حفيدة الرسول
07-17-2006, 03:50 AM
جريمتهم... في حي الجهاد
لم تكن ( أم محمد ) تدري وهي ترسل ولدها لجلب الفطور أنها تودعه للمرة الأخيرة ، و ان ولدها الوحيد قد قتل برصاص المسلحين الذين قطعوا شوارع حي الجهاد ونصبوا السيطرات بين أزقتها ، وبدئوا يقتلون الناس على الهوية .
ماالذي حدث ؟!!
خمسون سنياً أعدموا و جرح العشرات برصاص جيش المهدي
شهود العيان أكدوا إن مسلحين يرتدون ملابس مدنية أقاموا حواجز في الشوارع منذ ساعات الصباح الأولى وأوقفوا المارّة وتحققوا من هوياتهم ثم قتلوهم ،
كما أكدوا إن بعض المسلحين دخلوا عددا من المنازل وقتلوا ساكنيها بالرصاص ،حتى أن بعض وسائل الإعلام صارت تتحدث عن أكثر من خمسين ضحية.
وأكدت فخرية حسين وهي تقيم في حي الجهاد لكنها تعمل خارجه أنها تلقت اتصالا من ابنها يطلب منها عدم العودة إلى المنزل وقال لها " اقتحم مسلحون من جيش المهدي منزل جيراننا وسمعت صوت إطلاق نار وصرخات"،
أما فراس ألشمري من سكتة حي الجهاد ويعمل حارسا امنيا في وسط بغداد إن شقيقه ابلغه أن مسلحين يتحققون من هويات الناس ويقتلونهم.
وهي ذات الرواية التي اعتمدتها وسائل الإعلام نقلا عن أهالي الجهاد وان كانت الحقيقة أبشع مما ظهر في الإعلام .
قوات الشرطة تتواطأ
اتهم الشيخ عبد الصمد الحديثي إمام مسجد فخري شنشل (في حي الجهاد) جماعة مسلحة بارتكاب هذه الجريمة كما اتهم قوات الشرطة الموجودة في الحي بأنها غضت النظر عما حدث "ولم تحرك ساكنا لمنع الجريمة "
وقال لوكالة فرانس برس " عندما خرجت من المسجد بعد الجريمة رأيت عشر جثث لعشرة رجال تم قتلهم جميعا بإطلاق النار على رؤوسهم وبدت على أجسادهم آثار التعذيب،
و قال الشيخ ألعبيدي انه سمع إن المسلحين اقتحموا منطقة "الألفين" في حي الجهاد ودخلوا البيوت وقتلوا العائلات ، وأوضح إن الأحداث بدأت في وقت مبكر صباح يوم الحادث عندما " أقام المسلحون حواجز في الحي وبدأت تقتل الناس"
وقال شهود عيان من حي الجهاد أن سيارة تابعة لجيش المهدي ألقت جثثا لسنة معصوبي الأعين وموثوق الأيدي ، كانوا قد اختطفوا في نقاط التفتيش التي أقامها جيش المهدي مع قوات المغاوير،
و اظهر شريط تلفزيوني مجموعة من المليشيات تقف إلى جانب قوات المغاوير ويبادلونهم الكلام والتحية .
المجزرة بلسان الناجون منها
لن نتدخل في هذا الحديث عن المجزرة ولكن سنترك الكلام لسكان الحي الذين تمكنوا من الإفلات من المذبحة .
(ع.م/35 سنة) قال إن السيطرة التي وضعت أمام بناية الأمن استوقفت الباص الذي كانت تقلهم إلى مقر عملهم وطلب منهم شخصا مسلحا برشاش BKC الترجل وإبراز هوياتهم ويفضل لو يوفرون على أنفسهم العناء ويخبروه عن انتماءاتهم المذهبية وانه اخطر للكذب فاخبرهم انه شيعي لان عشيرته (الخالدي)متعددة الانتماءات المذهبية فكانت هذه الكلمة كفيلة بإنقاذه مشيرا إلى أن الحظ لم يحالف بقية زملائه إذ اعدم اثنين منهم على مرأى من الجميع كونهم من أهل السنة .
وتضيف أم عمر التي هربت بأطفالها " إن عشرات المسلحين هاجموا الشارع الذي تقطن فيه وأطلقوا النار بكثافة على منازل السنة مطالبين إياهم بالخروج لملاقاة حتفهم على يد (جيشهم البطل)، وبعد أن لجأت إلى أقاربها في حي الفرات علمت إن جارتها (أم محمد) قد أعدمت مع أطفالها الصغار بعد أن أخرجهم المسلحون لحديقة المنزل وأعدموهم بكل رجولة ولم يستطع احد الوصول لجثث العائلة لدفنها إلى الآن.
أما (ا.ن 49 )سنة فانه يقسم بأغلظ الأيمان انه شاهد بأم عينه سيارة مغاوير الداخلية وهي تسلم حاويات أعتدة لأفراد المليشيا الذين ظهروا في الصور التلفزيونية يقفون جنبا إلى جنب مع قوات مغاوير الداخلية.
من يتحمل المسؤولية
مغاوير الداخلية بجانب افراد جيش المهدي في يوم المجزرة
اللواء عبد العزيز محمد مدير العمليات في وزارة الدفاع حمل في مؤتمر صحفي له وزارة الداخلية مسؤولية المجزرة الرهيبة التي حصلت حيث قال : إن العدد الكبير من القتلى في عمليات القتل الطائفي التي شهدتها منطقة حي الجهاد في بغداد يوم الأحد الماضي كانت بسبب عدم الاستجابة الفورية لقوات وزارة الداخلية،
و قال إن "ردة الفعل لم تكن بالسرعة الممكنة في القضاء على الإرهابيين."
مشيرا إلى إن قاطع منطقة حي الجهاد التي تقع إلى الجنوب الغربي لمدينة بغداد "تقع ضمن قاطع عمليات مسؤوليات وزارة الداخلية." على حد قوله ،
وأضاف إن "من يطلق النار عشوائيا على مواطن أو مدني أو طفل لا يمكن أن يكون هذا الشخص ينتمي إلى جهة سياسية لديها عقيدة أو مبدأ."وان"هؤلاء شراذم ينضوون أو يختفون تحت غطاء سياسي معين.".
أما قائد قوات المغاوير في المنطق فسارع إلى نفي التهمة ليس عن قواته وإنما عن جيش المهدي وكأنه مسؤول هذا الجيش ،
وسبق لقائد هذه القوات ان حرض على المساجد في تلك المنطقة من خلال المؤتمرات الصحفية التي اتهمها بإيواء الأسلحة والمتفجرات وهي احد أسباب التحريض وضوء اخضر لمجرمي تلك المليشيات ان ينفذوا جريمتهم .
أما محمود السوداني إمام حسينية فاطمة الزهراء والقيادي في مليشيا جيش المهدي في المنطقة في حي الجهاد فيقول إن هذه العمليات (التي راح ضحيتها نساء وأطفال وشيوخ) هي رد فعل طبيعي ومشروع لأناس قتل أقاربهم !!
يذكر إن السوداني وحسب ما يذكر أهالي المنطقة كان له الدور الأساسي في التحريض على قتل أهل السنة في المنطقة.
جهات سنية تستنكر و تتهم
جبهة التوافق حملت وزارتي الداخلية و الدفاع
المسؤولية عن الحادث
من جهتها استنكرت الجهات السنية المجزرة بشدة في حين لم تصدر عن باقي الإطراف والمرجعيات أي إشارة إلى هذه الجريمة المروعة ،
ففي الوقت الذي استنكر كلا من الحزب الإسلامي العراقي وجبهة التوافق العراقية ما حدث في حي الجهاد وحملا أفرادا من القوات الخاصة التابعة للشرطة وميليشيا جيش المهدي المسؤولية عن حوادث القتل التي وقعت يوم الأحد الماضي ،
واعتبر اياد السامرائي نائب الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي المجزرة جاءت نتيجة للخطة الأمنية القاصرة والتي ركزت على مناطق السنة وتركت باقي المناطق مسرحا مفتوحا للمليشيات وجرائمها ،
من جانبه حذر الدكتور عدنان الدليمي رئيس مؤتمر أهل العراق من نفاد صبر الشعب على مثل هذه الجرائم التي ليس لها ما يبررها .
وحملت هيئة علماء المسلمين قوات الاحتلال والحكومة المسؤولية عن الجريمة لوقفوهما وراء المليشيات الإرهابية وتوجيهها لها .
رحم الله الشهداء
سيبقى لسان حال الشهداء في حي الجهاد يقول :
ذبحوا الآمنين وقالوا
إن الإرهابيين ذبحونا
أضرموا النار فينا وقالوا
حسبناكم الإرهاب سامحونا
ولما علا عويل النساء و صراخ الأطفال قالوا
أغيثونا هؤلاء المسلحون قتّلونا وأبادونا.
لم تكن ( أم محمد ) تدري وهي ترسل ولدها لجلب الفطور أنها تودعه للمرة الأخيرة ، و ان ولدها الوحيد قد قتل برصاص المسلحين الذين قطعوا شوارع حي الجهاد ونصبوا السيطرات بين أزقتها ، وبدئوا يقتلون الناس على الهوية .
ماالذي حدث ؟!!
خمسون سنياً أعدموا و جرح العشرات برصاص جيش المهدي
شهود العيان أكدوا إن مسلحين يرتدون ملابس مدنية أقاموا حواجز في الشوارع منذ ساعات الصباح الأولى وأوقفوا المارّة وتحققوا من هوياتهم ثم قتلوهم ،
كما أكدوا إن بعض المسلحين دخلوا عددا من المنازل وقتلوا ساكنيها بالرصاص ،حتى أن بعض وسائل الإعلام صارت تتحدث عن أكثر من خمسين ضحية.
وأكدت فخرية حسين وهي تقيم في حي الجهاد لكنها تعمل خارجه أنها تلقت اتصالا من ابنها يطلب منها عدم العودة إلى المنزل وقال لها " اقتحم مسلحون من جيش المهدي منزل جيراننا وسمعت صوت إطلاق نار وصرخات"،
أما فراس ألشمري من سكتة حي الجهاد ويعمل حارسا امنيا في وسط بغداد إن شقيقه ابلغه أن مسلحين يتحققون من هويات الناس ويقتلونهم.
وهي ذات الرواية التي اعتمدتها وسائل الإعلام نقلا عن أهالي الجهاد وان كانت الحقيقة أبشع مما ظهر في الإعلام .
قوات الشرطة تتواطأ
اتهم الشيخ عبد الصمد الحديثي إمام مسجد فخري شنشل (في حي الجهاد) جماعة مسلحة بارتكاب هذه الجريمة كما اتهم قوات الشرطة الموجودة في الحي بأنها غضت النظر عما حدث "ولم تحرك ساكنا لمنع الجريمة "
وقال لوكالة فرانس برس " عندما خرجت من المسجد بعد الجريمة رأيت عشر جثث لعشرة رجال تم قتلهم جميعا بإطلاق النار على رؤوسهم وبدت على أجسادهم آثار التعذيب،
و قال الشيخ ألعبيدي انه سمع إن المسلحين اقتحموا منطقة "الألفين" في حي الجهاد ودخلوا البيوت وقتلوا العائلات ، وأوضح إن الأحداث بدأت في وقت مبكر صباح يوم الحادث عندما " أقام المسلحون حواجز في الحي وبدأت تقتل الناس"
وقال شهود عيان من حي الجهاد أن سيارة تابعة لجيش المهدي ألقت جثثا لسنة معصوبي الأعين وموثوق الأيدي ، كانوا قد اختطفوا في نقاط التفتيش التي أقامها جيش المهدي مع قوات المغاوير،
و اظهر شريط تلفزيوني مجموعة من المليشيات تقف إلى جانب قوات المغاوير ويبادلونهم الكلام والتحية .
المجزرة بلسان الناجون منها
لن نتدخل في هذا الحديث عن المجزرة ولكن سنترك الكلام لسكان الحي الذين تمكنوا من الإفلات من المذبحة .
(ع.م/35 سنة) قال إن السيطرة التي وضعت أمام بناية الأمن استوقفت الباص الذي كانت تقلهم إلى مقر عملهم وطلب منهم شخصا مسلحا برشاش BKC الترجل وإبراز هوياتهم ويفضل لو يوفرون على أنفسهم العناء ويخبروه عن انتماءاتهم المذهبية وانه اخطر للكذب فاخبرهم انه شيعي لان عشيرته (الخالدي)متعددة الانتماءات المذهبية فكانت هذه الكلمة كفيلة بإنقاذه مشيرا إلى أن الحظ لم يحالف بقية زملائه إذ اعدم اثنين منهم على مرأى من الجميع كونهم من أهل السنة .
وتضيف أم عمر التي هربت بأطفالها " إن عشرات المسلحين هاجموا الشارع الذي تقطن فيه وأطلقوا النار بكثافة على منازل السنة مطالبين إياهم بالخروج لملاقاة حتفهم على يد (جيشهم البطل)، وبعد أن لجأت إلى أقاربها في حي الفرات علمت إن جارتها (أم محمد) قد أعدمت مع أطفالها الصغار بعد أن أخرجهم المسلحون لحديقة المنزل وأعدموهم بكل رجولة ولم يستطع احد الوصول لجثث العائلة لدفنها إلى الآن.
أما (ا.ن 49 )سنة فانه يقسم بأغلظ الأيمان انه شاهد بأم عينه سيارة مغاوير الداخلية وهي تسلم حاويات أعتدة لأفراد المليشيا الذين ظهروا في الصور التلفزيونية يقفون جنبا إلى جنب مع قوات مغاوير الداخلية.
من يتحمل المسؤولية
مغاوير الداخلية بجانب افراد جيش المهدي في يوم المجزرة
اللواء عبد العزيز محمد مدير العمليات في وزارة الدفاع حمل في مؤتمر صحفي له وزارة الداخلية مسؤولية المجزرة الرهيبة التي حصلت حيث قال : إن العدد الكبير من القتلى في عمليات القتل الطائفي التي شهدتها منطقة حي الجهاد في بغداد يوم الأحد الماضي كانت بسبب عدم الاستجابة الفورية لقوات وزارة الداخلية،
و قال إن "ردة الفعل لم تكن بالسرعة الممكنة في القضاء على الإرهابيين."
مشيرا إلى إن قاطع منطقة حي الجهاد التي تقع إلى الجنوب الغربي لمدينة بغداد "تقع ضمن قاطع عمليات مسؤوليات وزارة الداخلية." على حد قوله ،
وأضاف إن "من يطلق النار عشوائيا على مواطن أو مدني أو طفل لا يمكن أن يكون هذا الشخص ينتمي إلى جهة سياسية لديها عقيدة أو مبدأ."وان"هؤلاء شراذم ينضوون أو يختفون تحت غطاء سياسي معين.".
أما قائد قوات المغاوير في المنطق فسارع إلى نفي التهمة ليس عن قواته وإنما عن جيش المهدي وكأنه مسؤول هذا الجيش ،
وسبق لقائد هذه القوات ان حرض على المساجد في تلك المنطقة من خلال المؤتمرات الصحفية التي اتهمها بإيواء الأسلحة والمتفجرات وهي احد أسباب التحريض وضوء اخضر لمجرمي تلك المليشيات ان ينفذوا جريمتهم .
أما محمود السوداني إمام حسينية فاطمة الزهراء والقيادي في مليشيا جيش المهدي في المنطقة في حي الجهاد فيقول إن هذه العمليات (التي راح ضحيتها نساء وأطفال وشيوخ) هي رد فعل طبيعي ومشروع لأناس قتل أقاربهم !!
يذكر إن السوداني وحسب ما يذكر أهالي المنطقة كان له الدور الأساسي في التحريض على قتل أهل السنة في المنطقة.
جهات سنية تستنكر و تتهم
جبهة التوافق حملت وزارتي الداخلية و الدفاع
المسؤولية عن الحادث
من جهتها استنكرت الجهات السنية المجزرة بشدة في حين لم تصدر عن باقي الإطراف والمرجعيات أي إشارة إلى هذه الجريمة المروعة ،
ففي الوقت الذي استنكر كلا من الحزب الإسلامي العراقي وجبهة التوافق العراقية ما حدث في حي الجهاد وحملا أفرادا من القوات الخاصة التابعة للشرطة وميليشيا جيش المهدي المسؤولية عن حوادث القتل التي وقعت يوم الأحد الماضي ،
واعتبر اياد السامرائي نائب الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي المجزرة جاءت نتيجة للخطة الأمنية القاصرة والتي ركزت على مناطق السنة وتركت باقي المناطق مسرحا مفتوحا للمليشيات وجرائمها ،
من جانبه حذر الدكتور عدنان الدليمي رئيس مؤتمر أهل العراق من نفاد صبر الشعب على مثل هذه الجرائم التي ليس لها ما يبررها .
وحملت هيئة علماء المسلمين قوات الاحتلال والحكومة المسؤولية عن الجريمة لوقفوهما وراء المليشيات الإرهابية وتوجيهها لها .
رحم الله الشهداء
سيبقى لسان حال الشهداء في حي الجهاد يقول :
ذبحوا الآمنين وقالوا
إن الإرهابيين ذبحونا
أضرموا النار فينا وقالوا
حسبناكم الإرهاب سامحونا
ولما علا عويل النساء و صراخ الأطفال قالوا
أغيثونا هؤلاء المسلحون قتّلونا وأبادونا.