تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير اميركي: 343 جندياً اسرائيلياً قتلى و617 جريحاً ومشاركة «للمارينز» في المعارك ،



من هناك
08-13-2006, 06:56 PM
اولآ: فشة خلق



كل خائن في الداخل سيحاسب، كل حاكم عربي ذليل سيحاسب، ودم أطفالنا لن يذهب هدراً، وأبطال المقاومة هؤلاء الشبان وهم في ربيع العمر ممن لم يشهد الحياة لا بيوتا ولا زواجاً ولا فرحاً ولا أطفالاً، ولا بهرجة ولا بذخ مال ولا سيارات، بل يفتشون عن الموت في سبيل الوطن، فيما الخونة والأذلاء كانوا ينتظرون أن ينتصر اولمرت



اضرب يا أخي المقاوم، وتمرد على الزمن، وتمرد على كل من حولك من خونة، فهؤلاء لا يساوون حذاء بزة قتالك، فستنتصر وستهزم اسرائيل، وأما اؤلئك الذين جعلونا طوال خمسين سنة ضعفاء أمام اسرائيل فحسابهم آت، لانهم كانوا يعلمون ماذا يفعلون، ولانهم بالتحديد كانوا عملاء لإسرائيل.



مقال




تقرير اميركي: 343 جندياً اسرائيلياً قتلى و617 جريحاً ومشاركة «للمارينز» في المعارك ، اولمرت خسرالحرب فلنحافظ على السنيورة




ياسر الحريري


2006-08-13



الجيش الاسرائيلي سقطت هيبته كالجيوش العربية ولا يمكن الاعتماد عليها

كشف تقرير ديبلوماسي اميركي تسربت بعض عناوينه وتفاصيله الى هيئات ديبلوماسية حيث نقل الديبلوماسيون في لبنان عن زملائهم المعتمدين في تل أبيب أن قيادة اركان الجيش الاسرائيلي قدمت معلومات لحكومتها حول الخسائر البشرية والآلية التي تكبدها الجيش الاسرائيلي خلال المواجهات مع حزب الله في لبنان.

واشارت ارقام التقرير ان الصهاينة خسروا منذ 12 تموز الى 7 آب 343 جندياً قتيلاً و617 جريحاً من مختلف الالوية المدرعة والمشاة والميكانيكية في خطوط الحرب او في الخطوط الخلفية حيث تساقطت الصواريخ على مواقع عسكرية متعددة بدءاً من مستوطنات الشمال حتى وسط فلسطين المحتلة (حيفا، العفولة، الخضيرة الى طبريا وعكا).

ويقول التقرير الذي يتداول به الديبلوماسيون في لبنان ان عدد دبابات «الميركافا» المحترقة في لبنان وفي المواقع العسكرية المستهدفة بلغ 118 دبابة محترقة 46 معطوبة ومصابة اصابات بالغة تطلّب عملا كبيرا لاعادة تأهيلها. فيما جرى احراق 96 ناقلة جند وسيارة جيب وجرافات عسكرية.

ويتابع التقرير ان القوات الاسرائيلية على جبهة القتال استنفذت نسبة 90% من ذخائرها ما اضطر قيادة الاركان في الجيش الاسرائيلي لفتح مخازنها المقفلة منذ عشرات السنين لاستعمال الذخائر من صواريخ وقنابل وقطع مدفعية واستقدام دبابات وناقلات جند اضافية مع الاشارة الى ان العدد الحقيقي للجنود المشاركين في الحرب مع لبنان بين المشاركين والمنتشرين والمتجمعين في منطقة الشمال يقدر بـ40 الف جندي من مختلف الألوية والقطاعات بينهم خمسة عشر الفاً من جنود الاحتياط.

ويكشف التقرير انه بعد الاسبوع الأول للعمليات الجوية والبرية الاسرائيلية واثر معارك مارون الراس وبنت جبيل زودت الولايات المتحدة الاميركية اسرائيل ليس فقط بالقنابل الذكية بل بقنابل صامتة استخدمت وجرى قصفها في الضاحية الجنوبية. كما شارك طيارون اميركيون في عمليات قيادة الـ أف 16 والإغارة على الضاحية الجنوبية ومختلف الاراضي اللبنانية. ويؤكد التقرير ان خبراء وجنود أميركيين من رتب مختلفة شاركوا في بعض عمليات القتال وقد قتل بعضهم على تخوم بنت جبيل وعيترون وان جثثهم نقلت الى الولايات المتحدة وقد أُخطر اهلهم انهم قتلوا في العراق وفي الحقيقة انهم قتلوا في جنوب لبنان، مما اضطر القيادة الاميركية في منطقة الشرق الاوسط لسحب «المارينز» وابقاء على بعض الخبراء في مناطق آمنة ليست قريبة من خطوط المواجهة المباشرة مع رجال حزب الله في الجنوب اللبناني.

ويقول التقرير الديبلوماسي يمكن ان نعتبر من اليوم والتقرير تاريخ 9/8/2006 ان الجيش الاسرائيلي التحق بالجيوش العربية، حيث سقطت هيبته ولم يعد يشكل القوة الرادعة التي يمكن ان تتكئ عليها الولايات المتحدة في المنطقة العربية. ذلك انه يدخل الى مهلة الشهر ولم يستطع ان يحقق انجازات عسكرية او سياسية لحكومته واولها انه لم يستطع ايقاف الصواريخ عن شمال اسرائيل ووسطها. بل ان القيادة العسكرية والسياسية الاسرائيلية أخذت على محمل الصدق والجد تهديدات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من معادلة بيروت مقابل تل أبيب. لذلك نصحت القيادة العسكرية الاسرائيلية حكومتها ان لا تجرّب حزب الله في تل ابيب والا سوف ينهار «المجتمع اليهودي» وتحصل كارثة استراتيجية سياسية لان القضاء على حزب الله بات امراً صعب المنال.

ويقول التقرير ان حزب الله أثبت انه يملك عقيدة قتالية وان العمليات الجوية والبرية والمواجهات لم تحقق الانفصام بينه وبين الطائفة الشيعية في لبنان، بل منذ الضربة الاسرائيلية الاولى اصطف الشيعة بنسبة 93% وراء قيادة السيد حسن نصرالله في حالة لم يشهدها التاريخ من تجمهر طائفة حول قيادة حزب يجري قصفه وضربه بشكل هائل من قبل دولة قوية مثل اسرائيل. لذلك يجب اعادة درس كل هذه المعطيات والحسابات بما يمكن ان يفتح العلاقات الاميركية الشيعية في لبنان ويصحح صورة القيادة السياسية الاميركية لدى الشيعة في لبنان، هذا اذا ارادت الادارة الاميركية ان يكون لها الدور البارز في علاقتها مع لبنان.

ويكشف التقرير ان تداعيات الحرب سوف تؤدي الى سقوط حكومة اولمرت ويمكن للادارة الاميركية ان تتعاطى مع اصدقائها في «الليكود» و«العمل» لأن اولمرت بعد هذه الخسارة السياسية والعسكرية في لبنان لن يستطيع تحمل الحملة السياسية التي سوف تتصاعد ضده في تل أبيب لذلك الأفضل للادارة الاميركية مراعاة البنود السبعة التي طرحها رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة للحفاظ على حكومته التي يتمثل فيها حزب الله بوزيرين، لا سيما ان حزب الله فاجأ المجتمع الدولي بقبوله بالنقاط السبع، مما أحرج هذا المجتمع وقبله الحكومة اللبنانية التي راهن بعض اعضائها اصدقاء الخارجية الاميركية على ان حزب الله سيرفض البنود السبعة وقدموا تقديرات خاطئة للادارة الاميركية عبر الدكتور كونداليزا رايس وزيرة الخارجية،الا ان حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري كانا اكثر حنكة بقبولهما بنقاط خطة السنيورة التي سيأخذ مجلس الأمن ببعض نقاطها او بمجملها.

خلص التقرير الاميركي ووفقا لمصادر ديبلوماسية موثوقة انه يمكن القول ان حكومة اولمرت خسرت هذه الحرب وانتصر لبنان عبر حزب الله ويجب التعاطي مع هذا الواقع المستجد بموضوعية وهذا ما ننصح به ادارتنا ونأمل ان تعمل في هذا السياق منذ الآن.

من هناك
08-13-2006, 06:57 PM
اعتراف اسرائيلي بالهزيمة امام حزب الله وساعة الحساب اقتربت
نقاشات وخلافات حادة داخل (كاديما) تهدد بسقوط اولمرت

اسرائيل التي ترى نفسها القوة الخامسة في العالم فشلت في تحقيق نصر عسكري على حزب الله، وتعترف دوائر اسرائيلية بان حزب الله نجح في تمريغ انف اسرائيل في التراب وكبدها خسائر لم تشهدها منذ قيامها في الارواح والمعدات.
هذه الهزيمة التي لحقت باسرائيل هي الآن امام طواقم خاصة على مستويات مختلفة ومن جهات تخصصية متعددة دراسة وتحليلا واستخلاص دروس وعبر، ولهذه الهزيمة تداعيات سوف تضرب الساحة الاسرائيلية من كل جوانبها.
ونقلت مصادر اسرائيلية عليمة ان هزيمة اسرائيل امام حزب الله ستكون لها تأثيرات كبيرة على اسرائيل وبشكل خاص على صورتها العسكرية في العالم خلال الفترة القادمة، وعلى الاستراتيجية العسكرية التي ثبت فشلها بفعل مقاومة وصواريخ حزب الله التي وصلت العمق الاسرائيلي.
ونقلت
عن احد افراد طاقم متابعة وتحقيق اسرائيلي قوله ان ساعة الحساب آخذة في الاقتراب، وان لجان التحقيق في تفاصيل الحرب بدات تتشكل وان رؤوسا سوف تتدحرج، وسيكون هناك سقوط مدوي لسياسيين وعسكريين كبار في مرحلة تفتقر فيها اسرائيل الى قادة كبار على المستويين السياسي والعسكري، مما اضطر القادة الحاليون الى قبول وتنفيذ ما يطلبه منهم الامريكيون.
وقال مصدر اسرائيلي ان رئيس الاركان الاسرائيلي ووزير الدفاع عليهما الآن اعطاء اجابات واضحة وشافية حول الفشل الذي لحق باسرائيل في حربها ضد حزب الله، ويرى المصدر ان هناك توجها لاقالة دان حالوتس من رئاسة هيئة الاركان، وكشف المصدر ذاته عن تفاهم او صفقة بين بيرتس وزير الدفاع وحالوتس يقدم بموجبها رئيس هيئة الاركان استقالته تحت غطاء وضعه الصحي وعدم قدرته على الاستمرار في منصبه خاصة بعد الانباء التي نشرت بعد اسبوع من الحرب وتحدثت عن فحوص طبية اجراها حالوتس في احد المستشفيات الاسرائيلية واثبتت انه يعاني من مشاكل صحية.
واضافت المصادر ان قيادات حزب كاديما الذي يرأسه ايهود اولمرت رئيس الوزراء تشهد نقاشات حادة قد تؤدي الى خلافات عميقة تضرب الحزب وتشتت هذه القيادات مما سيؤدي الى استقالة اولمرت، وكشفت المصادر ان وزيرة الخارجية اكدت لمقربين منها انها ستتنافس اولمرت على منصب الرئاسة، وان قيادات امنية وزعامات يهودية تدعم رغبة تسيفي ليفني وزيرة الخارجية ولم تستبعد المصادر ان تؤدي الهزة العنيفة داخل اسرائيل وارتداداتها المتلاحقة الى اجراء انتخابات مبكرة. فالهدف العسكري من وراء الحرب التي شنتها واشنطن وتل ابيب على لبنان لم يتحقق وهو القضاء على حزب الله، وهذا يعني ببساطة هزيمة اسرائيل امام مقاتلي الحزب، كما يقول عمرام ميتسناع الزعيم السابق لحزب العمل الاسرائيلي

بيريتس واولمرت ينفّذان امنية نصرالله بتحويل الجنوب الى مقبرة لـ«جيش الدفاع»!
الحرب خدعة»: شعار عربي ولكن قليلا ما طبقه القادة العرب على العدو! بل كثيراً ما أجرت معظم الأنظمة العربية «تجاربه» على شعوبها، او تبادلت عمليات الخداع فيما بينها!

وعندما «نتذكّر» الشعار العربي الآخر المكمّل للشعار الاول: وهو حديث نبوي يقول: «لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين»، ثم نرى انظمة عربية وتنظيمات شعبية غير رسمية تلدغ من جحر واحد عدة مرات وليس مرتين فقط، يجب ان نستنتج - بناء لنص الحكمة النبوية - ان هذه الانظمة «غير مؤمنة» لانها لو كانت «مؤمنة» فانها لا تلدغ من جحر واحد اكثر من مرة واحدة!

ولو امعنا النظر في ما جرى خلال «شهر المقاومة المجيدة المنصرم»، لوجدنا ان مقولة «الحرب خدعة» قد طُبقت من جانب المقاومة بشكل رائع: اما العدو الذي يباهي بخبثه وباطنيته وخداعه، لاكتشفنا انه «مخدوع حتى العظم» عندما نَبتَ له «من عالم الغيب» اناس لسان حالهم يقول:

احلامنا تزن الجبال رزانةَ وتخالنا جناً اذا ما تغضبُ!

والاحلام هنا بمعنى العقول. اما التساؤل حول امكانية الجمع بين العقول التي تزن الجبال رزانة، وطبيعة الجن المتوقدة بالنشاط عند الغضب من «اجل الله والقضية الرسالة» فالجواب يمكن تلقيه من نموذج السيد نصرالله الذي يجمع بين الحكمة والعقل والرزانة من جهة وبين القتال الذي يصل في اسطوريته درجة لا يقدر عليها الا من تصل قدرته الى قدرة الجن!

فلقد خرج المقاومون من تحت الارض كالجنّ يتصدون لأقوى واشرس ترسانة حربية واشدها وحشية، ولقنوها دروساً لن ننساه في التصدي والصمود - هذا اذا بقي من فلول هذا المعتدي من يبقى على قيد الحياة اذا امعن في عدوانه، لنعرف ما اذا كان سينسى او لا ينسى «الدروس» التي لقنته اياها المقاومة!

ولقد مضى على لبنان زمن كانت "اسرائيل" تدعى فيه خلاله - رغم ما حل بها على يد المقاومين في فترة احتلالها «للشريط» من ضربات موجعة اجبرتها على الرحيل دون قيد او شرط، الادعاء بأنها تستطيع ان تصل الى بيروت على الدراجات الهوائية وليس على متون «الميركافا 4» وبغطاء من القصف الجوي ليس له نظير حتى فيما جرى خلال الحرب العالمية الثانية، فاذا بالبلد الوادع «واحة العرب» والباحثين عن الهدوء والسكينة، قد تحول كما يقول نشيده الوطني الى «منبت للرجال» الذين يخرجون من «باطن الارض» ليفاجئوا عدوّهم ويتصدوا لأقوى قوة عرفها الشرق الاوسط القديم ولم يكن يتوقعها «دعاة الشرق الاوسط الجديد» ويجعلون جنود وضباط «الجيش الذي لا يقهر» وهم داخل دروعهم، يرون «نجوم الظهر» وهم في طريقهم الى السقوط في جهنم التي ارادوها للمقاومة والتي صنعوها بأيديهم عندما دمرت طائراتهم البنى التحتية اللبنانية فاذا بدباباتهم تصبح جزءاً من الركام الذي ارادوا ان يدفنوا فيه الاطفال والسكان الامنين بل يصبحون هم جزءاً من هذا الركام.

ولقد تبين ان القرار الذي «اجمع» عليه مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر بتوسيع العملية العسكرية البرية والتي قيل انهم قرروها وهم كارهون واشاعوا بأنهم قد جمدوها بانتظار ما ستسفر عنه المشاورات السياسية وما يتخذه مجلس الامن من قرار لوقف الاعمال الحربية بحيث يتيح ذلك لاولمرت الفرصة ان يتجنب تنفيذ «القرار الصعب» الذي «اجمع» عليه وزراؤه بخوض معركة الوصول الى الليطاني، كانت نوعا من «القنابل الدخانية» التي تريد «التعمية» على المقاومة، فما ان اعلن مجلس الامن قراره، الا وقد بدأ الهجوم على عدة محاور في القنطرة والغندورية وبيت ياحون وتوسعت المجازر المتنقلة من مجرزة القافلة الامنية المتجهة من مرجعيون الى البقاع الى مجزرة رشاف الى ضرب السيارات المدنية والاسعاف والشاحنات التي تنقل الاغذية والمعونات، وكأنها «صحوة الموت» الوداعية للآلة العسكرية الاسرائيلية بل كأنهم يلبون نداء عدوهم عدوهم السيد حسن نصرالله عندما «رحب» بمجيئهم الى عمق الجنوب، وانه ينتظر «زحفهم» ليصبح «جيش الدفاع الاسرائيلي» كالباحث عن حتفه بطلقة. وبدلا من ان يؤدي وقف الاعمال الحربية الى اشاعة الهدوء في الجنوب والعودة الى ما وراء الخط الازرق، و«دفن السلاح» في التراب فقد ابى اولمرت وعمير بيريتس معاً والقيادة العسكرية الاسرائيلية الجديدة الا ان يحققوا ما وعد به نصرالله، «بأننا بدلاً من ان ندفن سلاحنا في التراب، سوف ندفن نخبة جيش الدفاع الاسرائيلي في التراب»! وان الجنوب قدر له ان تحتوي ارضه الطاهرة المجبولة بدماء الشهداء جثث الاعداء، وان يصبح مقبرة «للجيش الذي لا يقهر»!

وهكذا فان مجرمي الحرب الاسرائيليين الجدد الذين حلوا محل القادة العسكريين الاسرائيليين الذين تم عزلهم بسبب هزائمهم امام المقاومة، ابوا الا ان يظلوا على نهج الغدر الذي فطر عليه كيانهم واقتدوا بأسلافهم من حيث نقض العهود وعدم التقيد بالاتفاقات والعهود، ففعلوا ما فعله شارون الذي رد على قرارات «قمة بيروت» التي قدمت للكيان الصهيوني «اسخى عرض» والذي يستحق ان يوصف «بأسخف عرض» من حيث «الاعتراف الشامل والتطبيع الكامل» مقابل انسحاب "اسرائيل" من الضفة والقطاع، فاذا بشارون بعد ان حصل على هذا «المكسب التاريخي» من العرب، يرد عليه باجتياح كامل الضفة الغربية والقطاع!

والآن وبعد ان انتظر اللبنانيون والعرب والعالم وقف العدوان على لبنان بعدان اتخذ مجلس الامن قراره بوقف العمليات الحربية وقال بانسحاب "اسرائيل" من المواقع التي تتواجد فيها على الحدود الى ما وراء الخط الازرق في وقت متزامن مع وصول قوات الجيش اللبناني، فان خطة توسيع العدوان البري تزامن تنفيذها ليس مع بدء وصول قوات الجيش اللبناني، بل تزامن مع قرار مجلس الامن القاضي بوقف الاعمال الحربية.

وبذلك ينقلب شعار «الحرب الخدعة» وهو شعار عربي لم ينفذه العرب الا في حروبهم الداخلية فيما بينهم، بينما اثبت الاسرائيليون انهم على دأبهم القديم في الخديعة والغدر، فبعدما افشلت المقاومة اساليبهم المخادعة في القتال، ولم يستطيعوا ان يطبقوا شعار «الحرب خدعة» على المقاومة، لجأوا الى تطبيق الخداع السلمي بحيث يصح ان يصبح شعارهم «السلم خدعة». وهو ما حذر منه القرآن الذي يخاطب المؤمنين محذراً اياهم من الاستنامة للخديعة عندما يقول «واما تخافن من قوم خيانة ما نبذ اليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين» ولكن عهود الغفلة قد ولت الى غير رجعة. حيث كنا نستعد لمواجهة العدو الاسرائيلي في الشرق فيأتينا من الغرب، والعكس هو الصحيح فان «رجال الله» يأتون عدوهم من حيث لا يحتسب، بل ان لسان حال المقاومين هو ما يقوله المثل الشعبي المصري: «ان جن عدوّك فارحلوا!» فما يحدث في الجنوب من جانب العدو وخاصة بعد قرار وقف الاعمال الحربية، يدلّ على ان هذا الكيان الغاصب يتصرف وكأنه قد قربت منيته، وانه يشعر بقرب الاجل، بل كأنه يرقص رقصة الموت. فقد كانت «فرصة ذهبية له» ان يوقف انهياره المذل عبر «احراج» المقاومة بحملها على وقف المعركة التي تتمنى هي ان يستمر فيها. وقد صرح «السيد» بأن دخول «قوات العدو» الى العمق باتجاه الليطاني هو امنية من امنياتنا وقد حقق له هؤلاء الذي اعمى الله بصائرهم الفرصة، لان يفعلوا بأنفسهم ما لا يفعله العدو بعدوه. ولم تكن كونداليزا رايس التي اظهرت اصراراً على المعركة اكثر من اصرار الجنرالات، ولدرجة اتصالها بمجلس الوزراء الاسرائيلي لتضغط من اجل توسيع العملية البرية، لا تدري انها بذلك تسوقهم الى اسوأ مصير. ولو كان للسيد حسن قابلية وجَلَد على مخاطبتها، لارسل اليها «برقية شكر» على انها حققت له امنية لم يكن يحلم بها، بأن يتاح للامكانات النائمة في هذه الامة ان تستيقظ قبل ان تخمد جذوة المواجهة عبر تنفيذ قرار مجلس الامن، بالفعل ولكن أنى ان يؤتى الصبر على مخاطبتها وهو يعرف مدى مصداقية المثل الشعبي القائل: «مخاطبة الاخشان شرك بالله» او القول السديد للشاعر العربي:

ومن البلية عَذْل من لا يرعوي
عن غيه وخطاب من لا يسمع وخطابُ