من هناك
07-01-2006, 11:52 PM
سأل عدد من المراقبين والمحلليين والاعلاميين الاستاذ عدنان سعدالدين المراقب العام السابق للاخوان المسلمين عن موقف الحركة الاسلامية من الوجود الصهيوني في فلسطين فأجاب:
- منذ ظهرت الحركة الاسلامية السورية في منتصف الثلاثينيات,انتهجت لنفسها الاسلوب القرآني والهدي النبوي في الدعوة الى الاسلام بالتي احسن والعمل الدائم الدئوب على تأليف القلوب وكسب النفوس , واشاعة التفائل بين الناس , والتبشير بمستقبل زاهر في الحياة,وفوز عظيم في المآل , اذا التزموا مبادىء الاسلام واحكام الشريعة ومكارم الاخلاق.
- لقد فهم ابناء الدعوه الذين آمنو بمبادئها واستظلو برايتها ان الاسلام يرمي الى إسعاد البشرية كلها, وان إسداء الخير للأخرين يقربهم من المولى سبحانه , فالناس في نظر الاسلام كلهم عيال الله فأحبهم اليه أنفعهم لعياله كما جاء في الحديث الشريف.
- لهذا لم يُعرف عن الجماعة في كل تاريخها الذي تجاوز سبعين عاماً ان خاصمت أو أصطدمت بأبناء الاقليات الدينية او الطائفية من مسيحيين ودروز وعلويين واسماعليين وغيرهم , بل كانت تقيم علاقات وتيدة مع المواطنيين جميعاً ,وتبر كثيراً منهم في مناسبات مختلفة.
- هذا هو موقفها الفكري والسياسي في ظل مسيرتها الدعوية عندما يكون الأمن والسلام سائدين , أما عندما يهاجم العدو أرضهم ويحتل وطنهم ويعتدي على شعبهم فالأمر مختلف تماماً , فأذا هاجم محتل او غاز بلدهم ,يصبح الجهاد فرض عين على الرجال والنساء والولدان و الساده والخدم , لا يُستثنى من ذلك احد في المقاومة والدفاع ومواجهة الاعداء , والصهاينة مثل صارخ على هذه الحالة فقد هجموا على بلادنا واحتلوا ارضنا وقتلوا ابناءنا , ودمروا فلسطين , ومحو مئات القرى من الوجود , وهجروا الفلسطينيين , فخرجوا هائمين على وجوههم في أركان الدنيا الاربعة , وجعلوا منذ أكثر من ثمانين سنة القتل شرعتهم ,والمجازر الجماعية منهجهم كالذي فعلوه في قبية و دير ياسين وغيرهما, ولا يزالون مستمرين في قتل الفلسطينيين أو زجهم في السجون , وضرب الحصار عليهم وتجويعهم , وألحاق الاذى والمهانة بهم.
- لقد نصت أحكام الشريعة الاسلامية الغراء على وجوب مقاومتهم واعلان الجهاد ضدهم , كذلك نص ميثاق الامم المتحدة , وجميع الشرائع الدولية على وجوب التصدي لهم , وتحرير الوطن منهم , بل تطهيره من رجسهم .
- واذا كان الخوف من امريكا قد ألحق الشلل في مفاصل الامة العربية والاسلامية , فأستسلمت لليأس والأحباط , ورفعت الرايات البيضاء أمام العربدة الصهيونية مؤشراً على ضعف الايمان بالله , وفقدان الثقة بالنفس , فليعلم من ينبغي ان يعلم أن امريكا ليست قدراً , وان دولاً كثيرة ساندت الصهاينة ثم انقلبت عليهم مثل الألمان والأسبان وفرنسا ديغول .
- إنني مطلع ومن مصادر متعددة ومتنوعة إلى أن الشعب الامريكي ضائق بتسلط اللوبي الصهيوني على مقدرات امريكا , ودفعها الى حروب و صراعات لا ناقة لها فيها ولا جمل , يوقدها الصهاينة وتقدم امريكا فيها ابنائها واموالها وقوداً لها .
- واخيراً فأن ابناء الدعوة الاسلامية في سورية كما عرفتهم منذ ستة عقود لا يقبلون وجود الصهاينة في فلسطين , ولا يقبلون التعايش معهم وهم الغاصبون , ويعتقدون اعتقاداً جازماً مستندين الى احكام قاطعة بوجوب قتالهم واخراجهم من أرض المسجد الاقصى , مهما طال الزمن , وكلنا ثقة بالله ثم بالتاريخ والواقع ومنطق الاشياء أن الدولة التي غرستها بريطانيا ثم امريكا في ارض القدس المباركة الى الزوال , ولا يملك أي مخلوق على ظهر الارض أن يغيير من هذه القناعة , او بالاصح من هذه العقيدة , ومن المناسب ان اختم هذا الرد بكلمة قالها المجاهد الأكبر الحاج (محمد أمين الحسيني) قبيل وفاته لمن حوله وبعضهم ما زال حياً : الكٌرة ليست لنا ألان , غير أنني اوصيكم بكلمة واحدة ,,,, أن لا تعقدوا صلحاً مع اليهود الغاصبين , حتى لا تعطوهم شرعية في اغتصاب أي شبر من ارضنا المقدسة , وكي لا تقطعوا الطريق على الاجيال الصاعدة في العمل على تحرير فلسطين لتعود عربية خالصة .
- على الصهاينة أن يرحلوا ليعود البولونيون الى بولونيا , والروس الى روسيا .....الخ اما اليهود الذين كانوا يعيشون في فلسطين قبل الهجرة والعدوان , فأن حقوقهم محفوظة , يعيشون في فلسطين مع سكانها كما كانوا من قبل في مودة , وتمتع كامل بحقوق المواطنة مثل ابناء فلسطين .
- فعلى الذين يشكون في النصر أن يراجعوا إيمانهم , ويقلبوا صفحات التاريخ جيداً , وليقرأوا بتمعن وأخلاص قول بارئهم : إن تنصروا الله (بطاعته والتزام اوامره وأجتناب نواهيه ) ينصركم ويثبت اقدامكم , والذين كفروا تعساً لهم وأضل أعمالهم.........
عدنان سعدالدين
الأمين العام للتحالف الوطني لأنقاذ سورية .
- منذ ظهرت الحركة الاسلامية السورية في منتصف الثلاثينيات,انتهجت لنفسها الاسلوب القرآني والهدي النبوي في الدعوة الى الاسلام بالتي احسن والعمل الدائم الدئوب على تأليف القلوب وكسب النفوس , واشاعة التفائل بين الناس , والتبشير بمستقبل زاهر في الحياة,وفوز عظيم في المآل , اذا التزموا مبادىء الاسلام واحكام الشريعة ومكارم الاخلاق.
- لقد فهم ابناء الدعوه الذين آمنو بمبادئها واستظلو برايتها ان الاسلام يرمي الى إسعاد البشرية كلها, وان إسداء الخير للأخرين يقربهم من المولى سبحانه , فالناس في نظر الاسلام كلهم عيال الله فأحبهم اليه أنفعهم لعياله كما جاء في الحديث الشريف.
- لهذا لم يُعرف عن الجماعة في كل تاريخها الذي تجاوز سبعين عاماً ان خاصمت أو أصطدمت بأبناء الاقليات الدينية او الطائفية من مسيحيين ودروز وعلويين واسماعليين وغيرهم , بل كانت تقيم علاقات وتيدة مع المواطنيين جميعاً ,وتبر كثيراً منهم في مناسبات مختلفة.
- هذا هو موقفها الفكري والسياسي في ظل مسيرتها الدعوية عندما يكون الأمن والسلام سائدين , أما عندما يهاجم العدو أرضهم ويحتل وطنهم ويعتدي على شعبهم فالأمر مختلف تماماً , فأذا هاجم محتل او غاز بلدهم ,يصبح الجهاد فرض عين على الرجال والنساء والولدان و الساده والخدم , لا يُستثنى من ذلك احد في المقاومة والدفاع ومواجهة الاعداء , والصهاينة مثل صارخ على هذه الحالة فقد هجموا على بلادنا واحتلوا ارضنا وقتلوا ابناءنا , ودمروا فلسطين , ومحو مئات القرى من الوجود , وهجروا الفلسطينيين , فخرجوا هائمين على وجوههم في أركان الدنيا الاربعة , وجعلوا منذ أكثر من ثمانين سنة القتل شرعتهم ,والمجازر الجماعية منهجهم كالذي فعلوه في قبية و دير ياسين وغيرهما, ولا يزالون مستمرين في قتل الفلسطينيين أو زجهم في السجون , وضرب الحصار عليهم وتجويعهم , وألحاق الاذى والمهانة بهم.
- لقد نصت أحكام الشريعة الاسلامية الغراء على وجوب مقاومتهم واعلان الجهاد ضدهم , كذلك نص ميثاق الامم المتحدة , وجميع الشرائع الدولية على وجوب التصدي لهم , وتحرير الوطن منهم , بل تطهيره من رجسهم .
- واذا كان الخوف من امريكا قد ألحق الشلل في مفاصل الامة العربية والاسلامية , فأستسلمت لليأس والأحباط , ورفعت الرايات البيضاء أمام العربدة الصهيونية مؤشراً على ضعف الايمان بالله , وفقدان الثقة بالنفس , فليعلم من ينبغي ان يعلم أن امريكا ليست قدراً , وان دولاً كثيرة ساندت الصهاينة ثم انقلبت عليهم مثل الألمان والأسبان وفرنسا ديغول .
- إنني مطلع ومن مصادر متعددة ومتنوعة إلى أن الشعب الامريكي ضائق بتسلط اللوبي الصهيوني على مقدرات امريكا , ودفعها الى حروب و صراعات لا ناقة لها فيها ولا جمل , يوقدها الصهاينة وتقدم امريكا فيها ابنائها واموالها وقوداً لها .
- واخيراً فأن ابناء الدعوة الاسلامية في سورية كما عرفتهم منذ ستة عقود لا يقبلون وجود الصهاينة في فلسطين , ولا يقبلون التعايش معهم وهم الغاصبون , ويعتقدون اعتقاداً جازماً مستندين الى احكام قاطعة بوجوب قتالهم واخراجهم من أرض المسجد الاقصى , مهما طال الزمن , وكلنا ثقة بالله ثم بالتاريخ والواقع ومنطق الاشياء أن الدولة التي غرستها بريطانيا ثم امريكا في ارض القدس المباركة الى الزوال , ولا يملك أي مخلوق على ظهر الارض أن يغيير من هذه القناعة , او بالاصح من هذه العقيدة , ومن المناسب ان اختم هذا الرد بكلمة قالها المجاهد الأكبر الحاج (محمد أمين الحسيني) قبيل وفاته لمن حوله وبعضهم ما زال حياً : الكٌرة ليست لنا ألان , غير أنني اوصيكم بكلمة واحدة ,,,, أن لا تعقدوا صلحاً مع اليهود الغاصبين , حتى لا تعطوهم شرعية في اغتصاب أي شبر من ارضنا المقدسة , وكي لا تقطعوا الطريق على الاجيال الصاعدة في العمل على تحرير فلسطين لتعود عربية خالصة .
- على الصهاينة أن يرحلوا ليعود البولونيون الى بولونيا , والروس الى روسيا .....الخ اما اليهود الذين كانوا يعيشون في فلسطين قبل الهجرة والعدوان , فأن حقوقهم محفوظة , يعيشون في فلسطين مع سكانها كما كانوا من قبل في مودة , وتمتع كامل بحقوق المواطنة مثل ابناء فلسطين .
- فعلى الذين يشكون في النصر أن يراجعوا إيمانهم , ويقلبوا صفحات التاريخ جيداً , وليقرأوا بتمعن وأخلاص قول بارئهم : إن تنصروا الله (بطاعته والتزام اوامره وأجتناب نواهيه ) ينصركم ويثبت اقدامكم , والذين كفروا تعساً لهم وأضل أعمالهم.........
عدنان سعدالدين
الأمين العام للتحالف الوطني لأنقاذ سورية .