من هناك
05-10-2006, 01:25 AM
بالنسبة لي، هذا الأمر متقدم جداً في لبنان بشكل عام وإن شاء الله يبقى
لم لا يكون الإسلاميون سباقون في هذه الامور؟
دخل حي الشعراني في منطقة أبي سمراء بطرابلس، لائحة الأحياء النموذجية الفريدة من نوعها في لبنان، على صعيد جمع النفايات والنظافة والبيئة والأعمال البلدية، لجهة التشجير والأرصفة وطلاء الجدران وغيرها، بفعل المشروع الذي بدأت جمعية العزم والسعادة الاجتماعية، تنفيذه منذ أشهر عدة، تحت عنوان <الحي النموذجي>، إستهل بفرز النفايات من المنازل، حيث قام عدد من الناشطين البيئيين المتعاونين مع الجمعية، بحملات توعية للأهالي حول أهمية فرز النفايات. وعقدوا سلسلة لقاءات معهم حول آلية الفرز. وأرفق ذلك بتوزيع أكياس بألوان مختلفة ووضع اعلانات توعية؛ وتوزيع منشورات خاصة بالمشروع. اضافة الى وضع 54 سلة نفايات في مداخل الأبنية السكنية، بمعدل سلتين امام كل بناية. واحدة للنفايات العضوية وأخرى للنفايات غير العضوية. وإستمرت عمليات المراقبة والمتابعة لأكثر من شهر، حتى فاق الالتزام بعمليات الفرز 80 في المئة ضمن الحي، الذي يضم بحسب إحصاءات الجمعية 1060 شخصا، موزعين على 245 شقة سكنية، في 27 بناية.
ولم يقتصر الأمر على عمليات فرز النفايات في <الحي النموذجي>، بل قامت الجمعية بالتعاون مع لجنة البيئة والحدائق في بلدية طرابلس، باستكمال مشروعها في الوصول الى الحي النموذجي الفعلي، لجهة تأهيل الأرصفة ووضع الروضات الوسطية ودهنها بالأبيض والأسود وتخطيط الطرقات، بالاضافة الى تحويل أحدى البراحات الملاصقة لدار أيتام جمعية إغاثة الطفل اليتيم، الى حديقة صغيرة، والى تشجير المنطقة. الأمر الذي رفع من مستوى الحي، فانعكس ذلك إيجابا على محلاته التجارية وعلى الأهالي، الذين وعدوا مؤخرا بتنفيذ جدارية كبيرة على احد الجدران الكبيرة. وبتركيب أعمدة إنارة من الطراز التراثي، لاضافة مسحة جمالية على المنطقة.
ويرى منسق المشروع في الجمعية مصطفى آغا، أن الفكرة إنطلقت، لايجاد حي نموذجي في طرابلس. وتم اختيار أحد الشوارع الجديدة في أبي سمراء، الذي يرتبط بوسط المدينة من خلال جسر الطائف وسلسلة الطرق الجديدة في منطقة الخناق. وهي ترتكز على مبدأ بيئي، يتعلق بفرز النفايات وإضافة بعض الأمور التجميلية، التي تشجع الاهالي على العمل لإنجاح المشروع. وتظهر للجميع أن هذا الحي نموذجي على كل الصعد الانمائية كافة.
ويشير الى إن اهمية المشروع إضافة الى كونه بيئيا <أن له طابعا تنمويا، فمن خلال القليل من التعاون مع البلدية والاهالي، نجحنا في تغيير وجه الشارع، الذي كان حتى الأمس القريب، مجرد شارع عريض تسلكه السيارات المسرعة. ومكانا لوقوع الحوادث الخطرة. علما ان ذلك ساهم برفع قيمة العقارات الموجودة في الحي بنسبة 5 الى 10 في المئة. لكن الأهم من ذلك هو الاستمرار بهذا الالتزام، الذي يشجع على تعميم هذه الفكرة على شوارع وأحياء أخرى، حيث تم ترشيح بعض الشوارع الرئيسية في الميناء وفي التبانة وفي محرم. وبذلك يمكننا من خلال القليل من الجهد تحويل مدينة طرابلس بكاملها الى مدينة نموذجية.
ويعبر الأهالي عن سعادتهم بما آلت إليه الأمور في شارعهم، خصوصا انهم رفعوا اكثر من مذكرة للحد من حوادث السير التي كان يشهدها بشكل يومي، مؤكدين <إلتزامهم بأعمال فرز النفايات لانها خطوة حضارية هامة، يجب أن تستكمل في مختلف أنحاء المدينة>. ويقول مصطفى علماوية (صاحب محل في الحي) إن المشروع ممتاز وعمليات فرز النفايات وضعت حدا للروائح الكريهة التي كانت تصدر من المستوعيات، كما أدت الى الحد من إنتشار البرغش. ويمكن القول أننا شعرنا باختلاف كلي عما كان عليه الشارع في العام الماضي.
وتشير ندى مرعب (ربة منزل) الى أنها ما زالت تلتزم بفرز النفايات، الى جانب الكثير من جاراتها، لأن الفكرة حضارية وهامة.
ويؤكد محمد هشام السيد (من سكان الحي) ان المشروع جدير بالاهتمام والالتزام.
لم لا يكون الإسلاميون سباقون في هذه الامور؟
دخل حي الشعراني في منطقة أبي سمراء بطرابلس، لائحة الأحياء النموذجية الفريدة من نوعها في لبنان، على صعيد جمع النفايات والنظافة والبيئة والأعمال البلدية، لجهة التشجير والأرصفة وطلاء الجدران وغيرها، بفعل المشروع الذي بدأت جمعية العزم والسعادة الاجتماعية، تنفيذه منذ أشهر عدة، تحت عنوان <الحي النموذجي>، إستهل بفرز النفايات من المنازل، حيث قام عدد من الناشطين البيئيين المتعاونين مع الجمعية، بحملات توعية للأهالي حول أهمية فرز النفايات. وعقدوا سلسلة لقاءات معهم حول آلية الفرز. وأرفق ذلك بتوزيع أكياس بألوان مختلفة ووضع اعلانات توعية؛ وتوزيع منشورات خاصة بالمشروع. اضافة الى وضع 54 سلة نفايات في مداخل الأبنية السكنية، بمعدل سلتين امام كل بناية. واحدة للنفايات العضوية وأخرى للنفايات غير العضوية. وإستمرت عمليات المراقبة والمتابعة لأكثر من شهر، حتى فاق الالتزام بعمليات الفرز 80 في المئة ضمن الحي، الذي يضم بحسب إحصاءات الجمعية 1060 شخصا، موزعين على 245 شقة سكنية، في 27 بناية.
ولم يقتصر الأمر على عمليات فرز النفايات في <الحي النموذجي>، بل قامت الجمعية بالتعاون مع لجنة البيئة والحدائق في بلدية طرابلس، باستكمال مشروعها في الوصول الى الحي النموذجي الفعلي، لجهة تأهيل الأرصفة ووضع الروضات الوسطية ودهنها بالأبيض والأسود وتخطيط الطرقات، بالاضافة الى تحويل أحدى البراحات الملاصقة لدار أيتام جمعية إغاثة الطفل اليتيم، الى حديقة صغيرة، والى تشجير المنطقة. الأمر الذي رفع من مستوى الحي، فانعكس ذلك إيجابا على محلاته التجارية وعلى الأهالي، الذين وعدوا مؤخرا بتنفيذ جدارية كبيرة على احد الجدران الكبيرة. وبتركيب أعمدة إنارة من الطراز التراثي، لاضافة مسحة جمالية على المنطقة.
ويرى منسق المشروع في الجمعية مصطفى آغا، أن الفكرة إنطلقت، لايجاد حي نموذجي في طرابلس. وتم اختيار أحد الشوارع الجديدة في أبي سمراء، الذي يرتبط بوسط المدينة من خلال جسر الطائف وسلسلة الطرق الجديدة في منطقة الخناق. وهي ترتكز على مبدأ بيئي، يتعلق بفرز النفايات وإضافة بعض الأمور التجميلية، التي تشجع الاهالي على العمل لإنجاح المشروع. وتظهر للجميع أن هذا الحي نموذجي على كل الصعد الانمائية كافة.
ويشير الى إن اهمية المشروع إضافة الى كونه بيئيا <أن له طابعا تنمويا، فمن خلال القليل من التعاون مع البلدية والاهالي، نجحنا في تغيير وجه الشارع، الذي كان حتى الأمس القريب، مجرد شارع عريض تسلكه السيارات المسرعة. ومكانا لوقوع الحوادث الخطرة. علما ان ذلك ساهم برفع قيمة العقارات الموجودة في الحي بنسبة 5 الى 10 في المئة. لكن الأهم من ذلك هو الاستمرار بهذا الالتزام، الذي يشجع على تعميم هذه الفكرة على شوارع وأحياء أخرى، حيث تم ترشيح بعض الشوارع الرئيسية في الميناء وفي التبانة وفي محرم. وبذلك يمكننا من خلال القليل من الجهد تحويل مدينة طرابلس بكاملها الى مدينة نموذجية.
ويعبر الأهالي عن سعادتهم بما آلت إليه الأمور في شارعهم، خصوصا انهم رفعوا اكثر من مذكرة للحد من حوادث السير التي كان يشهدها بشكل يومي، مؤكدين <إلتزامهم بأعمال فرز النفايات لانها خطوة حضارية هامة، يجب أن تستكمل في مختلف أنحاء المدينة>. ويقول مصطفى علماوية (صاحب محل في الحي) إن المشروع ممتاز وعمليات فرز النفايات وضعت حدا للروائح الكريهة التي كانت تصدر من المستوعيات، كما أدت الى الحد من إنتشار البرغش. ويمكن القول أننا شعرنا باختلاف كلي عما كان عليه الشارع في العام الماضي.
وتشير ندى مرعب (ربة منزل) الى أنها ما زالت تلتزم بفرز النفايات، الى جانب الكثير من جاراتها، لأن الفكرة حضارية وهامة.
ويؤكد محمد هشام السيد (من سكان الحي) ان المشروع جدير بالاهتمام والالتزام.