من هناك
07-01-2006, 09:09 PM
لا ادري مدى صحة القصة ولكني نقلتها كما هي
تأملوا معي هذه القصة, بعد انتقال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ إلي الرفيق الأعلي وولاية أبي بكر الصديق أثيرت مسألة المؤلفة قلوبهم, وكان لهم سهم يأخذونه من رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ تأليفا لقلوبهم أيام ضعف الإسلام وضعف عقيدتهم.
كان من هؤلاء عباس بن مرداس, والأقرع بن حابس, وعيينه بن حصن, وأبو سفيان بن حرب وولده معاوية, بعد ولاية أبي بكر الصديق جاءوا يسألونه سهمهم وكتب لهم بذلك إلي عمر, وكان عمر وزير أبي بكر تقريبا, فلما وصل كتاب الخليفة إلي وزيره عمر قرأ عمر الكتاب ثم مزقه في حضورهم, سألوه ماذا يفعل؟ قال عمر بن الخطاب: لا حاجة لنا بكم, فقد أعز الله الإسلام وأغني عنكم, ورجعوا إلي الصديق بهذا الجواب الجاف, وقال أحدهم كلمة كان هدفها الواضح أن يثير حفيظة أبي بكر علي عمر قال: والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر؟!, قال أبو بكر: بل هو إن شاء, وأقر ما فعله عمر ورفض أن يتمسك برأيه الأول.
كلما تأملت هذه القصة أحسست بعظمة رجال الصدر الأول من الإسلام, إن خليفة المسلمين لا يغضب لأن رجلا راجعه في قرار, إنما نظر في المراجعة فرآها أقرب إلي الحق والعدل, ومن ثم فقد عدل عن رأيه وأقر رأي وزيره, ولم يستطع أبو سفيان ـ برغم دهائه ـ أن يثير أبا بكر علي عمر, كان أبو سفيان يخاطب كبرياء الخليفة, ولكن الخليفة لم يكن لديه كبرياء يخاطب, كان متواضعا إلي الحد الذي يعدل فيه عن رأيه إلي رأي أصوب, حتي لو كان هذا الرأي يصدر ممن يتبعه رئاسيا ويتلقي أوامره.
هل في العالم اليوم رجال هكذا؟
تأملوا معي هذه القصة, بعد انتقال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ إلي الرفيق الأعلي وولاية أبي بكر الصديق أثيرت مسألة المؤلفة قلوبهم, وكان لهم سهم يأخذونه من رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ تأليفا لقلوبهم أيام ضعف الإسلام وضعف عقيدتهم.
كان من هؤلاء عباس بن مرداس, والأقرع بن حابس, وعيينه بن حصن, وأبو سفيان بن حرب وولده معاوية, بعد ولاية أبي بكر الصديق جاءوا يسألونه سهمهم وكتب لهم بذلك إلي عمر, وكان عمر وزير أبي بكر تقريبا, فلما وصل كتاب الخليفة إلي وزيره عمر قرأ عمر الكتاب ثم مزقه في حضورهم, سألوه ماذا يفعل؟ قال عمر بن الخطاب: لا حاجة لنا بكم, فقد أعز الله الإسلام وأغني عنكم, ورجعوا إلي الصديق بهذا الجواب الجاف, وقال أحدهم كلمة كان هدفها الواضح أن يثير حفيظة أبي بكر علي عمر قال: والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر؟!, قال أبو بكر: بل هو إن شاء, وأقر ما فعله عمر ورفض أن يتمسك برأيه الأول.
كلما تأملت هذه القصة أحسست بعظمة رجال الصدر الأول من الإسلام, إن خليفة المسلمين لا يغضب لأن رجلا راجعه في قرار, إنما نظر في المراجعة فرآها أقرب إلي الحق والعدل, ومن ثم فقد عدل عن رأيه وأقر رأي وزيره, ولم يستطع أبو سفيان ـ برغم دهائه ـ أن يثير أبا بكر علي عمر, كان أبو سفيان يخاطب كبرياء الخليفة, ولكن الخليفة لم يكن لديه كبرياء يخاطب, كان متواضعا إلي الحد الذي يعدل فيه عن رأيه إلي رأي أصوب, حتي لو كان هذا الرأي يصدر ممن يتبعه رئاسيا ويتلقي أوامره.
هل في العالم اليوم رجال هكذا؟