـونْ"!
***
لكـنْ إذا شـعّ الضـيـا *** ءُ وكُحِّـلَـَتْ فـيـه العـيـونْ
فالويـلُ ثمَّ الويـلِ يـَتـْــ *** رى للألى لا يُـبـصـرونْ