من هناك
05-31-2006, 06:18 PM
حضرة الاستاذ سمير جعجع المحترم،
اود ان ابدأ رسالتي لك باعتذارين، الاول للقارئ الذي اتوجه اليه باول مقالة تعبر عن طائفتي التي لم اشأ البوح بها يوماً، لا لانني اخجل بها بل لانني كنت افضل ان ابقى على لبنانيتي. اما الاعتذار الثاني فهو لك، لانني لن اناديك باللقب الاحب الى قلبك، حكيم، وذلك بسبب عدم قناعتي به، نظراً لعدم امتلاكك الشهادة التي تخولك الحصول عليه او تحرمك منه.
في بدايتك في قيادة القوات، اطلقت شعار "امن المجتمع المسيحي فوق كل اعتبار" واطحت به عرض الحائط، لكنه بقي حبر على حيطان وورق لانك لم تعمل على انجازه وتحقيقه لا بل كانت اعمالك شاهدة على عكسه. بدأت رحلتك السوداء مع الكثير من المشاكل مع الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل، وتطاولت عليه سعياً منك ان تكون القائد، واكملت المشوار مع اعترافك بانك من اغتال طوني فرنجية وذلك في محاضرة القيتها في دير القمر. ثم اتت حرب الجبل حيث قمت بتهجير حوالي ال700 الف مسيحي من الشوف بسبب فشلك في قيادة وادارة الحرب، وبدل البحث عن طرق سلمية لارجاعهم، اكملت على شرق صيدا واوصلت التهجير الى اقليم الخروب. وكان هاجسك الوحيد هو تسلم قيادة القوات، فاستغليت فرصة الاتفاق الثلاثي لتقوم بانتفاضتك على ايلي حبيقة وتتسبب بمصرع حوالي ال800 شاب شهيد نصفهم سقط نائماً في منزله او غرقاً في البحر حي، والجدير ذكره ان مرشح القوات في دائرة بعبدا - عاليه هو من اهم وجوه هذا الاتفاق حيث مثل الحزب التقدمي الاشتراكي.
وبلغ اسوداد تاريخك ذروته يوم تألفت حكومة العماد ميشال عون والتي وصفتها بحكومة الاستقلال، ومن "بيمون الجنرال" الى محاولات عدة لاغتياله، ثم قمت بمجزرة عمشيت حيث بعد قتل الضباط قمت بتقطيعهم الى اجزاء. اما بالنسبة الى مجزرتي المتحف ونهر الموت، فالثانية اطلقت حجة انه وصلتك اخبار ومعطيات تفيد بان المتظاهرين يحملون سلاحاً وقمت بتصفيتهم ثم اتضح ان سلاحهم كان كناية عن شموع واغصان زيتون داعية الى السلم ووقف الحرب. اما الاولى فلا حجة لها لان من اشتهد داخل الحافلة هم تلاميذ مدرسة مدججين بكتب واقلام ودفاتر. كيف مات داني شمعون؟
لماذا لا تحكي عن الحادثة وتثبت برائتك؟ لماذا سمحت لشبابك بإنشاد اناشيد الفرح يوم 12 تشرين؟ ولماذا قامت القوات بقصف القصر الجمهوري في بعبدا؟ كيف تبرر دعوتك لرئيس المخابرات السورية غازي كنعان الى غدراس، معقل المسيحيين، بعد ان حرم عليه دخول تلك المنطقة اكثر من 18 عام؟ وفي العام نفسه، اي في ال1991 قمت ببيع عقارات لبنانية لاشخاص غير لبنانية لا بل غير مسيحية، وهنا اعود واذكر بلا طائفيتي لكنني اود معرفة السبب الذي يدعو طرف يدعي الدفاع عن مجتمع ما ببيع الاراضي التابعة لهذا المجتمع. واذا لم تتذكر عن اي عقار اتكلم، ادعوك الى مراجعة عقد البيع لارض في شننعير في تاريخ 16 ايلول حيث نجد اسم احد مؤسسي القوات ورئيس مجلس ادارة شركة تملكها القوات، فهو من قام بتلك الصفقة.
كيف تدعي السير على خطى البشير؟ هل بتكسير وتمزيق صوره كما حصل في انطلياس؟ ام بالغاء الرزنامة البشيرية من الاذاعات؟ او بطرد زوجته من مكتبها في المجلس الحربي؟ ام بزيارة قتلته، حيث توجهت الى سوريا معزياً بباسل الاسد فكانت رسالة الشكر منهم سجنك فترة احد عشر عاماً جعلت منك اوساطك الاعلامية سجين المجتمع المسيحي والناطق الرسمي باسمه وباسم الفيديرالية لكنك سرعان ما تخليت عنهما فور خروجك من الزنزانة، لا بل وقفت بجانب سجانيك وفضلتهم على ابناء مجتمعك.
بالطبع لست فرحاً ابداً بمقالتي هذه، فانا لم اتصور يوماً ان اوجه قلمي بصوب ابناء قومي ومجتمعي وطائفتي، لكن العار الذي الحقه امثالك بطائفتي وبلدي هو الذي دفعني الى الكتابة، فانت من دعاة الحقيقة وها هي حقيقتك.
الطالب هادي سعيد
اود ان ابدأ رسالتي لك باعتذارين، الاول للقارئ الذي اتوجه اليه باول مقالة تعبر عن طائفتي التي لم اشأ البوح بها يوماً، لا لانني اخجل بها بل لانني كنت افضل ان ابقى على لبنانيتي. اما الاعتذار الثاني فهو لك، لانني لن اناديك باللقب الاحب الى قلبك، حكيم، وذلك بسبب عدم قناعتي به، نظراً لعدم امتلاكك الشهادة التي تخولك الحصول عليه او تحرمك منه.
في بدايتك في قيادة القوات، اطلقت شعار "امن المجتمع المسيحي فوق كل اعتبار" واطحت به عرض الحائط، لكنه بقي حبر على حيطان وورق لانك لم تعمل على انجازه وتحقيقه لا بل كانت اعمالك شاهدة على عكسه. بدأت رحلتك السوداء مع الكثير من المشاكل مع الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل، وتطاولت عليه سعياً منك ان تكون القائد، واكملت المشوار مع اعترافك بانك من اغتال طوني فرنجية وذلك في محاضرة القيتها في دير القمر. ثم اتت حرب الجبل حيث قمت بتهجير حوالي ال700 الف مسيحي من الشوف بسبب فشلك في قيادة وادارة الحرب، وبدل البحث عن طرق سلمية لارجاعهم، اكملت على شرق صيدا واوصلت التهجير الى اقليم الخروب. وكان هاجسك الوحيد هو تسلم قيادة القوات، فاستغليت فرصة الاتفاق الثلاثي لتقوم بانتفاضتك على ايلي حبيقة وتتسبب بمصرع حوالي ال800 شاب شهيد نصفهم سقط نائماً في منزله او غرقاً في البحر حي، والجدير ذكره ان مرشح القوات في دائرة بعبدا - عاليه هو من اهم وجوه هذا الاتفاق حيث مثل الحزب التقدمي الاشتراكي.
وبلغ اسوداد تاريخك ذروته يوم تألفت حكومة العماد ميشال عون والتي وصفتها بحكومة الاستقلال، ومن "بيمون الجنرال" الى محاولات عدة لاغتياله، ثم قمت بمجزرة عمشيت حيث بعد قتل الضباط قمت بتقطيعهم الى اجزاء. اما بالنسبة الى مجزرتي المتحف ونهر الموت، فالثانية اطلقت حجة انه وصلتك اخبار ومعطيات تفيد بان المتظاهرين يحملون سلاحاً وقمت بتصفيتهم ثم اتضح ان سلاحهم كان كناية عن شموع واغصان زيتون داعية الى السلم ووقف الحرب. اما الاولى فلا حجة لها لان من اشتهد داخل الحافلة هم تلاميذ مدرسة مدججين بكتب واقلام ودفاتر. كيف مات داني شمعون؟
لماذا لا تحكي عن الحادثة وتثبت برائتك؟ لماذا سمحت لشبابك بإنشاد اناشيد الفرح يوم 12 تشرين؟ ولماذا قامت القوات بقصف القصر الجمهوري في بعبدا؟ كيف تبرر دعوتك لرئيس المخابرات السورية غازي كنعان الى غدراس، معقل المسيحيين، بعد ان حرم عليه دخول تلك المنطقة اكثر من 18 عام؟ وفي العام نفسه، اي في ال1991 قمت ببيع عقارات لبنانية لاشخاص غير لبنانية لا بل غير مسيحية، وهنا اعود واذكر بلا طائفيتي لكنني اود معرفة السبب الذي يدعو طرف يدعي الدفاع عن مجتمع ما ببيع الاراضي التابعة لهذا المجتمع. واذا لم تتذكر عن اي عقار اتكلم، ادعوك الى مراجعة عقد البيع لارض في شننعير في تاريخ 16 ايلول حيث نجد اسم احد مؤسسي القوات ورئيس مجلس ادارة شركة تملكها القوات، فهو من قام بتلك الصفقة.
كيف تدعي السير على خطى البشير؟ هل بتكسير وتمزيق صوره كما حصل في انطلياس؟ ام بالغاء الرزنامة البشيرية من الاذاعات؟ او بطرد زوجته من مكتبها في المجلس الحربي؟ ام بزيارة قتلته، حيث توجهت الى سوريا معزياً بباسل الاسد فكانت رسالة الشكر منهم سجنك فترة احد عشر عاماً جعلت منك اوساطك الاعلامية سجين المجتمع المسيحي والناطق الرسمي باسمه وباسم الفيديرالية لكنك سرعان ما تخليت عنهما فور خروجك من الزنزانة، لا بل وقفت بجانب سجانيك وفضلتهم على ابناء مجتمعك.
بالطبع لست فرحاً ابداً بمقالتي هذه، فانا لم اتصور يوماً ان اوجه قلمي بصوب ابناء قومي ومجتمعي وطائفتي، لكن العار الذي الحقه امثالك بطائفتي وبلدي هو الذي دفعني الى الكتابة، فانت من دعاة الحقيقة وها هي حقيقتك.
الطالب هادي سعيد