http://usera.imagecave.com/forum/Thursday/LBC.jpg

سخر برنامج بسمات وطن على LBCI من حسن نصر الله فما كان من الشيعة إلا ان نزلوا إلى الشوارع واحرقوا الإطارات على الطريق.

لم تخف الضجة حتى طلب منهم حزب الله ان يعفوا عن هذه الإساءة إلى العباءة الشرعية التي يلبسها السيد والتي تستمد بركتها من بركة آل البيت. عندها بدأ بعضهم بالإنسحاب والعودة إلى منازلهم

هنيئا لهم....قوم عملوا وزرعوا ويحصدون زرعهم


اين المعتبرون؟

في ليبيريا

وهل من يقطنون خارجها عميت ابصارهم عن اخذ العبر؟

لا ادري
اسألهم

دخلوا الأشرفية وسبوا المسيح وضربوا المارة بحجة فورة غضب فقد تعرّض الإله بتاعهم إلى التهكم .

بتعرفوواااااااااااااااااااااا
إن مصطلح كلمة طيب في هذا الزمان تساوي = مسطوووووووووووول
صراحة نحنا مساطيل كجماعة أهل السنة في لبنان
لو نظرنا بعين ثاقبة وتحليل منطقي واستقراء للواقع لوجدنا أن كل الحرووووووووووووووب التي وقعت على مرّ التاريخ كانت بحق أهل السنة بدءا بدخول التتار أرض الرافدين وقتل مليون سني بأربعين يوما حتى قال ابن الأثير ليتني لم أعش هذا العصر
وانتهاءا بالشيشان وأفغانستان وكشمير ومالكو بالفليبين مرورا بالعراق وقبله لينان
إن أيادي الغدر بحقنا نحن كأهل سنة متعددة منها قريب ومنها بعيد القريب هو العلماني والبعيد هو اليهودي والأمريكاني دون نسيان الشيعي ومن هنا يكمن الخطر المحدق بنا .
لو نظرنا باناجيل النصارى لا نجد في واحد منهم ( أقتل سنيا )
ولو نظرنا بكتب اليهود لا نجد فيها (أقتل سنيا )
أما إذا نظرت بكتب الشيعة تجد أن قتل السني قربة إلى الله وكلما قتل من أهل السنة ترتفع مرتبه عند الله حتى قد يصل به الأمر أن يصبح شريكا مع الله ..
حين دخلت حركة امل والحزب الاشتراكي إلى بيروت لا أحتاج لمن يخبرني فقد شاهدته بأم عيني
كتب على مسجد جمال عبد الناصر بكورنيش المزرعة من قتل سنيا دخل الجنة
وفي برج أبي حيدر أقتل سنيا تدخل الجنة
وقد لا يعلم البعض أن دخول بيروت آنذاك كان لتصفية كل بندقية سنية خشية الدفاع عن نفسها في حال تعرضت مستقبلا لمذبحة مثل التي تحدث اليوم في العراق من قبل إخواننا الشيعة :) نعم هكذا يقول السذّج من أهل السنة وإن قلت لهم ليسوا إخواننا اتهمت بالتطرف والغلو ووووو والله المستعان .
لذا أقول يا جماعة الخير فلنكن على دراية وبصيرة من امرنا والله ثم والله إن تمكن منا اعداءنا العقائديين فسوف يتم ذبحنا بأظفر أرجلهم
وليعلم من نصّب نفسه مرجعية أو زعيما سنيا إن لم يكن لنا قوة سنية فاعلة رادعة مثل التي عندهم فالخشية حينئذ أن تستباح بيضتنا فتسبى نساءنا ويقتل رجالنا كما حدث من قبل في بيروت والشهود كثر عن الفظائع التي حدثت يومها 18 رجل نقلا عن شهود عيان رموا من أسطح الأبنية و منازل اهل السنة نهبت و40 إمرأة اغتصبت هذه برواية شخص واحد وأقسم بعزة الله على مقولته تلك .
المهم يجب أن نسعى لقوة فاعلة خشية الإبادة الجماعية والإعداد مطلوب أكان أعدادا ثقافيا تحت عنوان (اعرف عدوك )أو ما ديا لردع الخطر المحتمل علينا من قبل إخواننا :) فنحن لا نثق بأحد والمسلم كيس فطن وليس بكيس قطن
مع الأخذ بالاعتبار أن شمال لبنان يصعب اختراقه كما حدث من قبل في بيروت وقد علمت من اخبار موثوقة أن بعد اجتياح بيروت أصبح الشيعة يؤلفون 70% من عدد السكان في بيروت والله المستعان
والله من وراء القصد .

ليتهم غضبوا لرسول الله كما غضبوا لنصر اللات............

هم غضبوا لأن حسن نصر الله سيد والغضب له هو غضب لصاحب البيت عليه الصلاة والسلام وآله

هكذا قالوا ولكن من غضب لا يشبه غضبهم ابداً اخلاص صاحب البيت

ليلاً: احتواء تحرّك شعبي غاضب
لتناول نصر الله في <<بس مات وطن>>

نجحت الاتصالات السياسية ليلا في احتواء تحرك شعبي غاضب شهدته مناطق عدة في بيروت والضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع احتجاجا على تناول البرنامج الفكاهي <<بس مات وطن>>، والذي يعده شربل خليل، عبر <<المؤسسة اللبنانية للإرسال>>، شخصية الأمين العام ل<<حزب الله>> السيد حسن نصر الله بشكل هزلي وتهكمي.
فبعد إذاعة البرنامج قبيل التاسعة مساء اندفعت حشود الى شوارع الضاحية باتجاه طريق المطار وجادة الرئيس حافظ الاسد ،حيث قطعت الطرق واحرقت اطارات السيارات.

وسرعان ما امتدت مظاهر الاحتجاج الى بعض احياء بيروت وشوارعها وكذلك الى الجنوب وبعلبك وحارة صيدا والنبطية وصور، وانهالت الاتصالات على قيادة <<حزب الله>> وتلفزيون <<المنار>> واذاعة <<النور>> مطالبة بالرد على <<الاهانات التي وجهت الى نصر الله>>. واتخذت قيادة الحزب اجراءات عاجلة بالتعاون مع الجيش، واقام عناصر من الحزب حزاما امنيا حول كنيسة مار مخايل في الضاحية، ومنعوا ايا كان من الاقتراب منها، فيما قام مسؤولون في الحزب بجولة في المناطق التي شهدت تظاهرات وطلبوا الى المناصرين التحلي بالهدوء.

واجرى المسؤولون الاعلاميون في الحزب اتصالات برئيس مجلس ادارة <<المؤسسة اللبنانية للارسال>> بيار الضاهر الذي وعد باذاعة بيان علني يتضمن اعتذارا عما جرى.

ووجه <<حزب الله>> نداء الى المواطنين قبيل منتصف الليل جاء فيه:

<<الى اهلنا الغيارى، يحيي حزب الله احاسيسكم ومشاعركم واستنكاركم لما عرضته محطة تلفزيونية محلية من اهانة لرمز المقاومة وسيدها، ويدعوكم الى التحلي بالصبر وانهاء حالات الاعتصام والتظاهر المستنكر لهذا العمل المدان، ونعدكم بمتابعة هذا الملف بالطرق المناسبة مع الجهات المعنية المسؤولة وبالشكل الذي يمنع تكرار هذا العمل>>.
وفي وقت لاحق اذاع معد برنامج <<بس مات وطن>> شربل خليل بيانا اعتذر فيه من نصر الله وكل اللبنانيين الذين يحتجون ويتظاهرون في بيروت والجنوب والبقاع وقال: ان ظهور نصر الله في البرنامج لم يرد بدافع الاهانة او الانتقاد او السخرية من شخصيته، انما على العكس فانا أكن شديد الاحترام لسماحته وعندي اعجاب خاص بشخصيته، واتمنى لو كانت كل القيادات اللبنانية تملك رؤية ووضوح ومواقف السيد نصر الله. واقدم الاعتذار لسماحته ولكل اللبنانيين الذين استاؤوا من هذه الحلقة.

وحوالى منتصف الليل وجه نصرالله كلمة عبر <<المنار>> دعا فيها الى الهدوء، وقال ان المسؤولين في الحزب سينزلون الى الشارع لتهدئة الخواطر. واعرب في حديث الى <<نيو تي في>> عن خشيته من ان يدخل احد على الخط، وتمنى على الجميع ان ينهوا هذا التحرك، <<وسنتابع هذه القضية بالوسائل القانونية>>.
و قال <<ان الموضوع بالنسبة لي ليس شخصيا.. و سوف نتواصل مع المسؤولين في قيادة الحزب ونتخذ القرار المناسب>>.

وعلم ان كلا من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري اجرى اكثر من اتصال ليلا بالمعاون السياسي للامين العام ل<<حزب الله>> الحاج حسين خليل وتمنيا عليه العمل من اجل لملمة الوضع.
وبعد منتصف الليل بدأت الامور تعود الى طبيعتها، و بدأ فتح الطرق تدريجيا، وعاد الناس الى منازلهم، وسجلت حادثة اطلاق نار في منطقة جسر سليم سلام في بيروت ادت الى جرح المواطن محمد بو خليل على يد عناصر امنية كانت تحاول تفريق المحتشدين عبر اطلاق النار في الهواء.

وفيما دعا المجلس الوطني للاعلام الى اجتماع طارئ اليوم لمناقشة هذا الموضوع، عمد موزعو البث التلفزيوني عبر الكابلات في الضاحية وبعض مناطق بيروت الى قطع بث ال<<أل.بي.سي>> عبر كابلاتهم، كما دعا وزير الاعلام غازي العريضي وسائل الاعلام المرئي والمسموع الى اجتماع ظهر اليوم الجمعة في مكتبه في وزارة الاعلام على خلفية برنامج <<بس مات وطن>>.

و قال الرئيس نجيب ميقاتي في بيان اصدره تعليقا على ما جرى: اننا، مع تمسكنا المطلق بحرية الرأي والتعبير، كونها ركيزة اساسية من ركائز لبنان، الا اننا نعتبر ان هناك تمايزا دقيقا بين الحرية والتطاول على الآخرين يجب الحفاظ عليه، تجنبا للوقوع في اخطاء ومطبات كالتي شهدناها بالامس. وعلى هذا الاساس فاننا نعتبر ان ما حصل خطأ فادح ينبغي معالجة ذيوله بروح من المسؤولية ومنع تكراره في المستقبل، و ندعو في الوقت ذاته الى حصر الموضوع في نطاقه الضيق وعدم اعطائه ابعادا اخرى.

جزاك الله تعالى خير الجزاء أخي الكريم طرابلسي فوالله الذي لا إله إلا هو ما نطقت إلا بالحق وما نطقت إلا حرقةً على دينك وعقيدتك واهلك .. كما يقول المثل " طلع على لسانا شعر ونحن عما نحكي " ولكن وللأسف الشديد ما زال هناك الكثير والكثير جداً ممن ما زال ممتهن مهنة الدفاع عن هؤلاء الروافض وعن أفعالهم واعمالهم وشعاراتاهم ..

بالفعل ما جرى يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنهم عباد حجر وبشر .. لقد هبوا يقتلون ويذبحون وينتهكون ويستبيحون حتى بيوت الله عز وجل وكتابه الكريم لا من أجل التطاول على الله جلى في علاه ولا من أجل نصرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ولكن من أجل حجر دمر بفعل انفجار حصل في أحد طقوسهم الشركية ثم نراهم كذلك هبوا ونزلوا إلى الشوارع مثل القطعان يوم وجه انتقاد لاذع لكبيرهم اليوم السيستاني عبر قناة الجزيرة واليوم نراهم قي بيروت كيف كان تصرفهم لأن هناك من تطاول على العباءة كما يدعون وبالمقابل تراهم خشب مسندة وصما بكما وعميا عندما يتعلق الأمر بمن يدعون زوراً وبهتاناً إخواناً لهم بالعقيدة ..

ولكن السؤال متى نتعلم هل كما قال الأخ طرابلسي حتى نباد ونفنى ؟؟؟

هل سيتم التعميم على وسائل الاعلام بضرورة احترام القيادات والرموز الدينية ام فقط احترام حسن نصرالله والبطريك صفير؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام
لفت نظري الموضوع
واحب ان اضيف على مسمعكم ان احد الاخوة الثقات اخبرني انه شاهد بام عينه 200 دراجة نارية تجول شوارع بيروت الساعة الواحدة والنصف ليلا فالى اين هم ذاهبون بربكم؟
اما بالنسبة للشمال فاخبركم وبكل اسف انهم الان يشترون الاراضي ويعرضون اسعار مغرية من مناطق عكار - الهرمل وفي بشامون الان اشتروا 18 شقة من اصل 24 في بناية فيها مصلى اسمه السيدة عائشة واقاموا في مكان قريب جدا منه حسينية كلفتها عالية علىالظاهر من الامر ويزرعون انفسهم بقوة في عرمون وبشامون والخط الساخلي الى صيدا اضافة الى الشويفات وهم يعملون علىالتوسع الدائري لمعاقلهم، بفضل الله هم مرصودين من قبل المخلصين ولكن انتشارهم هذا سريع جدا بسبب الاموال الضخمة التي تتدفق عليهم وحتى اني رايت من فترة بام عيني نشاط لصغارهم في احد الاحياء السنية وعلى صدورهم صور خميني .
لا يجب ان ننام على مخططهم يا اخوتي فهم يعملون في اطارخطة منظمة.

هل سيتم التعميم على وسائل الاعلام بضرورة احترام القيادات والرموز الدينية ام فقط احترام حسن نصرالله والبطريك صفير؟


الحمابة مهما كان نوعها لا تكون إلا للقوي وللذي ورائه أناس وشارع قوي ومتماسك فأين نحن أهل السنة والجماعة من هذا ولذا وطبعاً لن يكون هناك أي احترام رسمي وإعلامي إلا لهاتين الشخصيتين لأن لهما شارعين يمكن أن يقلبا الطاولة على رؤوس الجميع متى ما شاؤوا أما نحن أهل السنة والجماعة فلا بواكي لنا إلا اللهم أن نستجدي عطفاً وربما حماية من أحدهما أو كليهما .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

أخي الكريم أبو حبيب ،

بح صوتنا ونحن نقول الذي تقوله ولكن وللأسف الشديد لا حياة لمن تنادي .. هم يعملون سراً وعلانية ونحن مازلنا في سبات عميق بل مميت .. لا تنقصنا الأموال ولا العقول ولكن كل ما ينقصنا الغيرة الحقيقية على دين الله عز وجل وكما ترون فأول شيء يقومون به عند استيلائهم على منطقة سنية أن يحولوا بيوت الله تعالى إلى حسينيات ليمارسوا بها طقوسهم الشركية ويحكيوا داخلها المؤامرات ضدنا ونحن ما زلنا ذاك الحمل الوديع المثالي الذي ينادي بالتقريب والوحدة الاسلامية مع من يكفرك ويحلل دمك ويعتبر قتلك طريقه الوحيد للفوز بالجنة ..

لا خوف على دين الله عز وجل ولا على سنة حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام فقد تكفل سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات بحفظ دينه العظيم " إنا نحن أنزلنا الذكر وانا له لحافظون" .. ولكن الخوف علينا نحن من ندعي أننا حملة هذه السنة المطهرة والعاملين بها والمدافعين عنها لأننا إن بقينا على ما نحن عليه من ضعف وسذاجة فلن يكون مصيرنا والله تعالى أجل وأعلم بأحس حالاً من مصير أهلنا أثناء الغزو المغولي - لا سمح الله - أفيقوا فقد حان وقت العمل .. استيقظوا فقد أن أوان الجهاد

اخي المسلم الحر،
استغربت غيابك في اليومين الماضيين وعسى خيراً إن شاء الله

يا اخي، لا احد يدافع عنهم كما تظن ولكن لا بد لنا من ان نبني انفسنا بدل ان نتلهى بهم

هذا ما يفعله الآخرون بينما نحن نضيع وقتنا في الكلام.

اخطأ بلال ...
قال تعالى (وخذوا حذركم )
إن المسلم الفطن يعرف من أين يأتيه العذاب فيجتنبه ويحذر الناس منه بما منّ الله عليه من علم ومعرفة بسنن الله الشرعية وما يترتب عليها من سنن كونية .
لذا من الواجب على الدعاة تحذير العوام من خطر الرافضة على اهل السنة أكان في لبنان او في أي بلد آخر دون نسيان إصلاح ذات البين أكان بيننا وبين الله او بيننا وبين اخواننا في الدين ( إنما تأكل الذئب من الغنم القاسية )
(وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين )
كما يجب تحذير الناس من غضب الله على عباده إن انتهكت محارمه واستبيحت حدوده فيسلط علينا بذنوبنا من لا يخافه ولا يرحمنا أمثال الرافضة فهل نتعظ ونبرأ إلى الله بما فعل المبطلون منا .وللحديث بقية ...

اللهم اجعلهم جند حزب الله جنداً معنا لا علينا
اللهم اهدهم لما تحبه وترضاه
اللهم سخرهم لخدمة الإسلام والمسلمين
فمنهم الصادقين
نسأل الله التوفيق لكل من صدق مع الله ورسوله

جزاك الله خيراً اخي النووي فهذا كلام مهم جداً جداً

اشكرك اخي طرابلسي على الملاحظة وانا ايضاً ادعو كل مسلم لأن يتعرف لمواطن الخطر فلا يخدع من اي جهة.

نحن نعاني من إنجرار اهل السنة وراء بعض الظلال الباهتة ولكن الأمر لن يستمر إن شاء الله

د عبدالخالق حسين

للمرة الثانية أضطر إلى الكتابة عن السيد حسن نصرالله، زعيم "حزب الله" الذي ابتلى به لبنان الجميل وشعب لبنان المسالم منذ السبعينات من القرن الماضي. فاسم نصر الله واسم حزبه مرتبطان باندلاع نيران الحرب الأهلية التي أحرقت لبنان بعد أن كان يسمى بسويسرا العرب وكان ملجأً للأحرار ولكل السياسيين العرب المغضوب عليهم من قبل حكوماتهم وموطناً لحرية الفكر والنشر والتعبير، إلى أن حل به وباء الأيديولوجيات الشمولية، فأحرقوا لبنان وشردوا الملايين من أهله. ففي المرة الأولى التي كتبت عن حسن نصر الله، كان في شباط 2003، أي قبَيْل سقوط النظام البعثي الفاشي في العراق، عندما اختار هذا الرجل (نصر الله) الوقوف إلى جانب الجلاد صدام حسين، مدافعاً عن نظامه الآيل للسقوط، بدلاً من الدفاع عن الشعب العراقي وحقه في الحياة الكريمة. وكان عنوان المقال (نصر الله يقوم بدور عمر بن العاص). فحسن نصر الله وولي نعمته، علي خامنئي، يلهجون ليل نهار باسم علي بن أبي طالب، ويدَّعون أنهم من شيعته، ولكن في الحقيقة فهم يسيرون على نهج معاوية وعمر بن العاص وفق مبدأ ماكيافيلي (الغاية تبرر الوسيلة) ومهما كانت الوسيلة في تعارض مع الأخلاق وتعاليم دينهم ومذهبهم. فقد دعا حسن نصر الله إلى حرق العراق وذلك استجابة لتعليمات ولي نعمته، مرشد جمهورية الملالي الإسلامية في إيران ونكاية بأمريكا.
أما اليوم فإن حسن نصر الله يدعو إلى إدخال وطنه، لبنان، إلى محرقة حرب أهلية ثانية، لا يعلم أحد كيف تنتهي إلا الله. لماذا؟ لأن برنامجاً تلفزيونياً تهكم عليه!! عجيب أمر هؤلاء. عرفنا قبل أشهر، عندما أقام الإسلاميون الدنيا ولم يقعدوها على أثر الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها صحيفة دنماركية في سبتمبر من العام الماضي. ولكن حزب الله وأسياده في إيران وسوريا، لم يقوموا آنذاك بالاحتجاج المتحضر، كمظاهرات هادئة وتقديم مذكرات احتجاجية، بل لجأوا إلى حرق سفارتي الدنيمارك والنرويج في دمشق ولبنان وطهران. كما وقامت أشقيائية حسن نصر الله في بيروت بالاعتداء على دور العبادة للمسيحيين اللبنانيين، تماماً كما قام فلول البعث وحلفاؤهم الإرهابيون من أتباع القاعدة وعملاء إيران وسوريا في العراق بالاعتداء على المسيحيين وكنائسهم. هذه هي شيمة المتأسلمين اليوم وتطبيقهم لتعاليم دينهم (لا تزر وازرة وزر أخرى).
والآن وبسبب برنامج تلفزيوني، بثته محطة تلفزيون (أل بي سي) اللبنانية، فيه نوع من التهكم على حسن نصر الله وليس على الرسول، معاذ الله، انقلبت الدنيا ثانية. فقد وضع نصر الله نفسه بمصاف الأنبياء، إذ يعتقد أنه لا يمكن أن يناوله أي نقد. إن هكذا نقد ساخر يتعرض له زعماء الدول الديمقراطية يومياً وعلى مدار الساعة، بل ويرمونهم بالطماطم والبيض الفاسد، ودون أن تحرك فيهم شعرة. هذا هو الفرق بين الزعماء الديمقراطيين الغربيين الناضجين، وزعماء الأحزاب السياسية الإسلاموية التي تحولت إلى عصابات بلطجية في دولنا العربية وظيفتها نشر الرعب والإرهاب بين الناس الآمنين. فالزعماء الغربيون يثقون بأنفسهم وبشعوبهم التي اختارتهم للحكم عبر صناديق الاقتراع، فيعتبرون هذه الانتقادات التهكمية الساخرة ضدهم والتي يقدمها فنانون في برامج تلفزيونية فكاهية كوسيلة للتنفيس عن متاعب العمل والترويح عن الضغوط النفسية لدى مشاهديهم، ودليل على روح التسامح التي يتمتع بها زعماء الغرب "الكفار". ولم نسمع يوماً أن زعيماً غربياً هدد بأخذ إجراءات قضائية ضد أي برنامج أو مصدر إعلامي تهكمي تعرض له، ناهيك عن خروج حزبه في مظاهرات صاخبة ضد أية جهة إعلامية.
والغريب أن نصرالله يحاول أن يظهر نفسه كحمامة سلام، يدعو أتباعه إلى الهدوء والسكينة. فعلى من تعبر هذه اللعبة؟ وهل يعقل أن حزب نصر الله يتمرد على أوامر زعيمه، فيخرج للمظاهرات ويهدد المسيحيين بالويل والثبور خلافاً لأوامر زعيمه؟ إن هذه اللعبة باتت مكشوفة، فمن جهة ووراء الكواليس يأمر نصر الله حزبه بالقيام بالأعمال الغوغائية والتهديد والوعيد، ومن جهة أخرى يظهر في الإعلام يدعو أتباعه إلى الهدوء والسكينة، ليظهر نفسه للعالم أنه داعية للسلام.
ربما كان هناك نوع من العذر في خروج الجماهير في البلاد الإسلامية بمظاهرات ضد الرسوم الكاريكاتيرية الدنماركية لأنها كانت تسخر من رسول الله النبي محمد (ص). ولكن هل وصل حسن نصر الله إلى مستوى الأنبياء والرسل لكي تقوم من أجله المظاهرات الصاخبة وأعمال استفزازية ضد المسيحيين اللبنانيين والتهديد بإشعال حرب أهلية؟ وما ذنب المسيحيين ببرنامج تلفزيوني؟ أليس هذا دليل جبن وبطولات دونكيشوتية يبديها "مجاهدو" اليوم ضد الأبرياء العزل؟ عجيب أمر هؤلاء الزعماء؟ البرنامج قدمته محطة تلفزيونية، فلماذا هذا التهديد ضد أناس أبرياء لا علاقة لهم بالموضوع، لا من قريب ولا من بعيد؟
في حقيقة الأمر، إن هذه العربدة التي أثارها حسن نصر الله وحزبه بسبب برنامج تلفزيوني، لدليل على الشعور بالنقص وعدم تحملهم لأي نقد. فاستغلال المناسبة لإثارة الغوغاء في لبنان ضد المسيحيين، ما هو إلا ذريعة واهية لإبراز عضلات البلطجية والاستقواء بإيران وسوريا والتهديد بحرق لبنان ثانية بعد أن أحرقوه لخمسة عشر عاماً في المرة الأولى.
إن تهديد حزب الله للمسيحيين في لبنان بإشعال حرب أهلية لم يأت من لا شيء، بل هو عمل مكمل لما يجري في العراق وفي غزة والضفة الغربية. إنه متزامن مع الضغوط التي تفرضها أمريكا والوحدة الأوربية على إيران بسبب برنامجها النووي ولتغطية جريمة النظام السوري في اغتيال الشهيد رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق. فأصدرت إيران أوامرها إلى أتباعها من الأحزاب الإسلاموية، ومليشياتها في العراق ولبنان بإثارة المشاكل. فمحافظة البصرة كانت هادئة نسبياً منذ سقوط الفاشية وحتى وقت قريب. ولكن مع بروز الصراع حول امتلاك إيران للتكنولوجية النووية، بدأت المساعي المحمومة من قبل مرتزقة إيران المتمثلة بمليشيات (جيش المهدي) و(فيلق بدر) لتحويل البصرة إلى فلوجة ثانية وإمارة للطالبان الشيعة فيها. والآن اختلق حزب حسن نصر الله مناسبة برنامج تلفزيوني ذريعة للتهديد بإشعال حرب طائفية في لبنان ما هو إلا تكملة لهذه الفوضى التي تسعى إيران وسوريا إشعالها في دول المنطقة.
الحكومة اللبنانية مدعوة اليوم أن لا ترضخ لتهديدات بلطجية حسن نصرالله، ولا تذعن لمطالبهم، لأن أية استجابة لهم يعني تشجيع البلطجية لخلق المزيد من المشاكل. وعلى مسؤول محطة (أل بي سي) عدم تقديم أي اعتذار للسيد حسن نصر الله. فلبنان يجب أن يبقى معقلاً لحرية التعبير والتفكير والنشر، وإلا نقرأ على حرية الصحافة السلام.