شيركوه
07-30-2006, 09:19 PM
حرب الفرس والروم في لبنان / أبو سلمان إبراهيم التركي
التاريخ:01/07/1427 الموافق |القراء:2989 | نسخة للطباعة
المختصر/
المختصر / كل حدث يمثل صورة يختلف الناس حولها بحسب زاوية نظرهم لها وبحسب الجزء الذي يقع عليه نظرهم من الصورة.
حزب الله يقصف الصهاينة فيقتل منهم ويأسر آخرين ويضحي الحزب بقائده السابق عباس الموسوي ويقتل أيضا هادي نصر الله ابن القائد الحالي , حزب الله قاتل العدو الصهيوني، وألحق به ضربات موجعة، وكسر كبرياءه وغطرسته، وحرم المواطنين اليهود في شمال فلسطين الأمن والأمان طيلة عقد ونصف من عمر الزمن.
وحرر الحزب جنوب لبنان لتكون أول أرض عربية تحرر من الصهاينة بالقوة وقصف حيفا ونهاريا وعكا بالصواريخ وهو ما لم تجرؤ عليه أي حكومة أو أي زعيم عربي *ودك الحزب أربع عشرة منطقة إسرائيلية بعشرات الصواريخ فأصاب500 مبنى في إسرائيل ، مما دفع مليون إسرائيلي للنوم في الملاجئ وهجر مدنهم وقراهم طلباً للأمن مما يعطل الكثير من القدرات الإنتاجية، كما أنّ هذه الحرب تكلّف الخزينة الحكومية الصهيونية يومياً ما بين 100-150 مليون دولار، كمصاريف حربيّة فقط، وحوالي 1,6 مليار دولار خسائر أسبوعية
وقتل 50 إسرائيلي وإصابة ألف منذ خطف الجنديين وقد أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود ألمرت قبل أيام بتصريح غريب يعكس حالته النفسية قال فيه إنه سيتصرف بطريقة أن "رب البيت قد جن".
هذا هو الجزء الأبرز ظهوراً* في الصورة وهو حق ومن العدل ذكره والفرح بمصاب العدو وبتحرير جزء من الأرض كما فرح المسلمون بنصر الروم على الفرس لأن الروم أهل كتاب والفرس مشركون: [الم(1) غُلِبَتِ الرُّومُ(2) فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3) فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ(4) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ(5)]. {الرُّوم}.
بالإضافة لما حصل بعد عملية الوعد الحق من "تخفيف" الهجوم الصهيوني على غزة وتشتيت الجهد اليهودي وتوسيع دائرة المعركة.
وقد قال الله عز وجل:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
لكن من الخطأ عدم النظر لباقي أجزاء الصورة ليكتمل التصور الصحيح للحدث.
وهل فرح المؤمنين بغلبة الروم على الفرس الذي قال عنه القرآن "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله" كان مانعاً لهم أن يقفوا بوجه الإمبراطورية الرومانية العاتية المتسلطة؟ إن الأمر في الحقيقة حينها لم يتعد قدراً من المفاضلة بين أعداء لا تنقل بهجة النصر أحدهم إلى مصاف الحلفاء. وفارق أن تفرح بالفعل وأن تفرح لفاعله.
وإذا كنا نعترف بقتال حزب الله للجيش الإسرائيلي المحتل، فإننا نريد أن نضع هذا القتال في إطاره الصحيح دون زيادة ولا نقصان، وفصله عن هذا الإطار تشويه لتاريخنا الحديث، ومسخ للحقيقة، واستهتار بعقول أبناء أمتنا.
وفي مثل هذا الحدث لاينفك الجانب السياسي عن العقدي كما يرتبط فيه الواقع بالتاريخ لأننا بإزاء حزب عقائدي بجذر تاريخي يمارس الحرب والسياسة.
ولئن كان حزب الله قد حرر جنوب لبنان فقد اقتصر على الجانب الدفاعي وهو أمر يفعله جميع الناس سواء مسلمين أو يهود أو نصارى وكل أحد يستعمر بلده .
حزب الله أصبح الواجهة الرئيسة لشيعة لبنان لكن هل أهدافه لبنانية فقط ؟ وهل ولاؤه للبنان فقط ؟
الواقع أن تمويله وتسليحه ودعمه المعنوي والمادي ينبع من إيران ولذا فهو وإن حقق أهدافاً لبنانية فستبقى أهدافه الرئيسة تبعاً لولي نعمته وأمره الديني والدنيوي وهو هنا إيران, فحزب الله مؤسسة إيرانية في ثوب لبناني.
وحزب الله خرج من رحم أمل والإيرانيون الشيعة الوافدون إلى لبنان هم الذين أسسوا حركة أمل، بل ومعظم قادة حزب الله (ومنهم حسن نصر الله) كانوا أعضاء بل مسؤولين في حركة أمل عندما ارتكبت مجزرة المخيمات الفلسطينية.
وأمين حزب الله العام السابق ومؤسس الحزب الشيخ صبحي الطفيلي عندما حاول أن يكون للحزب نوع استقلال عن إيران تم فصله رغم أنه القائد والمؤسس !!
كما صرح أحد قادة الحزب وهو إبراهيم الأمين، عندما قيل له: "أنتم جزء من إيران"، فكان رده: "نحن لا نقول إننا جزء من إيران؛ نحن إيران في لبنان"،( جريدة النهار 5 / 3/1987)
والتاريخ يقول أن الدولة الصفوية عندما حكمت إيران في مطلع القرن العشر الهجري كان التشيع يذوي ويتلاشى، في مـدارس النجف و في مدارس خراسان فاستقدم الصفويون علماء من جبل عامل ـ جنوب لبنان ـ لتدريس الفقه الإمامي الشيعي .
وعندما قيل لـ (حسن نصر الله) أن حزبه مستورد من الخارج أجاب قائلاً: اللبنانيون هم الذين كان لهم التأثير الكبير في إيران على المستوى الحضاري والديني في القرون السابقة » مجلة المقاومة، العدد: (40)، ص 29
فهل سيكرر شيعة لبنان نشر مذهبهم بين العرب كما نشروه بين الإيرانيين قبل خمسة قرون ؟
وحسن نصر الله (عدو الصحابة وأمهات المؤمنين) *تلميذ خامنئي البار يحمل اسم ووظيفة وكيل ولي أمر المسلمين والقائم بأعمال خامنئي في لبنان ( هذا هو موقع نصر الله الديني ) ويصف نفسه في موقعه على الانترنت بأنه الوكيل الشرعي للإمام ( الخامنئي ) في لبنان
فعجبا لمن أيده ووقف بجانبه وهو من اشد أعداء الصحابة والمؤمنين ..
وميزانية الحزب المدفوعة من قبل إيران التي كانت في البداية لا تتجاوز عشرة ملايين دولار، وصلت في عهد حسن نصر الله إلى ما يتراوح بين 100 إلى 200 مليون دولار كل عام بحسب تقديرات المخابرات الأمريكية ، إضافة إلى ميزانية شبكة المنار وإعلام الحزب المسموعة والمكتوبة.
فحزب الله إذن هو ذراع لإيران في لبنان تستخدمه متى شاءت بحسب حاجتها ومصالحها الكبرى كما حركت ذراعيها في العراق وأفغانستان لمساندة الشيطان الأكبر (الذي تلعنه كل جمعة) والقتال تحت* لواء أمريكا لتقطف ثمرة العراق المحتل وتذبح السنة هناك ليخلو لها الجو بعد الأمريكان.وكما سبق أن حركت حزب الله الحجاز وشيعة البحرين وغيرها. وسكوت حزب الله عن جرائم أقرانه في العراق بل وتدريبه لبعضهم يؤكد ذلك.
فالفرق بين حزب الله اللبناني عن مثيله العراقي هو بحسب الحاجة والواقع المعاش .
ولقد أرادت إيران لحزب الله أن يكون هو الحزب العربي الأول، وأن يكون حديث العرب كلهم، وأن يسرق الأضواء من المجاهدين الحقيقيين الذين هزوا الكيان الصهيوني في فلسطيننا
وهذه حماس الفلسطينية دعت الإعلاميين عبر بيان نشرته في موقع المركز الفلسطيني للإعلام (19/7) إلى "إبداء أكبر قدر ممكن من التوازن المهني والموضوعي حيال تغطياتها الصحفية والإعلامية للشأنين اللبناني والفلسطيني، وعدم الانصراف إلى متابعة الشأن اللبناني الأكثر سخونة على حساب الشأن الفلسطيني)
ولن ننسى أن شيعة لبنان وعن طريق مقاتلي منظمة أمل الشيعية والتي يترأسها رئيس البرلمان اللبناني الحالي, نبيه بري هم من نفذ مجزرة مخيم صبرا الفلسطيني كانت البداية أول ليلة في رمضان شهر رمضان المبارك من عام 1405هـ عام (1985) ؛ وبمشاركة من لوائين شيعيين في الجيش اللبناني فخلَّفوا 3000 بين قتيل وجريح في صفوف الفلسطينيين حيث هاجمت قوات أمل مخيمي صبرا وشاتيلا، وارتكبت فيهما مجازر أبشع من التي ارتكبها اليهود والقوات اللبنانية، فحتى المرضى في المستشفى لم يسلموا من المجزرة، ومما زاد من هول المذبحة وبشاعتها، انضمام اللواء السادس في الجيش اللبناني لحركة أمل لأن أفراده وقيادته من الشيعة، واستمر عدوانهم شهراً كاملاً ، ولم يتوقف إلا بعد استجابة الفلسطينيين ورضوخهم لكل ما يريده الحاكم بأمره في دمشق – حافظ الأسد – ووكيل أعماله في بيروت نبيه بري وليقرأ من شاء الفظائع التي ارتكبتها قوات أمل في صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة في كتاب أمل والمخيمات الفلسطينية، ص: 89 - 109.
وفي 18/6/1985م خرج الفلسطينيون من حرب المخيمات التي شنتها أمل ، خرجوا من المخابئ بعد شهر كامل من الخوف والرعب والجوع ، والذي دفعهم لأكل القطط والكلاب ، خرجوا ليشهدوا أطلال بيوتهم التي تهدم 90% منها و 3100 بين قتيل وجريح و 15 ألف من المهجرين أي 40% من سكان المخيمات .
وقتل عدد من الفلسطينيين في مستشفيات بيروت ، وقال مراسل صحيفة صندي تلغراف في 27/5/1985م إن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق .
بل وذبحوا ممرضة فلسطينية في المستشفى ؛ لأنها احتجت على قتل جريح أمامها .(الآن يكررها الشيعة في العراق)
وذكرت وكالات الأنباء الكويتية في 4/6/1985م والوطن في 3/6/1985م أن قوات أمل اقترفت جريمة بشعة ، حيث قامت باغتصاب 25 فتاة فلسطينية من أهالي مخيم صبرا وعلى مرأى من أهالي المخيم .
*وردد مقاتلوا أمل في شوارع بيروت الغربية في مسيرات 2/6/1985م احتفالاً بيوم النصر ، بعد سقوط مخيم صبرا : لا إله إلا الله العرب أعداء الله . وقال مسلح من أمل : إنه على استعداد للاستمرار في القتال مهما طال الزمن حتى يتم سحق الفلسطينين في لبنان .
.. وكان إيلي حبيقة القائد المسيحي سبق نبيه بري بثلاث سنوات فقط في تنفيذ مذبحة في المخيم ذاته مع مخيم شاتيلا, وبتواطؤ "إسرائيلي" يقوده ـ عسكريا ـ الغائبُ عن الحياة شارون, ما أسفر وقتها عن سقوط ربع هذا العدد تقريباً من القتلى. (طالع كتاب : أمل والمخيمات الفلسطينية)
وقد تدربت ميليشيا أمل على يد «فتح» وكأنهم يقولون لهم: هكذا تذبحوننا! وأغرت حركة أمل منظمة فتح فقدمت خدمات جلى لثوار الخميني قبل وصولهم إلى الحكم، وبعد توليهم الحكم سارعت أمل إلى مبايعة الخميني إماماً للمسلمين، ثم جددت هذه البيعة عام 1982، أما منظمة فتح فما كانت تدري أنـها تستميت في تدريب ومساعدة قاتليها في لبنان والعراق.
وإخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان قبل عشرين سنة كان نتيجة مؤامرة شارك في تنفيذها والتخطيط لها داخلياً: الشيعة،والموارنة، والدروز.
وكان حسين الموسوي وهو نائب رئيس حركة أمل قد أعلن عن انشقاقه عن منظمة أمــل وأعلن " أمل الأمل الإسلامية " التي تحولت فيما بعد إلى حزب الله.
ولم يقتصر أذى الشيعة في لبنان على الفلسطينيين بل قد أصاب شرهم حتى سنة لبنان .
وهذا الدكتور محمد علي الجودي مفتي جبل لبنان في مجلة فجر الإسلام يشتكي إلى الله من ظلم وتجبر حزب الله في استيلائه على مساجد السنة واغتصاب أوقاف السنة ، بعد انتصارات حزب الله في قرى الجنوب على الجيش الاسرائيلي.
أليس هذا ما يحدث في العراق أيضاً ؟
وقد طالب موسى الصدر أتباعه في خطاب جماهيري باحتلال القصور في بيروت، واعتبر الشيعة ذلك نداءاً مقدساً، واحتلوا من بيروت مناطق «أهل السنة» وقصورهم. وتضاعفت هجرة الشيعة خلال الحرب اللبنانية أضعافاً مضاعفة، واحتلوا المنازل والشقق والقصور كما أمرهم إمامهم،وكانوا يبنون منازلهم في جنوب بيروت على أملاك أهل السنة.
وفي الحرب الحالية يتكرر المشهد كما نشرت الوكالة الفرنسية فيضطر أصحاب المباني ذات الشقق الخالية لاستئجار شركات حراسة خاصة لحماية شققهم من استيلاء شيعة الجنوب النازحين عليها.
ونسبة من يدعون الإسلام في لبنان 70% (نصيرية و شيعة و سنة و أحباش و دروز) والنصارى أكثر من 40 فرقة يمثلون 30% (حسب احصاءات رسمية منها احصاءات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية)
أما أهل السنة فيزيدون وحدهم عن 35% من عدد السكان الكلي أو يزيد وهم بهذا أكبر الطوائف في لبنان , و إذا تم إضافة أهل السنة الفلسطينيين في المخيمات سيزيد عدد أهل السنة عن نصف عدد السكان و أكثر
ماذا تستفيد إيران من حزب الله وهجومه على الصهاينة ؟
حزب الله يحقق لإيران والشيعة قاعدة ونفوذا كبيرا في لبنان حتى أصبح دولة شيعية داخل الدولة اللبنانية!.. فتحول إلى مؤسسة ضخمة قريبة من مفهوم دولة ذات سيادة تمتلك القوة العسكرية وأجهزة استخبارات والأجهزة المعنية بكافة شؤون الحياة من التعليم والتجارة إلى الصحة والعلاقات الخارجية.
بل ويمثل قاعدة للتشيع العربي المنظم سياسيا وعسكريا مع التبعية المطلقة لإيران وأقوى مايرسخ هذه القاعدة أن تكون هي التي حررت الجزء المحتل من لبنان.
كما أن الحزب يمثل طرف الهلال الشيعي المنطلق من إيران مروراً بالعراق وسوريا
والحركة الباطنية الشيعية في العالم الإسلامي متصلة ببعضها اتصالا إستراتيجياً وتنظيمياً وتتولى إيران إدارة هذه الحركة بمعنى أن أي تصرف يقوم به " حزب الله " لا يمكن أن يفسر إلا على ضوء أهداف الحركة الباطنية وواقعها.
أما الهدف الخاص لهجوم الحزب الأخير على الصهاينة
فالأقرب أنه لإشغال معسكر الروم المتربص بسلاح إيران النووي لكسب مزيد من الوقت لأن إيران تنمو قوتها العسكرية والسياسية بمرور الوقت مع وهن وضعف قائد معسكر الروم بمرور الوقت أيضاً.
فإيران تجد نفسها أمام استحقاق أوروبي وأمريكي يدعوها لتقديم رد على المقترحات الأوربية المدعومة أمريكا بشأن سلاحها النووي خصوصاً أن العملية من حيث التوقيت حدثت قبل يوم من تحويل ملفها النووي في 13 يوليو إلى مجلس الأمن، فأرادت إيران بعملية حزب الله أن توجه *رسائل إلى أمريكا ومن معها بأن إيران لم تعد طعاما شهيا يمكن قضمه بسهولة ولتكون معها ورقة ضغط لتقديم مزيد من التنازلات في ملفها النووي
وكذلك لتحذر إسرائيل من محاولة الإقدام على تدمير سلاح إيران النووي كما فعلت مع العراق قبل 25 سنة
فلبنان الآن ساحة معركة لصراع أمريكي - إيراني ورومي فارسي وليست حرب لبنان وإسرائيل كما يراد تسويقها من قبل الحزب مؤخراً في خطاب أمينه العام.( من أن الحزب أصبح اليوم يقود خيار الأمة المقاوم ضد العدو الصهيوني)
وكما يقول وليد جنبلاط :«إيران تقول لأميركا (تريدون محاربتي في الخليج وتدمير برنامجي النووي سوف نصيبكم في عقر داركم في إسرائيل)... ساحة المعركة لبنان». واعتبر جنبلاط ان ما يحدث هو «الجواب الفارسي على موضوع التخصيب»
بل وقد عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تحت رئاسة محمود أحمدي نجاد للنظر في تطورات لبنان والعدوان الاسرائيلي المستمر ضد حزب الله ولبنان
*
كما أن هذا الهجوم يحقق أهدافا أخرى منها :
تحسين صورة الشيعة عند المسلمين بعد امتناع شيعة العراق عن مقاومة الاحتلال الأمريكي وانخراطهم في حملة تصفيّة المقاومة العراقية الاسلامية ومجازرهم بسنة العراق وتخدير الأمة لاستكمال السيطرة على العراق وتشييعه
ومما يشير لهذا الهدف تحذير الأمين العام لحزب الله من مخططات الفتنة في العراق ضمن سياق عملية الوعد الصادق
ويؤكده عدم استغلال شيعة العراق لانشغال العالم بأحداث لبنان لزيادة المذابح بل يلاحظ ميلهم للتهدئة وهذا شيخهم السيستاني يوجه نداءه إلى مختلف الطوائف والقوميات بتحريم دم العراقي أياً كان.
والآن نرى في الشارع السني على امتداد العالم الإسلامي .. من يهتف باسم " حسن نصر الله " واسم قادة وآيات إيران . وقد سارع بعض الموريتانيين إلى مكاتب السجل المدني لتغيير أسماء أبنائهم إلى حسن نصر الله. . وهذا لا شك يُعد إنجازاً كبيراً وفق المقاييس الشيعية الإيرانية!
ولقد حاول زعيم الحزب أن يدغدغ مشاعر العالمين العربي والإسلامي في خطابه عند قوله " إن الحزب اليوم هو رأس حربة لمشروع الدفاع عن الأمة , وعلى الأمة أن تتحمل مسؤليتها ؟ هنا نقول نعم حزب الله رأس حربه لمشروع شيعي " صفوي " أقليمي في الأمة وليس كما وصفت . وقد بدت ملامح مشروعكم في العراق واضحة من غير لبس ولا تأويل . لذلك على الأمة إن كانت واعية أن تحذر من الإنزلاق وراء هكذا خطابات جوفاء مضللة , وأن تدرك أن الحرب اليوم هي حرب حزب الله (المشروع والهدف ) وليس حرب الأمة كما أراد أن يصورها أمين عام الحزب في خطابه الأخير . وعلى الأمة أن تدرك أن لبنان مخطوف من قبل هذا الحزب الطائفي ذي الولاء الإيراني ؟ ودور لبنان وضحاياه من المدنيين الأبرياء أن يدفعون فاتورة الصراع ليقتل منهم حتى الآن 370 ويصاب 1500
ومن الفوائد أيضاً كسب الجماهير السنية لمعركة إيران وأمريكا مستقبلا عن طريق حزب الله وعملياته ضد اليهود.
وتخفيف الضغط الدولي على حلفائهم من غلاة الشيعة النصيريين (العلويين) في سوريا بخصوص اغتيال الحريري ورداً على تحليق الطائرات "الإسرائيلية" فوق قصر الرئيس السوري
(المرجعيات الإيرانية ومن أجل حزب الله اعترفت أن الطائفة النصيرية هي من طوائف الشيعة)
بل والسيطرة على سوريا في وقت لاحق بحجة الدفاع عنها مع العمل على نشر التشيع بين سنتها
وإسكات المطالب الداخلية اللبنانية والخارجية بشأن نزع سلاح حزب الله والتقوي بهذه العملية ضد تحالف 14 مارس بقيادة السنة وتلميع الحزب بين اللبنانيين وإعادة إحياء شعبيته من خلال تبنيه قضيّة الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية
فهي إذاً حرب محدودة لتحقيق أرباح معينة , فإذا تحققت توقفت الحرب !
وكان توقع الحزب حسب ما أشار له نصر الله في مقابلته مع الجزيرة أن الرد الصهيوني سيكون محدوداً كما كان يحدث سابقاً لكنه فوجئ بأن الصهاينة قد أرادوا أن يكون ثمن فك أسر الجنديين باهظاً يفوق بقيمته قيمة أي انتصار ممكن لحزب الله أن يحصل عليه إذا ما وقع تبادل للأسرى.ولئلا يتكرر الخطف ولإعادة الهيبة لجيشها ولإبعاد عوامل الفشل عن كواهلهم في قضيتي الاقتحام والأسر النوعيتين
وليكون ثمن إيقاف هجومها نزع سلاح الحزب كما تزامن ذلك مع إرادة أمريكية أكيدة بتدمير حزب الله باعتباره ذراع إيران في المنطقة.
ومما قد يزيد من عدم اهتمام الصهاينة بفك أسيريهم أنهما من أصل عربي وينتميان لطائفة الدروز ـ وهي فرقة باطنية تؤلِّه الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله ، وأخذت جل عقائدها من طائفة الإسماعيلية الشيعية وتعتقد بالتقية ـ
فمايحدث في لبنان ليس مقاومة ضد الإحتلال بل هي حرب سياسية لخدمة النظام الشيعي بطهران والنظام النُصيري بسوريا والخاسر هو المواطن اللبناني المسكين الذي تم جره لهذه الحرب التي لاناقة له فيها ولاجمل فخسر اللبناني الروح وخسر الأرض وخسر البُنية التحتية كل هذا خدمة لطهران فقط
*
هل تشكل إيران خطرا على المسلمين ؟
إيران قوة صاعدة في المنطقة كانت تهدف لنشر ثورتها الشيعية في بلاد العرب ومن ثم السيطرة عليها عبر المذهب الشيعي (الجعفري).الإثناعشري (نسبة إلى الإثني عشر إماماً الذين يتخذهم الرافضة أئمة لهم، وهم على وأحد عشر من أبناءه وأحفاده)
لكن العراق وقف لها ولما أسقطه الروم لها عادت لها أحلامها الفارسية بالسيطرة على المنطقة مرة أخرى بعد أن خسرتها على يد جيوش الفتح الإسلامي التي غزتها في عقر دارها : يقول شيخهم الكوراني في كتابه الممهدون للمهدي: الأحاديث الشريفة المتعددة تدل على أن الفرس ينهضون بالإسلام في آخر الزمان ويقاتلون "العرب" عودا كما قاتلهم العرب عليه بدءا )
ولقد انعكست في التشيع معتقدات الفرس وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام – الذي كسر شوكتهم – باسم الإسلام ذاته .
وقد رأى العالم مدى حقد الشيعة على عمر من خلال قتلهم لكل من اسمه عمر في العراق لأن عمر بن الخطاب هو الذي فتح بلاد الفرس فأسقط امبراطوريتهم وأوصل لها الإسلام
يقول المستشرق الإنكليزي الدكتور براؤن: من أهم أسباب عداوة أهل إيران للخليفة الراشد، الثاني، عمر، هو أنه فتح العجم، وكسر شوكته، غير أنهم (أي أهل إيران) أعطوا لعدائهم صبغة دينية، مذهبية، وليس هذا من الحقيقة بشيء" ["تاريخ أدبيات إيران، للدكتور براؤن ص217 ج1 ط الهند بالأردية مترجماً.
بل وقد جعلوا في إيران مزارا لأبي لؤلوة فيروز المجوسي قاتل عمر رغم أنه مجوسي وليس بمسلم فهذا جزاء من أدخلهم في الإسلام فصنع له الشيعة مشهداً فيه قبر وهمي في مدينة كاشان بإيران وأطلقوا عليه (مرقد بابا شجاع الدين) وهذا المشهد يُزار وتلقى فيه الأموال والتبرعات نظير ما قدم لهم.!!
مر شاب عراقي بشرطة من الشيعة فسألوه عن اسمه فقال عمر فعلق أحد العسكر الشيعة : اسمك عمر ولازلت على قيد الحياة ؟
وفي عام 1218هجرية: قدم من العراق إلى الدرعية رجل شيعي وأظهر الزهد والتنسك وصلى في مسجد الطريف بالدرعية خلف الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود رحمه الله ثم قتله وهو ساجد في أثناء صلاة العصر بخنجر معه كان قد أخفاه
وإيران تريد عودة الامبراطورية الفارسية عبر ثوب التشيع ولتحكم العالم الإسلامي عبر التشيع ولتكون دولة كبرى من خلال السيطرة على الخليج منبع النفط الرئيس في العالم.
فهذا على الأحمد من المعهد السعودي المعارض في واشنطن* يقول: إن العالم يجب أن يتوقف عن الحديث عن الخليج الفارسي أو الخليج العربي ، كما يسميه العرب ، بل هو الخليج الشيعي أنظر إلى من يعيشون حوله ، 90 % منهم على الأقل شيعة وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تأخذ بعين الاعتبار أن الشيعة يربضون على كل ذلك النفط) النيوزويك2/3/2004م
كما أن عنصرية إيران الفارسية لم يسلم منها حتى الشيعة وانظر لاضطهادهم* وتهميشهم لشيعة الأحواز في إيران رغم تشيعهم و"ربضهم"على نفط إيران لكن جريمتهم أنهم عرب ؟
وقد أشرف خامنئي مباشرة على عملية إحراق سينما ركس في مدينة عبادان في الأحواز عام 1978 قبل الثورة والتي قتل فيها أكثر من 400 من الرجال والنساء والأطفال من أبناء عبادان العربية.
أضف لذلك رفض إيران تسمية الخليج بالإسلامي بدلا من الفارسي والعربي المتنازع عليهما.
وقال صباح الموسوي في مقال بعنوان " ما بين الحركة الشعوبية والمدرسة الإسلامية السنية " : " ... ومع انتصار ثورة الشعوب الإيرانية ضد نظام الحكم البهلوي وقيام ما يسمى بنظام الجمهوري إسلامي تبنى قادة هذا النظام مشروع تصدير الثورة لإسقاط الأنظمة السنية. ولهذا فقد تم إنشاء العديد من الأحزاب والحركات السياسية الشيعية في عدد من البلدان الإسلامية بغية خلخلة وضعها الأمني وتهيأت الظروف للإسقاط أنظمتها وتحقيق حلم الشعوبية الهادف إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية تحت عباءة التشيع . ومن أجل تحقيق هذا الحلم نجد أن النظام الإيراني قام بتأسيس حزب الله اللبناني
وكذلك حذا حزب الله الحجاز بزعامة السيد هاشم الشخص حذو قرينه اللبناني ورفع شعار( تحرير الحرمين الشريفين) وهكذا فعل كل من، حزب الله الكويت بزعامة الشيخ عباس بن نخي، ومنظمة الثورة الإسلامية لتحرير الجزيرة العربية بزعامة الشيخ حسن الصفار، وجبهة الثورة الإسلامية لتحرير البحرين بزعامة هادي المدرسي، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزعامة محمد باقر الحكيم وحزب الوحدة الأفغاني بزعامة الشيخ علي مزاري وحركة الفقه الجعفري في باكستانية بزعامة ساجد نقوي و.....الخ.
فجميع هذه الحركات تأسست بهدف إسقاط الحكم السني في بلدانها من خلال ممارسة العمل المسلح الذي هو جزء من منهج حركة الشعوبية التي سخرت العاطفة ومحبة أهل البيت كأحد أهم عناصر خطابها السياسي لحشد مؤيديها ضد سلطة الحكم الأموي والعباسي وصولا إلى النظام العربي الحالي ... " .ا.هـ.
يحق لأهل السنة أن يتوجسوا خيفة من إيران وشيعتها في لبنان وقد شاهدوا شيعتها قد حوّلوا بلاد الرافدين إلى مسلخ لأهل السنة, لأن من معتقداتهم أن العراق أرض مقدسة يجب تطهيرها من أهل السنة
فقتلوا مئة ألف سني في العراق خلال ثلاث سنوات كما صرح بذلك الشيخ حارث الضاري (أي مائة ضعف ما قتله اليهود في فلسطين خلال نفس الفترة !!) عبر مجازر يومية وبحقد أعمى يتمثل في التعذيب بالدريلات قبل القتل بالرصاص والسكاكين تقربًا للحسين - حسب زعمهم – وفي ثياب الشرطة الموكلة بحفظ الأمن ثم يلقون بهم جثثاً هامدة في أقرب مكب للنفايات وتقطع رؤوسهم لتوضع في كراتين الموز ويُلقى بها في الشوارع لتنهشها الكلاب والقطط ،فمن أي قلب يصدر هذا وماذا يحمل علينا ؟
يقول أحد الناجين من جحيم المجرمين في بغداد: قام ابن عمي بتغيير اسمه كي لا يتم تصفيته وقتله على يد ميلشيات المجرم مقتدى الصدر أو فيلق قذر أو أفراد الشرطة الحكومية.. ثم أنهم وقعوا على هويته المزورة والتي كانت تحمل اسما ثلاثيا قريباً من الاسماء الإيرانية , فلما استجوبوه اكتشفوا انه سني فتــــم قتله على الفور وهو لم يتجاوز العشرين من عمره...! ثم أخذنا نبحث عن جثته كي ندفنه , وأصبحنا لا نستطيع أن نذهب إلى ثلاجة الجثث , لأن الذي يضبطونه يسأل عن جثث لأهل السنة يقتل أيضا..! فأعطينا سائق الإسعاف مبلغا من المال كي يعطينا جثته, ولكننا لا نعلم بأي اسم أدخلوه الثلاجة , وما هو الاسم الجديد الذي كتبه لنفسه..!! فقمنا بمضاعفة المبلغ لسائق الإسعاف كي يأتينا بجثته , فلما أحسوا بالسائق المسكين يبحث بين الجثث المتراكمة والمتكدسة لديهم قاموا باستجواب السائق فلما أخبرهم الخبر أوثقوه وأخذوه سحباً معهم ليدلهم على منزل عائلة هذا الولد المقتول عندهم , فذهب بهم إلى بيت عمي وهناك قتلوهم جميعا وقتلوا السائق معهم لأنه متعاطف مع أهل السُنة...!!
هذا مع طرد من بقي حياً في تطهير طائفي كما فعلوا بطرد ثلاثة أرباع سنة البصرة ثم سرعوا من وتيرة طرد سنة بغداد فلم يكفهم ذبح خمسين سنياً يومياً ببغداد فانتقلوا للقتل الجماعي في شوارع حي الجهاد بعد حصاره
وعلى أبواب مدينة سامراء تجري الآن عملية حشد مليونية لعناصر عبرت الحدود من إيران بالإضافة لشيعة العراق للهجوم على المدينة وتفريغها تمامًا من أهل السنة تحت ذريعة بناء ضريح ما يعرف بالإمام علي الهادي وأخيه العسكري .
فهل نصفق لمن يحد شفرته لذبحنا ؟
وكيف لايفعلون ذلك وفي مذهبهم أن من قتل سنياً فكأنما صافح علياً ومن صافح علياً فقد دخل الجنة. بل وقد كفر الشيرازي وغيره من لا يقتل الوهابيين؟!
وهدموا المساجد وأحرقوا المصاحف ونبشوا قبور الصحابة.
وغالبية، إن لم يكن كل، المليشيات العراقية الشيعية التي تذبح أهل السنة في العراق كلها تأسست في إيران، ودربها إيرانيون، وتسلحت بأسلحة إيرانية، وتمول بتمويل إيراني.
ويرى محللون أن تصاعد عمليات القتل الطائفية ضد السنة والسعي لطردهم من أحيائهم عبر عمليات قتل وإرهاب ، هي مسألة مخططة بدقة من قبل قوى شيعية تسعي لتحجيم القوي السنية والضغط عليها كي تقبل بالواقع الجديد القائم على سيطرة الشيعة على المراكز القيادية في الحكم وعلى قيادة الجيش والبوليس مثلما كان الحال علي العكس للسنة قبل الغزو الأمريكي .
والميليشيات الشيعية كانت تقتل أحيانا زوجة سنية لرجل شيعي أمامه أو زوج سني أمام زوجته الشيعية لخلق واقع اجتماعي جديد طائفي بحت .
وقبل ذلك عبّد شيخهم السيستاني الإيراني الأصل الذي يُفتي بوجوب طاعة أمريكا وخدمتها في العراق وعندما وصل الأمر للدولة المجوسية أفتى بوجوب الجهاد في حال تعرضت طهران لهجوم أمريكي !!
فعبد السيستاني وحكيمهم الطريق لقوات الصليب في العراق كما عبّد نصير الدين الطوسي وابن العلقمي الطريق للتتار..لإسقاط الخلافة الإسلامية ببغداد عام656 هجرية حتى قتل أكثر من مليوني مسلم فقالت الرافضة هي دماء لجهنم، كما قتل فيها كثير من آل هاشم الذين يدعي الرافضة محبتهم زورا.
ونتج عن ذلك تدمير كامل لحضارة الإسلام في بغداد كما كان من أهم أسباب انهيار الحضارة الإسلامية و انتقالها للغرب بعد سقوط دار العلم بغداد بيد المغول. وهذا السقوط لم يكن ممكناً لولا مساعدة الشيعة للمغول وخاصة نصير الدين الطوسي وابن العلقمي .
يقول الخميني:و يشعر الناس بالخسارة بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام . أهـ
والآن هاهم تلامذة الخميني يقدمون للصليب في العراق نفس الخدمات الجليلة التي قدمها الطوسي للمغول ببغداد.
وكان آخرهم مقتدى الصدر الذي أظهر حربه للأمريكان وعدم عداوته للسنة ثم تخلى عن تقيته ليكون أكبر قتلة السنة وأكثر محرقي المساجد.
ولم ننس قتلهم لأربعمئة *مسلم في الحرم زمن الخميني الذي يعادي الغرب- إعلامياً -ولايترك فرصة إلا وسب فيها الغرب ووصفه بأنه* الشيطان الأكبر وينادي بحربه وجهاده فكان جهاده في مكة التي حرم الله قتل (صيدها) فقتل الخميني مئات الحجاج
مذكرين بما فعله أجدادهم من القرامطة الباطنيين (والذين نشأوا في *الكوفة وهم من غلاة الشيعة) في الحرم قبل مئات السنين حين ضربوا الكعبة وأخذوا الحجر الأسود منها وقتلوا الحجاج في المسجد الحرام ووصل عدد الذين قُتلوا في هذه الحملة الوحشية قرابة (30)ألف إنسان، ورمى القرامطة بجثث بعض هؤلاء في بطن بئر زمزم
وعمد أحدهم إلى فأس وبدأ يضرب الحجر الأسود به وهو يقول: «أين الطيور الأبابيل، أين الحجارة من سجّيل؟»
وفي عامي 83 م و85 م نفذوا تفجيراتهم في الكويت وحاولوا اغتيال الأمير بسيارة مفخخة في عملية انتحارية ونجا الأمير من الموت بأعجوبة. وألقت السلطات الكويتية القبض على الجناة، وكانوا خليطاً من العراقيين والكويتيين و(اللبنانيين).
وفي 11/3/1983 اختطف حزب الله طائرة كويتية وعلى متنها [500 راكباً]، وأجبروها على التوجه إلى مطار مشهد الإيراني.
وفي جميع العمليات الإرهابية الشيعية في السعودية وغيرها من دول الخليج كان يجري اعتقال لبنانيين من أعضاء الحزب، ومن جهة ثانية (وهذا هو الأهم) فقد كان يجري تدريب المنظمات الشيعية الإرهابية في لبنان، وكان حزب الله ينظم عمليات تـهريب الأسلحة والمتفجرات إلى إخوانـهم في دول الخليج، ففي عام 1987 اكتشف حكام الخليج (12) ألف قطعة سلاح بين بنادق كلاشينكوف، وقواذف صواريخ آر بي جي، ورشاشات ثقيلة ومتوسطة، واحتجت كل من السعودية والكويت والإمارات عند حافظ الأسد لأن بعض ضباط أمنه كانوا متورطين مع حزب الله في هذه العملية.
وهذا علي الأحمد الشيعي السعودي يرسل لرئيس روسيا فلاديمير بوتن يسُب فيها قائد المجاهدين خطاب رحمه الله ويسميه إرهابياً وهابياً قاتلاً سفّاك للدماء الروسية الطاهرة !!!! وليس ذلك فحسب بل يستعدي روسيا على حرب المملكة العربية السعودية بحجة القضاء على الوهابية التي أنتجت مثل خطاب وأبو الوليد الغامدي !!
ومع أنهم لم يشاركوا في الفتوحات الإسلامية ولا في نشر الإسلام فلم يسلم المسلمون من شرهم فكانوا شوكة في خاصرة الدولة الإسلامية وقد أشغلت دولتهم الصفوية العثمانيين عن فتوحاتها في أوروبا بحروبهم الدائمة معها.
ومن الذي تسبب في انحسار المد الإسلامي العثماني في أرجاء أوروبا ؟ ، وطعن الخليفة العثماني في ظهره بزحفه على عاصمة الخلافة بينما كان يتغلغل بجيوشه في النمسا إلى أن دخل قلب "فيينا"، وكادت أوربا تدخل في حظيرة الإسلام لولا اضطرار الجيش العثماني إلى الانسحاب والرجوع إلى الرافضة لدحرهم ودفعهم؟
يقول : ( بوسيك سفير فرديناند ) في بلاط السلطان محمد الفاتح حين صرح قائلاً : إن ظهور الصفويين قد حال بيننا ( يقصد الأوربيين ) وبين التهلكة ( يقصد الهلاك على يد العثمانيين)* .
فقد تسببت الكثير من الحروب في أن يرجع القادة العثمانيون من فتوحاتهم في أوروبا ليوقفوا الزحف الصفوي على الأراضي الُسنية كما حدث مع السلطان سليم العثماني رحمه الله حينما عاد من فتوحاته في أوروبا ليواجه إسماعيل الصفوي .. وكما حدث مع السلطان سليمان رحمه الله حينما حاصر ( النمسا ) وكان يدك أسوارها لمدة ستة أشهر وكاد أن يفتحها .. ولكن طارت إليه أنباء من الشرق جعلته يُكر راجعاً إلى استانبول لقد كانت نذر الخطر الصفوي.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-: "كانوا من أعظم الأسباب في استيلاء النصارى قديما على بيت المقدس حتى استنقذه المسلمون منهم)
وأول عمل أظهر صلاح الدين الأيوبي وعرّف الناس به : هو القضاء على الدولة العبيدية الرافضية في مصر
وقد عرف حقيقتهم حق المعرفة شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال عنهم قبل سبعمئة سنة في كتابه العظيم : منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة: " وكذلك إذا صار اليهود دولة في العراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم. " (منهاج السنة 3/378)
عندما كتب شيخ الإسلام – رحمه الله – هذه الكلمات لم يكن ما كتبه واقعاً قد عاشه أو رءاه وإنما بناء تصوره على ما قرأه واطلع عليه في كتب القوم وهو الخبير بهم , فصاغ لنا بعقلية العالم الرباني ما يمكن أن يحدث فالتاريخ يشهد والكتب تدون .. واليوم ... وبعد مرور 700 عام على هذه الكلمات نسمع ونشاهد واقعها في العراق ..
وقد تبجح قادتهم أنه لولا مساعدة إيران لما سقطت بغداد وكابول ومنهم رفسنجاني وأبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية الذي أدلى به في ختام مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سنوياً بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء (15/1/2004).
قال الأبطحي: إن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق، وأكد أنه لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بـهذه السهولة ... ثم استدرك قائلاً: لكننا بعد أفغانستان حصلنا على مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر، وبعد العراق نتعرض لهجمة إعلامية أمريكية شرسة»
فهل بعد هذه الخيانة للمسلمين من خيانة ؟
وكيف نثق بهم وهم يكفروننا؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: الشيعة ترى أن كفر أهل السنة أغلظ من أكفر اليهود والنصارى لأن أولئك عندهم كفار أصليون وهؤلاء كفار مرتدون وكفر الردة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي ولهذا السبب يعاونون الكفار على الجمهور من المسلمين)
ومما يزيد عدم الثقة بهم أن من عقيدتهم وأركان مذهبهم الرئيسة ويعدونها أصلاً من أصول الدين مايسمى بالتقية وهي إخفاء مايعتقد وإظهار خلافه حتى يتم التمكين لهم ولا إيمان عندهم لمن لاتقية له وهي تسعة أعشار الدين
حتى قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية بسبب هذه العقيدة: ( وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب ) .
وقال أيضاً: ( أنهم شر من عامة أهل الأهواء ، وأحق بالقتال من الخوارج ) . مجموع الفتاوى ( 28 / 482 ) .
ولقد لبس زعيم حزب الله قناع التقية يوم أن قال: إنكم تحاربون ضد أبناء محمد , وعلى , والحسن , والحسين , وأصحابه الكرام , ونسى لباس التقية ولم يذكر أبو بكر وعمر بن الخطاب.
بل ونسي حسن نصر الله ماكان يقوله إبان الحرب الأهلية في لبنان عندما كان يقف على أبواب الأحياء السنية آنذاك حاملاً سلاحه وحوله رجال مجموعته آنذاك ـ حركة جند الله ـ منادياً ( ياسني ياقذر أخرج من بيتك إن إستطعت ) وأهالي منطقة (الجديدة) ببيروت يعرفون الشاب الفظ المتعصب نصر الله ويتذكرونه إلى اليوم.
فإلى المغترين بحسن نصر الله اللبناني ..ألم تتعظوا من مقتدى الصدر العراقي؟؟
وكيف كان يحارب الأمريكان ولايقتل السنة ثم انقلب لهدم مساجد السنة وقتلهم بميليشياته المسماة جيش المهدي.
ونصر الله عميل بلا شك لكنه عميل إيراني .
ومن أراد معرفة شيعة العصر وحقيقتهم فما عليه سوى مطالعة منتدياتهم والاستماع لغرفهم في البالتوك ليراهم بلا تقية.
وقبل أيام من عملية حزب الله البارعة التي قتل وأسر فيها صهاينة وفي مظاهرة لهذا الحزب سب فيها بعض أفراده الصحابة رضوان الله عليهم, ومذهبهم لعن الصحابة وسبهم!!!
وحزب الله يحمل نفس المعتقدات الشيعية بتحريف القرآن وتكفير الصحابة والطعن بعرض النبي صلى الله عليه وسلم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه منهاج السنة المجلد الأول : وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين : سئلت اليهود من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب موسى . وسئلت النصارى : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : حواري عيسى . وسئلت الرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ قالوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
أمروا باستغفار لهم فسبوهم ، فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة لا تقوم لهم راية ولا يثبت لهم قدم ولا تجتمع لهم كلمة ولا تجاب لهم دعوة دعوتهم مدحوضة وكلمتهم مختلفة وجمعهم متفرق كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله) .
كيف نأمن الشيعة والفكر السياسي الإمامي هو فكر انتقامي من نشأته إلى منتهاه وها نحن نشاهد شحنهم بالحقد سنوياً في عاشوراء ضد قتلة الحسين وهم قد ماتوا منذ 1400 سنة فلمن يعبئ هذا الحقد الطائفي وفيمن سيفرغ ؟
وعندما قيل لأحد شيعة العراق : لم لاتقاتلون الأمريكان ؟ قال : هم لم يقتلوا الحسين !!
ومن الأسباب الخفية لتعظيم الشيعة للحسين أن ابنة يزدجرد ملك إيران "شهربانو" زوجت من حسين بن علي رضي الله عنهما بعد ما جاءت مع الأسارى الإيرانيين،فهذا المستشرق الإنكليزي الدكتور براؤن الذي سكن إيران مدة طويلة ودرس تاريخها دراسة وافية، ضافية، يقول: "إن أهل إيران وجدوا في أولاد علي بن الحسين تسلية وطمأنينة بما كانوا يعرفون أن أم علي بن الحسين هي ابنة ملكهم "يزدجرد" فرأوا في أولادها حقوق الملك قد اجتمعت مع حقوق الدين، فمن هنا نشأ بينهم علاقة سياسية، ولأجل أنهم (أهل إيران) كانوا يقدسون ملوكهم لاعتقادهم أنهم ما وجدوا الملك إلا من السماء ومن الله، فازدادوا في التمسك بهم" ["تاريخ أدبيات إيران" ص215 ج1 ط الهند. . ..
وشارون في مذكراته يقول ليس بيننا وبين الشيعة عداء ولانرى فيهم خطر !!قال ذلك لعلمه ألا تطلع لديهم إلى تحرير فلسطين بل غايتهم تحرير أرضهم في جنوب لبنان وهو يرى كيف يمنع حزب الله الفلسطينيين الموجودين في لبنان من دخول الجنوب . هل سمعتم بعملية قام بها فلسطينيون ضد الصهاينة عبر جنوب لبنان ؟
وقد شهد بذلك صبحي الطفيلي *الذي كان الأمين العام لحزب الله فقال: العمليات الفولكلورية التي تحصل بين حين وآخر لا جدوى منها لأن الاسرائيلي مرتاح وما يؤلمني أن المقاومة* تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الاسرائيلية، ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الاسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام أنواع التعذيب في السجون ) وقال أيضا لصحيفة الشرق الاوسط : إيران خطر على التشيع في العالم ورأس حربة المشروع الأميركي والمقاومة في لبنان "خطفت" وأصبحت حرس حدود لإسرائيل)
وهذا شارون يقول: (( توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى ,لا سيّما الشيعة والدروز , شخصياً طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الأقليتين , حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضاً مشاكل خطيرة مع منظمةالتحرير الفلسطينية , ومن دون الدخول في أي تفاصيل , لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد )) !! مذكرات أرييل شارون ص : 583-584 الطبعة الأولى 1412 هـ / 1992 م .
وللعلم فالشيعة اللبنانيين في جيش لحد العميل لإسرائيل كانوا أكثر من النصارى وبعضهم انضموا لحزب الله بعد انسحاب اليهود.
وكانت صحيفة (هارتز) بتاريخ 6/7 / 2006 قد امتدحت الأمين العام لحزب الله بسبب عقلانيته وتحمله للمسؤولية، وأنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي وها هو اليوم يتعقل فلا يضرب المنشات الحيوية لإسرائيل كما صرح بذلك.
وقال حسن نصر الله في تجمع حضره مائة ألف في الجنوب بعد الانسحاب: إننا لسنا مسئولين عن فلسطين .. كما ذكرت ذلك صحيفة النهار اللبنانية .
وفي عملية تبادل الأسرى ومنهم والتي حدثت في العام الماضي كان من شروطها التي وافق عليها حزب الله : منع المقاومة الفلسطينية من اتخاذ جنوب لبنان مركزاً لها
يقول ( سلطان أبو العينين ) أمين سر حركة فتح في لبنان : لقد أحبط حزب الله أربع عمليات للفلسطينيين خلال أسبوع وقدمهم للمحاكمة، ويتابع: نعيش جحيماً منذ ثلاث سنوات ومللنا الشعارات والجعجعة
ولقد اختفى شعار تحرير فلسطين، كل فلسطين بعد إخراج المقاومة السنية من لبنان، واستبدل بتحرير جنوب لبنان،
وذكرت وكالة رويتر 1/7/1982 أن القوات الصهيونية لما دخلت بلدة النبطية اللبنانية لم تسمح إلا لحزب أمل الشيعي بالاحتفاظ بمواقعه وكامل أسلحته ؟؟ ويقول احد كبار الزعماء الشيعيين من حزب أمل (حيدر الدايخ ) : ( كنا نحمل السلاح في وجه إسرائيل ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا وأحبت مساعدتنا . لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني (الوهابي ) من الجنوب ) " لقاء صحفي مع حيدر أجرته مجلة الأسبوع العربي 24/10/1983
وما فضيحة استيراد إيران للسلاح الصهيوني والأميركي أثناء الحرب مع العراق (فضيحة إيران غيت) إلا دليل عملي.
وقد صرح(ديفيد ليفي)* وزير الخارجية اليهودي في حكومة نتنياهو قائلا : (إن إسرائيل لم تقل في يوم من الأيام أن إيران هي العدو ) " جريدة هارتس اليهودية / 1/6/1997"
كيف نثق بهم ومهديهم المزعوم سيكون له - حسبما نصت كتبهم - ثلاثة أعمال رئيسة هي :
أ- يضع السيف في [[العرب ]] ويسالم اليهود والنصارى .
ب -يهدم البيت الحرام والمسجد النبوي الشريف ليبني بدلا عنهما في كربلاء والنجف
جـ - يقيم حكم آل داوود وسليمان ويلغي العمل بالقرآن كما ذكر ذلك الكليني .
ويتحدث شيخهم الصدر في كتاب ( تاريخ ما بعد الظهور صـ581 ) عن الطريقة التي سيتعامل بها مهديهم مع العالم " إن لغير المسلمين أو البلاد غير الإسلامية تخطيطاً خاصاً في أسلوب السيطرة عليها , وهي سيطرة يغلب عليها الجانب السلمي , كما أن للمسلمين أو البلاد الإسلامية تخطيطها الخاص بها وهو كثرة القتل وهذه الكثرة لا لأجل السيطرة بل لأجل التنقية والتنظيف من العناصر السيئة "
وحتى نعرف أصول المذهب الإثني عشري الجعفري الذي تتبناه إيران وحزب الله فهو يقوم على أصول كفرية شركية لم تعد خافية على من له أدنى متابعة لكتب القوم في القديم والحديث، وكذلك من يتابع مواقعهم وما سجل عليهم من الوثائق المسموعة والمرئية في حسينياتهم ومناسباتهم السنوية ومن أخطر أصول هذه النحلة التي ينتمي إليها حسن نصر الله وحزبه ما يلي:
1 ـ اعتقادهم العصمة في أئمتهم الإثني عشر، وغلوهم فيهم حتى عبدوهم من دون الله، وصاروا يحجون إلى قبورهم ويطوفون بها ويستغيثون بمن فيها، ويعتقدون أنهم يعلمون الغيب وأن ذرات الكون خاضعة لتصرفهم كما صرح بذلك الخميني في ( الحكومة الإسلامية ).
2 ـ اعتقادهم بتحريف القرآن ونقصانه وأن القرآن الصحيح غائب مع مهديهم المنتظر، وسيخرج مع خروجه وهم اليوم يقرؤون القرآن الذي بين أيدي المسلمين حتى يخرج قرآنهم وذلك بأمر من علمائهم وآياتهم.
3 ـ *سب الصحابة رضي الله عنهم وتكفيرهم وخاصة سادتهم وشيوخهم كأبي بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما وكذلك زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الصديقة عائشة رضي الله عنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أنهم يكفرونها ويقذفونها بالزنا.. قاتلهم الله أنى يؤفكون!.
*
إن الحركة الباطنية بكافة أطرافها ( الشيعة الإثنى عشرية والنصيرية والدرزية والإسماعيلية ) يعتبرون أن عدوهم الأول هم أهل السنة والجماعة
وطهران لم تسمح ببناء مسجد واحد لأهل السنة حتى اليوم على الرغم من أنها تضم على مرأى ومسمع من الحكومة الإيرانية اثني عشر كنيسة ، وأربع معابد يهودية وعددا من معابد المجوس عبدة النار ؟
إن هؤلاء أشد خطراً على المسلمين من اليهود والنصارى - كما بينه علماء أهل السنة في كتبهم- لأنهم يكيدون من داخل الصف ، من حيث أمنهم المسلمون .
إن الخطر الأمريكي إلى زوال لبعد المسافة بين بلادنا وبلادهم فيصعب المدد عليهم لوجستياً ولعدم وجود قاعدة شعبية على دينهم ولوضوح عداوتهم وحربهم لكن الإيرانيين الصفويين يجاوروننا ويحتلون بلادنا من خلال طائفتهم حتى غدو حكام العراق بلا نكير ولولا استعجالهم بمذابحهم ضد السنة لما بان خطرهم
إن هدف الإيرانيين النووي ليس إسرائيل، وإنما فرض أنفسهم على هذه المنطقة بالقوة، وهو أيضاً تحويل الدول العربية إلى مجرد أجرام صغيرة تدور بحركة منضبطة حول الفلك الإيراني الذي مـن المستبعد أن يتخذ مساراً تصادمياً مع الفلك الإسرائيلي.
وفي هذا الاتجاه فإن هناك من الكتاب والمحللين من يعتقد أن الخطر النووي الإيراني ربما أصبح أكبر من الخطر النووي الصهيوني على الأمن القومي العربي،
ولقد أكدت إيران بسلوكها في العراق أن لها أطماعاً كبيرة في البلاد العربية، لا تقل عن الأطماع الصهيونية، إن لم تتفوق عليها.
*
موقف الدول العربية
الموقف السعودي من عملية حزب الله والذي أعلنت المملكة فيه عن تحميلها لحزب الله ضمنا مسؤولية التصعيد الذي حصل من خلال قيامه بمغامرة غير محسوبة شكل مفاجأة للجميع لدرجة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت غبطتها من الموقف السعودي هذا والذي وصفته بأنّه قمّة الاعتدال.
فماذا وراء الموقف السعودي ؟
هل هو نصرة لحلفائها اللبنانيين والموجودين في السلطة والذين يمثلون طائفة السنة ؟ أم استجابة للضغوط الغربية ؟
أم استشعاراً للخطر الإيراني وتمدده في المنطقة العربية ؟
قد يكون لكل ذلك وللخوف من الانتشار الإيراني بصفة خاصة مع عجزها عن التعامل مع استيلاء إيران على العراق وما يشكله ذلك من خطر عليها.
وللتذكير: ( الوهابيون رجس من عمل الشيطان، سننتقم من الوهابيين، لن تمر هذه الجريمة دون عقاب!! )
كانت هذه عبارات مكتوبة ومحمولة على لافتات في تظاهرة أخرجها ( حزب الله ) في الجنوب اللبناني عقب اتفاق الطائف الذي رعته السعودية والذي كان من أسباب وقف الحرب الأهلية التي كانت تدور في لبنان.
ولم يكن حزب الله راضياً عن مؤتمر الطائف لأنه قطع الطريق على قيام جمهوريتهم الإسلامية في لبنان، ولهذا فلقد عمت مظاهراتـهم التي تـهاجم السعودية والوهابية مختلف المدن التي ينتشرون فيها.
وإذا كان هذا موقف الحزب من السعودية لأنها اقترفت (جريمة) وقف الحرب اللبنانية فكيف سيكون موقفه من السعودية عندما تعارض مغامراته لحساب إيران على حساب لبنان ؟
ويقول حسن نصر الله أيضاً: لانقبل أن تحسبوا الحركة الوهابية على الإسلام (الأمان عدد *149 في 31* آذار 1995)
كما تبعت مصر والأردن السعودية حين حملت المقاومة اللبنانية مسؤولية العدوان الإسرائيلي بوصفها مغامرات غير محسوبة لا تخدم المصالح والقضايا العربية
والموقف السعودي من الخطر الشيعي سبقه موقف أردني بالتحذير من خطر الهلال الشيعي والذي أيدته مصر بالحديث عن ولاء الشيعة العرب لإيران على حساب دولهم وكذا انتقاد وزير الخارجية السعودي الإدارة الأميركية لإهدائها العراق للمطامع الإيرانية.
لكن الدول العربية لم تتعد في صد الخطر الشيعي الصفوي المتربص بها حدود الكلام ولم تنتقل لمواقف عملية لإيقافه
بل إن الدول العربية قد ساهمت في خدمة المشروع الإيراني* بتسهيلها وسكوتها عن العدوان الأمريكي على العراق فأخلّت بتوازن استراتيجي تفتقده المنطقة حاليا فأصبح العراق خاضعاً لاحتلالٍ فارسيٍ صفويٍ بالدبابة الأميركية!.. في حين دفنت الدول العربية رؤوسها مثل النعام في الرمال
أما الأخطر فهو أن تمتد نيران هذه الحرب الطائفية إلى دول الجوار الخليجية بعد أن تأكل العراق لتمهد لتدخل فارسي جديد* وبقوة السلاح النووي بحجة حماية الأقليات الشيعية (المضطهدة)
وإيران لازالت تحتل ثلاث جزر إماراتية
وأول تداعيات الأزمة الحالية تلك التحركات الطائفية المثيرة للشكوك في الخليج العربي وفي السعودية خاصة عبر بيانات ومظاهرات لمناصرة حزب الله، بينما لم نحس منها أحد أو نسمع لهم ركزا لمناصرة حماس السنية المغلوب على أمرها والأكثرُ استهدافا و شرعيةً ومشروعية في فلسطين من حزب الله في لبنان.
*
التاريخ:01/07/1427 الموافق |القراء:2989 | نسخة للطباعة
المختصر/
المختصر / كل حدث يمثل صورة يختلف الناس حولها بحسب زاوية نظرهم لها وبحسب الجزء الذي يقع عليه نظرهم من الصورة.
حزب الله يقصف الصهاينة فيقتل منهم ويأسر آخرين ويضحي الحزب بقائده السابق عباس الموسوي ويقتل أيضا هادي نصر الله ابن القائد الحالي , حزب الله قاتل العدو الصهيوني، وألحق به ضربات موجعة، وكسر كبرياءه وغطرسته، وحرم المواطنين اليهود في شمال فلسطين الأمن والأمان طيلة عقد ونصف من عمر الزمن.
وحرر الحزب جنوب لبنان لتكون أول أرض عربية تحرر من الصهاينة بالقوة وقصف حيفا ونهاريا وعكا بالصواريخ وهو ما لم تجرؤ عليه أي حكومة أو أي زعيم عربي *ودك الحزب أربع عشرة منطقة إسرائيلية بعشرات الصواريخ فأصاب500 مبنى في إسرائيل ، مما دفع مليون إسرائيلي للنوم في الملاجئ وهجر مدنهم وقراهم طلباً للأمن مما يعطل الكثير من القدرات الإنتاجية، كما أنّ هذه الحرب تكلّف الخزينة الحكومية الصهيونية يومياً ما بين 100-150 مليون دولار، كمصاريف حربيّة فقط، وحوالي 1,6 مليار دولار خسائر أسبوعية
وقتل 50 إسرائيلي وإصابة ألف منذ خطف الجنديين وقد أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود ألمرت قبل أيام بتصريح غريب يعكس حالته النفسية قال فيه إنه سيتصرف بطريقة أن "رب البيت قد جن".
هذا هو الجزء الأبرز ظهوراً* في الصورة وهو حق ومن العدل ذكره والفرح بمصاب العدو وبتحرير جزء من الأرض كما فرح المسلمون بنصر الروم على الفرس لأن الروم أهل كتاب والفرس مشركون: [الم(1) غُلِبَتِ الرُّومُ(2) فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3) فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ(4) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ(5)]. {الرُّوم}.
بالإضافة لما حصل بعد عملية الوعد الحق من "تخفيف" الهجوم الصهيوني على غزة وتشتيت الجهد اليهودي وتوسيع دائرة المعركة.
وقد قال الله عز وجل:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
لكن من الخطأ عدم النظر لباقي أجزاء الصورة ليكتمل التصور الصحيح للحدث.
وهل فرح المؤمنين بغلبة الروم على الفرس الذي قال عنه القرآن "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله" كان مانعاً لهم أن يقفوا بوجه الإمبراطورية الرومانية العاتية المتسلطة؟ إن الأمر في الحقيقة حينها لم يتعد قدراً من المفاضلة بين أعداء لا تنقل بهجة النصر أحدهم إلى مصاف الحلفاء. وفارق أن تفرح بالفعل وأن تفرح لفاعله.
وإذا كنا نعترف بقتال حزب الله للجيش الإسرائيلي المحتل، فإننا نريد أن نضع هذا القتال في إطاره الصحيح دون زيادة ولا نقصان، وفصله عن هذا الإطار تشويه لتاريخنا الحديث، ومسخ للحقيقة، واستهتار بعقول أبناء أمتنا.
وفي مثل هذا الحدث لاينفك الجانب السياسي عن العقدي كما يرتبط فيه الواقع بالتاريخ لأننا بإزاء حزب عقائدي بجذر تاريخي يمارس الحرب والسياسة.
ولئن كان حزب الله قد حرر جنوب لبنان فقد اقتصر على الجانب الدفاعي وهو أمر يفعله جميع الناس سواء مسلمين أو يهود أو نصارى وكل أحد يستعمر بلده .
حزب الله أصبح الواجهة الرئيسة لشيعة لبنان لكن هل أهدافه لبنانية فقط ؟ وهل ولاؤه للبنان فقط ؟
الواقع أن تمويله وتسليحه ودعمه المعنوي والمادي ينبع من إيران ولذا فهو وإن حقق أهدافاً لبنانية فستبقى أهدافه الرئيسة تبعاً لولي نعمته وأمره الديني والدنيوي وهو هنا إيران, فحزب الله مؤسسة إيرانية في ثوب لبناني.
وحزب الله خرج من رحم أمل والإيرانيون الشيعة الوافدون إلى لبنان هم الذين أسسوا حركة أمل، بل ومعظم قادة حزب الله (ومنهم حسن نصر الله) كانوا أعضاء بل مسؤولين في حركة أمل عندما ارتكبت مجزرة المخيمات الفلسطينية.
وأمين حزب الله العام السابق ومؤسس الحزب الشيخ صبحي الطفيلي عندما حاول أن يكون للحزب نوع استقلال عن إيران تم فصله رغم أنه القائد والمؤسس !!
كما صرح أحد قادة الحزب وهو إبراهيم الأمين، عندما قيل له: "أنتم جزء من إيران"، فكان رده: "نحن لا نقول إننا جزء من إيران؛ نحن إيران في لبنان"،( جريدة النهار 5 / 3/1987)
والتاريخ يقول أن الدولة الصفوية عندما حكمت إيران في مطلع القرن العشر الهجري كان التشيع يذوي ويتلاشى، في مـدارس النجف و في مدارس خراسان فاستقدم الصفويون علماء من جبل عامل ـ جنوب لبنان ـ لتدريس الفقه الإمامي الشيعي .
وعندما قيل لـ (حسن نصر الله) أن حزبه مستورد من الخارج أجاب قائلاً: اللبنانيون هم الذين كان لهم التأثير الكبير في إيران على المستوى الحضاري والديني في القرون السابقة » مجلة المقاومة، العدد: (40)، ص 29
فهل سيكرر شيعة لبنان نشر مذهبهم بين العرب كما نشروه بين الإيرانيين قبل خمسة قرون ؟
وحسن نصر الله (عدو الصحابة وأمهات المؤمنين) *تلميذ خامنئي البار يحمل اسم ووظيفة وكيل ولي أمر المسلمين والقائم بأعمال خامنئي في لبنان ( هذا هو موقع نصر الله الديني ) ويصف نفسه في موقعه على الانترنت بأنه الوكيل الشرعي للإمام ( الخامنئي ) في لبنان
فعجبا لمن أيده ووقف بجانبه وهو من اشد أعداء الصحابة والمؤمنين ..
وميزانية الحزب المدفوعة من قبل إيران التي كانت في البداية لا تتجاوز عشرة ملايين دولار، وصلت في عهد حسن نصر الله إلى ما يتراوح بين 100 إلى 200 مليون دولار كل عام بحسب تقديرات المخابرات الأمريكية ، إضافة إلى ميزانية شبكة المنار وإعلام الحزب المسموعة والمكتوبة.
فحزب الله إذن هو ذراع لإيران في لبنان تستخدمه متى شاءت بحسب حاجتها ومصالحها الكبرى كما حركت ذراعيها في العراق وأفغانستان لمساندة الشيطان الأكبر (الذي تلعنه كل جمعة) والقتال تحت* لواء أمريكا لتقطف ثمرة العراق المحتل وتذبح السنة هناك ليخلو لها الجو بعد الأمريكان.وكما سبق أن حركت حزب الله الحجاز وشيعة البحرين وغيرها. وسكوت حزب الله عن جرائم أقرانه في العراق بل وتدريبه لبعضهم يؤكد ذلك.
فالفرق بين حزب الله اللبناني عن مثيله العراقي هو بحسب الحاجة والواقع المعاش .
ولقد أرادت إيران لحزب الله أن يكون هو الحزب العربي الأول، وأن يكون حديث العرب كلهم، وأن يسرق الأضواء من المجاهدين الحقيقيين الذين هزوا الكيان الصهيوني في فلسطيننا
وهذه حماس الفلسطينية دعت الإعلاميين عبر بيان نشرته في موقع المركز الفلسطيني للإعلام (19/7) إلى "إبداء أكبر قدر ممكن من التوازن المهني والموضوعي حيال تغطياتها الصحفية والإعلامية للشأنين اللبناني والفلسطيني، وعدم الانصراف إلى متابعة الشأن اللبناني الأكثر سخونة على حساب الشأن الفلسطيني)
ولن ننسى أن شيعة لبنان وعن طريق مقاتلي منظمة أمل الشيعية والتي يترأسها رئيس البرلمان اللبناني الحالي, نبيه بري هم من نفذ مجزرة مخيم صبرا الفلسطيني كانت البداية أول ليلة في رمضان شهر رمضان المبارك من عام 1405هـ عام (1985) ؛ وبمشاركة من لوائين شيعيين في الجيش اللبناني فخلَّفوا 3000 بين قتيل وجريح في صفوف الفلسطينيين حيث هاجمت قوات أمل مخيمي صبرا وشاتيلا، وارتكبت فيهما مجازر أبشع من التي ارتكبها اليهود والقوات اللبنانية، فحتى المرضى في المستشفى لم يسلموا من المجزرة، ومما زاد من هول المذبحة وبشاعتها، انضمام اللواء السادس في الجيش اللبناني لحركة أمل لأن أفراده وقيادته من الشيعة، واستمر عدوانهم شهراً كاملاً ، ولم يتوقف إلا بعد استجابة الفلسطينيين ورضوخهم لكل ما يريده الحاكم بأمره في دمشق – حافظ الأسد – ووكيل أعماله في بيروت نبيه بري وليقرأ من شاء الفظائع التي ارتكبتها قوات أمل في صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة في كتاب أمل والمخيمات الفلسطينية، ص: 89 - 109.
وفي 18/6/1985م خرج الفلسطينيون من حرب المخيمات التي شنتها أمل ، خرجوا من المخابئ بعد شهر كامل من الخوف والرعب والجوع ، والذي دفعهم لأكل القطط والكلاب ، خرجوا ليشهدوا أطلال بيوتهم التي تهدم 90% منها و 3100 بين قتيل وجريح و 15 ألف من المهجرين أي 40% من سكان المخيمات .
وقتل عدد من الفلسطينيين في مستشفيات بيروت ، وقال مراسل صحيفة صندي تلغراف في 27/5/1985م إن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق .
بل وذبحوا ممرضة فلسطينية في المستشفى ؛ لأنها احتجت على قتل جريح أمامها .(الآن يكررها الشيعة في العراق)
وذكرت وكالات الأنباء الكويتية في 4/6/1985م والوطن في 3/6/1985م أن قوات أمل اقترفت جريمة بشعة ، حيث قامت باغتصاب 25 فتاة فلسطينية من أهالي مخيم صبرا وعلى مرأى من أهالي المخيم .
*وردد مقاتلوا أمل في شوارع بيروت الغربية في مسيرات 2/6/1985م احتفالاً بيوم النصر ، بعد سقوط مخيم صبرا : لا إله إلا الله العرب أعداء الله . وقال مسلح من أمل : إنه على استعداد للاستمرار في القتال مهما طال الزمن حتى يتم سحق الفلسطينين في لبنان .
.. وكان إيلي حبيقة القائد المسيحي سبق نبيه بري بثلاث سنوات فقط في تنفيذ مذبحة في المخيم ذاته مع مخيم شاتيلا, وبتواطؤ "إسرائيلي" يقوده ـ عسكريا ـ الغائبُ عن الحياة شارون, ما أسفر وقتها عن سقوط ربع هذا العدد تقريباً من القتلى. (طالع كتاب : أمل والمخيمات الفلسطينية)
وقد تدربت ميليشيا أمل على يد «فتح» وكأنهم يقولون لهم: هكذا تذبحوننا! وأغرت حركة أمل منظمة فتح فقدمت خدمات جلى لثوار الخميني قبل وصولهم إلى الحكم، وبعد توليهم الحكم سارعت أمل إلى مبايعة الخميني إماماً للمسلمين، ثم جددت هذه البيعة عام 1982، أما منظمة فتح فما كانت تدري أنـها تستميت في تدريب ومساعدة قاتليها في لبنان والعراق.
وإخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان قبل عشرين سنة كان نتيجة مؤامرة شارك في تنفيذها والتخطيط لها داخلياً: الشيعة،والموارنة، والدروز.
وكان حسين الموسوي وهو نائب رئيس حركة أمل قد أعلن عن انشقاقه عن منظمة أمــل وأعلن " أمل الأمل الإسلامية " التي تحولت فيما بعد إلى حزب الله.
ولم يقتصر أذى الشيعة في لبنان على الفلسطينيين بل قد أصاب شرهم حتى سنة لبنان .
وهذا الدكتور محمد علي الجودي مفتي جبل لبنان في مجلة فجر الإسلام يشتكي إلى الله من ظلم وتجبر حزب الله في استيلائه على مساجد السنة واغتصاب أوقاف السنة ، بعد انتصارات حزب الله في قرى الجنوب على الجيش الاسرائيلي.
أليس هذا ما يحدث في العراق أيضاً ؟
وقد طالب موسى الصدر أتباعه في خطاب جماهيري باحتلال القصور في بيروت، واعتبر الشيعة ذلك نداءاً مقدساً، واحتلوا من بيروت مناطق «أهل السنة» وقصورهم. وتضاعفت هجرة الشيعة خلال الحرب اللبنانية أضعافاً مضاعفة، واحتلوا المنازل والشقق والقصور كما أمرهم إمامهم،وكانوا يبنون منازلهم في جنوب بيروت على أملاك أهل السنة.
وفي الحرب الحالية يتكرر المشهد كما نشرت الوكالة الفرنسية فيضطر أصحاب المباني ذات الشقق الخالية لاستئجار شركات حراسة خاصة لحماية شققهم من استيلاء شيعة الجنوب النازحين عليها.
ونسبة من يدعون الإسلام في لبنان 70% (نصيرية و شيعة و سنة و أحباش و دروز) والنصارى أكثر من 40 فرقة يمثلون 30% (حسب احصاءات رسمية منها احصاءات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية)
أما أهل السنة فيزيدون وحدهم عن 35% من عدد السكان الكلي أو يزيد وهم بهذا أكبر الطوائف في لبنان , و إذا تم إضافة أهل السنة الفلسطينيين في المخيمات سيزيد عدد أهل السنة عن نصف عدد السكان و أكثر
ماذا تستفيد إيران من حزب الله وهجومه على الصهاينة ؟
حزب الله يحقق لإيران والشيعة قاعدة ونفوذا كبيرا في لبنان حتى أصبح دولة شيعية داخل الدولة اللبنانية!.. فتحول إلى مؤسسة ضخمة قريبة من مفهوم دولة ذات سيادة تمتلك القوة العسكرية وأجهزة استخبارات والأجهزة المعنية بكافة شؤون الحياة من التعليم والتجارة إلى الصحة والعلاقات الخارجية.
بل ويمثل قاعدة للتشيع العربي المنظم سياسيا وعسكريا مع التبعية المطلقة لإيران وأقوى مايرسخ هذه القاعدة أن تكون هي التي حررت الجزء المحتل من لبنان.
كما أن الحزب يمثل طرف الهلال الشيعي المنطلق من إيران مروراً بالعراق وسوريا
والحركة الباطنية الشيعية في العالم الإسلامي متصلة ببعضها اتصالا إستراتيجياً وتنظيمياً وتتولى إيران إدارة هذه الحركة بمعنى أن أي تصرف يقوم به " حزب الله " لا يمكن أن يفسر إلا على ضوء أهداف الحركة الباطنية وواقعها.
أما الهدف الخاص لهجوم الحزب الأخير على الصهاينة
فالأقرب أنه لإشغال معسكر الروم المتربص بسلاح إيران النووي لكسب مزيد من الوقت لأن إيران تنمو قوتها العسكرية والسياسية بمرور الوقت مع وهن وضعف قائد معسكر الروم بمرور الوقت أيضاً.
فإيران تجد نفسها أمام استحقاق أوروبي وأمريكي يدعوها لتقديم رد على المقترحات الأوربية المدعومة أمريكا بشأن سلاحها النووي خصوصاً أن العملية من حيث التوقيت حدثت قبل يوم من تحويل ملفها النووي في 13 يوليو إلى مجلس الأمن، فأرادت إيران بعملية حزب الله أن توجه *رسائل إلى أمريكا ومن معها بأن إيران لم تعد طعاما شهيا يمكن قضمه بسهولة ولتكون معها ورقة ضغط لتقديم مزيد من التنازلات في ملفها النووي
وكذلك لتحذر إسرائيل من محاولة الإقدام على تدمير سلاح إيران النووي كما فعلت مع العراق قبل 25 سنة
فلبنان الآن ساحة معركة لصراع أمريكي - إيراني ورومي فارسي وليست حرب لبنان وإسرائيل كما يراد تسويقها من قبل الحزب مؤخراً في خطاب أمينه العام.( من أن الحزب أصبح اليوم يقود خيار الأمة المقاوم ضد العدو الصهيوني)
وكما يقول وليد جنبلاط :«إيران تقول لأميركا (تريدون محاربتي في الخليج وتدمير برنامجي النووي سوف نصيبكم في عقر داركم في إسرائيل)... ساحة المعركة لبنان». واعتبر جنبلاط ان ما يحدث هو «الجواب الفارسي على موضوع التخصيب»
بل وقد عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تحت رئاسة محمود أحمدي نجاد للنظر في تطورات لبنان والعدوان الاسرائيلي المستمر ضد حزب الله ولبنان
*
كما أن هذا الهجوم يحقق أهدافا أخرى منها :
تحسين صورة الشيعة عند المسلمين بعد امتناع شيعة العراق عن مقاومة الاحتلال الأمريكي وانخراطهم في حملة تصفيّة المقاومة العراقية الاسلامية ومجازرهم بسنة العراق وتخدير الأمة لاستكمال السيطرة على العراق وتشييعه
ومما يشير لهذا الهدف تحذير الأمين العام لحزب الله من مخططات الفتنة في العراق ضمن سياق عملية الوعد الصادق
ويؤكده عدم استغلال شيعة العراق لانشغال العالم بأحداث لبنان لزيادة المذابح بل يلاحظ ميلهم للتهدئة وهذا شيخهم السيستاني يوجه نداءه إلى مختلف الطوائف والقوميات بتحريم دم العراقي أياً كان.
والآن نرى في الشارع السني على امتداد العالم الإسلامي .. من يهتف باسم " حسن نصر الله " واسم قادة وآيات إيران . وقد سارع بعض الموريتانيين إلى مكاتب السجل المدني لتغيير أسماء أبنائهم إلى حسن نصر الله. . وهذا لا شك يُعد إنجازاً كبيراً وفق المقاييس الشيعية الإيرانية!
ولقد حاول زعيم الحزب أن يدغدغ مشاعر العالمين العربي والإسلامي في خطابه عند قوله " إن الحزب اليوم هو رأس حربة لمشروع الدفاع عن الأمة , وعلى الأمة أن تتحمل مسؤليتها ؟ هنا نقول نعم حزب الله رأس حربه لمشروع شيعي " صفوي " أقليمي في الأمة وليس كما وصفت . وقد بدت ملامح مشروعكم في العراق واضحة من غير لبس ولا تأويل . لذلك على الأمة إن كانت واعية أن تحذر من الإنزلاق وراء هكذا خطابات جوفاء مضللة , وأن تدرك أن الحرب اليوم هي حرب حزب الله (المشروع والهدف ) وليس حرب الأمة كما أراد أن يصورها أمين عام الحزب في خطابه الأخير . وعلى الأمة أن تدرك أن لبنان مخطوف من قبل هذا الحزب الطائفي ذي الولاء الإيراني ؟ ودور لبنان وضحاياه من المدنيين الأبرياء أن يدفعون فاتورة الصراع ليقتل منهم حتى الآن 370 ويصاب 1500
ومن الفوائد أيضاً كسب الجماهير السنية لمعركة إيران وأمريكا مستقبلا عن طريق حزب الله وعملياته ضد اليهود.
وتخفيف الضغط الدولي على حلفائهم من غلاة الشيعة النصيريين (العلويين) في سوريا بخصوص اغتيال الحريري ورداً على تحليق الطائرات "الإسرائيلية" فوق قصر الرئيس السوري
(المرجعيات الإيرانية ومن أجل حزب الله اعترفت أن الطائفة النصيرية هي من طوائف الشيعة)
بل والسيطرة على سوريا في وقت لاحق بحجة الدفاع عنها مع العمل على نشر التشيع بين سنتها
وإسكات المطالب الداخلية اللبنانية والخارجية بشأن نزع سلاح حزب الله والتقوي بهذه العملية ضد تحالف 14 مارس بقيادة السنة وتلميع الحزب بين اللبنانيين وإعادة إحياء شعبيته من خلال تبنيه قضيّة الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية
فهي إذاً حرب محدودة لتحقيق أرباح معينة , فإذا تحققت توقفت الحرب !
وكان توقع الحزب حسب ما أشار له نصر الله في مقابلته مع الجزيرة أن الرد الصهيوني سيكون محدوداً كما كان يحدث سابقاً لكنه فوجئ بأن الصهاينة قد أرادوا أن يكون ثمن فك أسر الجنديين باهظاً يفوق بقيمته قيمة أي انتصار ممكن لحزب الله أن يحصل عليه إذا ما وقع تبادل للأسرى.ولئلا يتكرر الخطف ولإعادة الهيبة لجيشها ولإبعاد عوامل الفشل عن كواهلهم في قضيتي الاقتحام والأسر النوعيتين
وليكون ثمن إيقاف هجومها نزع سلاح الحزب كما تزامن ذلك مع إرادة أمريكية أكيدة بتدمير حزب الله باعتباره ذراع إيران في المنطقة.
ومما قد يزيد من عدم اهتمام الصهاينة بفك أسيريهم أنهما من أصل عربي وينتميان لطائفة الدروز ـ وهي فرقة باطنية تؤلِّه الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله ، وأخذت جل عقائدها من طائفة الإسماعيلية الشيعية وتعتقد بالتقية ـ
فمايحدث في لبنان ليس مقاومة ضد الإحتلال بل هي حرب سياسية لخدمة النظام الشيعي بطهران والنظام النُصيري بسوريا والخاسر هو المواطن اللبناني المسكين الذي تم جره لهذه الحرب التي لاناقة له فيها ولاجمل فخسر اللبناني الروح وخسر الأرض وخسر البُنية التحتية كل هذا خدمة لطهران فقط
*
هل تشكل إيران خطرا على المسلمين ؟
إيران قوة صاعدة في المنطقة كانت تهدف لنشر ثورتها الشيعية في بلاد العرب ومن ثم السيطرة عليها عبر المذهب الشيعي (الجعفري).الإثناعشري (نسبة إلى الإثني عشر إماماً الذين يتخذهم الرافضة أئمة لهم، وهم على وأحد عشر من أبناءه وأحفاده)
لكن العراق وقف لها ولما أسقطه الروم لها عادت لها أحلامها الفارسية بالسيطرة على المنطقة مرة أخرى بعد أن خسرتها على يد جيوش الفتح الإسلامي التي غزتها في عقر دارها : يقول شيخهم الكوراني في كتابه الممهدون للمهدي: الأحاديث الشريفة المتعددة تدل على أن الفرس ينهضون بالإسلام في آخر الزمان ويقاتلون "العرب" عودا كما قاتلهم العرب عليه بدءا )
ولقد انعكست في التشيع معتقدات الفرس وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام – الذي كسر شوكتهم – باسم الإسلام ذاته .
وقد رأى العالم مدى حقد الشيعة على عمر من خلال قتلهم لكل من اسمه عمر في العراق لأن عمر بن الخطاب هو الذي فتح بلاد الفرس فأسقط امبراطوريتهم وأوصل لها الإسلام
يقول المستشرق الإنكليزي الدكتور براؤن: من أهم أسباب عداوة أهل إيران للخليفة الراشد، الثاني، عمر، هو أنه فتح العجم، وكسر شوكته، غير أنهم (أي أهل إيران) أعطوا لعدائهم صبغة دينية، مذهبية، وليس هذا من الحقيقة بشيء" ["تاريخ أدبيات إيران، للدكتور براؤن ص217 ج1 ط الهند بالأردية مترجماً.
بل وقد جعلوا في إيران مزارا لأبي لؤلوة فيروز المجوسي قاتل عمر رغم أنه مجوسي وليس بمسلم فهذا جزاء من أدخلهم في الإسلام فصنع له الشيعة مشهداً فيه قبر وهمي في مدينة كاشان بإيران وأطلقوا عليه (مرقد بابا شجاع الدين) وهذا المشهد يُزار وتلقى فيه الأموال والتبرعات نظير ما قدم لهم.!!
مر شاب عراقي بشرطة من الشيعة فسألوه عن اسمه فقال عمر فعلق أحد العسكر الشيعة : اسمك عمر ولازلت على قيد الحياة ؟
وفي عام 1218هجرية: قدم من العراق إلى الدرعية رجل شيعي وأظهر الزهد والتنسك وصلى في مسجد الطريف بالدرعية خلف الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود رحمه الله ثم قتله وهو ساجد في أثناء صلاة العصر بخنجر معه كان قد أخفاه
وإيران تريد عودة الامبراطورية الفارسية عبر ثوب التشيع ولتحكم العالم الإسلامي عبر التشيع ولتكون دولة كبرى من خلال السيطرة على الخليج منبع النفط الرئيس في العالم.
فهذا على الأحمد من المعهد السعودي المعارض في واشنطن* يقول: إن العالم يجب أن يتوقف عن الحديث عن الخليج الفارسي أو الخليج العربي ، كما يسميه العرب ، بل هو الخليج الشيعي أنظر إلى من يعيشون حوله ، 90 % منهم على الأقل شيعة وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تأخذ بعين الاعتبار أن الشيعة يربضون على كل ذلك النفط) النيوزويك2/3/2004م
كما أن عنصرية إيران الفارسية لم يسلم منها حتى الشيعة وانظر لاضطهادهم* وتهميشهم لشيعة الأحواز في إيران رغم تشيعهم و"ربضهم"على نفط إيران لكن جريمتهم أنهم عرب ؟
وقد أشرف خامنئي مباشرة على عملية إحراق سينما ركس في مدينة عبادان في الأحواز عام 1978 قبل الثورة والتي قتل فيها أكثر من 400 من الرجال والنساء والأطفال من أبناء عبادان العربية.
أضف لذلك رفض إيران تسمية الخليج بالإسلامي بدلا من الفارسي والعربي المتنازع عليهما.
وقال صباح الموسوي في مقال بعنوان " ما بين الحركة الشعوبية والمدرسة الإسلامية السنية " : " ... ومع انتصار ثورة الشعوب الإيرانية ضد نظام الحكم البهلوي وقيام ما يسمى بنظام الجمهوري إسلامي تبنى قادة هذا النظام مشروع تصدير الثورة لإسقاط الأنظمة السنية. ولهذا فقد تم إنشاء العديد من الأحزاب والحركات السياسية الشيعية في عدد من البلدان الإسلامية بغية خلخلة وضعها الأمني وتهيأت الظروف للإسقاط أنظمتها وتحقيق حلم الشعوبية الهادف إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية تحت عباءة التشيع . ومن أجل تحقيق هذا الحلم نجد أن النظام الإيراني قام بتأسيس حزب الله اللبناني
وكذلك حذا حزب الله الحجاز بزعامة السيد هاشم الشخص حذو قرينه اللبناني ورفع شعار( تحرير الحرمين الشريفين) وهكذا فعل كل من، حزب الله الكويت بزعامة الشيخ عباس بن نخي، ومنظمة الثورة الإسلامية لتحرير الجزيرة العربية بزعامة الشيخ حسن الصفار، وجبهة الثورة الإسلامية لتحرير البحرين بزعامة هادي المدرسي، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزعامة محمد باقر الحكيم وحزب الوحدة الأفغاني بزعامة الشيخ علي مزاري وحركة الفقه الجعفري في باكستانية بزعامة ساجد نقوي و.....الخ.
فجميع هذه الحركات تأسست بهدف إسقاط الحكم السني في بلدانها من خلال ممارسة العمل المسلح الذي هو جزء من منهج حركة الشعوبية التي سخرت العاطفة ومحبة أهل البيت كأحد أهم عناصر خطابها السياسي لحشد مؤيديها ضد سلطة الحكم الأموي والعباسي وصولا إلى النظام العربي الحالي ... " .ا.هـ.
يحق لأهل السنة أن يتوجسوا خيفة من إيران وشيعتها في لبنان وقد شاهدوا شيعتها قد حوّلوا بلاد الرافدين إلى مسلخ لأهل السنة, لأن من معتقداتهم أن العراق أرض مقدسة يجب تطهيرها من أهل السنة
فقتلوا مئة ألف سني في العراق خلال ثلاث سنوات كما صرح بذلك الشيخ حارث الضاري (أي مائة ضعف ما قتله اليهود في فلسطين خلال نفس الفترة !!) عبر مجازر يومية وبحقد أعمى يتمثل في التعذيب بالدريلات قبل القتل بالرصاص والسكاكين تقربًا للحسين - حسب زعمهم – وفي ثياب الشرطة الموكلة بحفظ الأمن ثم يلقون بهم جثثاً هامدة في أقرب مكب للنفايات وتقطع رؤوسهم لتوضع في كراتين الموز ويُلقى بها في الشوارع لتنهشها الكلاب والقطط ،فمن أي قلب يصدر هذا وماذا يحمل علينا ؟
يقول أحد الناجين من جحيم المجرمين في بغداد: قام ابن عمي بتغيير اسمه كي لا يتم تصفيته وقتله على يد ميلشيات المجرم مقتدى الصدر أو فيلق قذر أو أفراد الشرطة الحكومية.. ثم أنهم وقعوا على هويته المزورة والتي كانت تحمل اسما ثلاثيا قريباً من الاسماء الإيرانية , فلما استجوبوه اكتشفوا انه سني فتــــم قتله على الفور وهو لم يتجاوز العشرين من عمره...! ثم أخذنا نبحث عن جثته كي ندفنه , وأصبحنا لا نستطيع أن نذهب إلى ثلاجة الجثث , لأن الذي يضبطونه يسأل عن جثث لأهل السنة يقتل أيضا..! فأعطينا سائق الإسعاف مبلغا من المال كي يعطينا جثته, ولكننا لا نعلم بأي اسم أدخلوه الثلاجة , وما هو الاسم الجديد الذي كتبه لنفسه..!! فقمنا بمضاعفة المبلغ لسائق الإسعاف كي يأتينا بجثته , فلما أحسوا بالسائق المسكين يبحث بين الجثث المتراكمة والمتكدسة لديهم قاموا باستجواب السائق فلما أخبرهم الخبر أوثقوه وأخذوه سحباً معهم ليدلهم على منزل عائلة هذا الولد المقتول عندهم , فذهب بهم إلى بيت عمي وهناك قتلوهم جميعا وقتلوا السائق معهم لأنه متعاطف مع أهل السُنة...!!
هذا مع طرد من بقي حياً في تطهير طائفي كما فعلوا بطرد ثلاثة أرباع سنة البصرة ثم سرعوا من وتيرة طرد سنة بغداد فلم يكفهم ذبح خمسين سنياً يومياً ببغداد فانتقلوا للقتل الجماعي في شوارع حي الجهاد بعد حصاره
وعلى أبواب مدينة سامراء تجري الآن عملية حشد مليونية لعناصر عبرت الحدود من إيران بالإضافة لشيعة العراق للهجوم على المدينة وتفريغها تمامًا من أهل السنة تحت ذريعة بناء ضريح ما يعرف بالإمام علي الهادي وأخيه العسكري .
فهل نصفق لمن يحد شفرته لذبحنا ؟
وكيف لايفعلون ذلك وفي مذهبهم أن من قتل سنياً فكأنما صافح علياً ومن صافح علياً فقد دخل الجنة. بل وقد كفر الشيرازي وغيره من لا يقتل الوهابيين؟!
وهدموا المساجد وأحرقوا المصاحف ونبشوا قبور الصحابة.
وغالبية، إن لم يكن كل، المليشيات العراقية الشيعية التي تذبح أهل السنة في العراق كلها تأسست في إيران، ودربها إيرانيون، وتسلحت بأسلحة إيرانية، وتمول بتمويل إيراني.
ويرى محللون أن تصاعد عمليات القتل الطائفية ضد السنة والسعي لطردهم من أحيائهم عبر عمليات قتل وإرهاب ، هي مسألة مخططة بدقة من قبل قوى شيعية تسعي لتحجيم القوي السنية والضغط عليها كي تقبل بالواقع الجديد القائم على سيطرة الشيعة على المراكز القيادية في الحكم وعلى قيادة الجيش والبوليس مثلما كان الحال علي العكس للسنة قبل الغزو الأمريكي .
والميليشيات الشيعية كانت تقتل أحيانا زوجة سنية لرجل شيعي أمامه أو زوج سني أمام زوجته الشيعية لخلق واقع اجتماعي جديد طائفي بحت .
وقبل ذلك عبّد شيخهم السيستاني الإيراني الأصل الذي يُفتي بوجوب طاعة أمريكا وخدمتها في العراق وعندما وصل الأمر للدولة المجوسية أفتى بوجوب الجهاد في حال تعرضت طهران لهجوم أمريكي !!
فعبد السيستاني وحكيمهم الطريق لقوات الصليب في العراق كما عبّد نصير الدين الطوسي وابن العلقمي الطريق للتتار..لإسقاط الخلافة الإسلامية ببغداد عام656 هجرية حتى قتل أكثر من مليوني مسلم فقالت الرافضة هي دماء لجهنم، كما قتل فيها كثير من آل هاشم الذين يدعي الرافضة محبتهم زورا.
ونتج عن ذلك تدمير كامل لحضارة الإسلام في بغداد كما كان من أهم أسباب انهيار الحضارة الإسلامية و انتقالها للغرب بعد سقوط دار العلم بغداد بيد المغول. وهذا السقوط لم يكن ممكناً لولا مساعدة الشيعة للمغول وخاصة نصير الدين الطوسي وابن العلقمي .
يقول الخميني:و يشعر الناس بالخسارة بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام . أهـ
والآن هاهم تلامذة الخميني يقدمون للصليب في العراق نفس الخدمات الجليلة التي قدمها الطوسي للمغول ببغداد.
وكان آخرهم مقتدى الصدر الذي أظهر حربه للأمريكان وعدم عداوته للسنة ثم تخلى عن تقيته ليكون أكبر قتلة السنة وأكثر محرقي المساجد.
ولم ننس قتلهم لأربعمئة *مسلم في الحرم زمن الخميني الذي يعادي الغرب- إعلامياً -ولايترك فرصة إلا وسب فيها الغرب ووصفه بأنه* الشيطان الأكبر وينادي بحربه وجهاده فكان جهاده في مكة التي حرم الله قتل (صيدها) فقتل الخميني مئات الحجاج
مذكرين بما فعله أجدادهم من القرامطة الباطنيين (والذين نشأوا في *الكوفة وهم من غلاة الشيعة) في الحرم قبل مئات السنين حين ضربوا الكعبة وأخذوا الحجر الأسود منها وقتلوا الحجاج في المسجد الحرام ووصل عدد الذين قُتلوا في هذه الحملة الوحشية قرابة (30)ألف إنسان، ورمى القرامطة بجثث بعض هؤلاء في بطن بئر زمزم
وعمد أحدهم إلى فأس وبدأ يضرب الحجر الأسود به وهو يقول: «أين الطيور الأبابيل، أين الحجارة من سجّيل؟»
وفي عامي 83 م و85 م نفذوا تفجيراتهم في الكويت وحاولوا اغتيال الأمير بسيارة مفخخة في عملية انتحارية ونجا الأمير من الموت بأعجوبة. وألقت السلطات الكويتية القبض على الجناة، وكانوا خليطاً من العراقيين والكويتيين و(اللبنانيين).
وفي 11/3/1983 اختطف حزب الله طائرة كويتية وعلى متنها [500 راكباً]، وأجبروها على التوجه إلى مطار مشهد الإيراني.
وفي جميع العمليات الإرهابية الشيعية في السعودية وغيرها من دول الخليج كان يجري اعتقال لبنانيين من أعضاء الحزب، ومن جهة ثانية (وهذا هو الأهم) فقد كان يجري تدريب المنظمات الشيعية الإرهابية في لبنان، وكان حزب الله ينظم عمليات تـهريب الأسلحة والمتفجرات إلى إخوانـهم في دول الخليج، ففي عام 1987 اكتشف حكام الخليج (12) ألف قطعة سلاح بين بنادق كلاشينكوف، وقواذف صواريخ آر بي جي، ورشاشات ثقيلة ومتوسطة، واحتجت كل من السعودية والكويت والإمارات عند حافظ الأسد لأن بعض ضباط أمنه كانوا متورطين مع حزب الله في هذه العملية.
وهذا علي الأحمد الشيعي السعودي يرسل لرئيس روسيا فلاديمير بوتن يسُب فيها قائد المجاهدين خطاب رحمه الله ويسميه إرهابياً وهابياً قاتلاً سفّاك للدماء الروسية الطاهرة !!!! وليس ذلك فحسب بل يستعدي روسيا على حرب المملكة العربية السعودية بحجة القضاء على الوهابية التي أنتجت مثل خطاب وأبو الوليد الغامدي !!
ومع أنهم لم يشاركوا في الفتوحات الإسلامية ولا في نشر الإسلام فلم يسلم المسلمون من شرهم فكانوا شوكة في خاصرة الدولة الإسلامية وقد أشغلت دولتهم الصفوية العثمانيين عن فتوحاتها في أوروبا بحروبهم الدائمة معها.
ومن الذي تسبب في انحسار المد الإسلامي العثماني في أرجاء أوروبا ؟ ، وطعن الخليفة العثماني في ظهره بزحفه على عاصمة الخلافة بينما كان يتغلغل بجيوشه في النمسا إلى أن دخل قلب "فيينا"، وكادت أوربا تدخل في حظيرة الإسلام لولا اضطرار الجيش العثماني إلى الانسحاب والرجوع إلى الرافضة لدحرهم ودفعهم؟
يقول : ( بوسيك سفير فرديناند ) في بلاط السلطان محمد الفاتح حين صرح قائلاً : إن ظهور الصفويين قد حال بيننا ( يقصد الأوربيين ) وبين التهلكة ( يقصد الهلاك على يد العثمانيين)* .
فقد تسببت الكثير من الحروب في أن يرجع القادة العثمانيون من فتوحاتهم في أوروبا ليوقفوا الزحف الصفوي على الأراضي الُسنية كما حدث مع السلطان سليم العثماني رحمه الله حينما عاد من فتوحاته في أوروبا ليواجه إسماعيل الصفوي .. وكما حدث مع السلطان سليمان رحمه الله حينما حاصر ( النمسا ) وكان يدك أسوارها لمدة ستة أشهر وكاد أن يفتحها .. ولكن طارت إليه أنباء من الشرق جعلته يُكر راجعاً إلى استانبول لقد كانت نذر الخطر الصفوي.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-: "كانوا من أعظم الأسباب في استيلاء النصارى قديما على بيت المقدس حتى استنقذه المسلمون منهم)
وأول عمل أظهر صلاح الدين الأيوبي وعرّف الناس به : هو القضاء على الدولة العبيدية الرافضية في مصر
وقد عرف حقيقتهم حق المعرفة شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال عنهم قبل سبعمئة سنة في كتابه العظيم : منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة: " وكذلك إذا صار اليهود دولة في العراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم. " (منهاج السنة 3/378)
عندما كتب شيخ الإسلام – رحمه الله – هذه الكلمات لم يكن ما كتبه واقعاً قد عاشه أو رءاه وإنما بناء تصوره على ما قرأه واطلع عليه في كتب القوم وهو الخبير بهم , فصاغ لنا بعقلية العالم الرباني ما يمكن أن يحدث فالتاريخ يشهد والكتب تدون .. واليوم ... وبعد مرور 700 عام على هذه الكلمات نسمع ونشاهد واقعها في العراق ..
وقد تبجح قادتهم أنه لولا مساعدة إيران لما سقطت بغداد وكابول ومنهم رفسنجاني وأبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية الذي أدلى به في ختام مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سنوياً بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء (15/1/2004).
قال الأبطحي: إن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق، وأكد أنه لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بـهذه السهولة ... ثم استدرك قائلاً: لكننا بعد أفغانستان حصلنا على مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر، وبعد العراق نتعرض لهجمة إعلامية أمريكية شرسة»
فهل بعد هذه الخيانة للمسلمين من خيانة ؟
وكيف نثق بهم وهم يكفروننا؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: الشيعة ترى أن كفر أهل السنة أغلظ من أكفر اليهود والنصارى لأن أولئك عندهم كفار أصليون وهؤلاء كفار مرتدون وكفر الردة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي ولهذا السبب يعاونون الكفار على الجمهور من المسلمين)
ومما يزيد عدم الثقة بهم أن من عقيدتهم وأركان مذهبهم الرئيسة ويعدونها أصلاً من أصول الدين مايسمى بالتقية وهي إخفاء مايعتقد وإظهار خلافه حتى يتم التمكين لهم ولا إيمان عندهم لمن لاتقية له وهي تسعة أعشار الدين
حتى قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية بسبب هذه العقيدة: ( وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب ) .
وقال أيضاً: ( أنهم شر من عامة أهل الأهواء ، وأحق بالقتال من الخوارج ) . مجموع الفتاوى ( 28 / 482 ) .
ولقد لبس زعيم حزب الله قناع التقية يوم أن قال: إنكم تحاربون ضد أبناء محمد , وعلى , والحسن , والحسين , وأصحابه الكرام , ونسى لباس التقية ولم يذكر أبو بكر وعمر بن الخطاب.
بل ونسي حسن نصر الله ماكان يقوله إبان الحرب الأهلية في لبنان عندما كان يقف على أبواب الأحياء السنية آنذاك حاملاً سلاحه وحوله رجال مجموعته آنذاك ـ حركة جند الله ـ منادياً ( ياسني ياقذر أخرج من بيتك إن إستطعت ) وأهالي منطقة (الجديدة) ببيروت يعرفون الشاب الفظ المتعصب نصر الله ويتذكرونه إلى اليوم.
فإلى المغترين بحسن نصر الله اللبناني ..ألم تتعظوا من مقتدى الصدر العراقي؟؟
وكيف كان يحارب الأمريكان ولايقتل السنة ثم انقلب لهدم مساجد السنة وقتلهم بميليشياته المسماة جيش المهدي.
ونصر الله عميل بلا شك لكنه عميل إيراني .
ومن أراد معرفة شيعة العصر وحقيقتهم فما عليه سوى مطالعة منتدياتهم والاستماع لغرفهم في البالتوك ليراهم بلا تقية.
وقبل أيام من عملية حزب الله البارعة التي قتل وأسر فيها صهاينة وفي مظاهرة لهذا الحزب سب فيها بعض أفراده الصحابة رضوان الله عليهم, ومذهبهم لعن الصحابة وسبهم!!!
وحزب الله يحمل نفس المعتقدات الشيعية بتحريف القرآن وتكفير الصحابة والطعن بعرض النبي صلى الله عليه وسلم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه منهاج السنة المجلد الأول : وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين : سئلت اليهود من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب موسى . وسئلت النصارى : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : حواري عيسى . وسئلت الرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ قالوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
أمروا باستغفار لهم فسبوهم ، فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة لا تقوم لهم راية ولا يثبت لهم قدم ولا تجتمع لهم كلمة ولا تجاب لهم دعوة دعوتهم مدحوضة وكلمتهم مختلفة وجمعهم متفرق كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله) .
كيف نأمن الشيعة والفكر السياسي الإمامي هو فكر انتقامي من نشأته إلى منتهاه وها نحن نشاهد شحنهم بالحقد سنوياً في عاشوراء ضد قتلة الحسين وهم قد ماتوا منذ 1400 سنة فلمن يعبئ هذا الحقد الطائفي وفيمن سيفرغ ؟
وعندما قيل لأحد شيعة العراق : لم لاتقاتلون الأمريكان ؟ قال : هم لم يقتلوا الحسين !!
ومن الأسباب الخفية لتعظيم الشيعة للحسين أن ابنة يزدجرد ملك إيران "شهربانو" زوجت من حسين بن علي رضي الله عنهما بعد ما جاءت مع الأسارى الإيرانيين،فهذا المستشرق الإنكليزي الدكتور براؤن الذي سكن إيران مدة طويلة ودرس تاريخها دراسة وافية، ضافية، يقول: "إن أهل إيران وجدوا في أولاد علي بن الحسين تسلية وطمأنينة بما كانوا يعرفون أن أم علي بن الحسين هي ابنة ملكهم "يزدجرد" فرأوا في أولادها حقوق الملك قد اجتمعت مع حقوق الدين، فمن هنا نشأ بينهم علاقة سياسية، ولأجل أنهم (أهل إيران) كانوا يقدسون ملوكهم لاعتقادهم أنهم ما وجدوا الملك إلا من السماء ومن الله، فازدادوا في التمسك بهم" ["تاريخ أدبيات إيران" ص215 ج1 ط الهند. . ..
وشارون في مذكراته يقول ليس بيننا وبين الشيعة عداء ولانرى فيهم خطر !!قال ذلك لعلمه ألا تطلع لديهم إلى تحرير فلسطين بل غايتهم تحرير أرضهم في جنوب لبنان وهو يرى كيف يمنع حزب الله الفلسطينيين الموجودين في لبنان من دخول الجنوب . هل سمعتم بعملية قام بها فلسطينيون ضد الصهاينة عبر جنوب لبنان ؟
وقد شهد بذلك صبحي الطفيلي *الذي كان الأمين العام لحزب الله فقال: العمليات الفولكلورية التي تحصل بين حين وآخر لا جدوى منها لأن الاسرائيلي مرتاح وما يؤلمني أن المقاومة* تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الاسرائيلية، ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الاسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام أنواع التعذيب في السجون ) وقال أيضا لصحيفة الشرق الاوسط : إيران خطر على التشيع في العالم ورأس حربة المشروع الأميركي والمقاومة في لبنان "خطفت" وأصبحت حرس حدود لإسرائيل)
وهذا شارون يقول: (( توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى ,لا سيّما الشيعة والدروز , شخصياً طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الأقليتين , حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضاً مشاكل خطيرة مع منظمةالتحرير الفلسطينية , ومن دون الدخول في أي تفاصيل , لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد )) !! مذكرات أرييل شارون ص : 583-584 الطبعة الأولى 1412 هـ / 1992 م .
وللعلم فالشيعة اللبنانيين في جيش لحد العميل لإسرائيل كانوا أكثر من النصارى وبعضهم انضموا لحزب الله بعد انسحاب اليهود.
وكانت صحيفة (هارتز) بتاريخ 6/7 / 2006 قد امتدحت الأمين العام لحزب الله بسبب عقلانيته وتحمله للمسؤولية، وأنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي وها هو اليوم يتعقل فلا يضرب المنشات الحيوية لإسرائيل كما صرح بذلك.
وقال حسن نصر الله في تجمع حضره مائة ألف في الجنوب بعد الانسحاب: إننا لسنا مسئولين عن فلسطين .. كما ذكرت ذلك صحيفة النهار اللبنانية .
وفي عملية تبادل الأسرى ومنهم والتي حدثت في العام الماضي كان من شروطها التي وافق عليها حزب الله : منع المقاومة الفلسطينية من اتخاذ جنوب لبنان مركزاً لها
يقول ( سلطان أبو العينين ) أمين سر حركة فتح في لبنان : لقد أحبط حزب الله أربع عمليات للفلسطينيين خلال أسبوع وقدمهم للمحاكمة، ويتابع: نعيش جحيماً منذ ثلاث سنوات ومللنا الشعارات والجعجعة
ولقد اختفى شعار تحرير فلسطين، كل فلسطين بعد إخراج المقاومة السنية من لبنان، واستبدل بتحرير جنوب لبنان،
وذكرت وكالة رويتر 1/7/1982 أن القوات الصهيونية لما دخلت بلدة النبطية اللبنانية لم تسمح إلا لحزب أمل الشيعي بالاحتفاظ بمواقعه وكامل أسلحته ؟؟ ويقول احد كبار الزعماء الشيعيين من حزب أمل (حيدر الدايخ ) : ( كنا نحمل السلاح في وجه إسرائيل ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا وأحبت مساعدتنا . لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني (الوهابي ) من الجنوب ) " لقاء صحفي مع حيدر أجرته مجلة الأسبوع العربي 24/10/1983
وما فضيحة استيراد إيران للسلاح الصهيوني والأميركي أثناء الحرب مع العراق (فضيحة إيران غيت) إلا دليل عملي.
وقد صرح(ديفيد ليفي)* وزير الخارجية اليهودي في حكومة نتنياهو قائلا : (إن إسرائيل لم تقل في يوم من الأيام أن إيران هي العدو ) " جريدة هارتس اليهودية / 1/6/1997"
كيف نثق بهم ومهديهم المزعوم سيكون له - حسبما نصت كتبهم - ثلاثة أعمال رئيسة هي :
أ- يضع السيف في [[العرب ]] ويسالم اليهود والنصارى .
ب -يهدم البيت الحرام والمسجد النبوي الشريف ليبني بدلا عنهما في كربلاء والنجف
جـ - يقيم حكم آل داوود وسليمان ويلغي العمل بالقرآن كما ذكر ذلك الكليني .
ويتحدث شيخهم الصدر في كتاب ( تاريخ ما بعد الظهور صـ581 ) عن الطريقة التي سيتعامل بها مهديهم مع العالم " إن لغير المسلمين أو البلاد غير الإسلامية تخطيطاً خاصاً في أسلوب السيطرة عليها , وهي سيطرة يغلب عليها الجانب السلمي , كما أن للمسلمين أو البلاد الإسلامية تخطيطها الخاص بها وهو كثرة القتل وهذه الكثرة لا لأجل السيطرة بل لأجل التنقية والتنظيف من العناصر السيئة "
وحتى نعرف أصول المذهب الإثني عشري الجعفري الذي تتبناه إيران وحزب الله فهو يقوم على أصول كفرية شركية لم تعد خافية على من له أدنى متابعة لكتب القوم في القديم والحديث، وكذلك من يتابع مواقعهم وما سجل عليهم من الوثائق المسموعة والمرئية في حسينياتهم ومناسباتهم السنوية ومن أخطر أصول هذه النحلة التي ينتمي إليها حسن نصر الله وحزبه ما يلي:
1 ـ اعتقادهم العصمة في أئمتهم الإثني عشر، وغلوهم فيهم حتى عبدوهم من دون الله، وصاروا يحجون إلى قبورهم ويطوفون بها ويستغيثون بمن فيها، ويعتقدون أنهم يعلمون الغيب وأن ذرات الكون خاضعة لتصرفهم كما صرح بذلك الخميني في ( الحكومة الإسلامية ).
2 ـ اعتقادهم بتحريف القرآن ونقصانه وأن القرآن الصحيح غائب مع مهديهم المنتظر، وسيخرج مع خروجه وهم اليوم يقرؤون القرآن الذي بين أيدي المسلمين حتى يخرج قرآنهم وذلك بأمر من علمائهم وآياتهم.
3 ـ *سب الصحابة رضي الله عنهم وتكفيرهم وخاصة سادتهم وشيوخهم كأبي بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما وكذلك زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الصديقة عائشة رضي الله عنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أنهم يكفرونها ويقذفونها بالزنا.. قاتلهم الله أنى يؤفكون!.
*
إن الحركة الباطنية بكافة أطرافها ( الشيعة الإثنى عشرية والنصيرية والدرزية والإسماعيلية ) يعتبرون أن عدوهم الأول هم أهل السنة والجماعة
وطهران لم تسمح ببناء مسجد واحد لأهل السنة حتى اليوم على الرغم من أنها تضم على مرأى ومسمع من الحكومة الإيرانية اثني عشر كنيسة ، وأربع معابد يهودية وعددا من معابد المجوس عبدة النار ؟
إن هؤلاء أشد خطراً على المسلمين من اليهود والنصارى - كما بينه علماء أهل السنة في كتبهم- لأنهم يكيدون من داخل الصف ، من حيث أمنهم المسلمون .
إن الخطر الأمريكي إلى زوال لبعد المسافة بين بلادنا وبلادهم فيصعب المدد عليهم لوجستياً ولعدم وجود قاعدة شعبية على دينهم ولوضوح عداوتهم وحربهم لكن الإيرانيين الصفويين يجاوروننا ويحتلون بلادنا من خلال طائفتهم حتى غدو حكام العراق بلا نكير ولولا استعجالهم بمذابحهم ضد السنة لما بان خطرهم
إن هدف الإيرانيين النووي ليس إسرائيل، وإنما فرض أنفسهم على هذه المنطقة بالقوة، وهو أيضاً تحويل الدول العربية إلى مجرد أجرام صغيرة تدور بحركة منضبطة حول الفلك الإيراني الذي مـن المستبعد أن يتخذ مساراً تصادمياً مع الفلك الإسرائيلي.
وفي هذا الاتجاه فإن هناك من الكتاب والمحللين من يعتقد أن الخطر النووي الإيراني ربما أصبح أكبر من الخطر النووي الصهيوني على الأمن القومي العربي،
ولقد أكدت إيران بسلوكها في العراق أن لها أطماعاً كبيرة في البلاد العربية، لا تقل عن الأطماع الصهيونية، إن لم تتفوق عليها.
*
موقف الدول العربية
الموقف السعودي من عملية حزب الله والذي أعلنت المملكة فيه عن تحميلها لحزب الله ضمنا مسؤولية التصعيد الذي حصل من خلال قيامه بمغامرة غير محسوبة شكل مفاجأة للجميع لدرجة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت غبطتها من الموقف السعودي هذا والذي وصفته بأنّه قمّة الاعتدال.
فماذا وراء الموقف السعودي ؟
هل هو نصرة لحلفائها اللبنانيين والموجودين في السلطة والذين يمثلون طائفة السنة ؟ أم استجابة للضغوط الغربية ؟
أم استشعاراً للخطر الإيراني وتمدده في المنطقة العربية ؟
قد يكون لكل ذلك وللخوف من الانتشار الإيراني بصفة خاصة مع عجزها عن التعامل مع استيلاء إيران على العراق وما يشكله ذلك من خطر عليها.
وللتذكير: ( الوهابيون رجس من عمل الشيطان، سننتقم من الوهابيين، لن تمر هذه الجريمة دون عقاب!! )
كانت هذه عبارات مكتوبة ومحمولة على لافتات في تظاهرة أخرجها ( حزب الله ) في الجنوب اللبناني عقب اتفاق الطائف الذي رعته السعودية والذي كان من أسباب وقف الحرب الأهلية التي كانت تدور في لبنان.
ولم يكن حزب الله راضياً عن مؤتمر الطائف لأنه قطع الطريق على قيام جمهوريتهم الإسلامية في لبنان، ولهذا فلقد عمت مظاهراتـهم التي تـهاجم السعودية والوهابية مختلف المدن التي ينتشرون فيها.
وإذا كان هذا موقف الحزب من السعودية لأنها اقترفت (جريمة) وقف الحرب اللبنانية فكيف سيكون موقفه من السعودية عندما تعارض مغامراته لحساب إيران على حساب لبنان ؟
ويقول حسن نصر الله أيضاً: لانقبل أن تحسبوا الحركة الوهابية على الإسلام (الأمان عدد *149 في 31* آذار 1995)
كما تبعت مصر والأردن السعودية حين حملت المقاومة اللبنانية مسؤولية العدوان الإسرائيلي بوصفها مغامرات غير محسوبة لا تخدم المصالح والقضايا العربية
والموقف السعودي من الخطر الشيعي سبقه موقف أردني بالتحذير من خطر الهلال الشيعي والذي أيدته مصر بالحديث عن ولاء الشيعة العرب لإيران على حساب دولهم وكذا انتقاد وزير الخارجية السعودي الإدارة الأميركية لإهدائها العراق للمطامع الإيرانية.
لكن الدول العربية لم تتعد في صد الخطر الشيعي الصفوي المتربص بها حدود الكلام ولم تنتقل لمواقف عملية لإيقافه
بل إن الدول العربية قد ساهمت في خدمة المشروع الإيراني* بتسهيلها وسكوتها عن العدوان الأمريكي على العراق فأخلّت بتوازن استراتيجي تفتقده المنطقة حاليا فأصبح العراق خاضعاً لاحتلالٍ فارسيٍ صفويٍ بالدبابة الأميركية!.. في حين دفنت الدول العربية رؤوسها مثل النعام في الرمال
أما الأخطر فهو أن تمتد نيران هذه الحرب الطائفية إلى دول الجوار الخليجية بعد أن تأكل العراق لتمهد لتدخل فارسي جديد* وبقوة السلاح النووي بحجة حماية الأقليات الشيعية (المضطهدة)
وإيران لازالت تحتل ثلاث جزر إماراتية
وأول تداعيات الأزمة الحالية تلك التحركات الطائفية المثيرة للشكوك في الخليج العربي وفي السعودية خاصة عبر بيانات ومظاهرات لمناصرة حزب الله، بينما لم نحس منها أحد أو نسمع لهم ركزا لمناصرة حماس السنية المغلوب على أمرها والأكثرُ استهدافا و شرعيةً ومشروعية في فلسطين من حزب الله في لبنان.
*