بشرى
08-29-2006, 01:09 PM
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
أخي وزميلي كل طبيب مسلم يرجو ما عند الله، ويخاف عقابه أوجه لك هذا النداء وهذا الرجاء، إن مهنتك أعظم المهن وأشرفها إذا اكتنفت بتقوى الله عز وجل وارتبطت بمراقبته، فإن المريض يأتي إليك وكله ثقة فيما تقول وتصف من دواء فإنك مصدق أمين، فلذا وجب عليك الصدق معه ولا تضيع وقتك وجهدك، ووقت المريض وماله فيما لا ينفع.
يجب عليك أخي الطبيب أن تصف للمريض العلاج إذا احتاج للعلاج والدواء، وعليك بالنصح له وإرشاده فيما يحفظ عليه صحته.
أخي الطبيب أذكرك فقط أن تختار أحسن الدواء وأقواه وأقله كلفة وعليك أن تصف له الدواء الذي يحتاجه فقط، وحاول قدر الإستطاعة الإقلال من هذه الأدوية التي لابد وأن لها أثراً على جسم الإنسان، ولذا قال ابن القيم رحمه الله: (لا ينبغي للطبيب أن يولع بسقي مرضاة الأدوية فإن الدواء إذا لم يجد في البدن داء يحلله، أو وجد داءً لا يوافقه، أو وجد ما يوافقه فزادت كميته عليه أو كيفيته تشبث بالصحة وعبث بها) فإنك أخي الطبيب لو تمعنت هذا الكلام لوجدته صواباً وحقاً.
ويقول أيضاً رحمه الله: (اتفق الأطباء على إنه متى أمكن التداوي بالغذاء والحمية لا يعدل عنه إلى الدواء، ومتى أمكن استخدام الدواء البسيط لا يعدل عنه إلى المعقد).
ولذا يا أخي أنت مسؤول أمام الله جل وعلا عما تصفه ، وتقوله لمرضاك فعليك أن تتقي الله في ذلك.
أخي الطبيب لا يكن علاجك لمرضاك حسياً فقط، يعني بالأدوية و أنما عليك أن تطيب قلوبهم بالكلام الذي يسر ويقوي أرواحهم وينشط أبدانهم، ويزيل عنهم الهم والغم، وقدوتك في ذلك طبيب البشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلذا عليك أن تصل مرضاك بالله عز وجل، وأن تخبرهم أن ما أصابهم هو من عند الله، وهم مأجورون عليه لأن القلب يا أخي إذا اتصل برب العالمين وخالق الداء والدواء ومدبر الكون كانت له أدوية أخرى غير الأدوية التي يعانيها القلب البعيد عن الله المعرض عنه، وقد علم يا أخي أن الأرواح متى قويت وقويت النفس تعاونا على دفع الداء وقهره.
وفي الختام أخي أرجو من الله أن يوفقك ويسدد خطاك وأحيلك يا أخي على جزء مهم من هذا الكتاب وهو صفات الطبيب الحاذق، فعليك بقراءته والتمعن فيه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي وزميلي كل طبيب مسلم يرجو ما عند الله، ويخاف عقابه أوجه لك هذا النداء وهذا الرجاء، إن مهنتك أعظم المهن وأشرفها إذا اكتنفت بتقوى الله عز وجل وارتبطت بمراقبته، فإن المريض يأتي إليك وكله ثقة فيما تقول وتصف من دواء فإنك مصدق أمين، فلذا وجب عليك الصدق معه ولا تضيع وقتك وجهدك، ووقت المريض وماله فيما لا ينفع.
يجب عليك أخي الطبيب أن تصف للمريض العلاج إذا احتاج للعلاج والدواء، وعليك بالنصح له وإرشاده فيما يحفظ عليه صحته.
أخي الطبيب أذكرك فقط أن تختار أحسن الدواء وأقواه وأقله كلفة وعليك أن تصف له الدواء الذي يحتاجه فقط، وحاول قدر الإستطاعة الإقلال من هذه الأدوية التي لابد وأن لها أثراً على جسم الإنسان، ولذا قال ابن القيم رحمه الله: (لا ينبغي للطبيب أن يولع بسقي مرضاة الأدوية فإن الدواء إذا لم يجد في البدن داء يحلله، أو وجد داءً لا يوافقه، أو وجد ما يوافقه فزادت كميته عليه أو كيفيته تشبث بالصحة وعبث بها) فإنك أخي الطبيب لو تمعنت هذا الكلام لوجدته صواباً وحقاً.
ويقول أيضاً رحمه الله: (اتفق الأطباء على إنه متى أمكن التداوي بالغذاء والحمية لا يعدل عنه إلى الدواء، ومتى أمكن استخدام الدواء البسيط لا يعدل عنه إلى المعقد).
ولذا يا أخي أنت مسؤول أمام الله جل وعلا عما تصفه ، وتقوله لمرضاك فعليك أن تتقي الله في ذلك.
أخي الطبيب لا يكن علاجك لمرضاك حسياً فقط، يعني بالأدوية و أنما عليك أن تطيب قلوبهم بالكلام الذي يسر ويقوي أرواحهم وينشط أبدانهم، ويزيل عنهم الهم والغم، وقدوتك في ذلك طبيب البشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلذا عليك أن تصل مرضاك بالله عز وجل، وأن تخبرهم أن ما أصابهم هو من عند الله، وهم مأجورون عليه لأن القلب يا أخي إذا اتصل برب العالمين وخالق الداء والدواء ومدبر الكون كانت له أدوية أخرى غير الأدوية التي يعانيها القلب البعيد عن الله المعرض عنه، وقد علم يا أخي أن الأرواح متى قويت وقويت النفس تعاونا على دفع الداء وقهره.
وفي الختام أخي أرجو من الله أن يوفقك ويسدد خطاك وأحيلك يا أخي على جزء مهم من هذا الكتاب وهو صفات الطبيب الحاذق، فعليك بقراءته والتمعن فيه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.