عمر المقدسي
07-10-2006, 06:17 PM
"قلت للأميركيين إن لعبة الديموقراطية صعبة"
فتفت: لا مانع من الترخيص لـ"حزب التحرير"
وان كنا نختلف معه في الرأي
طرابلس – "النهار":
نظمت "المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم بالتعاون مع "مركز الدراسات الاستراتيجية في الشرق الاوسط" حلقة عن مرصد التشريع في لبنان "التواصل بين التشريع والمجتمع"، في مقر المركز في طرابلس بمشاركة وزير الداخلية والبلديات بالوكالة احمد فتفت والدكتور عبد الاله ميقاتي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي والنائب جواد بولس والنائب السابق عبد المجيد الرافعي، وقضاة ومحامين ومسؤولين في مؤسسات المجتمع المدني.
بعد النشيد الوطني كلمة لمنسق المؤتمر الدكتور محمد المصري، دعا رئيس "المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي" الدكتور انطوان مسرة المشاركين الى التحضير لـ"دراسة التشريعات التي تعنينا مباشرة"، معتبرا ان "التعميم الذي اصدره وزير الداخلية احمد فتفت حول الاحزاب والجمعيات هو اهم قرار اتخذ في الجمهورية اللبنانية".
واكد ممثل ميقاتي الحاجة الى تشريع عصري والى نصوص مرنة وملزمة "فلا نبقى نعاني ارث الماضي ولا التفلت من النصوص ومضامينها وقوانينها".
وقال: "علينا ان نضع نصب اعيننا قانونا للانتخاب يحرر الوطن من المصالح الانتخابية الضيقة حتى تبقى مصلحة الوطن فوق كل اعتبار فردي".
من جهته شرح فتفت قانون الاحزاب والجمعيات، مشيرا الى ان "اولى مبادرات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة انها طالبت بالتطبيق الحرفي لقانون الجمعيات، اي ان تأخذ الوزارة علما، ولا تعطى علما، وهنا فرق كبير في المفهوم واستعماله من خلال تغير عبارة واحدة.
كان الهدف من القانون 1901/1909 الغاء الجمعيات السرية فقط، وبالتالي هو ينص على انه "يحق لكل مجموعة تأليف جمعية او حزب، شرط العلنية، واحترام القوانين والآداب العامة". وهنا بادرت وطلبت من الخبير (النائب) غسان مخيبر ترؤس لجنة الاعداد لمشروع تعاط جديد للوزارة، وهذا اساس التعميم رقم 10 الذي اعد بالتعاون مع الموظفين في وزارة الداخلية، وعلى اساسه قررنا تطبيق مبدأ اخذ العلم واعطاء الخبر بشروط بسيطة جدا".
واضاف: "اول حزب شكل في لبنان اعطي العلم والخبر" هو الحزب التقدمي الاشتراكي عام 1949 وحتى الآن ثمة 71 حزباً، منها 19 نشأت نهاية العام الماضي، ستة قد يكون في عهد الوزير حسن السبع و13 حزبا في الاشهر الاربعة الاخيرة. الرقم مبالغ فيه، ولكن اعتقد ان هناك قانونا نحن ملزمون تطبيقه حرفيا وفقا للمقتضيات القانونية. اليوم يبت اي طلب جديد خلال 48 ساعة واحيانا اقل. وقرر مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة احالة جمعيتين غير سياسيتين على الامن العام لأخذ الرأي، ثم يعود الامر الى مجلس الوزراء. واقول هنا كلنا في لبنان نطالب بالقوانين، ولكن عندما يقترب القانون منا نريده ان يحيد عنا سلبا او ايجابا".
وتحدث عن الترخيص لـ"حزب التحرير"، وقال: "لا شيء في القانون يمنع اعطاء الترخيص لمجموعة نختلف معها في الرأي، فنحن نتعاطى وفق ما ينص عليه القانون اللبناني، لأن هؤلاء مواطنون لبنانيون. هذا حقهم. طرحت هذا الموضوع لأنه سبقني قبل وصولي الى واشنطن، وكتب أحدهم صفحة كاملة عني وعن التطرف الاسلامي في الحكومة اللبنانية. لم يطرح أي مسؤول الموضوع معي. أنا اثرته وأخبرتهم أني أعطيت ترخيصاً لحزب الطليعة (حزب البعث سابقاً)، فإما أن نكون ديموقراطيين فوق الطاولة، واما نلعب بالديموقراطية. هذا الكلام قلته أمام الرأي العام الاميركي، ان لعبة الديموقراطية صعبة، فالى اي مدى نحن قادرون ان نكون ديموقراطيين وان يكون لدينا قبول للآخر؟
لقد تفهموا هذا الامر وعلمت أن ردة الفعل كانت ايجابية وإستوعبوا اننا يمكن أن نكون ديموقراطيين من دون أن نوافق معهم على كل شيء، طبعاً توسعت في البحث وتحدثت عن مدى اعتراضي على موقفهم من حركة حماس حالياً، وهذا غباء اذا كنا نقبل اليوم بالديموقراطية، واذا لم تعجبنا الانتخابات نصبح سلبيين تجاهها، وكذلك الامر في الانتخابات العراقية".
وحض النائب جواد بولس في مداخلته هيئات المجتمع المدني على "التواصل مع مراكز القرار سواء في مجلس النواب أو في الحكومة"، واشار الى انه "رغم الجهود التي تبذلها هيئات المجتمع المدني في تنشيط الحوار والنقاشات والمؤتمرات، هناك نوع من الطلاق مع الجهات الرسمية".
ولفت الى انه خلال سنة من ممارسته للعمل التشريعي لم يتلق أي طروحات او افكار من أي جمعية او مؤسسة لا عن التشريعات، ولا عن مناقشة الحكومة في الورقة الاصلاحية المطروحة للنقاش.
وقدمت مداخلات للمسؤول عن مركز الدراسات مصطفى أديب ومدير بنك بيروت والبلاد العربية علي درويش وعضو الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب النقيب خلدون نجا والقاضيين طارق زيادة وسعيد عدرة والمحامية غادة ابرهيم.
فتفت: لا مانع من الترخيص لـ"حزب التحرير"
وان كنا نختلف معه في الرأي
طرابلس – "النهار":
نظمت "المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم بالتعاون مع "مركز الدراسات الاستراتيجية في الشرق الاوسط" حلقة عن مرصد التشريع في لبنان "التواصل بين التشريع والمجتمع"، في مقر المركز في طرابلس بمشاركة وزير الداخلية والبلديات بالوكالة احمد فتفت والدكتور عبد الاله ميقاتي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي والنائب جواد بولس والنائب السابق عبد المجيد الرافعي، وقضاة ومحامين ومسؤولين في مؤسسات المجتمع المدني.
بعد النشيد الوطني كلمة لمنسق المؤتمر الدكتور محمد المصري، دعا رئيس "المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي" الدكتور انطوان مسرة المشاركين الى التحضير لـ"دراسة التشريعات التي تعنينا مباشرة"، معتبرا ان "التعميم الذي اصدره وزير الداخلية احمد فتفت حول الاحزاب والجمعيات هو اهم قرار اتخذ في الجمهورية اللبنانية".
واكد ممثل ميقاتي الحاجة الى تشريع عصري والى نصوص مرنة وملزمة "فلا نبقى نعاني ارث الماضي ولا التفلت من النصوص ومضامينها وقوانينها".
وقال: "علينا ان نضع نصب اعيننا قانونا للانتخاب يحرر الوطن من المصالح الانتخابية الضيقة حتى تبقى مصلحة الوطن فوق كل اعتبار فردي".
من جهته شرح فتفت قانون الاحزاب والجمعيات، مشيرا الى ان "اولى مبادرات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة انها طالبت بالتطبيق الحرفي لقانون الجمعيات، اي ان تأخذ الوزارة علما، ولا تعطى علما، وهنا فرق كبير في المفهوم واستعماله من خلال تغير عبارة واحدة.
كان الهدف من القانون 1901/1909 الغاء الجمعيات السرية فقط، وبالتالي هو ينص على انه "يحق لكل مجموعة تأليف جمعية او حزب، شرط العلنية، واحترام القوانين والآداب العامة". وهنا بادرت وطلبت من الخبير (النائب) غسان مخيبر ترؤس لجنة الاعداد لمشروع تعاط جديد للوزارة، وهذا اساس التعميم رقم 10 الذي اعد بالتعاون مع الموظفين في وزارة الداخلية، وعلى اساسه قررنا تطبيق مبدأ اخذ العلم واعطاء الخبر بشروط بسيطة جدا".
واضاف: "اول حزب شكل في لبنان اعطي العلم والخبر" هو الحزب التقدمي الاشتراكي عام 1949 وحتى الآن ثمة 71 حزباً، منها 19 نشأت نهاية العام الماضي، ستة قد يكون في عهد الوزير حسن السبع و13 حزبا في الاشهر الاربعة الاخيرة. الرقم مبالغ فيه، ولكن اعتقد ان هناك قانونا نحن ملزمون تطبيقه حرفيا وفقا للمقتضيات القانونية. اليوم يبت اي طلب جديد خلال 48 ساعة واحيانا اقل. وقرر مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة احالة جمعيتين غير سياسيتين على الامن العام لأخذ الرأي، ثم يعود الامر الى مجلس الوزراء. واقول هنا كلنا في لبنان نطالب بالقوانين، ولكن عندما يقترب القانون منا نريده ان يحيد عنا سلبا او ايجابا".
وتحدث عن الترخيص لـ"حزب التحرير"، وقال: "لا شيء في القانون يمنع اعطاء الترخيص لمجموعة نختلف معها في الرأي، فنحن نتعاطى وفق ما ينص عليه القانون اللبناني، لأن هؤلاء مواطنون لبنانيون. هذا حقهم. طرحت هذا الموضوع لأنه سبقني قبل وصولي الى واشنطن، وكتب أحدهم صفحة كاملة عني وعن التطرف الاسلامي في الحكومة اللبنانية. لم يطرح أي مسؤول الموضوع معي. أنا اثرته وأخبرتهم أني أعطيت ترخيصاً لحزب الطليعة (حزب البعث سابقاً)، فإما أن نكون ديموقراطيين فوق الطاولة، واما نلعب بالديموقراطية. هذا الكلام قلته أمام الرأي العام الاميركي، ان لعبة الديموقراطية صعبة، فالى اي مدى نحن قادرون ان نكون ديموقراطيين وان يكون لدينا قبول للآخر؟
لقد تفهموا هذا الامر وعلمت أن ردة الفعل كانت ايجابية وإستوعبوا اننا يمكن أن نكون ديموقراطيين من دون أن نوافق معهم على كل شيء، طبعاً توسعت في البحث وتحدثت عن مدى اعتراضي على موقفهم من حركة حماس حالياً، وهذا غباء اذا كنا نقبل اليوم بالديموقراطية، واذا لم تعجبنا الانتخابات نصبح سلبيين تجاهها، وكذلك الامر في الانتخابات العراقية".
وحض النائب جواد بولس في مداخلته هيئات المجتمع المدني على "التواصل مع مراكز القرار سواء في مجلس النواب أو في الحكومة"، واشار الى انه "رغم الجهود التي تبذلها هيئات المجتمع المدني في تنشيط الحوار والنقاشات والمؤتمرات، هناك نوع من الطلاق مع الجهات الرسمية".
ولفت الى انه خلال سنة من ممارسته للعمل التشريعي لم يتلق أي طروحات او افكار من أي جمعية او مؤسسة لا عن التشريعات، ولا عن مناقشة الحكومة في الورقة الاصلاحية المطروحة للنقاش.
وقدمت مداخلات للمسؤول عن مركز الدراسات مصطفى أديب ومدير بنك بيروت والبلاد العربية علي درويش وعضو الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب النقيب خلدون نجا والقاضيين طارق زيادة وسعيد عدرة والمحامية غادة ابرهيم.