مقاوم
06-24-2006, 04:30 PM
عليا وعصام
رلى عرب قصورهم الخيام -- و منزلهم حماة و الشام
إذا ضاقت بهم أرجاء أرض -- يطيب بغيرها لهم المقام
غزاة ينشدون الرزق دوما -- على صهوات خيل لا تضام
غرامهم مطاردة الأعادي -- و عزهم الأسنة و السهام
إذا ركبت رجالهم لغزو -- فما في رهطهم بطل كهام
ولا يبقى من الفرسان إلا -- من عجايا الربع و الولد الفطام
و كانت من عجايا الربع عليا -- و من عجيانه النجب عصام
لقد نشأا رعاة للمواشي -- كما ينشأ من العرب الغلام
هناك على الولا عقدا الأيادي -- و عاقد حبل قلبهما الغرام
و لما اصبحت عليا فتاة -- يليق بها التحجب و اللثام
و صار عصام ذا زند قوي -- يهز به المهند و الحسام
دعته أمه يوما إليها -- و قالت يا حسامي يا عصام
لقد أصبحت ذا زند شديد -- به يستأنس الجيش اللهام
بثأر أبيك خذ من قاتليه -- و إلا عابك العرب الكرام
فصاح و هل أبي قد مات قتلا -- و انى يقتل البطل الكهام
بحق المصطفى ما ذقت عيشا -- إذا عاشت اعادينا اللئام
ألا سمي لي الأعداء حالا -- فما للصبر في قلبي مقام
أبو عليا الغريم بني فإنهض -- فهذي الدرع درعك و الحسام
فصاح و قلبه المضنى خفوق -- أبو عليا أأماه المرام ؟
نعم فإروي الأسنة من دماه -- و لا يمنعك عن شرف غرام
وإلا عشت بين العرب نذلا -- رداك الذل و العار الوسام
فحل عصام مهرته سريعا -- و سار و سحب مدمعه سجام
و كان أبو حبيبته وحيدا -- على مهر أضر به الجمام
هناك تبارز الخصمان حتى -- على رأسيهما عقد القتام
عصام أرسل الطعنات تترى -- فقدت من مبارزه العظام
و عاد لإمه جذلا طروبا -- فصاحت ما وراءك يا عصام ؟
فجرد سيفه الدامي ضحوكا -- و قال لها أبشري قضي المرام
و بيناهما بضحك إذ بعليا -- و قد أدمى مباسمها اللطام
فقالت يا عصام أبي قتيل -- ألا فثأر لعليا يا همام
فمن لي غيرزندك في الرزايا -- إذا عم البلا و طغى العرام
فقال لها أبشري عليا فإني -- لأهل العهد في الدنيا إمام
لسوف ترين قاتله قتيلا -- و انصت ما اتم له كلام
و أغمد سيفة بحشاه حالا -- و فر و للكلوم به كلام
و لما شاهدته في هواها قتيلا -- يستقي دمه الرغام
نضت من صدره الهندي حالا -- و قالت لا تمت قبلي عصام
سأثأر من غريمك يا حبيبي -- كذلك العهد يقضى و الذمام
و أغمدت الحسام بها و قالت -- على الدنيا و من فيها السلام
رلى عرب قصورهم الخيام -- و منزلهم حماة و الشام
إذا ضاقت بهم أرجاء أرض -- يطيب بغيرها لهم المقام
غزاة ينشدون الرزق دوما -- على صهوات خيل لا تضام
غرامهم مطاردة الأعادي -- و عزهم الأسنة و السهام
إذا ركبت رجالهم لغزو -- فما في رهطهم بطل كهام
ولا يبقى من الفرسان إلا -- من عجايا الربع و الولد الفطام
و كانت من عجايا الربع عليا -- و من عجيانه النجب عصام
لقد نشأا رعاة للمواشي -- كما ينشأ من العرب الغلام
هناك على الولا عقدا الأيادي -- و عاقد حبل قلبهما الغرام
و لما اصبحت عليا فتاة -- يليق بها التحجب و اللثام
و صار عصام ذا زند قوي -- يهز به المهند و الحسام
دعته أمه يوما إليها -- و قالت يا حسامي يا عصام
لقد أصبحت ذا زند شديد -- به يستأنس الجيش اللهام
بثأر أبيك خذ من قاتليه -- و إلا عابك العرب الكرام
فصاح و هل أبي قد مات قتلا -- و انى يقتل البطل الكهام
بحق المصطفى ما ذقت عيشا -- إذا عاشت اعادينا اللئام
ألا سمي لي الأعداء حالا -- فما للصبر في قلبي مقام
أبو عليا الغريم بني فإنهض -- فهذي الدرع درعك و الحسام
فصاح و قلبه المضنى خفوق -- أبو عليا أأماه المرام ؟
نعم فإروي الأسنة من دماه -- و لا يمنعك عن شرف غرام
وإلا عشت بين العرب نذلا -- رداك الذل و العار الوسام
فحل عصام مهرته سريعا -- و سار و سحب مدمعه سجام
و كان أبو حبيبته وحيدا -- على مهر أضر به الجمام
هناك تبارز الخصمان حتى -- على رأسيهما عقد القتام
عصام أرسل الطعنات تترى -- فقدت من مبارزه العظام
و عاد لإمه جذلا طروبا -- فصاحت ما وراءك يا عصام ؟
فجرد سيفه الدامي ضحوكا -- و قال لها أبشري قضي المرام
و بيناهما بضحك إذ بعليا -- و قد أدمى مباسمها اللطام
فقالت يا عصام أبي قتيل -- ألا فثأر لعليا يا همام
فمن لي غيرزندك في الرزايا -- إذا عم البلا و طغى العرام
فقال لها أبشري عليا فإني -- لأهل العهد في الدنيا إمام
لسوف ترين قاتله قتيلا -- و انصت ما اتم له كلام
و أغمد سيفة بحشاه حالا -- و فر و للكلوم به كلام
و لما شاهدته في هواها قتيلا -- يستقي دمه الرغام
نضت من صدره الهندي حالا -- و قالت لا تمت قبلي عصام
سأثأر من غريمك يا حبيبي -- كذلك العهد يقضى و الذمام
و أغمدت الحسام بها و قالت -- على الدنيا و من فيها السلام