مشاهدة النسخة كاملة : ماحكم قراءة القرآن وإهدائه للميت أو غير ذلك من الطاعات والعبادات؟
مختلف
07-13-2006, 09:14 AM
تصحيح مفاهيم - مسائل مختلفة
قال السيد العلامة محمد بن أحمد بن عبد البارئ الأهدل في كتابه: (إفادة الطلاب بحكم القراءة للموتى ووصول الثواب) :"إن مسألة وصول ثواب قراءة الحي للميت قد اشتهر فيها الخلاف وكثر التأليف فيها وطال النزاع وقل الائتلاف، ولكن القول بالوصول هو الظاهر الأقرب وعليه عمل الجمهور إلا من شذ وأغرب، والعمل بذلك هو المتعين طمعاً في وصول الثواب، ورجاءً لنزول الرحمة".
وقد قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في الأذكار ص 158: اختلف العلماء في وصول ثواب قراءة القرآن، فالمشهور من مذهب الشافعي وجماعته أنه لايصل، وذهب أحمد بن حنبل وجماعة من العلماء وجماعة من أصحاب الشافعي إلى أنه يصل، قال: فالاختيار أن يقول القارئ بعد فراغه: اللهم أوصل ثواب ماقرأته إلى فلان. وقال في موطن آخر كما في إفادة الطلاب ص 8: روينا في سنن البيهقي بإسناد حسن عن ابن عمر رضي الله عنهما: أستحسن أن يقرأ على القبر بعد الدفن أول سورة البقرة وخاتمتها.
قال السيد المذكور: وهو أي هذا الفعل من ابن عمرمما يدل على استحباب القراءة للميت، وأنه يصل الثواب إذ لو لم يكن في قراءة القدر المذكور حصول نفع للميت لما شرعت قراءته.ا هـــ.
قال ابن قدامة رحمه الله تعالى في المغني (2/426) بعد أن ذكر الرأي المقابل في المسألة وهو عدم الوصول قال ما نصه: ولنا ما ذكرناه ـ يعني من الأدلة التي سبق بعضها ـ وأنه إجماع المسلمين فإنهم في كل عصر ومصر يجتمعون ويقرؤون القرآن ويهدون ثوابه إلى موتاهم من غير نكير. اهـ.
وقـال الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى (24/324): يصـل إلـى الميـت قـراءة أهله وتسبيحهم وتكبيرهم وسائر ذكرهم لله تعالى إذا أهدوه إلى الميت وصل إليه.
وذكر ابن القيم في كتابه الروح ص13 جواز ذلك عن الشعبي وقال: كانت الأنصار إذا مات لهم الميت اختلفوا إلى قبره يقرؤون عنده القرآن.اهـ.
ولنا "إدارة الإفتاء والبحوث" في هذه المسألة رسالة مطبوعة بعنوان: دفع الافتئات بجواز الجلوس للتعزية والقراءة على الأموات. فتقرر بهذا أن القراءة على الميت تنفعه وتصل إليه كسائر الدعاء والصدقات التي تجري له بعد موته من سعيه لنفسه قبل وفاته أو من سعي أولاده وغيرهم من سائر المسلمين، فإن شأن المسلمين هو الدعاء والترحم على المؤمنين والمؤمنات كما وصفهم الله تعالى بذلك بقوله: والذين جاءو من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا [الحشر:10]. وما القرآن إلا ذكر ودعاء، فهو واصل إلى الموتى بناءً على ذلك بغير شك كسائر الدعوات التي أجمع العلماء على أن الميت ينتفع بها ويصل ثوابها إليه كما حكى ذلك النووي في الأذكار ص 157. والله تعالى أعلم.
دائرة الشؤون الإسلاميّة والعمل الخيريّ
حكومة دبي
مقاوم
07-14-2006, 02:45 PM
ولكن القول بالوصول هو الظاهر الأقرب وعليه عمل الجمهور إلا من شذ وأغرب،
أستغرب كثيرا هذا القول فالعكس هو الصحيح وإليكم جواب الشيخ بن باز رحمه الله على المسألة.
السؤال :
الأخت التي رمزت لاسمها بـ (هـ.هـ.هـ) من الرياض تقول في سؤالها: ما حكم قراءة القرآن على الميت، ووضع المصحف على بطنه؟
الجواب :
ليس لقراءة القرآن على الميت أو على القبر أصل صحيح، بل ذلك غير مشروع، بل من البدع، وهكذا وضع المصحف على بطنه ليس له أصل، وليس بمشروع، وإنما ذكر بعض أهل العلم وضع حديدة أو شيء ثقيل على بطنه بعد الموت حتى لا ينتفخ.
المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث عشر.
طرابلسي
07-17-2006, 12:25 PM
المسألة حين تؤصل فحينئذ يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال
وبما ان المسألة الراجح فيها عدم الجواز مع عدم الوصول وأنه ليس هذا وقته
لكن بتدبر قليلا بسورة يس بالذات فذاك الذي يقرأها على الأموات هل تدبر هذه الآية ( إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ، لينذر من كان حيا )
الحسني
07-17-2006, 12:43 PM
وماذا تفعل يا أخ طرابلسي
بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
"اقرأوا يس على موتاكم" وهو حديث حسن
وتقييده بحال الوفاة لا دليل عليه
طرابلسي
07-17-2006, 12:59 PM
ــ اقرءوا على موتاكم  :  يس  . *
تخريج السيوطي
(حم د هـ حب ك) عن معقل بن يسار.
تحقيق الألباني
(ضعيف) انظر حديث رقم: 1072 في ضعيف الجامع.*
الشـــــرح :
 (  اقرأوا على موتاكم  )  أي من شارفه الموت منكم  ،  إذ الميت لا يقرأ عليه  (  يس  )  ليسمعها فيجريها على قلبه لأن الإنسان حينئذ ضعيف القوى والأعضاء ساقط المنعة والقلب أقبل على اللّه بكليته فيقرأ عليه ما يزيده قوة ويشد تصديقه ويقوى يقينه  :  يس مشتملة على أحوال البعث والقيامة وأحوال الأمم وبيان خاتمتهم وإثبات القدر وإن أفعال العباد مستندة إليه تعالى وإثبات التوحيد ونفي الضد والند وإمارات الساعة وبيان الإعادة والحشر والحضور في العرصات والحساب والجزاء والمرجع والمآل بعد الحساب وغير ذلك فبقراءتها يتجدد له ذكر تلك الأحوال ويتنبه على أمهات أصول الدين ويتذكر ما أشرف عليه من أحوال البرزخ والقيامة  .  واخذ ابن الرفعة بظاهر الخبر فصحح أنها تقرأ عليه بعد موته  ،  والأولى الجمع  .  وتمام الحديث كما بينه الديلمي  :  ونزل مع كل آية ثمانون ملكاً واستدل به بعض الحنفية على أن للمرء أن يجعل ثواب عمله لغيره قراءة وصلاة وصدقة وحجاً  ،  قال وخالف المعتزلة وبعض منا  ،  لأن الثواب هو الجنة وليس له جعلها لغيره ولآية  {  وإن ليس للإنسان إلا ما سعى  }  قال ولنا ظاهر الحديث وتضحيته عليه الصلاة والسلام عن أمته وإخباره عن استغفار الملائكة للمؤمنين  ،  وأولت الآية بأنها نسخت بآية  {  ألحقنا بهم ذريتهم  }  وأنها خاصة بقول إبراهيم وموسى  ،  أو المراد الكافر  .  قال ابن الهمام  :  وأولى من النسخ تقييده بما يهبه العامل  ،  أما أولاً فلأنه لم يبطل بعد الإرادة وإما ثانياً فلأنها من قبيل الإخبار ولا نسخ فيها  ،  وما يتوهم من أنه أخبر في شرع أنه لا ثواب لغير عامل ثم جعله لمن بعدهم من أهل شرعنا مرجعه إلى تقييد الأخبار لا النسخ وجعل اللام بمعنى على بعيد  .  أهـ  :  قال بعضهم أعني الحنفية وكون الإنسان يجعل ما وعد به من الثواب لغيره جائز بلا مراء قال ولو دفع الحي أو وارث ميت شيئاً من الدنيا لمن يجعل ذلك له ينبغي أن يصح  ،  وأما جعل ثواب فرضه لغيره فيحتاج إلى نقل  . 
 ***   (  حم د ه  )  في الجنائز  (  حب ك عن معقل  )  بفتح الميم وسكون المهملة وبالقاف  (  بن يسار  )  ضد اليمين المزني قال النووي في الأذكار  :  إسناده ضعيف  ،  فيه مجهولان لكن لم يضعفه أبو داود  .  وقال ابن حجر  :  أعله ابن القطان بالاضطراب وبالوقف وبجهالة حال روايه أبي عثمان وأبيه ويسمى بالنهدي  .  ونقل ابن العربي عن الدارقطني أنه حديث ضعيف الإسناد مجهول المتن  ،  وقال لا يصح في الباب حديث  .  اهـ  ،   (  فائدة  )  قال ابن العربي  :  تتأكد قراءة يس  .  وإذا حضرت موت أحد فأقرأ عنده يس  ،  فقد مرضت وغشي على وعددت من الموتى فرأيت قوماً كرش المطر يريدون أذيتي  ،  ورأيت شخصاً جميلاً طيب الرائحة شديداً دفعهم عني حتى قهرهم فقلت من أنت  !  قال سورة يس فأفقت  :  فإذا بأبي عند رأسي وهو يبكي ويقرأ يس وقد ختمها  .  @  [  ص 68  ] * 
مختلف
07-17-2006, 01:33 PM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي طرابلسي .. وأين ذهبت اجتهادات وآراء السّلف الصّالح .. والتي أوردنا طائفةً منها في بداية الموضوع .. ؟!
أنا أرى بأنّ رأي شيخ الإسلام ابن تيميّة رضي الله عنه يغني عن المزايدة في هذا الموضوع ..
وقـال الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى (24/324): يصـل إلـى الميـت قـراءة أهله وتسبيحهم وتكبيرهم وسائر ذكرهم لله تعالى إذا أهدوه إلى الميت وصل إليه.
لأنّ الرّسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم قد أجاز الدّعاء للمّيت بقوله: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث .. صدقة جارية .. أو علم ينتفع به .. أو ولدٌ صالح يدعو له) فقاس العلماء قراءة القرآن على الدّعاء .. لأنّ القرآن والدّعاء كلاهما ابتهالٌ إلى الله تعالى ..
فمن رحمة الله عز وجل على عباده أن جعل لهم باباً آخر للثّواب حتّى بعد الموت .. وذلك بقراءة القرآن لهم في قبورهم .. فيكون لهم ثواب هذه القراءة بإذن الله تعالى ..
فلنقرأ القرآن الكريم ولنقل عقب الإنتهاء اللهم هَبْ ثواب ما قرأناه لروح فلان الميّت .. وهذا دعاء والدّعاء يصل بالإتّفاق ..
الحسني
07-17-2006, 02:22 PM
الحديث أخرجه أبو داود في سنن وسكت عنه، وما سكت عنه فهو صالح كما ذكر في رسالته لأهل مكة.
وأخرجه النسائي وابن ماجه وأحمد والحاكم وصححه ابن حبان.
وإن قال بعض العلماء بتضعيفه فقد ذكر الإمام النووي في مقدمة الأربعين النووية: ((اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال)).
ويشهد للقرءاة على الأموات بعد وفاتهم:
- حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الطبراني في المعجم الكبير ((إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليُقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة البقرة في قبره))،
قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري عن هذا الحديث: ((أخرجه الطبراني بإسناد حسن)).
- فعل أصحاب رسول الله أي جواز قراءة القرءان للميت عند قبره فقد ثبت عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب أنه قرأ على القبر أول سورة البقرة وخاتمتها، رواه الإمام البيهقي وحسّنه الحافظ النووي في ((الأذكار)).
أما أقوال العلماء في ذلك فهي كثيرة:
- ذكر الإمام النووي في كتابه الأذكار أن الشافعي وأصحابه قالوا ((يستحب أن يقرءوا عنده شياً من القرءان، قالوا فأن ختموا القرءان كله كان حسناً))، عند الفراغ من دفن الميت، والشافعي نصّ على ذلك.
- قال الإمام أبو بكر المروزي (من تلامذة الإمام أحمد بن حنبل، انظر كتاب المقصد الأرشد) ما نصه: ((سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا دخلتم المقابر فاقرءوا ءاية الكرسي وقل هو الله أحد ثلاث مرات، ثم قولوا: اللهم اجعل فضله لأهل المقابر)).
- قال الزّيلعي في كتابه ((تبيين الحقائق ما نصّه: باب الحج عن الغير: الأصل في هذا الباب أن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة صلاة كان أو صوماً أو حجاً أو صدقة أو تلاوة قرءان أو الدعاء أو غير ذلك من جميع أنواع البر، ويصل ذلك إلى الميت وينفعه
- قال القرطبي في التذكرة: ((أصل هذا الباب الصدقة التي لا اختلاف فيها، فكما يصل للميت ثوابها فكذلك تصل قراءة القرءان والدعاء والاستغفار، إذ كل ذلك صدقة، فإن الصدقة لا تختص بالمال)).
- قال الإمام السيوطي في شرح الصدور: ((اختلف العلماء في وصول ثواب القرءان للميت، فجمهور السلف والأئمة الثلاث على والوصول وخالف في ذلك إمامنا الشافعي رضي الله عنه))، فالكلام بيّن أن الخلاف في والوصول أو عدمه، أي فيما لو قرأ ولم يدعُ بوصول الثواب وليس في الحرمة والجواز.
وأما من دعا بعد انتهاء القراءة بوصول الثواب للميت،فأنه يُرجى وصول الثواب للميت، لأن الدعاء يُرجى وصوله للميت بلا خلاف بين الأئمة. وهذا ما فهمه السادة الشافعية من كلام الشافعي رحمه الله، فقد قال الإمام النووي الشافعي في كتابه ((الأذكار)) "والمختار لوصول الثواب أن يقول القارئ بعد الفراغ: اللهم أوصل ثواب ما قرأته إلى فلان".
ومثل هذا قال الإمام الحافظ قاضي القضاة تقي الدين السبكي الشافعي في كتابه ((قضاء الأرب في أسئلة حلب)) حين سئل عن إهداء ثواب قراءة القرءان للميت، حيث أجاب بالجواز.
طرابلسي
07-17-2006, 08:41 PM
أخي الكريم مختلف
طبعا هناك استثناء وقد بينه الرسول صلى الله عليه وسلم
من صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له وحج كما بينه شرعنا الحنيف ولكن الكلام عن قراءة القرآن على الميت وبكل صراحة لم أقرأ الموضوع بل فهمته من عنوانه ولأنه ليس لدي متسع من الوقت لكي أخوض بهذا الموضوع بتأصيل
أحببت بيان وجهة نظري بأدلة قوية إن اقتضى الأمر ,,
--------------------------
الأخ الحسنى حفظه الله
أخي الكريم مسألة الأحاديث الضعيفة مختلف فيها وقد تعلم أو لا تعلم بأن الذين قالوا بالجواز اشترطوا على أن لا يقال قال الرسول وإلا كان من الكذب المتعمد ثم إن الحق لا يعرف بالرجال اعرف الحق تعرف أهله
فلا تنعصب لآراء غير مسندة
ولا نقبل بأحاديث ضعيفة فلدينا من الصحيح ما يغني عن كل شيء ثم إن أحاديثك التي أرفقتها جلها ضعيف
فراجع الأسانيد حفظك الله
ومعذرة لعدم خوضي معكم في هذا الموضوع
مختلف
07-17-2006, 08:51 PM
جزاكم الله خيراً على مروركم وإثراء الموضوع بمداخلتكم القيّمة أخي طرابلسي ..
ومنكم ومن علمكم نستفيد ..