تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وقفـة مع الدكتور حبش في لبنان



صلاح الدين يوسف
08-06-2006, 01:13 PM
وقفـة مع الدكتور حبش في لبنان


وقفـة مع الدكتور حبش في لبنان

--------------------------------------------------------------------------------

وقفـة مع الدكتور حبش في لبنان
قرأ ت هذ1المقال اليوم في أخبار الشرق وأحببت أن أطلعكم عليه لأهميته :
في البداية أؤكد أنني أدعو الله عزوجل أن ينصر المقاومة اللبنانية على الصهاينة ، وأن يحفظ لبنان وفلسطين والعرب والمسلمين من كيد الصهاينة وأمريكا وبريطانيا وسائر حلفاء الصهاينة ..ولا أخفي ألمي من بعض أزلام النظام السوري ، وعملائهم من السوريين ، الذين يشمتون بالشعب اللبناني الذي نكل بـه أيما تنكيل ، وقتل وهجر ودمرت بنيته التحتية تدميراً كاملاً ، وضرب اقتصاده ضربـة تعيده للوراء خمسين سنة ، وأدعو الله أن يعين هذا الشعب ، أصغر الشعوب العربية وأضعفها ، ومع ذلك ، زج بـه في مواجهة الآلة الصهيونية المدمرة ، التي سبق وغلبت دول المواجهة العربية مجتمعة ... وحسب فهمي من هؤلاء الشامتين بالشعب اللبناني الدكتور محمد حبـش ... ففي مقابلة للدكتور محمد حبش ، عضو مجلس الشعب السوري ، والحليف (الاسلامي ) للنظام السوري ، مع (سيريانيوز ) في ( 3/8/2006 ) ،أ كد النائب حبش أنه "لو بقيت القوات السورية في لبنان ما كان ليحدث كل ذلك، حيث كان هناك نوع من توازن الرعب بين الطرفين" ولاأدري هل يجهل الدكتور أم يتجاهل أن القوات الصهيونية دخلت لبنان مرتين على الأقل ، الأولى في عام (1978) ، والثانية في عام (1982) ، وفي المرتين كلتيهما قتلت العصابات الصهيونية آلافاً من الفلسطينيين ، ودمرت ماتريد من لبنان ، وحاولت الطائرات السورية التصدي للطائرات الصهيونية ، فسقط منها ( 80) طائرة سورية عام (1982) فوق لبنان ...متى وقعت مذبحة ( قانـا ) الأولى !!!؟؟ ( 1996) وهل كانت القوات السورية موجودة في المنطقة !!؟ بل هل كانت قربية على المنطقة نفسها !!!؟ متى وقعت مذبحـة ( صبرا وشاتيلا) ، وقتل فيها ( شارون ) الفاً وخمسمائة من العرب الفلسطينيين ( السنة طبعاً ) !!!!؟ متى كان ذلك !! وفي أي عام !!! وهل كان الجيش السوري موجوداً في لبنان !!!؟ لذا أحببت أن يقرأ الدكتور محمد حبش هذه المواضيع لعلها تذكـره ببعض مانسـيه أو تناساه ، والذكرى تنفع المؤمنين ، ولعلها تنفعـه ، وقد سبق لي نشرها في مواقع الانترنت السورية :حافـظ الأســد فـي لبنــان: لم يكن حافظ الأسد سفاحاً للشعب السوري فقط ، بل وصل إرهابـه للشعب اللبناني والفلسطيني ، وقتل من الفلسطينين في (تل الزعتر ) أضعاف ماقتله الصهاينة ، واحتل لبنان ليعيث فيها الفساد كما فعل في سوريا .وليتخذ ضباطه من الساحل اللبناني موانئ لبواخرهم التي تنقل المخدرات من منطقة الشرق الأوسط إلى أوربا .
أدرك حافظ الأسد أنه لن يستطيع إذلال الشعب السوري وتجويعه وترويضه ؛ إلا إذا سيطر على لبنان ، لذلك بدأ يتدخل في السياسة الطائفية اللبنانية ، من أجل السيطرة على لبنـان لإحكام السيطرة على الشعب السوري ، وإذلاله وتحقيق ما تريده إسرائيل .
1- ثم دخل لبنان تحت مظلة ( قوات الردع ) وصار يقف إلى جانب فئة ليقتل فئة أخرى فوقف مع النصارى الصليبيين ضد الفلسطينيين :[ ففي 28/ 9/1973م ألقى بيار الجميل زعيم حزب الكتائب بياناً في المؤتمر السنوي السادس للكتائب قال فيه : إننا نلاحظ بفرح وأمل أن الإخوان السوريين ( يقصد النظام السوري ) ؛ يبدون في هذه الأيام انفتاحاٌ مهماً على ماكانوا يعتبرونه انعزالية ورجعية في تفكيرنا ) . وفي 10/9/ 1974م تم عقد لقاء بين ممثلين عن الكتائب ووفد سوري برئاسة عاصم قانصوه ـ رئيس البعث الأسدي في لبنان ـ وعلق بيار الجميل فقال : قانصوه صديق قديم ؛ نتعاون معه دائماً لتقريب وجهات النظر بين حزبينا ) . وفي 7/12/ 1975 زار بيار الجميل دمشق واستقبل فيها كالرؤساء ، وفي نهاية الزيارة صرح قائلاً : يوجه حزب الكتائب تحية الشكر والإكبار للرئيس حافظ الأسد ، ويعتبر الحزب أن هذه الزيارة تكمل ما بدئ به منذ سنتين ، على صعيد توطيد العلاقات مع الشقيقة سوريا ، وبعد ذلك يصرح عاصم قانصوه : إن حزب الكتائب أكثر وطنية من بعض الفئات التي تدعي ذلك . ( انظر كتاب محمد عبد الغني النواوي ـ الصراع العربي الإسرائيلي ـ وقد نقل عن الصحف اللبنانية مثل صحيفة الأنوار) . ولهذا كان دخول الجيش السوري إلى لبنان إنقاذاً للموارنة من هزيمة مؤكدة ، وقد نشرت الأخبار القاهرية في 16/6/ 1976م قول كميل شمعون : لقد اتفقنا مع سوريا على خطط ترضينا . ثم وصل كميل شمعون إلى دمشق في 9/8/1976م وصرح يقول : أنه يثق ثقة كاملة بالرئيس حافظ الأسد ، وأن سوريا هي الدولة الوحيدة التي تستطيع فرض السلام في لبنان .
ونفذ مجزرة ( تل الزعتر) التي قتل فيها ألوف الفلسطينيين ، بعد أن قطع عن الحي الماء والكهرباء والطعام عدة أيام، مماجعل بعض الأهالي كما قيل يأكلون الكلاب خوفاً من الموت جوعاً .
2- ثم وقف مع الدروز ليقتل النصارى .
3- ومرة أخرى وقف مع جماعة أمل الشيعية ليقتل الدروز
4-ثم وقف مع العلويين والشيوعيين ليقتل المسلمين السنة في طرابلس .
وهكذا يتضح أن مهمته في لبنان هي القتل ، ولم ينج من رصاصه أحـد ، أما الشيعة من جماعة أمل وحزب الله فقد كواهم بناره أكثر من مـرة .
موافقــة الولايات المتحدة وإســرائيل : لكن كيف يدخل لبنان ، ويتصرف فيه حسب مصالحه الشخصية والطائفية والعشائرية ؟ لابد من موافقة الولايات المتحدة وإسرائيل ، وقد استطاع حافظ الأسد أن يحصل على هذه الموافقة ؛ عندما تعهد بتصفية المقاومــة الفلسطينية واللبنانية ، فقد نشـرت صحيفــة الجماهير الأســترالية أنه في يوم (12/4/ 1976م ) اجتمع في جونية كل من رفعت الأسد و(دين براون ) مبعوث الرئيس الأمريكي وعدد من قادة اليمين اللبناني ( الكتائب وأمثالها) واتفق المجتمعون على :
1ــ دعم ومساندة النظام السوري ، والسماح للمخابرات الأمريكية بتواجد أكبر في دمشق لكشف المخططات المعادية للنظام .
2 ـــ إضفاء صفة المشروعية على الوجود السوري في لبنان .
3ــ التمديد الدوري لقوات الطوارئ الدولية في الجولان .
4ــ تضع سوريا المقاومة اللبنانية تحت سلطانها ، وتضرب اليسار في الداخل والخارج .
5ــ تتعهد الولايات المتحدة بعدم تحرك إسرائيل على الجبهة السورية .
وفي ( 21/ 1 /1976م ) تحدث ناطق رسمي باسم البيت الأبيض قال إن الرئيس فورد تخلى عن معارضته لتدخل عسكري خارجي في لبنان ، وإن الولايات المتحدة كان من الضروري عليها ، أن تأخذ بعين الاعتبار طبيعة ومآرب سوريا ونواياها .
وفي( 29 / 1 /1976م )تحدث ناطق رسمي باسم الخارجية الأمريكية قائلاً إن الولايات المتحدة تعترف بأهمية الدور الذي تقوم به سوريا ، بالنسبة لتسوية الأزمة اللبنانية .
وفي ( 27 / 1 /1976م ) نقلت وكالة اليونايتد برس من واشنطن بأنها كانت تقوم بنقل الرسائل من الكيان الصهيوني إلى سوريا ، حول الوضع في الجنوب اللبناني ، وقال (فريدريك براون) إننا على اتصال مع حكومات إسرائيل وسوريا ولبنان ، وإننا نراقب الوضع عن كثب ، واعترفت الصحف الإسرائيلية بأن اتصالات من هذا النوع قد جرت ، وأوضحت أن سوريا أكدت لمسؤولين أمريكيين أن وجود قواتها في الجنوب إنما يستهدف المقاومة واليساريين اللبنانيين . ولهذا وقف اليهود والأمريكان إلى جانب التدخل السوري في لبنـــان .
ونقلت رويتر في (15 / 4 /1976م ) قول كيسنجر إن الولايات المتحدة تلعب دوراً رئيسياً في لبنان ، وإننا شجعنا البادرة السورية هناك ، وإن الوضع يسير لصالحنا ويمكن رؤية خطوط تسوية .
ونقلت الشرق الأوسط في ( 18 / 8 /1977م ) في تعليق لها على اجتماع الأسد بكارتر في جنيف تقول :
إن عملية إخضاع المقاومــة اللبنانية والفلسطينية في لبنان ، كانت جزءاً من استراتيجية كبيرة ، لإضعاف المقاومة ومعارضي التسوية ، وقدم كارتر للأسد مكافأته بالاستجابة إلى طلبه والاجتمــاع به في جنيــف بدلاً من واشنطن ، كما كان يفعل مع غيره من الرؤساء العرب .
وصرح موشي دايان لوكالة الصحافة الفرنسية في ( 5 / 6 /1976م ) قائلاً إن على إسرائيل أن تظل في موقف المراقب ، حتى لو غزت القوات السورية بيروت واخترقت الخط الأحمر ، لأن غزو القوات السورية للبنان ، ليس عملاً موجهاً ضد أمن إسرائيل.
ونقلت إذاعة إسرائيل عند بداية التدخل السوري في لبنان تصريحاً لرئيس وزراء إسرائيل (إسحق رابين ) قال : إن إسرائيل لا تجد سبباً يدعوها لمنع الجيش السوري من التوغل في لبنان ، فهذا الجيش يهاجم الفلسطينيين ، وتدخلنا عندئذ سيكون بمثابة تقديم دعم للفلسطينيين ، ويجب علينا أن لانزعج القوات السورية أثناء قتلها للفلسطينيين فهي تقوم بمهمة لا تخفى نتائجها الحسنة بالنسبة لنا .
ونشرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية في العدد ( 12)تاريخ (30/ 6/1980م ) عن صحيفة ها آرس الصهيونية مايلي :
يتوقع رئيس شعبة الاستخبارات الصهيونية اللواء (يهو شاع ساغي )، تصعيداً في عمليات المقاومة من الأردن ، لأنهم يواجهون مصاعب في لبنان ، ولأن الجولان مغلقة أمامهم ، وإن أخطار نشوب حرب في العام القادم ضئيلة ، إلا في حال حدوث تغيرات مفاجئة مثل انقلاب في سوريا ، أو تدهور الوضع في لبنان .( انظر محمد عبد الغني النواوي ـ الصراع العربي الإسرائيلي ) .
عمليات جيـش الأسـد في لبنـان
هب المســلمون صفاً واحداً بعد مجزرة ( الكارنتينا ) التي دبرها حزب الكتائب ضد المسلمين ، وانضم المسلمون يقاتلون في إطار منظمة التحرير أو الحركة الوطنية أو جيش لبنان العربي ، وتمكنت القوات الوطنية من احتلال شتورا ، وزحلة ، وزغرتا ، والدامور ، والسعديات ، ودارت الدائرة على الموارنة وسائر الصليبيين ، وأخذت مدفعية جيش لبنان العربي تدك قصر الرئاسة في بعبدا ، فهرب رئيس الجمهورية سليمان فرنجية إلى زغرتا ، وسيطر الجيش العربي على معظم لبنان بقيادة الضابط أحمد الخطيب ، وبات مؤكداً أن الوضع سينتهي لمصلحة الحركة الوطنية والمقاومة الفلسطينية ، وفي هذا الظرف الحرج تحرك حافظ الأسد لينفذ الأوامر التي صدرت إليه من تل أبيب وواشنطن .وبمجرد وصول القوات السورية بعد موافقة جامعة الدول العربية التي تكفلت بتغطية نفقات قوات الردع السورية ، تخلت الصاعقة عن منظمة التحرير ، كما تخلى حزب البعث اللبناني عن الحركة الوطنية ، وهكذا شق الأسد المنظمة والحركة منذ اليوم الأول ، كما تخلت أمل الشيعية عن جيش لبنان العربي والحركة الوطنية ، بعد أوامر موسى الصدر لهم ، ووقف الدروز على الحياد يتفرجون على ذبح المسلمين،وهاهي النتائج العسكرية :
1ــ انتصرت القوات السورية انتصاراً ساحقاً على القوات المشتركة في سهل البقاع وعكار والجبل وصيدا ، وفرضت حصاراً في البر والبحر والجو ، ومنعت وصول المؤن والذخائر إلى المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية ،واستولت القوات السورية على مواد غذائية أرسلت من الفلسطينين في الخليج إلى القوات المشتركة .
2 ــ تركت القوات السورية ميناء جونية الذي يسيطر عليه حزب الكتائب ، ليتنفس منه الموارنة والصليبيون ، والتجار من الضباط السوريين الكبار .
3 ــ طارد الجيش السوري كل معارض سوري أو لبناني، واعتقله أو قتله إن لم يتمكن من الفــرار .
4 ــ ساهمت القوات السورية في حصار تل الزعتر ، بالتعاون مع الكتائب ، وبدأ الحصار في أواخر حزيران ، وسقط المخيم في (14 / 8 / 1976م ) بعد حصار أكثر من شهر ونصف ، ومنعت القوات السورية وصول الطعام والماء والذخيرة إلى المخيم ، كما شاركت في الإعدامات وهتك الأعراض والنهب تحت قيادة العقيد علي مدني [ قائد الشرطة العسكرية ، ومن رجال الحركة التصحيحية 1971م] .
5 ــ فعلت منظمة الصاعقة وقوات الردع السورية الأفاعيل في لبنان من نهب المصارف، والسيارات والمخازن والمستودعات .
قـال الفلسطينيون عن الأســد
يقول كمال جنبلاط في كتابه ( هذه وصيتي ) في الصفحة ( 105) : نقل عن ياسر عرفات قوله للأسد عند اجتماعه به في (27/3/1976م) إن قلب المقاومة ومستقبلها موجود في لبنان ، وإن إرهاب الجيش السوري والصاعقة لن يفيد ، وإنه يعز علينا أن نصطدم بالجيش السوري ونحن على مرمى مدفعية العدو الصهيوني والأسطول السادس الأمريكي . فكان رد الأسد ( ليس هناك كيان فلسطيني ، وليس هناك شعب فلسطيني ، بل سوريا وأنتم جزء من الشعب السوري ، وفلسطين جزء من سوريا ، وإذن نحن المسؤولون السوريون الممثلون الحقيقيون للشعب الفلسطيني).[ أقول : هذا هو منطق الحزب القومي السوري المنقرض ، والذي يتناقض أساساً مع عقيدة حزب البعث العربي الاشتراكي ، والذي يطل برأسـه اليوم ليدخل الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا ] .
ويقول صلاح خلف ( أبو إياد يرحمه الله ) في مجالسه الخاصة أرسل ياسر عرفات اثنتي عشرة رسالة إلى حافظ الأسد يطالبه بفك الحصار المفروض علينا في بيروت ، وعندما لم يتلق جوابـاً أرسل مبعوثاً خاصاً، وبعد أن سلم رسالة عرفات ، وعرض عليه سوء الأوضاع وصلف العدو أجاب الأسـد : (أنـاأريـد أن تهلـكوا جميعـاً لأنكم أوبــاش) يقول صلاح خلف ( يرحمه الله ): عندئذ أدركنا تآمر أسد علينا ، وأن له أوثق العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة وحزب الكتائب .وفي حزيران (1982م) اجتاحت إسرائيل لبنان ، ووصلت إلى بيروت وحاصرت الفلسطينيين،ولم يستطع حافظ الأسد أن يحميه منهم ، وعندما حاول استخدام السلاح الجوي السوري تساقط كالعصافير بالصواريخ الإسرائيلية، وخسرت سوريا معظم طائراتها يومذاك .[ أقول : وسرذلك أن النظام السوري سـرح الطيارين الأكفاء ، وأبعدهم عن سلاح الجو السوري خوفاً منهم ، وترك أزلامه ومؤيديه فقط]. ثم ترسخ الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان ( الحزام الأمني ) ، كما ترسخ الوجود السوري في شمال لبنان ووسطه ، وكانت هناك خطوط حمراء معترف بها سراً بين سوريا وإسرائيل بواسطة الولايات المتحدة . وصارت إسرائيل تقتل اللبنانيين والجيش السوري يتفرج عليهم ، كما في مذبحة ( قــانــا ) عام( 1996م ) ، وقانا تبعد عشرات الكيلومترات عن تمركز القوات السورية في لبنان وعددها قرابة أربعين ألف جندي . [حدثني أحد تلاميذي قبل أكثر من ثلاثين سنة ، أثق به ، أدى خدمته العسكرية في الجيش السوري في لبنان يقول : كنا متمركزين في عمارة (غير جاهزة ، على العظم ) بالقرب من البقاع ، وكانت المدفعية الإسرائيلية تقصف المنطقة دوماً ، وتدمر مواقع للفلسطينيين والمقاومة اللبنانية بالقرب من مواقعنا ، وتقع قذائف المدفعية الصهيونية عن يميننا وشمالنا ، على مسافة بضعة كيلومترات فقط عننا ، ولاتقع هذه القذائف علينا ،.....، ولما امتلأت العمارة التي نسكنها بالأوسـاخ ، وطلب الضباط الصغار أن ننتقل منها إلى عمارة مجاورة أخرى رفض قائد الكتيبة طلبنا ، وبقينا عدة شــهور في هذه العمارة ، وقد امتلأت بالأوساخ ؛ مع وجود عمارات أخرى فارغة ، واستنتجنا فيما بعد أن هذه العمارة محملة عند إسرائيل ؛ على الخرائط العسكرية عندهم ، كي يتحاشونها أثناء القصف المدفعي .وذات يوم كنا ثلاث دوريات على حدود الحزام الأمني ، دورية سورية ، والثانية فلسطينية ، والثالثة للمقاومة اللبنانية ، وكان على الدوريات أن تمر بفاصل زمني قرابة نصف ساعة بين الدورية والأخرى ، يقول مرت الدورية الفلسطينية ، في سيارة جيب صغيرة ، ومع ذلك قصفها الأسرائيليون وأصابوا السيارة وهرب الفلسطينيون منها ، ثم جاء دورنا بعد نصف سـاعة ، وكررت الشهادتين لأنني أيقنت بالموت عندها ، ومعنا سيارة شاحنة ( زيل ) كبيرة جداً ولها هوائي طويل ويشاهد من مسافات بعيدة ، ولما وصلنا إلى السيارة الفلسطينية المحترقة ترجلنا وأزحنا ها عن الطريق ؛ ثم عدنا إلى سيارتنا الكبيرة ، وتابعنا المسير بسلام ، ولم تطلق علينا إسرائيل أياً من صواريخها ؛ كما أطلقته على الدورية الفلسطينية ، ولما جاء دور دورية المقاومة اللبنانية الذين اطمأنوا نوعاً ما لأن الإسرائيليين لم يقصفونا ، ووصلوا إلى المنعطف الخطير قصفهم الإسرائيليون وأعطبوا سيارتهم ..وللذكرى أقول كانت يومها مقاومة لبنانية ( غير حزب الله ) ، كادت في يوم ما أن تفرض سيطرتها على لبنان كله ، ولم يبق منها أثـر ، لقد محاها جيش حافظ الأسـد ، بأوامر أمريكية صهيونية ، وتـرك المقاومـة اللبنانية حكـراً على ( حزب الله ) فقط !!!!


الدكتور خالد الأحمـد ... كاتب سوري في المنفى

حفصة
08-06-2006, 03:50 PM
وقفـة مع الدكتور حبش في لبنان


--------------------------------------------------------


وقفـة مع الدكتور حبش في لبنان
قرأ ت هذ1المقال اليوم في أخبار الشرق وأحببت أن أطلعكم عليه لأهميته :


في البداية أؤكد أنني أدعو الله عزوجل أن ينصر المقاومة اللبنانية (أنظر في اسفل المقال )على الصهاينة ، وأن يحفظ لبنان وفلسطين والعرب والمسلمين من كيد الصهاينة وأمريكا وبريطانيا وسائر حلفاء الصهاينة ..


ولا أخفي ألمي من بعض أزلام النظام السوري ، وعملائهم من السوريين ، الذين يشمتون بالشعب اللبناني الذي نكل بـه أيما تنكيل ، وقتل وهجر ودمرت بنيته التحتية تدميراً كاملاً ، وضرب اقتصاده ضربـة تعيده للوراء خمسين سنة ، وأدعو الله أن يعين هذا الشعب ، أصغر الشعوب العربية وأضعفها ، ومع ذلك ، زج بـه في مواجهة الآلة الصهيونية المدمرة ، التي سبق وغلبت دول المواجهة العربية مجتمعة ...


وحسب فهمي من هؤلاء الشامتين بالشعب اللبناني الدكتور محمد حبـش ... ففي مقابلة للدكتور محمد حبش ، عضو مجلس الشعب السوري ، والحليف (الاسلامي ) للنظام السوري ، مع (سيريانيوز ) في ( 3/8/2006 ) ،أ كد النائب حبش أنه "لو بقيت القوات السورية في لبنان ما كان ليحدث كل ذلك، حيث كان هناك نوع من توازن الرعب بين الطرفين"


ولاأدري هل يجهل الدكتور أم يتجاهل أن القوات الصهيونية دخلت لبنان مرتين على الأقل ، الأولى في عام (1978) ، والثانية في عام (1982) ، وفي المرتين كلتيهما قتلت العصابات الصهيونية آلافاً من الفلسطينيين ، ودمرت ماتريد من لبنان ، وحاولت الطائرات السورية التصدي للطائرات الصهيونية ، فسقط منها ( 80) طائرة سورية عام (1982) فوق لبنان ...متى وقعت مذبحة ( قانـا ) الأولى !!!؟؟ ( 1996)


وهل كانت القوات السورية موجودة في المنطقة !!؟ بل هل كانت قربية على المنطقة نفسها !!!؟ متى وقعت مذبحـة ( صبرا وشاتيلا) ، وقتل فيها ( شارون ) الفاً وخمسمائة من العرب الفلسطينيين ( السنة طبعاً ) !!!!؟ متى كان ذلك !! وفي أي عام !!! وهل كان الجيش السوري موجوداً في لبنان !!!؟



لذا أحببت أن يقرأ الدكتور محمد حبش هذه المواضيع لعلها تذكـره ببعض مانسـيه أو تناساه ، والذكرى تنفع المؤمنين ، ولعلها تنفعـه ، وقد سبق لي نشرها في مواقع الانترنت السورية :حافـظ الأســد فـي لبنــان: لم يكن حافظ الأسد سفاحاً للشعب السوري فقط ، بل وصل إرهابـه للشعب اللبناني والفلسطيني ، وقتل من الفلسطينين في (تل الزعتر ) أضعاف ماقتله الصهاينة ، واحتل لبنان ليعيث فيها الفساد كما فعل في سوريا .



وليتخذ ضباطه من الساحل اللبناني موانئ لبواخرهم التي تنقل المخدرات من منطقة الشرق الأوسط إلى أوربا .



أدرك حافظ الأسد أنه لن يستطيع إذلال الشعب السوري وتجويعه وترويضه ؛ إلا إذا سيطر على لبنان ، لذلك بدأ يتدخل في السياسة الطائفية اللبنانية ، من أجل السيطرة على لبنـان لإحكام السيطرة على الشعب السوري ، وإذلاله وتحقيق ما تريده إسرائيل .



1- ثم دخل لبنان تحت مظلة ( قوات الردع ) وصار يقف إلى جانب فئة ليقتل فئة أخرى فوقف مع النصارى الصليبيين ضد الفلسطينيين :[ ففي 28/ 9/1973م ألقى بيار الجميل زعيم حزب الكتائب بياناً في المؤتمر السنوي السادس للكتائب قال فيه : إننا نلاحظ بفرح وأمل أن الإخوان السوريين ( يقصد النظام السوري ) ؛ يبدون في هذه الأيام انفتاحاٌ مهماً على ماكانوا يعتبرونه انعزالية ورجعية في تفكيرنا ) .




وفي 10/9/ 1974م تم عقد لقاء بين ممثلين عن الكتائب ووفد سوري برئاسة عاصم قانصوه ـ رئيس البعث الأسدي في لبنان ـ وعلق بيار الجميل فقال : قانصوه صديق قديم ؛ نتعاون معه دائماً لتقريب وجهات النظر بين حزبينا ) .



وفي 7/12/ 1975 زار بيار الجميل دمشق واستقبل فيها كالرؤساء ، وفي نهاية الزيارة صرح قائلاً : يوجه حزب الكتائب تحية الشكر والإكبار للرئيس حافظ الأسد ، ويعتبر الحزب أن هذه الزيارة تكمل ما بدئ به منذ سنتين ، على صعيد توطيد العلاقات مع الشقيقة سوريا ، وبعد ذلك يصرح عاصم قانصوه : إن حزب الكتائب أكثر وطنية من بعض الفئات التي تدعي ذلك .


( انظر كتاب محمد عبد الغني النواوي ـ الصراع العربي الإسرائيلي ـ وقد نقل عن الصحف اللبنانية مثل صحيفة الأنوار) .




ولهذا كان دخول الجيش السوري إلى لبنان إنقاذاً للموارنة من هزيمة مؤكدة ، وقد نشرت الأخبار القاهرية في 16/6/ 1976م قول كميل شمعون : لقد اتفقنا مع سوريا على خطط ترضينا . ثم وصل كميل شمعون إلى دمشق في 9/8/1976م وصرح يقول : أنه يثق ثقة كاملة بالرئيس حافظ الأسد ، وأن سوريا هي الدولة الوحيدة التي تستطيع فرض السلام في لبنان .





ونفذ مجزرة ( تل الزعتر) التي قتل فيها ألوف الفلسطينيين ، بعد أن قطع عن الحي الماء والكهرباء والطعام عدة أيام، مماجعل بعض الأهالي كما قيل يأكلون الكلاب خوفاً من الموت جوعاً .



2- ثم وقف مع الدروز ليقتل النصارى .



3- ومرة أخرى وقف مع جماعة أمل الشيعية ليقتل الدروز



4-ثم وقف مع العلويين والشيوعيين ليقتل المسلمين السنة في طرابلس .



وهكذا يتضح أن مهمته في لبنان هي القتل ، ولم ينج من رصاصه أحـد ، أما الشيعة من جماعة أمل وحزب الله فقد كواهم بناره أكثر من مـرة .



موافقــة الولايات المتحدة وإســرائيل : لكن كيف يدخل لبنان ، ويتصرف فيه حسب مصالحه الشخصية والطائفية والعشائرية ؟ لابد من موافقة الولايات المتحدة وإسرائيل ، وقد استطاع حافظ الأسد أن يحصل على هذه الموافقة ؛ عندما تعهد بتصفية المقاومــة الفلسطينية واللبنانية ، فقد نشـرت صحيفــة الجماهير الأســترالية أنه في يوم (12/4/ 1976م ) اجتمع في جونية كل من رفعت الأسد و(دين براون ) مبعوث الرئيس الأمريكي وعدد من قادة اليمين اللبناني ( الكتائب وأمثالها) واتفق المجتمعون على :



1ــ دعم ومساندة النظام السوري ، والسماح للمخابرات الأمريكية بتواجد أكبر في دمشق لكشف المخططات المعادية للنظام .



2 ـــ إضفاء صفة المشروعية على الوجود السوري في لبنان .



3ــ التمديد الدوري لقوات الطوارئ الدولية في الجولان .



4ــ تضع سوريا المقاومة اللبنانية تحت سلطانها ، وتضرب اليسار في الداخل والخارج .



5ــ تتعهد الولايات المتحدة بعدم تحرك إسرائيل على الجبهة السورية .



وفي ( 21/ 1 /1976م ) تحدث ناطق رسمي باسم البيت الأبيض قال إن الرئيس فورد تخلى عن معارضته لتدخل عسكري خارجي في لبنان ، وإن الولايات المتحدة كان من الضروري عليها ، أن تأخذ بعين الاعتبار طبيعة ومآرب سوريا ونواياها .



وفي( 29 / 1 /1976م )تحدث ناطق رسمي باسم الخارجية الأمريكية قائلاً إن الولايات المتحدة تعترف بأهمية الدور الذي تقوم به سوريا ، بالنسبة لتسوية الأزمة اللبنانية .




وفي ( 27 / 1 /1976م ) نقلت وكالة اليونايتد برس من واشنطن بأنها كانت تقوم بنقل الرسائل من الكيان الصهيوني إلى سوريا ، حول الوضع في الجنوب اللبناني ، وقال (فريدريك براون) إننا على اتصال مع حكومات إسرائيل وسوريا ولبنان ، وإننا نراقب الوضع عن كثب ، واعترفت الصحف الإسرائيلية بأن اتصالات من هذا النوع قد جرت ، وأوضحت أن سوريا أكدت لمسؤولين أمريكيين أن وجود قواتها في الجنوب إنما يستهدف المقاومة واليساريين اللبنانيين .




ولهذا وقف اليهود والأمريكان إلى جانب التدخل السوري في لبنـــان .




ونقلت رويتر في (15 / 4 /1976م ) قول كيسنجر إن الولايات المتحدة تلعب دوراً رئيسياً في لبنان ، وإننا شجعنا البادرة السورية هناك ، وإن الوضع يسير لصالحنا ويمكن رؤية خطوط تسوية .




ونقلت الشرق الأوسط في ( 18 / 8 /1977م ) في تعليق لها على اجتماع الأسد بكارتر في جنيف تقول :
إن عملية إخضاع المقاومــة اللبنانية والفلسطينية في لبنان ، كانت جزءاً من استراتيجية كبيرة ، لإضعاف المقاومة ومعارضي التسوية ، وقدم كارتر للأسد مكافأته بالاستجابة إلى طلبه والاجتمــاع به في جنيــف بدلاً من واشنطن ، كما كان يفعل مع غيره من الرؤساء العرب .




وصرح موشي دايان لوكالة الصحافة الفرنسية في ( 5 / 6 /1976م ) قائلاً إن على إسرائيل أن تظل في موقف المراقب ، حتى لو غزت القوات السورية بيروت واخترقت الخط الأحمر ، لأن غزو القوات السورية للبنان ، ليس عملاً موجهاً ضد أمن إسرائيل.




ونقلت إذاعة إسرائيل عند بداية التدخل السوري في لبنان تصريحاً لرئيس وزراء إسرائيل (إسحق رابين ) قال : إن إسرائيل لا تجد سبباً يدعوها لمنع الجيش السوري من التوغل في لبنان ، فهذا الجيش يهاجم الفلسطينيين ، وتدخلنا عندئذ سيكون بمثابة تقديم دعم للفلسطينيين ، ويجب علينا أن لانزعج القوات السورية أثناء قتلها للفلسطينيين فهي تقوم بمهمة لا تخفى نتائجها الحسنة بالنسبة لنا .




ونشرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية في العدد ( 12)تاريخ (30/ 6/1980م ) عن صحيفة ها آرس الصهيونية مايلي :



يتوقع رئيس شعبة الاستخبارات الصهيونية اللواء (يهو شاع ساغي )، تصعيداً في عمليات المقاومة من الأردن ، لأنهم يواجهون مصاعب في لبنان ، ولأن الجولان مغلقة أمامهم ، وإن أخطار نشوب حرب في العام القادم ضئيلة ، إلا في حال حدوث تغيرات مفاجئة مثل انقلاب في سوريا ، أو تدهور الوضع في لبنان .
( انظر محمد عبد الغني النواوي ـ الصراع العربي الإسرائيلي ) .



عمليات جيـش الأسـد في لبنـان


هب المســلمون صفاً واحداً بعد مجزرة ( الكارنتينا ) التي دبرها حزب الكتائب ضد المسلمين ، وانضم المسلمون يقاتلون في إطار منظمة التحرير أو الحركة الوطنية أو جيش لبنان العربي ، وتمكنت القوات الوطنية من احتلال شتورا ، وزحلة ، وزغرتا ، والدامور ، والسعديات ، ودارت الدائرة على الموارنة وسائر الصليبيين ، وأخذت مدفعية جيش لبنان العربي تدك قصر الرئاسة في بعبدا ، فهرب رئيس الجمهورية سليمان فرنجية إلى زغرتا ، وسيطر الجيش العربي على معظم لبنان بقيادة الضابط أحمد الخطيب ، وبات مؤكداً أن الوضع سينتهي لمصلحة الحركة الوطنية والمقاومة الفلسطينية ، وفي هذا الظرف الحرج تحرك حافظ الأسد لينفذ الأوامر التي صدرت إليه من تل أبيب وواشنطن .




وبمجرد وصول القوات السورية بعد موافقة جامعة الدول العربية التي تكفلت بتغطية نفقات قوات الردع السورية ، تخلت الصاعقة عن منظمة التحرير ، كما تخلى حزب البعث اللبناني عن الحركة الوطنية ، وهكذا شق الأسد المنظمة والحركة منذ اليوم الأول ، كما تخلت أمل الشيعية عن جيش لبنان العربي والحركة الوطنية ، بعد أوامر موسى الصدر لهم ، ووقف الدروز على الحياد يتفرجون على ذبح المسلمين،وهاهي النتائج العسكرية :



1ــ انتصرت القوات السورية انتصاراً ساحقاً على القوات المشتركة في سهل البقاع وعكار والجبل وصيدا ، وفرضت حصاراً في البر والبحر والجو ، ومنعت وصول المؤن والذخائر إلى المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية ،واستولت القوات السورية على مواد غذائية أرسلت من الفلسطينين في الخليج إلى القوات المشتركة .




2 ــ تركت القوات السورية ميناء جونية الذي يسيطر عليه حزب الكتائب ، ليتنفس منه الموارنة والصليبيون ، والتجار من الضباط السوريين الكبار .



3 ــ طارد الجيش السوري كل معارض سوري أو لبناني، واعتقله أو قتله إن لم يتمكن من الفــرار .



4 ــ ساهمت القوات السورية في حصار تل الزعتر ، بالتعاون مع الكتائب ، وبدأ الحصار في أواخر حزيران ، وسقط المخيم في (14 / 8 / 1976م ) بعد حصار أكثر من شهر ونصف ، ومنعت القوات السورية وصول الطعام والماء والذخيرة إلى المخيم ، كما شاركت في الإعدامات وهتك الأعراض والنهب تحت قيادة العقيد علي مدني [ قائد الشرطة العسكرية ، ومن رجال الحركة التصحيحية 1971م] .




5 ــ فعلت منظمة الصاعقة وقوات الردع السورية الأفاعيل في لبنان من نهب المصارف، والسيارات والمخازن والمستودعات .




قـال الفلسطينيون عن الأســد



يقول كمال جنبلاط في كتابه ( هذه وصيتي ) في الصفحة ( 105) : نقل عن ياسر عرفات قوله للأسد عند اجتماعه به في (27/3/1976م) إن قلب المقاومة ومستقبلها موجود في لبنان ، وإن إرهاب الجيش السوري والصاعقة لن يفيد ، وإنه يعز علينا أن نصطدم بالجيش السوري ونحن على مرمى مدفعية العدو الصهيوني والأسطول السادس الأمريكي . فكان رد الأسد ( ليس هناك كيان فلسطيني ، وليس هناك شعب فلسطيني ، بل سوريا وأنتم جزء من الشعب السوري ، وفلسطين جزء من سوريا ، وإذن نحن المسؤولون السوريون الممثلون الحقيقيون للشعب الفلسطيني).


[ أقول : هذا هو منطق الحزب القومي السوري المنقرض ، والذي يتناقض أساساً مع عقيدة حزب البعث العربي الاشتراكي ، والذي يطل برأسـه اليوم ليدخل الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا ] .




ويقول صلاح خلف ( أبو إياد يرحمه الله ) في مجالسه الخاصة أرسل ياسر عرفات اثنتي عشرة رسالة إلى حافظ الأسد يطالبه بفك الحصار المفروض علينا في بيروت ، وعندما لم يتلق جوابـاً أرسل مبعوثاً خاصاً، وبعد أن سلم رسالة عرفات ، وعرض عليه سوء الأوضاع وصلف العدو أجاب الأسـد : (أنـاأريـد أن تهلـكوا جميعـاً لأنكم أوبــاش) يقول صلاح خلف ( يرحمه الله ): عندئذ أدركنا تآمر أسد علينا ، وأن له أوثق العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة وحزب الكتائب .وفي حزيران (1982م) اجتاحت إسرائيل لبنان ، ووصلت إلى بيروت وحاصرت الفلسطينيين،ولم يستطع حافظ الأسد أن يحميه منهم ، وعندما حاول استخدام السلاح الجوي السوري تساقط كالعصافير بالصواريخ الإسرائيلية، وخسرت سوريا معظم طائراتها يومذاك .




[ أقول : وسرذلك أن النظام السوري سـرح الطيارين الأكفاء ، وأبعدهم عن سلاح الجو السوري خوفاً منهم ، وترك أزلامه ومؤيديه فقط].



ثم ترسخ الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان ( الحزام الأمني ) ، كما ترسخ الوجود السوري في شمال لبنان ووسطه ، وكانت هناك خطوط حمراء معترف بها سراً بين سوريا وإسرائيل بواسطة الولايات المتحدة .




وصارت إسرائيل تقتل اللبنانيين والجيش السوري يتفرج عليهم ، كما في مذبحة ( قــانــا ) عام( 1996م ) ، وقانا تبعد عشرات الكيلومترات عن تمركز القوات السورية في لبنان وعددها قرابة أربعين ألف جندي .




[حدثني أحد تلاميذي قبل أكثر من ثلاثين سنة ، أثق به ، أدى خدمته العسكرية في الجيش السوري في لبنان يقول : كنا متمركزين في عمارة (غير جاهزة ، على العظم ) بالقرب من البقاع ، وكانت المدفعية الإسرائيلية تقصف المنطقة دوماً ، وتدمر مواقع للفلسطينيين والمقاومة اللبنانية بالقرب من مواقعنا ، وتقع قذائف المدفعية الصهيونية عن يميننا وشمالنا ، على مسافة بضعة كيلومترات فقط عننا ، ولاتقع هذه القذائف علينا ،.....، ولما امتلأت العمارة التي نسكنها بالأوسـاخ ، وطلب الضباط الصغار أن ننتقل منها إلى عمارة مجاورة أخرى رفض قائد الكتيبة طلبنا ، وبقينا عدة شــهور في هذه العمارة ، وقد امتلأت بالأوساخ ؛ مع وجود عمارات أخرى فارغة ، واستنتجنا فيما بعد أن هذه العمارة محملة عند إسرائيل ؛ على الخرائط العسكرية عندهم ، كي يتحاشونها أثناء القصف المدفعي .



وذات يوم كنا ثلاث دوريات على حدود الحزام الأمني ، دورية سورية ، والثانية فلسطينية ، والثالثة للمقاومة اللبنانية ، وكان على الدوريات أن تمر بفاصل زمني قرابة نصف ساعة بين الدورية والأخرى ، يقول مرت الدورية الفلسطينية ، في سيارة جيب صغيرة ، ومع ذلك قصفها الأسرائيليون وأصابوا السيارة وهرب الفلسطينيون منها ، ثم جاء دورنا بعد نصف سـاعة ، وكررت الشهادتين لأنني أيقنت بالموت عندها ، ومعنا سيارة شاحنة ( زيل ) كبيرة جداً ولها هوائي طويل ويشاهد من مسافات بعيدة ، ولما وصلنا إلى السيارة الفلسطينية المحترقة ترجلنا وأزحنا ها عن الطريق ؛ ثم عدنا إلى سيارتنا الكبيرة ، وتابعنا المسير بسلام ، ولم تطلق علينا إسرائيل أياً من صواريخها ؛ كما أطلقته على الدورية الفلسطينية ، ولما جاء دور دورية المقاومة اللبنانية الذين اطمأنوا نوعاً ما لأن الإسرائيليين لم يقصفونا ، ووصلوا إلى المنعطف الخطير قصفهم الإسرائيليون وأعطبوا سيارتهم ..



وللذكرى أقول كانت يومها مقاومة لبنانية ( غير حزب الله ) ، كادت في يوم ما أن تفرض سيطرتها على لبنان كله ، ولم يبق منها أثـر ، لقد محاها جيش حافظ الأسـد ، بأوامر أمريكية صهيونية ، وتـرك المقاومـة اللبنانية حكـراً على ( حزب الله ) فقط !!!!



الدكتور خالد الأحمـد ... كاتب سوري في المنفى

حفصة
08-06-2006, 03:51 PM
جزاك الله خيرا اخي الكريم صلاح الدين يوسف

حفصة
08-06-2006, 03:53 PM
اليهود يزفتون الطريق للمجاهدين إلى بيت المقدس بكنس الروافض من حدودهم الشمالية

صور



الضاحية الجنوبية لبيروت و ما أدراك ما الضاحية الجنوبية
تبلغ مساحتها 5كلم مربع يقطنها أغلبية رافضية حوالي 95% من سكانها
هي معقل لحزب اللات الرافضي بأمينه العام حسن نصر الله

http://www.4zz.net/show.php?pic=39496
تم بناء هذه الضاحية في أوائل الحرب اللبنانية و كانت أغلبيتها نصرانية و لكن ظروف الحرب في جنوب لبنان في 1982 أدت إلى نزوح الكثير من الشيعة إلى بيروت و تحديدا ضاحيتها الجنوبية ومن هذه اللحظة تم بناء الضاحية بأموال الإيرانية حيث بنيت بشكل سريع و إزدهرت بشكل هائل و بنيت مراكز حزب الشيطان و مايعرف بمربعه الأمني
حزب الشيطان قام بتقوية نشاط المتعة شكل كبير حيث بنيت له مراكز و حسينيات بما يعرف بمؤسسات خيرية للأيتام فكانت نمو السكان و إزدياد أعدادهم بشكل ضخم
أصبحت الضاحية بمثابة الحصن للشيعة و منطقة الإعداد للسير بمخططهم نحو الزحف لقلب بيروت ذات الغالبية السنية
تشكل الضاحية مركز للقوة الإقتصادية و العسكرية للشيعة حيث المراكز التجارية و المصانع و مخازن الأسلحة و العتاد لحزب اللات

في يوم عاشوراء تصبح الضاحية موشحة بسواد و بدماء اللاطمين على إستشهاد الحسين رضي الله عنه مع ما يتخلله هذا المشهد من لعن و سب الصحابة الكرام
http://www.almjos.com/data/media/7/Ashor.jpg

عند إستشهاد الشيخ أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله و أسكنه فسيح جناته قام الروافض في الضاحية بتوزيع الحلوى و الرقص و ضرب المفرقعات و الألعاب النارية و إطلاق النار في الهواء فرحا و إبتهاجا برحيل الشيخ و في الأيام التي تلت قام الروافض بالإعتداءات على مساجد السنة و سب الشيخ أبو مصعب رحمه الله (لعنة الله على الرافضة الخنازير)


الضاحية الجنوبية قبل القصف


http://www.4zz.net/show.php?pic=39493

تدمير الضاحية الرافضية = (مدينة الصدر و حي الشعلة في بغداد) ككثافة مجوسية
http://www.4zz.net/show.php?pic=39495

حفصة
08-06-2006, 03:58 PM
الضاحية الجنوبية بعد القصف


http://www.4zz.net/show.php?pic=39494


الضاحية الجنوبية حولها اليهود إلى مزبلة


http://www.4zz.net/show.php?pic=39499


و تحول المربع الأمني لحزب اللات إلى أنقاض



http://www.4zz.net/show.php?pic=39502


http://www.4zz.net/show.php?pic=39503

حفصة
08-06-2006, 03:59 PM
http://www.4zz.net/show.php?pic=39506


http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/start-icon.gif إنّ الله قوي شديد العقابhttp://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/end-icon.gif


http://www.4zz.net/show.php?pic=39507


http://www.4zz.net/show.php?pic=39508


http://www.4zz.net/show.php?pic=39509

حفصة
08-06-2006, 04:00 PM
أين أسيادكم الإيرانيين المجوس للدفاع عنكم يا رافضة؟!؟!؟!؟


http://www.4zz.net/show.php?pic=39510


و لم يكفهم هذا الدمار حقدا فلقد هدد حسن نصر الله إذا قصفت بيروت فإننا سوف نقصف تل أبيب
و كأن بيروت ذات الغالبية السنية أحب له من مناطق بني مذهبه الرافضي الخبيث حيث لم يطلق صواريخه على تل أبيب رغم تدمير كل مناطق الشيعة في لبنان في بعلبك و الجنوب و الضاحية تقريبا و تهجير مليون شيعي إلى باقي المناطق؟!؟!؟!؟! و كأنه يقول هذا الخبيث لليهود إقصفوا بيروت إقصفوا السنة كما قصفتم الشيعة قاتلك الله


و أقول لأهل السنة من العامة و العلماء الذين أسفا يدافعون عن حزب اللات أن هذه الحرب هي ليست حربنا و إن هذه المعركة هي ليست معركتنا و هنا ينجلي الحمق الصهيو صليبي بتنظيف مناطق حدود دولة اليهود الشمالية و كنسها من الحقد الرافضي ليتسنى مستقبلا لأهل التوحيد فتح فلسطين من جنوب لبنان


و يا من ترسلون أبنائكم من أبناء الجماعات الإسلامية السنية للدفاع عن حزب اللات فهل أرسلتم أبناءكم للشيشان أو لأفغانستان أو للعراق للدفاع عن بني مذهبكم؟؟!؟!!


فيا إخواننا أذكركم بأننا في حصار الشام و السبعين راية الصليبية التي تعد لإحتلال شامنا بدأت بالتشكل كقوات حفظ سلام مقاتلة


و ختاما أقول النصر آت آت آت إن شاء الله فلا كلل و لا ملل




***
منقول