طرابلسي
01-01-2003, 08:40 AM
بسم الله والحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله .
أما بعد :
إمتحن نفسك في ميزان الله .
نرى في بعض الصيدليات موازين ، مكتوباً عليها : أعرف وزنك ، وأدعوك ونفسي أن نمتحن أنفسنا في ميزان الله .، لكي نعرف حالنا ولا نسقط في خطر هائل في أواخر أيامنا .
كثير من الناس يظنون أن أعمالهم الصالحة تفوق سيئاتهم .
إنهم يصلون ويضحون ويصومون ، وهم على ثقة بصلاحهم ، ويقولون في انفسهم إن الله راض عنا .
ولا شك من سرته حسنته وسائته سيئته فهو المؤمن كما اخبر نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام .
ولكن إذا تأملناأنفسنا في ميزان الشرع هل سائتنا سيئاتنا ؟؟؟ولو أمتحنا أعمالنا لرأينا كومة كبيرة من الذنوب والخطايا كجبل عال ، فكفة الخطايا ثقيلة ، لقد خدعنا أنفسنا جدا ، لأن سيئاتنا كثيرة في ماضينا وحاضرنا وفي اخلاقنا وتصرفاتنا .
دعني أتامل نفسي وإياك في ميزان الشرع لنبدأ بأخلاقنا :
لنترك اولا استكبارنا وألا نتفاخر ونترفع على أي مسلم آخر ، ولا ننظر للغوغائيين باحتقار . فإن الأستكبار بداية السقوط .والله يقصم المستكبر كما هو معلوم من آيات وأحاديث كثيرة . واما المتواضعون فيعطيهم نعمة وطمأنينة
إن في اخلاقنا صفة الفخر لأن شعورنا الباطني ممتلئ به، فنتباهى بأملاكنا وأشكالنا ومراكزنا، حتى الشباب يفتخرون بالإخترعات الحديثة ، كالطيران والرفاهية ، بينما سلفنا اجتاز الجبال والأودية مشيا لتبليغ هذا الدين .
ويل لمن لا يشكر ربه على نعمه الظاهرة والباطنة .
ونجد في ميزان الشرع أيضا ، محبة المال والبخل والحسد ، وهي أصل لكل الشرور .
فمحبة المال تجعل الإنسان كاذبا وخادعاً وحسوداً وسارقاً وقاتلاً ، فهل تملك مالك أو تعبد كنوزك ؟؟! أو انت ومالك ملك ربك ؟
ونرى في انفسنا التذمر والعصيان ، كم من مرة كنا عصاة لله ويقول الله لك ( لا تجعل مع الله إله آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ) كم مرة سحرنا بشخصيات لامعة او آمنا بمثل أعلى من كافر أو فاجر عدواً لله .
أو استسلمنا لظروف قاهرة ، فلم نعبد الله وحده وجعلنا معه اندادا للمصلحة والهوى أو دفع ضر او جلب مصلحة زائلة . رغم اعتقادنا بأن الله هو الرازق وهو النافع وهو الضار وهو المحيي وهو المميت ؟!.
هل ادركنا شهواتنا المتعددة ؟ فلقد أمرنا بطاعته وهو تكفل بأرزاقنا ، فإلى أي شيئ نطمح ؟ علوم ، أملاك ، أولاد ، مناصب، أنريد ان نملك ما لغيرنا ؟بماذا نفكر ليلا ونهارا ، وما هي دوافعنا لنمتحن انفسنا ولندرك لجج خبثنا الردئ((( إن وجد )))
ونجد أيضا بين خطايانا ، الإغتياب ، كم مرة شهدنا على أخ لنا بالحيلة والكراهية ،دون التثبت من أقوالنا ؟.
فلنحذر اخوتي في الله من سخط الله إن كانت فينا تلك الصفات ولا يغرنا بالله الغرور ونحسب انفسنا على خير قبل ان نمتحن أعمالنا ونوايانا ، وهل اعمالنا موافقة لمرضات الله أم ينطبق علينا قوله ( قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالا ......) أو قول رسوله : رب قائم لا يأخذه من قيامه سوى التعب ورب صائم لا يأخذه من صيامه سوى الجوع والعطش .
أسأل الله سبحانه ان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم وان لا يزغ قلوبنا بعد إذ هدانا .
وانت يثبتنا على طاعتة ولا يتوفانا إلا وهو راض عنا .
إن ربي سميع مجيب الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أما بعد :
إمتحن نفسك في ميزان الله .
نرى في بعض الصيدليات موازين ، مكتوباً عليها : أعرف وزنك ، وأدعوك ونفسي أن نمتحن أنفسنا في ميزان الله .، لكي نعرف حالنا ولا نسقط في خطر هائل في أواخر أيامنا .
كثير من الناس يظنون أن أعمالهم الصالحة تفوق سيئاتهم .
إنهم يصلون ويضحون ويصومون ، وهم على ثقة بصلاحهم ، ويقولون في انفسهم إن الله راض عنا .
ولا شك من سرته حسنته وسائته سيئته فهو المؤمن كما اخبر نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام .
ولكن إذا تأملناأنفسنا في ميزان الشرع هل سائتنا سيئاتنا ؟؟؟ولو أمتحنا أعمالنا لرأينا كومة كبيرة من الذنوب والخطايا كجبل عال ، فكفة الخطايا ثقيلة ، لقد خدعنا أنفسنا جدا ، لأن سيئاتنا كثيرة في ماضينا وحاضرنا وفي اخلاقنا وتصرفاتنا .
دعني أتامل نفسي وإياك في ميزان الشرع لنبدأ بأخلاقنا :
لنترك اولا استكبارنا وألا نتفاخر ونترفع على أي مسلم آخر ، ولا ننظر للغوغائيين باحتقار . فإن الأستكبار بداية السقوط .والله يقصم المستكبر كما هو معلوم من آيات وأحاديث كثيرة . واما المتواضعون فيعطيهم نعمة وطمأنينة
إن في اخلاقنا صفة الفخر لأن شعورنا الباطني ممتلئ به، فنتباهى بأملاكنا وأشكالنا ومراكزنا، حتى الشباب يفتخرون بالإخترعات الحديثة ، كالطيران والرفاهية ، بينما سلفنا اجتاز الجبال والأودية مشيا لتبليغ هذا الدين .
ويل لمن لا يشكر ربه على نعمه الظاهرة والباطنة .
ونجد في ميزان الشرع أيضا ، محبة المال والبخل والحسد ، وهي أصل لكل الشرور .
فمحبة المال تجعل الإنسان كاذبا وخادعاً وحسوداً وسارقاً وقاتلاً ، فهل تملك مالك أو تعبد كنوزك ؟؟! أو انت ومالك ملك ربك ؟
ونرى في انفسنا التذمر والعصيان ، كم من مرة كنا عصاة لله ويقول الله لك ( لا تجعل مع الله إله آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ) كم مرة سحرنا بشخصيات لامعة او آمنا بمثل أعلى من كافر أو فاجر عدواً لله .
أو استسلمنا لظروف قاهرة ، فلم نعبد الله وحده وجعلنا معه اندادا للمصلحة والهوى أو دفع ضر او جلب مصلحة زائلة . رغم اعتقادنا بأن الله هو الرازق وهو النافع وهو الضار وهو المحيي وهو المميت ؟!.
هل ادركنا شهواتنا المتعددة ؟ فلقد أمرنا بطاعته وهو تكفل بأرزاقنا ، فإلى أي شيئ نطمح ؟ علوم ، أملاك ، أولاد ، مناصب، أنريد ان نملك ما لغيرنا ؟بماذا نفكر ليلا ونهارا ، وما هي دوافعنا لنمتحن انفسنا ولندرك لجج خبثنا الردئ((( إن وجد )))
ونجد أيضا بين خطايانا ، الإغتياب ، كم مرة شهدنا على أخ لنا بالحيلة والكراهية ،دون التثبت من أقوالنا ؟.
فلنحذر اخوتي في الله من سخط الله إن كانت فينا تلك الصفات ولا يغرنا بالله الغرور ونحسب انفسنا على خير قبل ان نمتحن أعمالنا ونوايانا ، وهل اعمالنا موافقة لمرضات الله أم ينطبق علينا قوله ( قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالا ......) أو قول رسوله : رب قائم لا يأخذه من قيامه سوى التعب ورب صائم لا يأخذه من صيامه سوى الجوع والعطش .
أسأل الله سبحانه ان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم وان لا يزغ قلوبنا بعد إذ هدانا .
وانت يثبتنا على طاعتة ولا يتوفانا إلا وهو راض عنا .
إن ربي سميع مجيب الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .