غريب الدار
01-04-2003, 04:29 PM
أصوات المفرقعات تعلو وتخفت،والهتافات تعم ارجاء المدينة.
الجميع حضر الى الساحة العامة،للاحتفال بيوم الـحـريــة، ما عدا المرابطين على حدودها لحمايتها،وفرقة العـناكـب البـشـريـة المرابطة في القاعدة النووية التي أنشئت تحت ميتم للأطفال أبان الحرب المثلجة أو الباردة ،واللتي تتحكم بصواريخ عابرة للقارات،ما كانت لتطلق في هكذا مناسبة،وان كانت نفس العمدة (حاكم المدينة) قد تمنت ذلك،الا أن( الحاكم بأمر الشيطان)-وهو اسم العمدة-يدرك أن ذلك من ثامن المستحيلات.
وعلى بعد بضع كيلومترات من المدينة كان مبنى قديم شيد في السبعينيات، يتألف من ثلاث طوابق (فوق الأرض) وخمسة (تحتها).
أنشأ خصيصا لأسرى الحرب والخارجين عن القانون (والخروج عن أمر الحاكم بأمر الشيطان هو الخروج عن القانون) كيف لا وهو من يصنع القانون ، ويعدل القانون، ويتفنن به كل الفنون.
أصوات المفرقعات لم تكن لتسمع في الطوابق السفلى من مبنى (التهذيب بالتعذيب) فقد كان الصراخ يعم المكان،صراخ المتألمين والمعذبين والمقهورين،الأشقياء، الخارجين عن القانون، المتآمرين مع أعداء البشرية من الكواكب الأخرى،هكذا كان يصنفهم الحاكم بأمر الشيطان، وكان يسيمهم ألوان العذاب.
وكلما نزلت طابقا نحو الأسفل ادركت أن الجرم اكبرفالأصوات تتعالى أكثر فأكثر،فهذا معلق من يديه، وذاك مصلوب على الحائط ،واخر مشنوق من قدميه، ناهيك عن الضرب والجلد والشتائم،الكل منهوك مذلول معذب في الداخل،والاخرون يهتفون في الخارج ، لحياة الحاكم ولأمر الحاكم....
بوركت أيها الحاكم، وبوركت تلك المحاكم ،اللتي انشأتها للخارجين عن قانونك وبورك جيشك العرمرم،ودفاعاتك الجوية،وفرق العناكب والضفادع البشرية، وبورك من حولك من الزبانية، بوركتم كل وقت ودقيقة وثانية .
وتباً لي وللخارجين عن قانونك أمثالي،القابعين في سجونك الملآنة،بوركت أيدي الحثالة من أعوانك اللذين يعذبوننا ويعرونا من حقوقنا المدنية والانسانية والأخلاقية وحتى من ملابسنا أحيانا،(خوفا من اخفاء أي شيء تحتها على زعمهم مع اننا لم نكن لنقابل أحد والكثير منا في عداد المفقودين وربما الموتى) بوركت أيديهم فهم يردوننا الى جادة الصواب، .
أنا لست عاتب عليك ايها الحاكم بأمر الشيطان،فنحن أردناك،ان لم نكن صنعناك،سكتنا عنك ومن دون الله عبدناك....
أخيرا اقول: للحرية وجه واحد ، لكن وجوها كثيرة تلبس أقنعة الحرية...
q:
الجميع حضر الى الساحة العامة،للاحتفال بيوم الـحـريــة، ما عدا المرابطين على حدودها لحمايتها،وفرقة العـناكـب البـشـريـة المرابطة في القاعدة النووية التي أنشئت تحت ميتم للأطفال أبان الحرب المثلجة أو الباردة ،واللتي تتحكم بصواريخ عابرة للقارات،ما كانت لتطلق في هكذا مناسبة،وان كانت نفس العمدة (حاكم المدينة) قد تمنت ذلك،الا أن( الحاكم بأمر الشيطان)-وهو اسم العمدة-يدرك أن ذلك من ثامن المستحيلات.
وعلى بعد بضع كيلومترات من المدينة كان مبنى قديم شيد في السبعينيات، يتألف من ثلاث طوابق (فوق الأرض) وخمسة (تحتها).
أنشأ خصيصا لأسرى الحرب والخارجين عن القانون (والخروج عن أمر الحاكم بأمر الشيطان هو الخروج عن القانون) كيف لا وهو من يصنع القانون ، ويعدل القانون، ويتفنن به كل الفنون.
أصوات المفرقعات لم تكن لتسمع في الطوابق السفلى من مبنى (التهذيب بالتعذيب) فقد كان الصراخ يعم المكان،صراخ المتألمين والمعذبين والمقهورين،الأشقياء، الخارجين عن القانون، المتآمرين مع أعداء البشرية من الكواكب الأخرى،هكذا كان يصنفهم الحاكم بأمر الشيطان، وكان يسيمهم ألوان العذاب.
وكلما نزلت طابقا نحو الأسفل ادركت أن الجرم اكبرفالأصوات تتعالى أكثر فأكثر،فهذا معلق من يديه، وذاك مصلوب على الحائط ،واخر مشنوق من قدميه، ناهيك عن الضرب والجلد والشتائم،الكل منهوك مذلول معذب في الداخل،والاخرون يهتفون في الخارج ، لحياة الحاكم ولأمر الحاكم....
بوركت أيها الحاكم، وبوركت تلك المحاكم ،اللتي انشأتها للخارجين عن قانونك وبورك جيشك العرمرم،ودفاعاتك الجوية،وفرق العناكب والضفادع البشرية، وبورك من حولك من الزبانية، بوركتم كل وقت ودقيقة وثانية .
وتباً لي وللخارجين عن قانونك أمثالي،القابعين في سجونك الملآنة،بوركت أيدي الحثالة من أعوانك اللذين يعذبوننا ويعرونا من حقوقنا المدنية والانسانية والأخلاقية وحتى من ملابسنا أحيانا،(خوفا من اخفاء أي شيء تحتها على زعمهم مع اننا لم نكن لنقابل أحد والكثير منا في عداد المفقودين وربما الموتى) بوركت أيديهم فهم يردوننا الى جادة الصواب، .
أنا لست عاتب عليك ايها الحاكم بأمر الشيطان،فنحن أردناك،ان لم نكن صنعناك،سكتنا عنك ومن دون الله عبدناك....
أخيرا اقول: للحرية وجه واحد ، لكن وجوها كثيرة تلبس أقنعة الحرية...
q: