ان الضرب على وتر الغريزة هو من اخطر المداخل لتخريب اي كيان لذلك نرى هذا التهافت المحموم للقنوات الفضائية بعربيها وغربيها على نشر العهر والانحلال والجنس من خلال ما يسمى الفيديو كليب .
فالملاحظ بل والبارز في هذه الفيديو كليبات هو ابراز الجانب الجنسي والجسدي للانسان على حساب مكوناته الاخرى : العقل والروح والعاطفة . فانت حين تتفرج على كليب تلاحظ تحرك الغريزة وصعود مؤشر الاثارة الجنسية . وهذا بالضبط ما يريده ارباب الاعلام الجنسي وهو تكوين انسان فاقد لجميع مكوناته واختزاله في الجنس واللذة الجنسية لاغير لكي يسهل انقياده بل واستعباده كيف لا وهو قد فقد السيطرة على غريزته بفعل التراكم والتكرار واصبح شغله الشاغل هو اشباع لذاته التي لاحد لها . وهنا يبدأ السقوط في الهاوية اذا لم يتدارك الانسان نفسه لأن مع تحرك الغريزة والشهوة وتسلطهما يلغى العقل تدريجيا واذا الغي العقل فعلي وعليك السلام .

ويجب ملاحظة ان مع تجدد الحملة الاستعماريه على المسلمين باحتلال العراق وافغانستان والبقية تاتي نلاحظ تصاعد الحملة الجنسية والدعاية لها في القنوات الفضائية وخصوصا عن طريق الفيديو كليب والغريب ان هذا يقع خصوصا في القنوات العربية .

وهكذا يهاجم الاستعمار الجديد بلادنا بكل ما يملك من عتادعسكري ولكن مع ذلك يحتاج الى من يعينه في هذا الامر فلا يمكنه تحمل وجود اناس ذوي همة عالية ونفس عزيزة لذلك بحث عن شيء يهزمنا به داخليا ويجعلنا مجرد اشياء بدون ارادة ولاهمة فوجد ضالته في الغريزة الجنسية وتعزيزها وجعلها الشغل الشاغل لنا ليخلو له الجو وينشا جيل بل اجيال بدون هدف ولا ارادة .

بوش واعوانه يهاجمون من الخارج ونانسي عجرم وهيفاء واليسا يتولون التخريب من الداخل وتصرف عليهم الاموال الخيالية في سبيل ذلك .

والمستهدف في كل ذلك الشباب لكي لا تقوم له قائمة

فتامل هذا الأمر
والسلام

هذه هي مشكلة الشباب في كل مكان ولكن مشكلة الشباب المسلم انه تناسى دوره في هذه الحياة وانصرف للشهوات ومجتمعاتنا بأمس الحاجة إليه وإلى قدراته.

لقد صرف اهلنا الكثير علينا ويأملون ان نكمل مسيرتهم ببناء مجتمع افضل لأبنائنا ولأبناء المسلمين وهذه امانة في اعناقنا جميعاً واسأل الله ان يعيننا عليها