Saowt
07-10-2006, 05:32 PM
معاهدة المضائق
عندما قام محمد علي بحربه الشهيرة على بلاد الشام سنة 1247هـ، حاولت الدولة العثمانية إيقاف تقدمه بالشام وكبح طموحاته، فأرسلت إليه جيوشًا كثيرة متتابعة، ولكن إبراهيم باشا بن محمد علي انتصر عليها كلها حتى اجتاز جبال طوروس واحتل أضنه، وأصبح الطريق مفتوحًا بلا ممانعة للاستيلاء على إستانبول، عندها اهتز السلطان العثماني محمود الثاني بشدة، وعقد معاهدة جانبية منفردة مع روسيا بموجبها تتولى روسيا الدفاع عن الدولة العثمانية في حالة تعرضها للخطر من أي جانب، وذلك في نظير السماح للروس بحرية التنقل عبر مضائق البحر الأسود ورعاية النصارى في الدولة العثمانية، وعرفت هذه الاتفاقية باسم اتفاقية «خونكار إسكله سي».
أزعجت هذه الاتفاقية إنجلترا وفرنسا بشدة، إذ خافتا من انفراد روسيا بالأمر وتحكمها في الدولة العثمانية وحدها، فأخذتا في العمل والتدبير لإلغاء هذه الاتفاقية، وبعد القضاء على خطورة محمد علي وتحجيمه في مصر والسودان وتقليم أظافره التي طالت عن الحد المطلوب، تفرغت إنجلترا وفرنسا لروسيا وبالتعاون مع بروسيا وألمانيا والنمسا وإيطاليا، تم توقيع اتفاقية أو معاهدة المضائق في 23 جمادى الأولى سنة 1257هـ، والتي بموجبها أغلقت المضائق أمام جميع الدول بلا استثناء، واضطرت روسيا تحت الضغط الأوروبي على الموافقة على هذه المعاهدة، وبالتالي ألغيت معاهدة «خونكار إسكله سي» تلقائيًا.
مؤتمر قصر فرساي
بعد الانتهاء من الحرب العالمية الأولى سنة 1336هـ ـ 1918م، كان لابد من الإعداد لتأديب وتقطيع أوصال الدول التي حاربت ضد الحلفاء، ونعني بهذه الدول ألمانيا والدولة العثمانية، لذلك تداعى الحلفاء لعقد مؤتمر للصلح في قصر فرساي بفرنسا، والواقع أنه كان مؤتمرًا لاغتصاب الفريسة ونعني بها العالم العربي وتحديدًا العراق وسوريا وفلسطين.
تم عقد مؤتمر الصلح هذا في 23 جمادى الأولى سنة 1337هـ ـ 23 فبراير 1919م، وقد تم معاقبة ألمانيا أولاً باقتطاع أجزاء من أراضيها لصالح فرنسا والتشيك والنمسا، وفرض غرامات ضخمة ضدها وتدمير مصانع أسلحتها، ثم جاء الدور على الدولة العثمانية التي دفعت ثمنًا فادحًا جدًا وباهظًا للغاية نتيجة دخولها معركة لا ناقة لها فيها ولا جمل، حيث تم اغتصاب العالم العربي بأسره من جسد الدولة العثمانية. وفي هذا المؤتمر تكاملت فصول المؤامرة اليهودية العالمية لاغتصاب فلسطين، وذلك عندما دعت إنجلترا حليفها الشريف حسين، لعرضه مطالب العرب على مؤتمر الصلح، فأرسل ولده فيصل إلى المؤتمر، ولكن فرنسا رفضت أن تعده ذا صفة رسمية، واستطاع ضابط المخابرات الإنجليزي «لورانس» أن يستغل سذاجة فيصل السياسية ويغريه بعقد اتفاق مع حاييم وايزمان ممثل الصهيونية العالمية مقنعًا إياه بأهمية الاتفاق مع اليهود لحضور المؤتمر لمواجهة مطامع فرنسا في بلاد الشام وتورط فيصل في ذلك.
وانتهى هذا المؤتمر بترتيب خطوات تمكين اليهود بفلسطين، والإنجليز من العراق والأردن، وفرنسا من سوريا وهكذا ضاعت بلاد العرب، وضاعت أوهام رجال الثورة العربية الحمقى.
مجزرة كوسوفا
لقد كان إقليم كوسوفا جزءًا من ألبانيا حتى الحرب العالمية الأولى، ثم أخذت يوغوسلافيا هذا الإقليم وضمته إليها، كان الألبان هم سكان الإقليم الأصليون، ولقد تمتع إقليم كوسوفو بالاستقلال الذاتي منذ سنة 1394هـ ـ 1974م، وذلك في عهد الرئيس اليوغوسلافي «تيتو», وهذا الرئيس كان أصلاً من الكروات، فلما هلك «تيتو» جاءت قيادة جديدة ليوغوسلافيا صربية، والصرب شديدو العداوة للإسلام والمسلمين ولهم تارات وإحن مع كوسوفا، وذلك لمعركة كوسوفا الشهيرة التي وقعت سنة 791هـ، بإقليم كوسوفا والتي انتصر فيها العثمانيون على الصرب.
كان الجيش الصربي قد دخل هذا الإقليم عدة مرات من قبل لتهدئة ثورة المسلمين الألبان المطالبين بتحسين أوضاعهم والاستقلال الذاتي، ولكن بعد هلاك تيتو, وخطط قادة الصرب لضم كوسوفا جعلت دخول الجيش الصربي هذه المرة أشبه بالحرب الشاملة على كوسوفا.
وفي يوم 23 جمادى الأولى 1401هـ ـ 28 مارس 1981م, دخل خمسة وأربعون ألف جندي ومائة وأربعون دبابة، وذلك بحجة القضاء على الانتفاضة القائمة في الإقليم للمطالبة بالحقوق ووقف المجازر التي تلحق بالمسلمين هناك، وقام الجيش الصربي باعتقال ثمانية وعشرين ألف مسلم وقتل المئات في واحدة من المجازر البشعة التي ستمهد الطريق للانقضاض على كوسوفا بالكلية بعد ذلك.
وفاة الشيخ محمد رشيد رضا
صاحب تفسير «المنار» الشهير، وأقرب وأنجب تلاميذ الشيخ محمد عبده ومؤرخ سيرته والمعتذر له عن كل زلة وخطأ، الشيخ محمد رشيد بن علي رضا القلموني، ولد في قرية القلمون في جبل لبنان وعلى بعد 3 كم من طرابلس الشام سنة 1282هـ ـ 1865م، لأسرة تدعي انتسابها لآل البيت، وكان أبوه رجلاً صالحًا يعمل إمامًا لمسجد القرية، فحفظ «رشيد» القرآن في الثامنة، ثم انتقل إلى طرابلس وتنقل في مدارسها المرحلية المختلفة حتى وصل إلى مستوى الثانوية، فالتحق بمدرسة طرابلس الوطنية الإسلامية وكان القيم عليها الشيخ «حسين الجسر» وكان رجلاً صالحًا ينادي بتنقية الدين من البدع والخرافات وإصلاح أوضاع المسلمين فتأثر به «رشيد رضا» بشدة وتعلم منه الكثير، ولمح «حسين الجسر» في «رشيد» الذكاء والفطنة والنبوغ فأقبل عليه واهتم به حتى أجازه بكل علومه النقلية والعقلية.
عاد «رشيد رضا» إلى قريته وأخذ في الدعوة والتدريس والخطابة ومحاربة البدع على منهج السلف, ويلقي دروسًا في التفسير جمعها بعد ذلك في كتاب «المنار»، ووجدت دعوته صدى كبيرًا في أوساط القرية وانتشرت فيما حولها من القرى، وكان خطيبًا بارعًا يؤثر فيمن يسمعه.
التقى رشيد رضا أثناء إقامته في طرابلس وبيروت بالشيخ «محمد عبده» الذي كان منفيًا بها بعد فشل الثورة العرابية فتأثر به أيما تأثر, ورأى فيه القدوة والإمام المصلح، وامتلأ قلبه حبًا بالشيح محمد عبده وتمنى أن يلتقي مع الشيخ جمال الدين الأفغاني ولكنه ولحسن ظنه على ما أظن لم يلتق به.
انتقل رشيد رضا للإقامة في مصر وذلك سنة 1315هـ ـ 1898م، وعمل بنصيحة أستاذه «محمد عبده» فأنشأ مجلة «المنار» والتي صارت بعد ذلك أشهر مجلة إسلامية معنية بالإصلاح ومحاربة البدع والخرافات خاصة بدع الصوفية في العالم العربي, وكان يكتب بها كبار العلماء والمفكرين وقتها، وكان لمحمد عبده بها باب للتفسير، ولرشيد رضا العديد من المؤلفات والرسائل المهمة، وكان له اهتمام كبير بقضايا العالم الإسلامي مثل إصلاح الخلافة الإسلامية العثمانية وقضية فلسطين واشترك في مؤتمرات دولية للنهوض والتقدم بالمسلمين، واهتم بقضية التربية والتعليم.
كان للشيخ رشيد رضا علاقات وثيقة في شتى أنحاء الدول العربية، خاصة مع رجالات العرب ومصلحيها, وذات يوم وهو في رحلة عودته من وداع الأمير سعود بن عبد العزيز بالسويس أصيب بنوبة قلبية توفي على إثرها في 23 جمادى الأولى 1354هـ ـ 22 أغسطس 1935م، وقد جاوز السبعين من العمر, وبالجملة وإن كان هو من أخلص تلاميذ الشيخ محمد عبده وأقربهم له، إلا أنه أفضل حالاً وفهمًا ووعيًا من شيخه الذي تأثر بالكلية بجمال الدين الأفغاني هذه الشخصية الملغزة.
عندما قام محمد علي بحربه الشهيرة على بلاد الشام سنة 1247هـ، حاولت الدولة العثمانية إيقاف تقدمه بالشام وكبح طموحاته، فأرسلت إليه جيوشًا كثيرة متتابعة، ولكن إبراهيم باشا بن محمد علي انتصر عليها كلها حتى اجتاز جبال طوروس واحتل أضنه، وأصبح الطريق مفتوحًا بلا ممانعة للاستيلاء على إستانبول، عندها اهتز السلطان العثماني محمود الثاني بشدة، وعقد معاهدة جانبية منفردة مع روسيا بموجبها تتولى روسيا الدفاع عن الدولة العثمانية في حالة تعرضها للخطر من أي جانب، وذلك في نظير السماح للروس بحرية التنقل عبر مضائق البحر الأسود ورعاية النصارى في الدولة العثمانية، وعرفت هذه الاتفاقية باسم اتفاقية «خونكار إسكله سي».
أزعجت هذه الاتفاقية إنجلترا وفرنسا بشدة، إذ خافتا من انفراد روسيا بالأمر وتحكمها في الدولة العثمانية وحدها، فأخذتا في العمل والتدبير لإلغاء هذه الاتفاقية، وبعد القضاء على خطورة محمد علي وتحجيمه في مصر والسودان وتقليم أظافره التي طالت عن الحد المطلوب، تفرغت إنجلترا وفرنسا لروسيا وبالتعاون مع بروسيا وألمانيا والنمسا وإيطاليا، تم توقيع اتفاقية أو معاهدة المضائق في 23 جمادى الأولى سنة 1257هـ، والتي بموجبها أغلقت المضائق أمام جميع الدول بلا استثناء، واضطرت روسيا تحت الضغط الأوروبي على الموافقة على هذه المعاهدة، وبالتالي ألغيت معاهدة «خونكار إسكله سي» تلقائيًا.
مؤتمر قصر فرساي
بعد الانتهاء من الحرب العالمية الأولى سنة 1336هـ ـ 1918م، كان لابد من الإعداد لتأديب وتقطيع أوصال الدول التي حاربت ضد الحلفاء، ونعني بهذه الدول ألمانيا والدولة العثمانية، لذلك تداعى الحلفاء لعقد مؤتمر للصلح في قصر فرساي بفرنسا، والواقع أنه كان مؤتمرًا لاغتصاب الفريسة ونعني بها العالم العربي وتحديدًا العراق وسوريا وفلسطين.
تم عقد مؤتمر الصلح هذا في 23 جمادى الأولى سنة 1337هـ ـ 23 فبراير 1919م، وقد تم معاقبة ألمانيا أولاً باقتطاع أجزاء من أراضيها لصالح فرنسا والتشيك والنمسا، وفرض غرامات ضخمة ضدها وتدمير مصانع أسلحتها، ثم جاء الدور على الدولة العثمانية التي دفعت ثمنًا فادحًا جدًا وباهظًا للغاية نتيجة دخولها معركة لا ناقة لها فيها ولا جمل، حيث تم اغتصاب العالم العربي بأسره من جسد الدولة العثمانية. وفي هذا المؤتمر تكاملت فصول المؤامرة اليهودية العالمية لاغتصاب فلسطين، وذلك عندما دعت إنجلترا حليفها الشريف حسين، لعرضه مطالب العرب على مؤتمر الصلح، فأرسل ولده فيصل إلى المؤتمر، ولكن فرنسا رفضت أن تعده ذا صفة رسمية، واستطاع ضابط المخابرات الإنجليزي «لورانس» أن يستغل سذاجة فيصل السياسية ويغريه بعقد اتفاق مع حاييم وايزمان ممثل الصهيونية العالمية مقنعًا إياه بأهمية الاتفاق مع اليهود لحضور المؤتمر لمواجهة مطامع فرنسا في بلاد الشام وتورط فيصل في ذلك.
وانتهى هذا المؤتمر بترتيب خطوات تمكين اليهود بفلسطين، والإنجليز من العراق والأردن، وفرنسا من سوريا وهكذا ضاعت بلاد العرب، وضاعت أوهام رجال الثورة العربية الحمقى.
مجزرة كوسوفا
لقد كان إقليم كوسوفا جزءًا من ألبانيا حتى الحرب العالمية الأولى، ثم أخذت يوغوسلافيا هذا الإقليم وضمته إليها، كان الألبان هم سكان الإقليم الأصليون، ولقد تمتع إقليم كوسوفو بالاستقلال الذاتي منذ سنة 1394هـ ـ 1974م، وذلك في عهد الرئيس اليوغوسلافي «تيتو», وهذا الرئيس كان أصلاً من الكروات، فلما هلك «تيتو» جاءت قيادة جديدة ليوغوسلافيا صربية، والصرب شديدو العداوة للإسلام والمسلمين ولهم تارات وإحن مع كوسوفا، وذلك لمعركة كوسوفا الشهيرة التي وقعت سنة 791هـ، بإقليم كوسوفا والتي انتصر فيها العثمانيون على الصرب.
كان الجيش الصربي قد دخل هذا الإقليم عدة مرات من قبل لتهدئة ثورة المسلمين الألبان المطالبين بتحسين أوضاعهم والاستقلال الذاتي، ولكن بعد هلاك تيتو, وخطط قادة الصرب لضم كوسوفا جعلت دخول الجيش الصربي هذه المرة أشبه بالحرب الشاملة على كوسوفا.
وفي يوم 23 جمادى الأولى 1401هـ ـ 28 مارس 1981م, دخل خمسة وأربعون ألف جندي ومائة وأربعون دبابة، وذلك بحجة القضاء على الانتفاضة القائمة في الإقليم للمطالبة بالحقوق ووقف المجازر التي تلحق بالمسلمين هناك، وقام الجيش الصربي باعتقال ثمانية وعشرين ألف مسلم وقتل المئات في واحدة من المجازر البشعة التي ستمهد الطريق للانقضاض على كوسوفا بالكلية بعد ذلك.
وفاة الشيخ محمد رشيد رضا
صاحب تفسير «المنار» الشهير، وأقرب وأنجب تلاميذ الشيخ محمد عبده ومؤرخ سيرته والمعتذر له عن كل زلة وخطأ، الشيخ محمد رشيد بن علي رضا القلموني، ولد في قرية القلمون في جبل لبنان وعلى بعد 3 كم من طرابلس الشام سنة 1282هـ ـ 1865م، لأسرة تدعي انتسابها لآل البيت، وكان أبوه رجلاً صالحًا يعمل إمامًا لمسجد القرية، فحفظ «رشيد» القرآن في الثامنة، ثم انتقل إلى طرابلس وتنقل في مدارسها المرحلية المختلفة حتى وصل إلى مستوى الثانوية، فالتحق بمدرسة طرابلس الوطنية الإسلامية وكان القيم عليها الشيخ «حسين الجسر» وكان رجلاً صالحًا ينادي بتنقية الدين من البدع والخرافات وإصلاح أوضاع المسلمين فتأثر به «رشيد رضا» بشدة وتعلم منه الكثير، ولمح «حسين الجسر» في «رشيد» الذكاء والفطنة والنبوغ فأقبل عليه واهتم به حتى أجازه بكل علومه النقلية والعقلية.
عاد «رشيد رضا» إلى قريته وأخذ في الدعوة والتدريس والخطابة ومحاربة البدع على منهج السلف, ويلقي دروسًا في التفسير جمعها بعد ذلك في كتاب «المنار»، ووجدت دعوته صدى كبيرًا في أوساط القرية وانتشرت فيما حولها من القرى، وكان خطيبًا بارعًا يؤثر فيمن يسمعه.
التقى رشيد رضا أثناء إقامته في طرابلس وبيروت بالشيخ «محمد عبده» الذي كان منفيًا بها بعد فشل الثورة العرابية فتأثر به أيما تأثر, ورأى فيه القدوة والإمام المصلح، وامتلأ قلبه حبًا بالشيح محمد عبده وتمنى أن يلتقي مع الشيخ جمال الدين الأفغاني ولكنه ولحسن ظنه على ما أظن لم يلتق به.
انتقل رشيد رضا للإقامة في مصر وذلك سنة 1315هـ ـ 1898م، وعمل بنصيحة أستاذه «محمد عبده» فأنشأ مجلة «المنار» والتي صارت بعد ذلك أشهر مجلة إسلامية معنية بالإصلاح ومحاربة البدع والخرافات خاصة بدع الصوفية في العالم العربي, وكان يكتب بها كبار العلماء والمفكرين وقتها، وكان لمحمد عبده بها باب للتفسير، ولرشيد رضا العديد من المؤلفات والرسائل المهمة، وكان له اهتمام كبير بقضايا العالم الإسلامي مثل إصلاح الخلافة الإسلامية العثمانية وقضية فلسطين واشترك في مؤتمرات دولية للنهوض والتقدم بالمسلمين، واهتم بقضية التربية والتعليم.
كان للشيخ رشيد رضا علاقات وثيقة في شتى أنحاء الدول العربية، خاصة مع رجالات العرب ومصلحيها, وذات يوم وهو في رحلة عودته من وداع الأمير سعود بن عبد العزيز بالسويس أصيب بنوبة قلبية توفي على إثرها في 23 جمادى الأولى 1354هـ ـ 22 أغسطس 1935م، وقد جاوز السبعين من العمر, وبالجملة وإن كان هو من أخلص تلاميذ الشيخ محمد عبده وأقربهم له، إلا أنه أفضل حالاً وفهمًا ووعيًا من شيخه الذي تأثر بالكلية بجمال الدين الأفغاني هذه الشخصية الملغزة.