المتأمل
07-08-2006, 01:31 PM
..........
في مجلس فكري بالأمس كان موضوع النقاش بيننا عن مايحصل هذه الأيام من مآسي في فلسطين المحتلة بعد عملية كتائب القسام التابعة لحماس ومانتج عنها من خطف للجندي اليهودي وبالتالي الأعمال الانتقامية التي تنفذها دولة اليهود من اجتياح وقتل للعشرات وتشريد للمئات من الفلسطينيين ..
وتمحوّر النقاش حول تصوّرين متابينين عن ماحصل وماسيحصل في الفترة القادمة :
- التصوّر الأول :
يصف عملية خطف الجندي اليهودي بأنها حمقاء وعمل أرعن انفرادي من كتائب القسام وّرط الفلسطينيين والأمة بأجمعها دون مشاورة أحد ، وكان الأولى الإجهاز عل الجندي في حينها مع من ُ قتل منهم .. وبالتالي لا ُيعطي حجة لدولة اليهود للقيام بعمليات خطف مماثلة لوزراء فلسطينيين ونواب بالعشرات وإذلالهم بطريقة مهينة أمام العالم أجمع مع قتل العشرات من المسلمين مقابل عدد ثلاثة من اليهود .. هذا غير إتلاف البنية التحتية والمرافق التي دمرتها إسرائيل بسبب هذا الخطف .
وهذا التصوّر يفترض أن الجناح العسكري لحماس ( كتائب القسام ) قام بالعملية بقرار منه دون الرجوع لقيادة حماس ، التي وقعت في نفس اليوم مع فتح على وثيقة الأسرى التي بموجبها يمكن تشكيل حكومة وحدة فلسطينية تنتشل الحكومة الفلسطينية من ورطتها الدولية وتفك الحصار عن الشعب الفلسطيني .. وبدلاً من ذلك تورطت حماس والحكومة والشعب الفلسطيني في موقف لايحسدوا عليه ودخلوا في نفق مظلم لا نرى نهاية له ..!!
- أما التصور الثاني : يعتقد بأن عملية كتائب القسام كانت بتوجيه وموافقة من قيادة حماس ، وأن سبب هذا التوجيه وهذا التوقيت الدقيق للعملية أن حماس رأت أنها في موقف حرج أمام العالم لا تستطيع الحراك معه في أي تجاه .. بسبب تخلي حركة فتح عن الوقوف معها في تشكيل الحكومة ، إضافة لعدم تجاوب الرئيس الفلسطيني مع مواقف الحكومة ، كما أن العالم ( بمافيه العالم العربي ) أصبح لا مبالياً تجاه القضية الفلسطينية وليس مستعداً لمساعدة الفلسطينيين حكومةً وشعباً مالياً ولا إغاثياً ولا حتى معنوياً ..
ولذلك فإن عملية خطف الجندي اليهودي القصد منها إشعال الأزمة لأبعد حد بقصد تهييج الدولة اليهودية وإرغامها على إعادة احتلال الضفة والقطاع مما يجعل الشعب الفلسطيني بكافة قطاعاته يتحد ُمضطراً لمواجهة الجيش اليهودي ومقاومته بنفس الطريقة التي ُيقتل فيها أفراد الجيش الأمريكي الآن في العراق وأفغانستان .. وبنفس الطريقة التي عالج بها حزب الله في لبنان الإحتلال اليهودي وأجبره فيها على الانسحاب من لبنان بلارجعة ..
ويفترض هذا التصور أن العالم سيضطر للوقوف مع الفلسطينيين بعد أن يرى بأم عينيه فظائع المجازر اليهودية والإحتلال الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني ..
ــــــــ
صاحب التصور الأول واقعي المذهب ، ويظن أن لايجوز شرعاً تهييج دولة اليهود بقتل اثنين أو ثلاثة منهم وخطف جندي واحد لينتج عنه مثل هذه المجازر بالعشرات للمسلمين الواحد منهم أعظم عند الله عز وجل من هدم الكعبة المشرفة ..
بينما صاحب التصور الثاني ُمفكر اسلامي متحمس وقريب من قيادات حماس ويرى أن التضحية بمئات وأكثر من الشعب الفلسطيني المجاهد ليس كثيراً على القضية الفلسطينية ، وأنها تستحق أكثر من ذلك حتى تتحرر وتخرج من أزمتها الراهنة ...
فإلى أيّ تصوّر منهما تميلون ، وهل هناك تصوّر أخر ..؟؟
....................
نقطة تأمل : قال رسول الله صلى اله عليه وسلم : (( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الشجر والحجر: يامسلم ياعبدالله هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله )) .
في مجلس فكري بالأمس كان موضوع النقاش بيننا عن مايحصل هذه الأيام من مآسي في فلسطين المحتلة بعد عملية كتائب القسام التابعة لحماس ومانتج عنها من خطف للجندي اليهودي وبالتالي الأعمال الانتقامية التي تنفذها دولة اليهود من اجتياح وقتل للعشرات وتشريد للمئات من الفلسطينيين ..
وتمحوّر النقاش حول تصوّرين متابينين عن ماحصل وماسيحصل في الفترة القادمة :
- التصوّر الأول :
يصف عملية خطف الجندي اليهودي بأنها حمقاء وعمل أرعن انفرادي من كتائب القسام وّرط الفلسطينيين والأمة بأجمعها دون مشاورة أحد ، وكان الأولى الإجهاز عل الجندي في حينها مع من ُ قتل منهم .. وبالتالي لا ُيعطي حجة لدولة اليهود للقيام بعمليات خطف مماثلة لوزراء فلسطينيين ونواب بالعشرات وإذلالهم بطريقة مهينة أمام العالم أجمع مع قتل العشرات من المسلمين مقابل عدد ثلاثة من اليهود .. هذا غير إتلاف البنية التحتية والمرافق التي دمرتها إسرائيل بسبب هذا الخطف .
وهذا التصوّر يفترض أن الجناح العسكري لحماس ( كتائب القسام ) قام بالعملية بقرار منه دون الرجوع لقيادة حماس ، التي وقعت في نفس اليوم مع فتح على وثيقة الأسرى التي بموجبها يمكن تشكيل حكومة وحدة فلسطينية تنتشل الحكومة الفلسطينية من ورطتها الدولية وتفك الحصار عن الشعب الفلسطيني .. وبدلاً من ذلك تورطت حماس والحكومة والشعب الفلسطيني في موقف لايحسدوا عليه ودخلوا في نفق مظلم لا نرى نهاية له ..!!
- أما التصور الثاني : يعتقد بأن عملية كتائب القسام كانت بتوجيه وموافقة من قيادة حماس ، وأن سبب هذا التوجيه وهذا التوقيت الدقيق للعملية أن حماس رأت أنها في موقف حرج أمام العالم لا تستطيع الحراك معه في أي تجاه .. بسبب تخلي حركة فتح عن الوقوف معها في تشكيل الحكومة ، إضافة لعدم تجاوب الرئيس الفلسطيني مع مواقف الحكومة ، كما أن العالم ( بمافيه العالم العربي ) أصبح لا مبالياً تجاه القضية الفلسطينية وليس مستعداً لمساعدة الفلسطينيين حكومةً وشعباً مالياً ولا إغاثياً ولا حتى معنوياً ..
ولذلك فإن عملية خطف الجندي اليهودي القصد منها إشعال الأزمة لأبعد حد بقصد تهييج الدولة اليهودية وإرغامها على إعادة احتلال الضفة والقطاع مما يجعل الشعب الفلسطيني بكافة قطاعاته يتحد ُمضطراً لمواجهة الجيش اليهودي ومقاومته بنفس الطريقة التي ُيقتل فيها أفراد الجيش الأمريكي الآن في العراق وأفغانستان .. وبنفس الطريقة التي عالج بها حزب الله في لبنان الإحتلال اليهودي وأجبره فيها على الانسحاب من لبنان بلارجعة ..
ويفترض هذا التصور أن العالم سيضطر للوقوف مع الفلسطينيين بعد أن يرى بأم عينيه فظائع المجازر اليهودية والإحتلال الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني ..
ــــــــ
صاحب التصور الأول واقعي المذهب ، ويظن أن لايجوز شرعاً تهييج دولة اليهود بقتل اثنين أو ثلاثة منهم وخطف جندي واحد لينتج عنه مثل هذه المجازر بالعشرات للمسلمين الواحد منهم أعظم عند الله عز وجل من هدم الكعبة المشرفة ..
بينما صاحب التصور الثاني ُمفكر اسلامي متحمس وقريب من قيادات حماس ويرى أن التضحية بمئات وأكثر من الشعب الفلسطيني المجاهد ليس كثيراً على القضية الفلسطينية ، وأنها تستحق أكثر من ذلك حتى تتحرر وتخرج من أزمتها الراهنة ...
فإلى أيّ تصوّر منهما تميلون ، وهل هناك تصوّر أخر ..؟؟
....................
نقطة تأمل : قال رسول الله صلى اله عليه وسلم : (( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الشجر والحجر: يامسلم ياعبدالله هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله )) .