من هناك
08-16-2006, 03:07 AM
رحيل زعيم الحزب الإسلامي الوحيد بآسيا الوسطى
مطيع الله تائب- إسلام أون لاين.نت
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-08/10/images/pic06.jpg
سيد عبد الله نوري بعد عامين من المعاناة مع مرض السرطان، رحل الزعيم الديني الطاجيكي سيد عبد الله نوري، رئيس ومؤسس الحزب الإسلامي الوحيد في منطقة آسيا الوسطى في وقت متأخر الأربعاء 9-8-2006 عن عمر يناهز 59 عاما.
نوري الذي أسس "حزب النهضة الإسلامي" في منتصف سبعينيات القرن الماضي داخل الاتحاد السوفيتي ظل رئيسا للحزب في طاجيكستان بعد انهيار الاتحاد عام 1991، وقاد المقاومة المسلحة ضد الشيوعيين الذين استولوا على العاصمة الطاجكية دوشنبي عام 1992 بدعم عسكري من روسيا.
وفي عام 1997 وقع نوري اتفاقية سلام شامل مع حكومة الرئيس رحمانوف لينهي الحرب الطاجيكية التي استمرت 5 أعوام وحصدت أرواح أكثر من 100 ألف طاجيكي وشردت أكثر من مليون آخرين داخل البلاد وخارجها.
ويعتبر "حزب النهضة الإسلامي" الحزب الإسلامي الوحيد في آسيا الوسطى حيث تمنع الدساتير العلمانية إنشاء أحزاب سياسية على أساس ديني، غير أن الدستور الطاجيكي الذي ينص على علمانية الدولة أجاز هذا الأمر لتحقيق مطلب أساسي من مطالب اتفاقية السلام.
ورغم التزوير والتضييق الحكومي الشديد يمثل الحزب نفسه في البرلمان الطاجيكي بمقعدين.
وتشهد العلاقات بين الحزب والحكومة شيئا من التوتر بين فترة وأخرى. وتستغل الحكومة شعار مكافحة الأصولية والإرهاب لتضييق الخناق على الحزب، غير أن الحزب يحاول بسط نفوذه الشعبي بكل الوسائل السلمية الممكنة ويتجنب المواجهة مع الحكومة.
صانع سلام
ويرى مراقبون أن نوري أهم صانعي السلام في طاجيكستان؛ حيث ترأس لجنة المصالحة الوطنية خلال الفترة من 1997 إلى 1999، إضافة إلى تأديته دورا مهما في قيادة الحزب خلال فترة العمل السري ثم المقاومة المسلحة التي تبعتها مرحلة السلام والانتقال إلى العمل السياسي العلني.
وكان نوري قد درس الهندسة قبل أن يتجه لدراسة العلوم الإسلامية بشكل سري على يد علماء آسيا الوسطى. وقد دخل السجون السوفيتية عام 1987 لاتهامه بالقيام بأنشطة سياسية مناهضة للاتحاد السوفيتي.
ومع هبوب رياح التغيير في عهد الرئيس السوفيتي جورباتشوف ترأس نوري مجلة "منبر الإسلام" في الفترة من 1989 إلى 1992، والتي كانت تصدر عن إدارة "قاضيات"، وهي الجهة الرسمية لرعاية شئون المسلمين في جمهورية طاجيكستان داخل الاتحاد السوفيتي.
واستقلت طاجيكستان عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، ويبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة أغلبهم من عرقية الطاجيك، وتصل نسبة المسلمين فيها إلى 85%.
مطيع الله تائب- إسلام أون لاين.نت
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-08/10/images/pic06.jpg
سيد عبد الله نوري بعد عامين من المعاناة مع مرض السرطان، رحل الزعيم الديني الطاجيكي سيد عبد الله نوري، رئيس ومؤسس الحزب الإسلامي الوحيد في منطقة آسيا الوسطى في وقت متأخر الأربعاء 9-8-2006 عن عمر يناهز 59 عاما.
نوري الذي أسس "حزب النهضة الإسلامي" في منتصف سبعينيات القرن الماضي داخل الاتحاد السوفيتي ظل رئيسا للحزب في طاجيكستان بعد انهيار الاتحاد عام 1991، وقاد المقاومة المسلحة ضد الشيوعيين الذين استولوا على العاصمة الطاجكية دوشنبي عام 1992 بدعم عسكري من روسيا.
وفي عام 1997 وقع نوري اتفاقية سلام شامل مع حكومة الرئيس رحمانوف لينهي الحرب الطاجيكية التي استمرت 5 أعوام وحصدت أرواح أكثر من 100 ألف طاجيكي وشردت أكثر من مليون آخرين داخل البلاد وخارجها.
ويعتبر "حزب النهضة الإسلامي" الحزب الإسلامي الوحيد في آسيا الوسطى حيث تمنع الدساتير العلمانية إنشاء أحزاب سياسية على أساس ديني، غير أن الدستور الطاجيكي الذي ينص على علمانية الدولة أجاز هذا الأمر لتحقيق مطلب أساسي من مطالب اتفاقية السلام.
ورغم التزوير والتضييق الحكومي الشديد يمثل الحزب نفسه في البرلمان الطاجيكي بمقعدين.
وتشهد العلاقات بين الحزب والحكومة شيئا من التوتر بين فترة وأخرى. وتستغل الحكومة شعار مكافحة الأصولية والإرهاب لتضييق الخناق على الحزب، غير أن الحزب يحاول بسط نفوذه الشعبي بكل الوسائل السلمية الممكنة ويتجنب المواجهة مع الحكومة.
صانع سلام
ويرى مراقبون أن نوري أهم صانعي السلام في طاجيكستان؛ حيث ترأس لجنة المصالحة الوطنية خلال الفترة من 1997 إلى 1999، إضافة إلى تأديته دورا مهما في قيادة الحزب خلال فترة العمل السري ثم المقاومة المسلحة التي تبعتها مرحلة السلام والانتقال إلى العمل السياسي العلني.
وكان نوري قد درس الهندسة قبل أن يتجه لدراسة العلوم الإسلامية بشكل سري على يد علماء آسيا الوسطى. وقد دخل السجون السوفيتية عام 1987 لاتهامه بالقيام بأنشطة سياسية مناهضة للاتحاد السوفيتي.
ومع هبوب رياح التغيير في عهد الرئيس السوفيتي جورباتشوف ترأس نوري مجلة "منبر الإسلام" في الفترة من 1989 إلى 1992، والتي كانت تصدر عن إدارة "قاضيات"، وهي الجهة الرسمية لرعاية شئون المسلمين في جمهورية طاجيكستان داخل الاتحاد السوفيتي.
واستقلت طاجيكستان عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، ويبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة أغلبهم من عرقية الطاجيك، وتصل نسبة المسلمين فيها إلى 85%.