رائد
07-19-2006, 02:06 PM
"اطرق الحديد إذا سخن (hit the iron while hot)"
نظرية ابتدع صياغتها هنري كيسينجر لإخراج أمريكا من فيتنام ،،، وأيضا استخدمها لإنهاء حالة "الحرب" بين العرب وإسرائيل سنة 1973 .
كانت وستبقي المنطقة العربية - أو ما يسمي بالشرق الأوسط - هي حلبة التدافع لسيادة العالم ... عليها يتدافع المتدافعون ،،، ومنها يسود المنتصر وتعلو دولته ، وتلك الأيام يداولها الله بحكمته وقدرته بين الناس .
والمتدافعون اليوم ثلاث:
(1) المشروع الإسلامي ... صاغته القاعدة واجتذب طلائع الأمة لرفع راية التوحيد في مواجهة راية الصليب ومن ثم الراية الصفوية .
(2) مشروع القرن الأمريكي ... صاغه المحافظون الجدد في عصر بوش الأب وانتهزوا فرصة تولي بوش الصغير الحكم ليحمّلوه راية المشروع الصهيوصليبي .
(3) المشروع الصفوي ... صاغه اسماعيل الصفوي وأحياه آية الشيطان الخميني وانتقلت الراية من يد رفض ليد رفض وانتهت بيد أحمدي نجاد .
ولما كان مشروع القرن الأمريكي (الصهيوصليبي) يهدف إلي القضاء علي شوكة الإسلام كوسيلة لاستعباد العباد وسلب ثرواتهم
ولما كان المشروع الصفوي يسعي للسيطرة علي المنطقة كوسيلة للقضاء علي عقيدة التوحيد وحمل الناس علي عقيدة الرفض
لذلك تحتم علي المشروع الإسلامي أن يواجه المشروعين معا ، وفي آن واحد ، إذ أن مساحة التعارض بين المشروعين الصهيوصليبي والصفوي ضئيلة ومحصورة في بعض التفاصيل التكتيكية ، وما أكثر ما تتقاطع مصالحهما ، الصهيوصليبي يستهدف العالم أجمع والصفوي لا تمتد أحلامه خلف العالم الإسلامي .
ومن هنا لا يجب بحال فصل ما يحدث في العراق – ولا في أفغانستان ولا في الصومال - عما يحدث في لبنان وإن علت جعجعات نصر اللات وتعددت شعارات "المقاومة" وثرثرات "مزارع شبعا".
وإن سكوت أمريكا علي ما يحدث علي الساحة اللبنانية لمؤشر واضح علي أن ما يحدث يصب في مصلحة المشروع الأمريكي – ومن باطنه المشروع الإسرائيلي - ومن هنا كانت نظريات عمالة حزب اللات لأمريكا وإسرائيل لا تتعارض مع كونه رأس حربة للدولة الصفوية في إيران .
والمدقق في مسار الأحداث لا يصعب عليه أن يري أن إغراق المنطقة في تلك الفوضي العدوانية يخدم جميع المشروعات الثلاثة : فإيران الصفوية وجدت ضالتها في تعثر المشروع الأمريكي في بلاد الرافدين وما زال مخزون الوقود الشيعي (الدهماء) لم ينفذ ،،، وأصحاب المشروع الأمريكي يرون في التخلص من أنظمة الحكم العفنة في العالم العربي في مصلحة مشروعها – بل جزء من الخطة الأصلية في ورقة "مشروع القرن الأمريكي" – وأما إشعال الساحة اللبنانية بفوضي حزب اللات وإسرائيل لتنذر بفتح جبهة جهادية أخري تعضد الجبهة العراقية والأفغانية بينما ينشغل الظالمين بالظالمين يسير جند التوحيد في الصومال بمشروعهم الإسلامي قدما نحو التمكين .
( بقلم د. عبده من منتدى التجديد )
نظرية ابتدع صياغتها هنري كيسينجر لإخراج أمريكا من فيتنام ،،، وأيضا استخدمها لإنهاء حالة "الحرب" بين العرب وإسرائيل سنة 1973 .
كانت وستبقي المنطقة العربية - أو ما يسمي بالشرق الأوسط - هي حلبة التدافع لسيادة العالم ... عليها يتدافع المتدافعون ،،، ومنها يسود المنتصر وتعلو دولته ، وتلك الأيام يداولها الله بحكمته وقدرته بين الناس .
والمتدافعون اليوم ثلاث:
(1) المشروع الإسلامي ... صاغته القاعدة واجتذب طلائع الأمة لرفع راية التوحيد في مواجهة راية الصليب ومن ثم الراية الصفوية .
(2) مشروع القرن الأمريكي ... صاغه المحافظون الجدد في عصر بوش الأب وانتهزوا فرصة تولي بوش الصغير الحكم ليحمّلوه راية المشروع الصهيوصليبي .
(3) المشروع الصفوي ... صاغه اسماعيل الصفوي وأحياه آية الشيطان الخميني وانتقلت الراية من يد رفض ليد رفض وانتهت بيد أحمدي نجاد .
ولما كان مشروع القرن الأمريكي (الصهيوصليبي) يهدف إلي القضاء علي شوكة الإسلام كوسيلة لاستعباد العباد وسلب ثرواتهم
ولما كان المشروع الصفوي يسعي للسيطرة علي المنطقة كوسيلة للقضاء علي عقيدة التوحيد وحمل الناس علي عقيدة الرفض
لذلك تحتم علي المشروع الإسلامي أن يواجه المشروعين معا ، وفي آن واحد ، إذ أن مساحة التعارض بين المشروعين الصهيوصليبي والصفوي ضئيلة ومحصورة في بعض التفاصيل التكتيكية ، وما أكثر ما تتقاطع مصالحهما ، الصهيوصليبي يستهدف العالم أجمع والصفوي لا تمتد أحلامه خلف العالم الإسلامي .
ومن هنا لا يجب بحال فصل ما يحدث في العراق – ولا في أفغانستان ولا في الصومال - عما يحدث في لبنان وإن علت جعجعات نصر اللات وتعددت شعارات "المقاومة" وثرثرات "مزارع شبعا".
وإن سكوت أمريكا علي ما يحدث علي الساحة اللبنانية لمؤشر واضح علي أن ما يحدث يصب في مصلحة المشروع الأمريكي – ومن باطنه المشروع الإسرائيلي - ومن هنا كانت نظريات عمالة حزب اللات لأمريكا وإسرائيل لا تتعارض مع كونه رأس حربة للدولة الصفوية في إيران .
والمدقق في مسار الأحداث لا يصعب عليه أن يري أن إغراق المنطقة في تلك الفوضي العدوانية يخدم جميع المشروعات الثلاثة : فإيران الصفوية وجدت ضالتها في تعثر المشروع الأمريكي في بلاد الرافدين وما زال مخزون الوقود الشيعي (الدهماء) لم ينفذ ،،، وأصحاب المشروع الأمريكي يرون في التخلص من أنظمة الحكم العفنة في العالم العربي في مصلحة مشروعها – بل جزء من الخطة الأصلية في ورقة "مشروع القرن الأمريكي" – وأما إشعال الساحة اللبنانية بفوضي حزب اللات وإسرائيل لتنذر بفتح جبهة جهادية أخري تعضد الجبهة العراقية والأفغانية بينما ينشغل الظالمين بالظالمين يسير جند التوحيد في الصومال بمشروعهم الإسلامي قدما نحو التمكين .
( بقلم د. عبده من منتدى التجديد )