مقاوم
04-22-2006, 01:53 PM
هتافهم: بابا
رائعة عمر بهاء الدين الأميري رحمه الله
أين الضجيج العذب والشغب *** أين التدارس شابه اللعِبُ
أين الطفولة في توقُدِها أين *** الدمى في الأرض والكتبُ
أين التشاكس دونما غرض *** أين التشاكي ما له سببُ
أين التباكي والتضاحك في *** وقت معاً والحزن والطرب
أين التسابق في مجاورتي *** شغفاً إذا أكلوا وإن شَرِبوا
يتزاحمون على مجالستي *** والقرب مني حيثما انقلبوا
يتوجهون بسَوق فطرتهم *** نحوي إذا رهبوا وإن رغبوا
فنشيدهم (بابا) إذا فرحوا *** ووعيدهم (بابا) إذا غضبوا
وهتافهم (بابا) إذا ابتعدوا *** ونحيبهم (بابا) إذا اقتربوا
بالأمس كانوا ملء منزلنا *** واليومَ وَيح اليومِ قد ذهبوا
ذهبوا أجل ذهبوا ومسكنهم *** في القلب ما شقوا وما قربوا
إني أراهم أينما التفتت *** نفسي وقد سكنوا وقد وثبوا
وأحس في خلدي تلاعبهم *** في الدار ليس ينالهم نصب
وبريق أعينهم إذا ظفروا *** ودموع حُرقتهم إذا غلبوا
في كل ركن منهم أثرٌ *** وبكل زاوية لهم صخب
في النافذات زجاجها حطموا *** في الحائط المدهون قد ثقبوا
في الباب قد كسروا مزالجه *** وعليه قد رسموا وقد كتبوا
في الصحن فيه بعض ما أكلوا *** في علبة الحلوى التي نهبوا
في الشطر من تفاحة قضموا *** في فضلة الماء التي سكبوا
إني أراهم حيثما اتجهت *** عيني كأسراب القطا سربوا
بالأمس في قرنايلٍ نزلوا *** واليوم قد ضمتهم حلبُ
دمعي الذي كتمته جلداً *** لما تباكَوْا عندما ركبوا
حتى إذا ساروا وقد نزعوا *** من أضلعي قلباً بهم يجب
ألفيتني كالطفل عاطفة *** فإذا به كالغيث ينسكب
قد يعجب العُذّال من رجل *** يبكي ولو لم أبكِ فالعجب
هيهات ما كل البكا خَوَرٌ *** إني وبي عزم الرجال أب
رائعة عمر بهاء الدين الأميري رحمه الله
أين الضجيج العذب والشغب *** أين التدارس شابه اللعِبُ
أين الطفولة في توقُدِها أين *** الدمى في الأرض والكتبُ
أين التشاكس دونما غرض *** أين التشاكي ما له سببُ
أين التباكي والتضاحك في *** وقت معاً والحزن والطرب
أين التسابق في مجاورتي *** شغفاً إذا أكلوا وإن شَرِبوا
يتزاحمون على مجالستي *** والقرب مني حيثما انقلبوا
يتوجهون بسَوق فطرتهم *** نحوي إذا رهبوا وإن رغبوا
فنشيدهم (بابا) إذا فرحوا *** ووعيدهم (بابا) إذا غضبوا
وهتافهم (بابا) إذا ابتعدوا *** ونحيبهم (بابا) إذا اقتربوا
بالأمس كانوا ملء منزلنا *** واليومَ وَيح اليومِ قد ذهبوا
ذهبوا أجل ذهبوا ومسكنهم *** في القلب ما شقوا وما قربوا
إني أراهم أينما التفتت *** نفسي وقد سكنوا وقد وثبوا
وأحس في خلدي تلاعبهم *** في الدار ليس ينالهم نصب
وبريق أعينهم إذا ظفروا *** ودموع حُرقتهم إذا غلبوا
في كل ركن منهم أثرٌ *** وبكل زاوية لهم صخب
في النافذات زجاجها حطموا *** في الحائط المدهون قد ثقبوا
في الباب قد كسروا مزالجه *** وعليه قد رسموا وقد كتبوا
في الصحن فيه بعض ما أكلوا *** في علبة الحلوى التي نهبوا
في الشطر من تفاحة قضموا *** في فضلة الماء التي سكبوا
إني أراهم حيثما اتجهت *** عيني كأسراب القطا سربوا
بالأمس في قرنايلٍ نزلوا *** واليوم قد ضمتهم حلبُ
دمعي الذي كتمته جلداً *** لما تباكَوْا عندما ركبوا
حتى إذا ساروا وقد نزعوا *** من أضلعي قلباً بهم يجب
ألفيتني كالطفل عاطفة *** فإذا به كالغيث ينسكب
قد يعجب العُذّال من رجل *** يبكي ولو لم أبكِ فالعجب
هيهات ما كل البكا خَوَرٌ *** إني وبي عزم الرجال أب