علي سليم
07-21-2006, 02:28 PM
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه الى يوم الدين:
اما بعد:
لا تجتمع نار مشرك مع نار مؤمن و لا بدّ للمؤمن ان يكون هو الاعلى لما يحمل في قلبه و جوارحه من دين الله تعالى...
فيرتفع بهذا الدين و يخفض عند انخفاضه عملا و اعتقادا...
و الرفع يكون عاما و مخصوصا على حسب الصلاح و الاصلاح و النفع القاصر و المتعدّي و هذا ميزان الله تعالى في عبيده و عباده...
و لا يُعقل ان يكون المرء رافعا لدين الله تعالى في قلبه خافضا له في جوارحه فان صلحت تلك المضغة التي هي القلب صلح سائر الجسد و الا فيفسد و تفسد...
لا يُعقل ان يكون القلب ابيضا ناصعا بينما بقية الجوارح تتفاوت الوانها من الحمرة و حتى السواد...
فالعمل و الايمان تؤامان و الظاهر دليل الباطن (لتسوون صفوفكم او ليخالفنّ الله بين قلوبكم) او كما صلى الله عليه و سلم
و(المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا....) الحديث
و(المسلم من سلم المسلون من لسانه و يده) الحديث
و لذا كان حق المسلم على المسلم ست كما هو مدوّن في صحيح مسلم...
و عندما تجتمع خصال الاسلام في بنية ذاك الانسان فهو شريكك في مالك و بلدك و امنيّتك...(لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يجبّ لنفسه من الخير)
و عندها يجب نصرته و صون ماله و عرضه و تفريج همه و رفع كربته و الاّ فاسلامك قلبيّ لا عمليّ فهو خداج...
فمن احب الله اتّبع شرعه و لا طريق موصل الى الخالق غير طريق محمد صلى الله و سلم (ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر ذنوبكم) الاية
و اتّباع النبي صلى الله عليه و سلم منوط بالاستطاعة (اتقوا الله ما استطعتم) بينما النهيّ دون ذلك بكثير....(ما نهيتكم عنه فانتهوا عنه....)الحديث
فالامر محفوف بالاستطاعة و هي تخلتف من انسان الى آخر و من زمان الى
زمان...بينما النهيّ يستطيعه كل انسان بيد لا يحتاج الى عمل غير العزيمة ....
و لذا جاءت الرخص تترا تخفّف من ثقل العزائم فصلاتنا خمس رخصة و خمسون عزيمة و الاخذ بالرخصة هنا هو عزيمة حيث اقرّها الشارع عزيمة تامّة....
فالمسح على الخف و الجوارب رخصة و الغسل عزيمة و الاتمام في الحضر عزيمة و القصر في السفر رخصة بثوب العزيمة حيث هي ركعتان تامة...
و يلزمنا ان نفرّق بين العزيمة التامة و الرخصة التامة و الرخصة الناقصة التامة ناقصة الفعل تامة الاجر.....
بينما نجول في رخص العزائم و الاوامر لا نجد في النهيّ رخصة قاصرة فنجد الرخصة المتعدية....و شرح هذا يطول
عود على بدء:
و لا يقوم دين من غير جهاد بدءا بجهاد النفس و الشيطان و انتهاءا بجهاد عبدة الاوثان و الاشخاص....
و اولى الجهاد كاولى الاعداد كما في قوله تعالى (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة .....)الاية
كما انه لا بدّ من الاعداد الايمانيّ ثم الماديّ فكذلك لا بدّ من الجهاد النفسي ثم الجمعيّ...
فمن ملك الاول فيكفيه ادنى مراتب الاخر فقد وعد الله بنصرة من ينصر دينه (ان تنصروا الله ينصركم...) الاية
فليس من شرع الله تعالى ان نؤمن بقدر استطاعتنا فيتحتّم على المؤمن ان يكون ايمانه تاما اعني الايمان الواجب...
بينما من شرع الله تعالى ان تكون المادة على قدر الاستطاعة فتأمل هذا ففيه فلاحك و نجاحك باذن الله تعالى....
و للمجاهد ان يكون جهاده خالصا بغية اعلاء كلمة الله تعالى ليس الاّ....
فمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله...الحديث
و القتل عصبية و حميّة و وطنية فقومية ليست من شرع الله من سبيل...
فالاصل هو اعلاء كلمة الله و ما دونها هو فرع يُبنى على اصله, فمن قُتل دون ماله فهو شهيد, و من قُتل دون عرضه فهو شهيد....
فيُقتل السارق اعلاءا لكلمة الله و كذلك الزاني,ففي قتلهما اعلاءً لكلمة الله تعالى و اظهارا لشرع الباري و لذالك كان قتل مثل هذه الاصناف في سبيل الله فالقاتل المقتول المدافع في الجنة حُكما او عملا و القاتل المقتول المتعدّي في النار حُكما او عملا...
فقال صلى الله عليه و سلم كما في تاريخ البخاري و سنن البيهقي و احمد و غيرهم...و هو في الصحيحة تحت الرقم :3247
عن قهيد الغفاري قال: سأل سائل النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله! ان عدا عليّ عاد؟ فقال صلى الله عليه و سلم:
(ذكّره بالله ثلاث مرات فان أبى فقاتله فان قتلك فانت في الجنة و ان قتلته فانه في النار يعني: العادي على الغير)
فحريّ بالمسلم المؤمن ان يعي ما يخطّط له اعداء الدين فيعدّ عدة النصر و التمكين و عندها يفوز بنصر او يموت للحور العين.....
غدت علينا طائرات صهيونيّة فامطرتنا في حرّ الصيف و نفس النار وابلا من القذائف و الصواريخ فدحّت الارض من تحتنا و جعلتها غير معبّدة....
فاصابت طيفا كبيرا من اتباع محمد صلى الله عليه و سلم...
فقُتل البعض و فرّ الاخر بحثا عن الامن و الامان فبات في منأى عن الاعلام و افترش الارض فكانت مأوى من لا مأوى له و انكفأ بجانب الدواب و الهوام!!!!!!
قال تعالى (و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشّر الصابرين)الاية
و من لم يذق طعم الخوف لا يدرك مرارته!!!
و من لم يذق حرّ الجوع لا يُدرك لهيب حرارته!!!
و من لم يذق ظمأ الفراق لا يدرك قيمة الوصال!!!
و من اجتمعت به جميع الاوصاف ادرك ان الموت احاط به من كل جانب و بات يموت كعدد انفاسه!!!
ان كانت دم المسلم اعظم حرمة عند الله تعالى من الكعبة فما بالك اخيّ و المسلمون يٌذبحون ذبح النعاج تارة بصاروخ صهيوني و اخرى بوعيد شيعي رافضي!!!!
فالحرب مستعرة بين سيّد القوم و خدمه!!!
فالحرب مشتعلة بين الملك و حرّاسه!!!
قال تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الاخر يوآدون من حاد الله و رسوله و لو كانوا آباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم....)الاية
فالعدوّ عدوا في كل مكان و زمان...و من تذبذب في هذا المعيار فايمانه مثقوب و عمله ممقوت....
هذه ايران الفارسية....توادت مع من حاد الله من الامريكان و الروس في بقاع و حاددتها في بقاع اخرى!!!!
فتلاقت يمينها بيمين الروس في الشيشان و مع امريكا في افغانستان و العرق....و تلاش هذا اليمين في جنوب لبنان مع بني صهيون....
ما بال من رابط سنون تلو الاخرى على ثغور اليهود ذودا و حاجزا دون وصول ايدي سنة المقاومة الفلسطنية...يكشّر اليوم عن انيابه متوعدا من ناصر و من اعتكف!!!
فآن الاوان ان تدرك ان هذا الجهاد غير مشروع لعدة اسباب:
منها: انه جهاد لاعلاء مصالح مذهبيّة و اخرى شخصيّة
و منها: انه جهاد تحت راية رافضية
و منها: انه جهاد غير متكافئ
و منها: انه جهاد عرقيّ
و منها:انه لا جهاد
و منها:....
و السنيّ العاقل من ادرك الامور على حقيقتها و استدرك ما خفي عنه...
فالعاطفة لا تثمرغير اعجاز نخل منقعر!!!
و عاصفة الجنوب اثّمرت الهشيم المحتظر!!!
و بات الناس بين قتيل و جريح كالجراد المنتشر!!!
ففي مثل هذه الظروف ليس من العقل بمكان ان نشعل حربا طائفية فالخير كل الخير ان ننشر عقديتنا علما و عملا فعند اتمامها يتمّ لنا التأيد من السماء....
و لننتقل الى شمال لبنان حيث الاغلبية الكاسحة هم من السنة, قبل ان نسعر الحرب بين الشمال و الجنوب فليكن بين الشمال و اهله!!!!
و لم اقصد حرب البنادق و السيوف و انما حرب تغير المنكر و الامر بالمعروف!!!!!
فتلك بيروت صلّينا عليها جمعا و قصرا و كبّرنا اربعا و تسعا فحلّ عليها عقاب الله و غضبه...
و كانت طرابلسنا تخطو على اثرها فقديمها جديدنا ...بُنيت دور الدعارة, و فُتحت سوق المقامرة, و عمّرت اكواخ اهل الخمر, و مُهدت شواطئنا للعهر, و مطارنا لاستيراد افكار اهل المسخ....
ففي صيفنا الساخن هذا....كنت ابيت على قنوط من رحمة و استيقظ على دفن الامل....
فوالله كنت انتظر العذاب ساعة قبل اتمامها,فلا تستطيع ان تزور قريبا او تجول طريقا ...فالدنيا كلها تجاهر بمعاصي خالقها فاستحيينا بعيوب غيرنا و غيرنا رأى العيب فينا!!!
فان تلفظت قائلا (اتق الله يا امة!!!) قالوا عنك شيخا زانيا!!
فان اغضضت من طرفك تهافتت اجساد المسلمات بحجة صمّك و عميّك!!!
فلا عجب ان ترى فتاة تتباهى بعريّها و ابوها ينتظر الصلاة بعد الصلاة!!!
فلا عجب ان ترى فتاة عارية و امّها لا يبدو منها غير سوادها!!!
فلا عجب ان ترى فتاة زانية و اخوها يرابط على تغور المجاهدين!!!
وقف خطيبنا...فامّر المعروف و نهى بنات المسلمين عن الوقوف امام ابواب المساجد باجسداهن العارية....فاقوموا الدنيا و لم يقعدوها و ربما احيل الخطيب الى المحكمة....
هذا شمالنا...هذه اهل السنة...و لا يعني هذا ان الخير معدوم...بل تستطيع ان تكحّل عينيك بروّاد المساجد صغار السن...
و تستطيع ان ترجّل شعرك بحفّاظ كتاب الله تعالى رجالا و اناثا كبارا و صغارا........
و تستطيع ان تسوّك فمك بوعّاظ الليل و خطباء النهار...
و تستطيع ان تغسّل جسدك بكتّاب و علماء...
فتكحيل العيون و ترجيل شعر الرؤوس و تسويك الفم و غسل البدن لهو من الزينة بمكان....
و لكن المريض المتألم لا يرى غير مكان المه...و لذا تراني اتجول بين مواضع الم....
فلا بدّ من حركة اصلاحية شمالية قبل ان تهبّ رياح جنوبية و لا نتمناها و لا نرجوها....
و لنعلم ان صواريخ العدوّ أخطأتنا اليوم بقدر الله تعالى و ربما تصيبنا غدا بقدر الله تعالى...
فحذراي من الموت الفجأة فقد استعاذ منه صلوات ربي و سلامه عليه, و ما اكثر ما تفاجئنا قذائف اهل الكفر فلنمت على توبة و ايمان....
و اسال الله تعالى ان يضرب الظالمين و بالظالمين و يخرجنا من بينهم آمنين سالمين..
اما بعد:
لا تجتمع نار مشرك مع نار مؤمن و لا بدّ للمؤمن ان يكون هو الاعلى لما يحمل في قلبه و جوارحه من دين الله تعالى...
فيرتفع بهذا الدين و يخفض عند انخفاضه عملا و اعتقادا...
و الرفع يكون عاما و مخصوصا على حسب الصلاح و الاصلاح و النفع القاصر و المتعدّي و هذا ميزان الله تعالى في عبيده و عباده...
و لا يُعقل ان يكون المرء رافعا لدين الله تعالى في قلبه خافضا له في جوارحه فان صلحت تلك المضغة التي هي القلب صلح سائر الجسد و الا فيفسد و تفسد...
لا يُعقل ان يكون القلب ابيضا ناصعا بينما بقية الجوارح تتفاوت الوانها من الحمرة و حتى السواد...
فالعمل و الايمان تؤامان و الظاهر دليل الباطن (لتسوون صفوفكم او ليخالفنّ الله بين قلوبكم) او كما صلى الله عليه و سلم
و(المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا....) الحديث
و(المسلم من سلم المسلون من لسانه و يده) الحديث
و لذا كان حق المسلم على المسلم ست كما هو مدوّن في صحيح مسلم...
و عندما تجتمع خصال الاسلام في بنية ذاك الانسان فهو شريكك في مالك و بلدك و امنيّتك...(لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يجبّ لنفسه من الخير)
و عندها يجب نصرته و صون ماله و عرضه و تفريج همه و رفع كربته و الاّ فاسلامك قلبيّ لا عمليّ فهو خداج...
فمن احب الله اتّبع شرعه و لا طريق موصل الى الخالق غير طريق محمد صلى الله و سلم (ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر ذنوبكم) الاية
و اتّباع النبي صلى الله عليه و سلم منوط بالاستطاعة (اتقوا الله ما استطعتم) بينما النهيّ دون ذلك بكثير....(ما نهيتكم عنه فانتهوا عنه....)الحديث
فالامر محفوف بالاستطاعة و هي تخلتف من انسان الى آخر و من زمان الى
زمان...بينما النهيّ يستطيعه كل انسان بيد لا يحتاج الى عمل غير العزيمة ....
و لذا جاءت الرخص تترا تخفّف من ثقل العزائم فصلاتنا خمس رخصة و خمسون عزيمة و الاخذ بالرخصة هنا هو عزيمة حيث اقرّها الشارع عزيمة تامّة....
فالمسح على الخف و الجوارب رخصة و الغسل عزيمة و الاتمام في الحضر عزيمة و القصر في السفر رخصة بثوب العزيمة حيث هي ركعتان تامة...
و يلزمنا ان نفرّق بين العزيمة التامة و الرخصة التامة و الرخصة الناقصة التامة ناقصة الفعل تامة الاجر.....
بينما نجول في رخص العزائم و الاوامر لا نجد في النهيّ رخصة قاصرة فنجد الرخصة المتعدية....و شرح هذا يطول
عود على بدء:
و لا يقوم دين من غير جهاد بدءا بجهاد النفس و الشيطان و انتهاءا بجهاد عبدة الاوثان و الاشخاص....
و اولى الجهاد كاولى الاعداد كما في قوله تعالى (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة .....)الاية
كما انه لا بدّ من الاعداد الايمانيّ ثم الماديّ فكذلك لا بدّ من الجهاد النفسي ثم الجمعيّ...
فمن ملك الاول فيكفيه ادنى مراتب الاخر فقد وعد الله بنصرة من ينصر دينه (ان تنصروا الله ينصركم...) الاية
فليس من شرع الله تعالى ان نؤمن بقدر استطاعتنا فيتحتّم على المؤمن ان يكون ايمانه تاما اعني الايمان الواجب...
بينما من شرع الله تعالى ان تكون المادة على قدر الاستطاعة فتأمل هذا ففيه فلاحك و نجاحك باذن الله تعالى....
و للمجاهد ان يكون جهاده خالصا بغية اعلاء كلمة الله تعالى ليس الاّ....
فمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله...الحديث
و القتل عصبية و حميّة و وطنية فقومية ليست من شرع الله من سبيل...
فالاصل هو اعلاء كلمة الله و ما دونها هو فرع يُبنى على اصله, فمن قُتل دون ماله فهو شهيد, و من قُتل دون عرضه فهو شهيد....
فيُقتل السارق اعلاءا لكلمة الله و كذلك الزاني,ففي قتلهما اعلاءً لكلمة الله تعالى و اظهارا لشرع الباري و لذالك كان قتل مثل هذه الاصناف في سبيل الله فالقاتل المقتول المدافع في الجنة حُكما او عملا و القاتل المقتول المتعدّي في النار حُكما او عملا...
فقال صلى الله عليه و سلم كما في تاريخ البخاري و سنن البيهقي و احمد و غيرهم...و هو في الصحيحة تحت الرقم :3247
عن قهيد الغفاري قال: سأل سائل النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله! ان عدا عليّ عاد؟ فقال صلى الله عليه و سلم:
(ذكّره بالله ثلاث مرات فان أبى فقاتله فان قتلك فانت في الجنة و ان قتلته فانه في النار يعني: العادي على الغير)
فحريّ بالمسلم المؤمن ان يعي ما يخطّط له اعداء الدين فيعدّ عدة النصر و التمكين و عندها يفوز بنصر او يموت للحور العين.....
غدت علينا طائرات صهيونيّة فامطرتنا في حرّ الصيف و نفس النار وابلا من القذائف و الصواريخ فدحّت الارض من تحتنا و جعلتها غير معبّدة....
فاصابت طيفا كبيرا من اتباع محمد صلى الله عليه و سلم...
فقُتل البعض و فرّ الاخر بحثا عن الامن و الامان فبات في منأى عن الاعلام و افترش الارض فكانت مأوى من لا مأوى له و انكفأ بجانب الدواب و الهوام!!!!!!
قال تعالى (و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشّر الصابرين)الاية
و من لم يذق طعم الخوف لا يدرك مرارته!!!
و من لم يذق حرّ الجوع لا يُدرك لهيب حرارته!!!
و من لم يذق ظمأ الفراق لا يدرك قيمة الوصال!!!
و من اجتمعت به جميع الاوصاف ادرك ان الموت احاط به من كل جانب و بات يموت كعدد انفاسه!!!
ان كانت دم المسلم اعظم حرمة عند الله تعالى من الكعبة فما بالك اخيّ و المسلمون يٌذبحون ذبح النعاج تارة بصاروخ صهيوني و اخرى بوعيد شيعي رافضي!!!!
فالحرب مستعرة بين سيّد القوم و خدمه!!!
فالحرب مشتعلة بين الملك و حرّاسه!!!
قال تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الاخر يوآدون من حاد الله و رسوله و لو كانوا آباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم....)الاية
فالعدوّ عدوا في كل مكان و زمان...و من تذبذب في هذا المعيار فايمانه مثقوب و عمله ممقوت....
هذه ايران الفارسية....توادت مع من حاد الله من الامريكان و الروس في بقاع و حاددتها في بقاع اخرى!!!!
فتلاقت يمينها بيمين الروس في الشيشان و مع امريكا في افغانستان و العرق....و تلاش هذا اليمين في جنوب لبنان مع بني صهيون....
ما بال من رابط سنون تلو الاخرى على ثغور اليهود ذودا و حاجزا دون وصول ايدي سنة المقاومة الفلسطنية...يكشّر اليوم عن انيابه متوعدا من ناصر و من اعتكف!!!
فآن الاوان ان تدرك ان هذا الجهاد غير مشروع لعدة اسباب:
منها: انه جهاد لاعلاء مصالح مذهبيّة و اخرى شخصيّة
و منها: انه جهاد تحت راية رافضية
و منها: انه جهاد غير متكافئ
و منها: انه جهاد عرقيّ
و منها:انه لا جهاد
و منها:....
و السنيّ العاقل من ادرك الامور على حقيقتها و استدرك ما خفي عنه...
فالعاطفة لا تثمرغير اعجاز نخل منقعر!!!
و عاصفة الجنوب اثّمرت الهشيم المحتظر!!!
و بات الناس بين قتيل و جريح كالجراد المنتشر!!!
ففي مثل هذه الظروف ليس من العقل بمكان ان نشعل حربا طائفية فالخير كل الخير ان ننشر عقديتنا علما و عملا فعند اتمامها يتمّ لنا التأيد من السماء....
و لننتقل الى شمال لبنان حيث الاغلبية الكاسحة هم من السنة, قبل ان نسعر الحرب بين الشمال و الجنوب فليكن بين الشمال و اهله!!!!
و لم اقصد حرب البنادق و السيوف و انما حرب تغير المنكر و الامر بالمعروف!!!!!
فتلك بيروت صلّينا عليها جمعا و قصرا و كبّرنا اربعا و تسعا فحلّ عليها عقاب الله و غضبه...
و كانت طرابلسنا تخطو على اثرها فقديمها جديدنا ...بُنيت دور الدعارة, و فُتحت سوق المقامرة, و عمّرت اكواخ اهل الخمر, و مُهدت شواطئنا للعهر, و مطارنا لاستيراد افكار اهل المسخ....
ففي صيفنا الساخن هذا....كنت ابيت على قنوط من رحمة و استيقظ على دفن الامل....
فوالله كنت انتظر العذاب ساعة قبل اتمامها,فلا تستطيع ان تزور قريبا او تجول طريقا ...فالدنيا كلها تجاهر بمعاصي خالقها فاستحيينا بعيوب غيرنا و غيرنا رأى العيب فينا!!!
فان تلفظت قائلا (اتق الله يا امة!!!) قالوا عنك شيخا زانيا!!
فان اغضضت من طرفك تهافتت اجساد المسلمات بحجة صمّك و عميّك!!!
فلا عجب ان ترى فتاة تتباهى بعريّها و ابوها ينتظر الصلاة بعد الصلاة!!!
فلا عجب ان ترى فتاة عارية و امّها لا يبدو منها غير سوادها!!!
فلا عجب ان ترى فتاة زانية و اخوها يرابط على تغور المجاهدين!!!
وقف خطيبنا...فامّر المعروف و نهى بنات المسلمين عن الوقوف امام ابواب المساجد باجسداهن العارية....فاقوموا الدنيا و لم يقعدوها و ربما احيل الخطيب الى المحكمة....
هذا شمالنا...هذه اهل السنة...و لا يعني هذا ان الخير معدوم...بل تستطيع ان تكحّل عينيك بروّاد المساجد صغار السن...
و تستطيع ان ترجّل شعرك بحفّاظ كتاب الله تعالى رجالا و اناثا كبارا و صغارا........
و تستطيع ان تسوّك فمك بوعّاظ الليل و خطباء النهار...
و تستطيع ان تغسّل جسدك بكتّاب و علماء...
فتكحيل العيون و ترجيل شعر الرؤوس و تسويك الفم و غسل البدن لهو من الزينة بمكان....
و لكن المريض المتألم لا يرى غير مكان المه...و لذا تراني اتجول بين مواضع الم....
فلا بدّ من حركة اصلاحية شمالية قبل ان تهبّ رياح جنوبية و لا نتمناها و لا نرجوها....
و لنعلم ان صواريخ العدوّ أخطأتنا اليوم بقدر الله تعالى و ربما تصيبنا غدا بقدر الله تعالى...
فحذراي من الموت الفجأة فقد استعاذ منه صلوات ربي و سلامه عليه, و ما اكثر ما تفاجئنا قذائف اهل الكفر فلنمت على توبة و ايمان....
و اسال الله تعالى ان يضرب الظالمين و بالظالمين و يخرجنا من بينهم آمنين سالمين..