رافع الراية
04-24-2006, 08:41 PM
السعودية تفرض رقابة إلكترونية على المساجد كشف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ، عن مشروع جديد تتبناه وزارته، متمثلاً في فرض رقابة إلكترونية على المساجد في الرياض، كبداية أولى للمشروع الذي سيتم تنفيذه على جميع المساجد السعودية عن طريق مشروع نظام المعلومات الجغرافي الإلكتروني «جي آي إس».وفي حفلة إطلاق المشروع في الرياض أمس قال الوزير: «إن المشروع يتيح إيجاد نظام كامل يتعلق بالمساجد، ومن ضمنه تصوير المسجد ومعرفة جميع محتوياته ومكوناته، كما يمكّن هذا النظام من رؤية الإمام والمؤذن داخل المسجد أثناء تأديتهما الصلاة»، مشيراً إلى أن هذا النظام «يمكّن المسؤولين في وزارته من معرفة حالات المساجد يوماً بيوم، وبدقة متناهية، من خلال هذه التقنية». وقد بدأ فعلياً تنفيذ هذا المشروع في مساجد حي الملز (شرق الرياض)، وسيتم استكمال تغطية مساجد مدينة الرياض كافة خلال هذا العام، أو بحلول منتصف العام المقبل، حسب ما أورده وزير الشؤون الإسلامية.وسيشرع القائمون على هذا المشروع في تنفيذ مرحلته الثالثة في المدن السعودية الرئيسية الواقعة في المناطق الإدارية الـ13، بنهاية العام المقبل، وسوف يتم تعميم المشروع على بقية مناطق ومحافظات السعودية منتصف عام 2008.يذكر أن المساجد في السعودية تشهد اهتماماً ملحوظاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث صرح وزير الخارجية السعودي ـ سعود الفيصل ـ في وقت سابق أن هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001 غيرت الوضع تماما. مؤكداً أن الأئمة المتشددين قد تم سحبهم من المساجد، وأن الأئمة في كل من مكة والمدينة "يدعون الآن دائما للتسامح".كما كشف عادل الجبير المستشار السياسي للعاهل السعودي عن إجراءات اتبعتها السعودية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث قال: إن المملكة فصلت مئات من أئمة المساجد من وظائفهم، وتقوم بعملية مراجعة لمناهج التعليم؛ تمهيدا لتغييرها بغرض مكافحة الإرهاب.وأضاف: "نقوم بتوجيه أئمة المساجد للتأكد من عدم خوضهم في قضايا سياسية كي لا يحرضوا الناس، واتخذنا خطوات لمعاقبة الوعاظ الذين حادوا عن هذا النهج، كما فصلنا العديد من أئمة المساجد من مواقعهم؛ لأنهم خاطروا بالخوض في أمور سياسية".