مختلف
06-14-2006, 02:02 AM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هي قصّة قصيرة جدّا ً.. لكن لم أعلم أين أضعها ..فليتكرّم مشرفو القسم بنقلها إلى المكان المناسب ..
تلّة صغيرة من رمل ٍ ما زال يحتفظ ببعض الرّطوبة من مطر الليلة السّابقة .. حفر فيه نفقاً يتّسع لذراعه الصغيرة .. تحسّست أنامله أنامل صديقه الدّافئة .. لم يستطع أن يرى منه غير رأسه وكتفيه إذ كان جسده ممدّداً على السّفح المقابل من التلّة .. مسافة قصيرة بين عينيهما الضاحكتين كانت كافية ليتحسّسا دفء أنفاسهما على وجهيهما .. تصافحا من دون أن يرى أحدهما كفّ الآخر.. وبعد هنيهةٍ .."واحد" .."اثنان" .. سحبا مع كلمة "ثلاثة" ذراعيهما الى الأعلى فتحطّم نفقا الرمل اللذان صنعاهما ..
ظلا لبرهة متصافحين وهما يقهقهان .. كان ثمّة غربان تصطفّ على غصن شجرة قريبة .. مرّت سيارة همر عسكريّة أمريكية .. لم يعيرا أدنى اهتمام بها .. انتشرت هنا وهناك على التلّة الصغيرة ما يقارب سبعة أنفاق صغيرة جداً لا تتسع لأصغر اصبع من أصابعهما الطفولية الناعمة .. أخذا ينبشانها وهما يدندنان "دودْ.. دودْ..كلـْنا نعودْ..للمعبودْ".. مرّتْ سيارة همر ثانية .. فرّ الصبيـّان وهما يتلفتان بذعر ليس إلى سيارة الهمر بل إلى التلّة حيث انقضّت الغربان عليها ولم يكن ظاهراً من سطحها آنذاك سوى أسمال متهرئة وإصبع ناتئة فقط ..!!
هي قصّة قصيرة جدّا ً.. لكن لم أعلم أين أضعها ..فليتكرّم مشرفو القسم بنقلها إلى المكان المناسب ..
تلّة صغيرة من رمل ٍ ما زال يحتفظ ببعض الرّطوبة من مطر الليلة السّابقة .. حفر فيه نفقاً يتّسع لذراعه الصغيرة .. تحسّست أنامله أنامل صديقه الدّافئة .. لم يستطع أن يرى منه غير رأسه وكتفيه إذ كان جسده ممدّداً على السّفح المقابل من التلّة .. مسافة قصيرة بين عينيهما الضاحكتين كانت كافية ليتحسّسا دفء أنفاسهما على وجهيهما .. تصافحا من دون أن يرى أحدهما كفّ الآخر.. وبعد هنيهةٍ .."واحد" .."اثنان" .. سحبا مع كلمة "ثلاثة" ذراعيهما الى الأعلى فتحطّم نفقا الرمل اللذان صنعاهما ..
ظلا لبرهة متصافحين وهما يقهقهان .. كان ثمّة غربان تصطفّ على غصن شجرة قريبة .. مرّت سيارة همر عسكريّة أمريكية .. لم يعيرا أدنى اهتمام بها .. انتشرت هنا وهناك على التلّة الصغيرة ما يقارب سبعة أنفاق صغيرة جداً لا تتسع لأصغر اصبع من أصابعهما الطفولية الناعمة .. أخذا ينبشانها وهما يدندنان "دودْ.. دودْ..كلـْنا نعودْ..للمعبودْ".. مرّتْ سيارة همر ثانية .. فرّ الصبيـّان وهما يتلفتان بذعر ليس إلى سيارة الهمر بل إلى التلّة حيث انقضّت الغربان عليها ولم يكن ظاهراً من سطحها آنذاك سوى أسمال متهرئة وإصبع ناتئة فقط ..!!