صلاح الدين يوسف
07-02-2006, 08:05 AM
انتفاضة علماء سوريا (كارثة يا أهل الإسلام في الشام المباركة)
انتفاضة علماء سوريا
أحمد موفق زيدان:
http://www.maktoobblog.com/ahmedzaidan (http://www.maktoobblog.com/ahmedzaidan)
كنت على مدى عقدين ماضيين مهموماً بقضية ومسألة سورية أساسية ، وهي لماذا يقف علماء سوريا مكتوفي الأيدي ، وصامتين أمام جبروت وتسلط هذا النظام الاستبدادي البعثي ، على الرغم من تاريخهم النضالي المشرف في الوقوف إلى جانب الخلافة العثمانية ضد القوميين ، ومواقفهم في مقارعة المستعمر الفرنسي وغيرها من المواقف الوطنية ، كنت دائماً أتأمل تلك الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن الشام وفضلها وفضل أهلها ، ثم أنظر إلى واقعها فأراه شيئاً آخر ، ولكن يبدو أن لكل فارس كبوة ، وكبوة الشام قد ولت ، وكبوة علمائها قد مضت ، أقول مضت ، حين رأيت البيان الذي يشرح عمق فهم العلماء والمشايخ للواقع السوري ، يصاحبه تحرك واع ونشط على كل صعيد ، بشأن الهجمة البعثية التي لم تشهدها البلاد حتى في زمن الطاغية الوالد حافظ الأسد ، هجمة على مناهج التعليم الديني ، لكن ما أتمناه أن تتواصل هذه الحملة .
تتلخص الأزمة الأخيرة في قرار وزارة التربية والتعليم السورية بمطالبة المدارس الدينية بوقف قبول الطلبة في المرحلة الإعدادية ، وهذا يعني توقيف التعليم الديني في سوريا .
وحتى أكون دقيقاً في مقالي هذا سأعرض صوراً ونسخاً عن قرار وزارة التربية والتعليم السورية ، ونسخة عن خطاب أصحاب الفضيلة العلماء موجهاً للرئيس السوري بشار الأسد ، ومن ضمن الموقعين على الخطاب كبار علماء الشام حرسها ربها ، أمثال الدكتور سعيد رمضان البوطي ، ووهبة الزحيلي , وصلاح كفتارو ووزير الأوقاف السابق ، وقراء معروفين ، بلغ عددهم أكثر من مائتي عالم سوري .
خطاب العلماء إلى الرئيس يقول له :" إن الحوزات الشيعية ماضية في تجاهل التعميم " كما تساءل الموقعون" ماذا لو فضحنا الخفايا واستشهدنا بما يعرفه بعض موظفي وزارة التربية من رسم خطة تآمرية مقصوده للإطاحة بدين هذه الأمة وثقافتها وتراثها الشرعي ."
إن الحديث عن النفوذ الشيعي الإيراني ليس جديداً على الشعب السوري ، وكل من يتابع القضية السورية بدقة وعن قرب يعرف ذلك ، فهناك همس كثير في دمشق عن نشر بعض الشيعة حول العاصمة ، وسعي لتشييع بعض العائلات في حوران العروبة ، و هناك تدفق ونشاط لعلماء الشيعة الإيرانيين في سوريا ، وسماح كبير لنشاط حزب الله ، وعمل دؤوب على تشييع العلويين ، لجعلهم أكثر قبولاً وسط الشارع السوري ، خصوصاً إن تم ربط ذلك كله بالاتفاق العسكري السوري الإيراني ، الذي وقع أخيراً وهو مقدمة لسلخ سوريا عن محيطها العربي ، مثل هذا الاتفاق عرقل قمة أسد ـ مبارك .
مياه كثيرة تجري في سوريا ، ولكنها مياه لا تعني ـ على ما يبدو ـ الجار العربي ، الجار المهموم بهمومه القطرية ، بعد أن طلق فكرة القومية فضلاً عن الإسلامية ، ولكن كعادة السياسة السوري باطنية بامتياز ولا أحد يستطيع أن يجادلها ، وإلا فسيتهم بالخيانة لفلسطين ما دام النظام البعثي يتاجر بوجود حركة حماس وغيرها من الحركات الجهادية الفلسطينية .
الواقع السوري خطير ، وإن الهلال الشيعي الذي حذر منه الملك عبد الله في الأردن ، ثم تحذير الجماعات المقاومة في العراق منه ، ليس شيئاً فانتازيا ، وإنما حقيقة واقعة سنحصد مرها في المستقبل القريب ، وها هم الأخوة في العراق يحصدونها الآن ، ولن تكون دول الخليج بمنأى عن ذلك ، فالمخطط كبير والمؤامرة أكبر .
إن هذا النظام لا يستطيع أن يتحمل أحداً ، فهو لم يتحمل الإخوان المسلمين ، ولم يتحمل نفسه حين انقلب على رموزه ، ولم يتحمل الفرق والمذاهب الأخرى ، ومع هذا يطالب الكثير المعارضة بالتريث ثلاثين سنة للأسد الابن كما فعلوا مع الأب حتى تتحول سوريا إلى مزرعة أسدية بامتياز ...............
http://web5.maktoob.com/blog_maktoob/user_files/ahmedzaidan/images/677image.jpeg
http://web5.maktoob.com/blog_maktoob/user_files/ahmedzaidan/images/711image.jpeg
http://web5.maktoob.com/blog_maktoob/user_files/ahmedzaidan/images/528image.jpeg
اجتثاث أهل السنة في سوريا مستمر
حسبنا الله و نعم الوكيل حتى العلماء المهادنيين للنظام لم يعودوا قادرين على السكوت
إنا لله و إنا إليه راجعون
انتفاضة علماء سوريا
أحمد موفق زيدان:
http://www.maktoobblog.com/ahmedzaidan (http://www.maktoobblog.com/ahmedzaidan)
كنت على مدى عقدين ماضيين مهموماً بقضية ومسألة سورية أساسية ، وهي لماذا يقف علماء سوريا مكتوفي الأيدي ، وصامتين أمام جبروت وتسلط هذا النظام الاستبدادي البعثي ، على الرغم من تاريخهم النضالي المشرف في الوقوف إلى جانب الخلافة العثمانية ضد القوميين ، ومواقفهم في مقارعة المستعمر الفرنسي وغيرها من المواقف الوطنية ، كنت دائماً أتأمل تلك الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن الشام وفضلها وفضل أهلها ، ثم أنظر إلى واقعها فأراه شيئاً آخر ، ولكن يبدو أن لكل فارس كبوة ، وكبوة الشام قد ولت ، وكبوة علمائها قد مضت ، أقول مضت ، حين رأيت البيان الذي يشرح عمق فهم العلماء والمشايخ للواقع السوري ، يصاحبه تحرك واع ونشط على كل صعيد ، بشأن الهجمة البعثية التي لم تشهدها البلاد حتى في زمن الطاغية الوالد حافظ الأسد ، هجمة على مناهج التعليم الديني ، لكن ما أتمناه أن تتواصل هذه الحملة .
تتلخص الأزمة الأخيرة في قرار وزارة التربية والتعليم السورية بمطالبة المدارس الدينية بوقف قبول الطلبة في المرحلة الإعدادية ، وهذا يعني توقيف التعليم الديني في سوريا .
وحتى أكون دقيقاً في مقالي هذا سأعرض صوراً ونسخاً عن قرار وزارة التربية والتعليم السورية ، ونسخة عن خطاب أصحاب الفضيلة العلماء موجهاً للرئيس السوري بشار الأسد ، ومن ضمن الموقعين على الخطاب كبار علماء الشام حرسها ربها ، أمثال الدكتور سعيد رمضان البوطي ، ووهبة الزحيلي , وصلاح كفتارو ووزير الأوقاف السابق ، وقراء معروفين ، بلغ عددهم أكثر من مائتي عالم سوري .
خطاب العلماء إلى الرئيس يقول له :" إن الحوزات الشيعية ماضية في تجاهل التعميم " كما تساءل الموقعون" ماذا لو فضحنا الخفايا واستشهدنا بما يعرفه بعض موظفي وزارة التربية من رسم خطة تآمرية مقصوده للإطاحة بدين هذه الأمة وثقافتها وتراثها الشرعي ."
إن الحديث عن النفوذ الشيعي الإيراني ليس جديداً على الشعب السوري ، وكل من يتابع القضية السورية بدقة وعن قرب يعرف ذلك ، فهناك همس كثير في دمشق عن نشر بعض الشيعة حول العاصمة ، وسعي لتشييع بعض العائلات في حوران العروبة ، و هناك تدفق ونشاط لعلماء الشيعة الإيرانيين في سوريا ، وسماح كبير لنشاط حزب الله ، وعمل دؤوب على تشييع العلويين ، لجعلهم أكثر قبولاً وسط الشارع السوري ، خصوصاً إن تم ربط ذلك كله بالاتفاق العسكري السوري الإيراني ، الذي وقع أخيراً وهو مقدمة لسلخ سوريا عن محيطها العربي ، مثل هذا الاتفاق عرقل قمة أسد ـ مبارك .
مياه كثيرة تجري في سوريا ، ولكنها مياه لا تعني ـ على ما يبدو ـ الجار العربي ، الجار المهموم بهمومه القطرية ، بعد أن طلق فكرة القومية فضلاً عن الإسلامية ، ولكن كعادة السياسة السوري باطنية بامتياز ولا أحد يستطيع أن يجادلها ، وإلا فسيتهم بالخيانة لفلسطين ما دام النظام البعثي يتاجر بوجود حركة حماس وغيرها من الحركات الجهادية الفلسطينية .
الواقع السوري خطير ، وإن الهلال الشيعي الذي حذر منه الملك عبد الله في الأردن ، ثم تحذير الجماعات المقاومة في العراق منه ، ليس شيئاً فانتازيا ، وإنما حقيقة واقعة سنحصد مرها في المستقبل القريب ، وها هم الأخوة في العراق يحصدونها الآن ، ولن تكون دول الخليج بمنأى عن ذلك ، فالمخطط كبير والمؤامرة أكبر .
إن هذا النظام لا يستطيع أن يتحمل أحداً ، فهو لم يتحمل الإخوان المسلمين ، ولم يتحمل نفسه حين انقلب على رموزه ، ولم يتحمل الفرق والمذاهب الأخرى ، ومع هذا يطالب الكثير المعارضة بالتريث ثلاثين سنة للأسد الابن كما فعلوا مع الأب حتى تتحول سوريا إلى مزرعة أسدية بامتياز ...............
http://web5.maktoob.com/blog_maktoob/user_files/ahmedzaidan/images/677image.jpeg
http://web5.maktoob.com/blog_maktoob/user_files/ahmedzaidan/images/711image.jpeg
http://web5.maktoob.com/blog_maktoob/user_files/ahmedzaidan/images/528image.jpeg
اجتثاث أهل السنة في سوريا مستمر
حسبنا الله و نعم الوكيل حتى العلماء المهادنيين للنظام لم يعودوا قادرين على السكوت
إنا لله و إنا إليه راجعون