من لبنان
08-18-2006, 06:14 PM
الفنادق الأميركية تنشر الروائح الطيبة.. والخبراء يتخوفون من ازدياد حالات الحساسية تجاهها
لندن: «الشرق الأوسط»
تشرع بعض الدول الاسكندنافية بحملة توعية لتنقية الهواء لا من الملوثات الصناعية او دخان السجائر فحسب، بل.. ومن العطور واستخدامها في الأماكن العامة، وذلك بعد ازدياد حالات الحساسية منها، وتزداد في الولايات المتحدة احتجاجات زبائن الفنادق على استخدام الروائح الطيبة، التي تعطر مداخلها وقاعاتها بأنواعها المختلفة.
وتشير أنباء صحافية الى انه وبسبب معاناة حوالي ثلث السكان في الدنمارك والسويد من الحساسية تجاه العطور بدرجات تتفاوت بين الخفيفة والمتوسطة، تتأهب السلطات الدنماركية لفرض حظر على حضور الموظفين المعطرين بالروائح الى دوائرهم، بينما تحاول السلطات السويدية تنقية الهواء داخل المستشفيات والمباني السكنية والدوائر الرسمية ووسائط النقل من العطور.
وتظهر اعراض الحساسية، بعد الاقتراب من شخص معطّر او من منطقة تنتشر فيها الروائح العطرية، على شكل ضيق في التنفس، تعب، اوجاع في الرأس، غثيان، فقدان التركيز، عصبية، بل حتى احتمال ظهور طفح جلدي. وتنتشر في هذين البلدين «مناطق محرمة على العطور» غير رسمية، الا ان السلطات تتخوف من احتمال مقاضاة الافراد في المستقبل في حالة تعرضهم لأضرار صحية. وتتحول وسائط النقل الى اول هذه المناطق المحرمة، اذ توضع قرب باب الدخول في حافلات نقل الركاب عبارات تنصح الاشخاص من ذوي الحساسية الجلوس في صفوف المقاعد الامامية. ويعني ذلك ان على الاشخاص الآخرين الجلوس في المقاعد الخلفية.
وفي الولايات المتحدة يلجأ الكثير من الفنادق والمواقع السياحية الى نشر الروائح المعطرة في المدخل او البهو، بل حتى في الممرات، الا ان ذلك يواجه باعتراضات المصابين بالربو والشقيقة (الصداع النصفي)، كما ادى الى تقديم احتجاجات ولو قليلة العدد، من اشخاص آخرين.
ويقول العلماء ان الروائح تؤثر على سلوك الاشخاص. ونقلت صحيفة «لوس انجليس تايمز» عن تيري مولنار المدير التنفيذي لمعهد «سينس اوف سميل» للابحاث التابع لمؤسسة العطور الاهلية في نيويورك، ان «الانسان يتمتع برابطة قوية مع الروائح». وان حدث ان زبون الفندق قضى فترة طيبة فيه، فان رائحة الفندق ستقوده الى زيارته مجددا. كما تشير شركات تصميم المباني الى ترابط التصاميم بالروائح.
الا ان الدكتور دين ميتشيل المتخصص في الحساسية في نيويورك ومؤلف كتاب «حلول الدكتور دين ميتشيل للربو والحساسية» يقول، ان «هناك اشخاصا حساسين الى درجة يمكن ان يتأثروا بالعطور». ويضيف انهم «لن يتعرفوا ربما في البداية على مسببات ظهور الحساسية لديهم، الا انهم بمجرد أن يتعرفوا عليها سوف يبتعدون عنها».
ويقدر الدكتور شيلدون سبيكتر البروفسور في الحساسية في جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس، ان نسبة كبيرة من مرضى الربو يتحسسون من العطور النفاذة، بينما تصل نسبة الذين يتحسسون منها من المصابين بالشقيقة الى حوالي 15 في المائة. وهو ينصح هؤلاء كلهم بالابتعاد عن الروائح المسببة للحساسية، والاحتجاج على كميات نفثها الى الجو، واخيرا وهذا هو المهم: التحوط وأخذ الادوية معك اينما حللت أو رحلت!
لندن: «الشرق الأوسط»
تشرع بعض الدول الاسكندنافية بحملة توعية لتنقية الهواء لا من الملوثات الصناعية او دخان السجائر فحسب، بل.. ومن العطور واستخدامها في الأماكن العامة، وذلك بعد ازدياد حالات الحساسية منها، وتزداد في الولايات المتحدة احتجاجات زبائن الفنادق على استخدام الروائح الطيبة، التي تعطر مداخلها وقاعاتها بأنواعها المختلفة.
وتشير أنباء صحافية الى انه وبسبب معاناة حوالي ثلث السكان في الدنمارك والسويد من الحساسية تجاه العطور بدرجات تتفاوت بين الخفيفة والمتوسطة، تتأهب السلطات الدنماركية لفرض حظر على حضور الموظفين المعطرين بالروائح الى دوائرهم، بينما تحاول السلطات السويدية تنقية الهواء داخل المستشفيات والمباني السكنية والدوائر الرسمية ووسائط النقل من العطور.
وتظهر اعراض الحساسية، بعد الاقتراب من شخص معطّر او من منطقة تنتشر فيها الروائح العطرية، على شكل ضيق في التنفس، تعب، اوجاع في الرأس، غثيان، فقدان التركيز، عصبية، بل حتى احتمال ظهور طفح جلدي. وتنتشر في هذين البلدين «مناطق محرمة على العطور» غير رسمية، الا ان السلطات تتخوف من احتمال مقاضاة الافراد في المستقبل في حالة تعرضهم لأضرار صحية. وتتحول وسائط النقل الى اول هذه المناطق المحرمة، اذ توضع قرب باب الدخول في حافلات نقل الركاب عبارات تنصح الاشخاص من ذوي الحساسية الجلوس في صفوف المقاعد الامامية. ويعني ذلك ان على الاشخاص الآخرين الجلوس في المقاعد الخلفية.
وفي الولايات المتحدة يلجأ الكثير من الفنادق والمواقع السياحية الى نشر الروائح المعطرة في المدخل او البهو، بل حتى في الممرات، الا ان ذلك يواجه باعتراضات المصابين بالربو والشقيقة (الصداع النصفي)، كما ادى الى تقديم احتجاجات ولو قليلة العدد، من اشخاص آخرين.
ويقول العلماء ان الروائح تؤثر على سلوك الاشخاص. ونقلت صحيفة «لوس انجليس تايمز» عن تيري مولنار المدير التنفيذي لمعهد «سينس اوف سميل» للابحاث التابع لمؤسسة العطور الاهلية في نيويورك، ان «الانسان يتمتع برابطة قوية مع الروائح». وان حدث ان زبون الفندق قضى فترة طيبة فيه، فان رائحة الفندق ستقوده الى زيارته مجددا. كما تشير شركات تصميم المباني الى ترابط التصاميم بالروائح.
الا ان الدكتور دين ميتشيل المتخصص في الحساسية في نيويورك ومؤلف كتاب «حلول الدكتور دين ميتشيل للربو والحساسية» يقول، ان «هناك اشخاصا حساسين الى درجة يمكن ان يتأثروا بالعطور». ويضيف انهم «لن يتعرفوا ربما في البداية على مسببات ظهور الحساسية لديهم، الا انهم بمجرد أن يتعرفوا عليها سوف يبتعدون عنها».
ويقدر الدكتور شيلدون سبيكتر البروفسور في الحساسية في جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس، ان نسبة كبيرة من مرضى الربو يتحسسون من العطور النفاذة، بينما تصل نسبة الذين يتحسسون منها من المصابين بالشقيقة الى حوالي 15 في المائة. وهو ينصح هؤلاء كلهم بالابتعاد عن الروائح المسببة للحساسية، والاحتجاج على كميات نفثها الى الجو، واخيرا وهذا هو المهم: التحوط وأخذ الادوية معك اينما حللت أو رحلت!