مقاوم
06-27-2006, 06:40 AM
لا غنى عن الفعل المقاوم
عملية واحدة نوعية تنفذها المقاومة الفلسطينية، بإحكام ودقة، تفعل في الكيان الصهيوني ما لا يفعله الحديث عن العملية السياسية، وترويض حركة حماس وانتزاع التنازلات.
الفعل المقاوم النوعي، لا ينقل الرعب إلى المعسكر المحارب وحسب، بل وبإمكانه وضع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على مفترق طرق جديد.
وكان اختيارا موفقا استهدافا وتوقيتا، حيث كان مهما نقل الجدل والشقاق والانقسام إلى المعسكر الآخر، فضلا عما يتطلبه الوضع الذي تحاول رسمه وفرضه من جانب واحد، إسرائيل، عبر المجازر وحملات التوغل والقصف وخطط أحادية الجانب وتفجير الواقع الفلسطيني من الداخل ونقل الصراع من ساحته الحقيقية المشروعة إلى معارك مفتعلة هي أقرب إلى مشهد الحرب الأهلية، من عملية خاطفة مكلفة تعيد الصراع إلى مناطقه وحدوده الحقيقية، وتبدد وهم إسرائيل بإمكان تطويع وتركيع الإرادة الفلسطينية بالحصار والعزلة. ومن هنا، فإن التعويل على خيار التهدئة مع الكيان الصهيوني الغاصب، لمحاولة تفويت الفرصة وتسجيل النقاط والتزام موقف لا يربك السلطة الفلسطينية ولا يحشرها في الزاوية، لن يغير من العقلية الإسرائيلية العسكرية العدوانية شيئا، ولا حتى يحدث اختراقا في الموقف الأمريكي الرسمي المنحاز.
وكشفت أنه لا مفر من المواجهة، إذ لن يعيرك "المجتمع الدولي" أي اهتمام لو جاهدت نفسك سنوات وأنت تتلوى وتتسلل وتراوغ، لكن عملية "نوعية" واحدة، كفيله بأن تهز الكيان الصهيوني وتقلب الطاولة على "المجتمع الدولي".
وأبلغ من هذا وذاك، تقضي مثل هذه العمليات الجريئة على "المسلمات" الإسرائيلية، خاصة وأن حماية أمنها القومي مرتبط بدرجة كبيرة بالخطط العسكرية والآلة الحربية، ولعل أبرز هذه المسلمات، أن السياج الأمني حول قطاع غزة أثبت قدرته على منع العمليات بشكل تام من داخل القطاع ضد مواقع داخل الخط الأخضر، وهو ما اخترقته العملية الأخيرة، وهذا له دلالته الهامة، حيث يعني أن موعد حسم المعركة مع الفلسطينيين ليس قريبا.
مجلة العصر
عملية واحدة نوعية تنفذها المقاومة الفلسطينية، بإحكام ودقة، تفعل في الكيان الصهيوني ما لا يفعله الحديث عن العملية السياسية، وترويض حركة حماس وانتزاع التنازلات.
الفعل المقاوم النوعي، لا ينقل الرعب إلى المعسكر المحارب وحسب، بل وبإمكانه وضع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على مفترق طرق جديد.
وكان اختيارا موفقا استهدافا وتوقيتا، حيث كان مهما نقل الجدل والشقاق والانقسام إلى المعسكر الآخر، فضلا عما يتطلبه الوضع الذي تحاول رسمه وفرضه من جانب واحد، إسرائيل، عبر المجازر وحملات التوغل والقصف وخطط أحادية الجانب وتفجير الواقع الفلسطيني من الداخل ونقل الصراع من ساحته الحقيقية المشروعة إلى معارك مفتعلة هي أقرب إلى مشهد الحرب الأهلية، من عملية خاطفة مكلفة تعيد الصراع إلى مناطقه وحدوده الحقيقية، وتبدد وهم إسرائيل بإمكان تطويع وتركيع الإرادة الفلسطينية بالحصار والعزلة. ومن هنا، فإن التعويل على خيار التهدئة مع الكيان الصهيوني الغاصب، لمحاولة تفويت الفرصة وتسجيل النقاط والتزام موقف لا يربك السلطة الفلسطينية ولا يحشرها في الزاوية، لن يغير من العقلية الإسرائيلية العسكرية العدوانية شيئا، ولا حتى يحدث اختراقا في الموقف الأمريكي الرسمي المنحاز.
وكشفت أنه لا مفر من المواجهة، إذ لن يعيرك "المجتمع الدولي" أي اهتمام لو جاهدت نفسك سنوات وأنت تتلوى وتتسلل وتراوغ، لكن عملية "نوعية" واحدة، كفيله بأن تهز الكيان الصهيوني وتقلب الطاولة على "المجتمع الدولي".
وأبلغ من هذا وذاك، تقضي مثل هذه العمليات الجريئة على "المسلمات" الإسرائيلية، خاصة وأن حماية أمنها القومي مرتبط بدرجة كبيرة بالخطط العسكرية والآلة الحربية، ولعل أبرز هذه المسلمات، أن السياج الأمني حول قطاع غزة أثبت قدرته على منع العمليات بشكل تام من داخل القطاع ضد مواقع داخل الخط الأخضر، وهو ما اخترقته العملية الأخيرة، وهذا له دلالته الهامة، حيث يعني أن موعد حسم المعركة مع الفلسطينيين ليس قريبا.
مجلة العصر