السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك قول لطيف عن البلاد الإسلامية أن خيرها ليس لها..
وحتى في لبنان خير أهل السنة ليس لأهل السنة..

مع أن الأعمال الخيرية لا تعرف دين ولا مذهب.. لكن الأولى أبناء المسلمين والمسلمات
ففي عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله تعالى عنه كان الناس في عيش رغيد ولم يحتاج أحدهم الى صدقة من أحد..

فقبل أيام قامت مؤسسة الأمير الوليد بن طلال الخيرية بتدشين مركز تابع لجمعية كاريتاس لبنان ..
والبارحة قامت السيدة نازك الحريري بإقامة حفل لأيتام أحد مؤسسسات الشيعة للأيتام...

هل قدم أحد هؤلاء صدقة لأهل السنة؟؟ ألسنا أولى منهم أليس أبناؤنا أولى منهم..
أليس هؤلاء قوم أشكر وأنكر...

مساكين يا منتسبي أهل السنة خير أغنيائكم ليس لكم...

جزاك الله خيراً على إثارة هذا الموضوع ..

بالفعل ما نطقت إلا بالحق ولا خير في أمثال من ذكرت طالما أن جل ما ينفقون يذهب لغير أهل السنة والجماعة وتشعر وكأنهم أصحاب عقيدة خاصة بهم مفادها أن التقرب إلى الله تعالى لا يكون إلا بالإنفاق والتصدق على الجميع عدا أهل السنة والجماعة .. ألا تذكر معي يوم تبرع هذا الوليد بمبلغ كبير لم اعد أتذكر مقداره تماماً لعمدة نيويورك الصهيوني جولياني في اعقاب حادثة 11 سبتمبر وكيف قام ذاك العمدة برفض ذاك المبلغ ورده في وجهه وبالمقابل كلنا يعلم جيداً ما يمر به الآن أهلنا في فلسطين المحتلة فماذا قدم لهم هؤلاء والله أعلم لا شيء إلا إن كان هناك ما يجري خلف الكواليس وهذا مستبعد ..

نسأل الله تعالى أن يغنينا بحلاله عن حرامه .. وان يغنينا بفضله عمن سواه

ونسأل الله أن يغني المسلمين عن سؤال هؤلاء الذين لا أظنهم يبتغون من وراء ما يقدمون وجه الله .والله أعلم .

هؤلاء يشترون غير اهل السنة بالمال لأنهم اشتروا مشايخ اهل السنة (إلا من رحم ربي) بالمال ايضاً وهذا ارخص لهم.

السنة الماضية كان الوليد بن طلال يريد ان يرفع دعوى فضيحة ضد شيخ كبير في منطقة الشمال لأن تقدم بطلب تمويل لجمعية وهمية وحصل على مبلغ محترم.

في أخر النهار لسنا بحاجة إلى أموالهم فالله عز وجل طيب ولا يقبل إلا طيباً .. والصدقة لا تقبل إلا إن كانت من طيب وهذا هو بيت القصيد ..


{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}

ولكن هل ترجو نازك الحريري خيرا من أبناء وبنات الشيعة وهل يرجو الوليد بن طلال خيرا من أبناء وبنات النصارى؟؟؟

ألا يعلم هؤلاء أن القوم يلعنوهم ليل نهار..؟؟؟

ألا تعلم نازك الحريري أن الشيعة وزعوا البقلاوة يوم عملية اغتيال زوجها؟؟؟

يا اخي
هذا ديدن الأغنياء يشترون من يكرهونهم بالمال ويغدقون عليهم المال ظناً ان من يطعم الفم يملأ العين

ومتىكان أمثال هؤلاء يتصرفون بما تمليه عليهم الأخلاق الاسلامية .. ثم ألا تدري هذه السيدة أن هؤلاء الروافض لن يرضوا عنها ويقبلوها مهما قدمت من معونات ومساعدات .. ألا تعلم أيضاً أن الصراع مع هؤلاء الرافضة هو صراع عقائدي وإنهم أول من سوف ينقضون عليها في أول فرصة سانحة إن تفعل مثل ذاك الذى ربى عنده حيواناً مفترساً فكان هو أول ضحايا ذاك الحيوان المفترس حيث انقض عليه والتهمه حالما شعر بالجوع ..

ولكن دعونا نجد لها العذر فلعها فعلت هذا اكراماً لبنت زوجها أو ابنتها لا أعلم تماماً المتزوجة من ولد الرافضي محسن دلول ..

يا اخي،
على هذا المستوى لا تقاس المسألة بالمذهب. هم يتعاملون مع اهل السنة والدروز والموارنة والارثوذكس بنفس الطريقة تقريباً وفي هذا حسنات وسيئات ومنافع بالنسبة لهم

دعهم يجنوا الحسنات والسيئات التي يريدون ويرون ولكن نعود ونقول .. يلي ما في خير لأهلو ما في خير لحدا ..

وإن كانوا يعتبرونها كذلك فلا يقولوا عنها صدقات ولا يمنوا بها على الناس ويستدروا تعاطفهم ألا يكيفهم ما حصلوا عليه حتى الآن من جراء المتاجرة بدماء الرئيس الحريري ..

ما هذا إلا ديدنهم