رائد
04-21-2006, 01:08 PM
نعني بالمجاهدين ، هم أولئك القوم المسلمين الذين كفروا بكل الطواغيت وآمنوا بالله وشهدوا له بالوحدانية وقاتلوا تحت راية التوحيد الخالصة البريئة من كل شعار أو فكرة لا تمت إلى دين الإسلام .
ليست كل الحركات "الإسلامية المسلحة" محسوبة على التيار الجهادي، فالتيار الجهادي لا يسير فيه إلا المسلمون الموحدون الذين يقاتلون في سبيل الله وحده لا شريك له .. وإنه يصعب علينا أصلاً أن نصف الحركة بأنها إسلامية مادامت تتبنى شعارات دخيلة على الإسلام، أو دعوات جاهلية مخالفة للعقيدة، كالجماعات التي تنسب نفسها للإسلام وترفع شعار ( الله غايتنا والجهاد سبيلنا ) ثم هي بنفس الوقت تؤمن بشرعية الديمقراطية وتتحالف مع المشركين أو توالي الحكام المرتدين أو تستنكر العمليات الجهادية التي ينفذها المجاهدون في التنظيمات السلفية السنية ضد المصالح الأمريكية أو العربية الموالية لها .
قد تلتقي المصالح بين المجاهدين وبين الوطنيين المقاتلين من أجل تحرير الأرض، ولكن قتلى المجاهدين في الجنة إن شاء الله ونحسبهم شهداء بإذن الله ، وقتلى المقاومين الوطنيين ( كقتلى الحزب الشيوعي العراقي أو حزب البعث مثلاً ) لا نعتبرهم شهداء في سبيل الله .. لماذا ؟ لأن ما يميز قتلى الموحدين المجاهدين عن قتلى بقية المقاومين هو العقيدة والراية التي يقاتل تحتها أبناء الأرض ..
فالمجاهد يقاتل ويحرر أرضه تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله .. فإن تحررت الأرض من الاحتلال فإن المجاهد سيحرص على تحكيم شرع الله فيها، لاسيما وأنه يعتقد بعقيدة أهل السنة الموافقة لعقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبته والتابعين، أما المناضلون الوطنيون فهم يقاتلون المحتل ولكن تحت راية "العروبة" أو "القومية" أو "الاشتراكية" أو "البعثية" أو أي راية أخرى من أجل نصرة الحزب الذي ينتمون إليه أياً كان اسمه أو شعاره أو دينه، لا من أجل انتصار الإسلام .. إذ لا يحرص على نصرة الإسلام إلا أهله .. فنصرة التوحيد هي قضية المسلمين الذين توحدهم راية الإسلام، ولا علاقة لسائر الأحزاب بهذه الراية مهما ادعوا أنهم أصدقاء لنا أو متعاونون معنا أو يحبوننا .. لأنهم بعد تحرير الأرض من الاحتلال سيعملون على الترويج لمبادئهم المخالفة للإسلام .. وسيكملون مشوارهم النضالي في سبيل تحقيق أفكارهم واعتقاداتهم التي يتبنّونها ، وسيحرصون على استبعاد الإسلام من منهج الحياة لأنهم يعلمون أن الإسلام لا يرضى أن يشاركه أحد في حكم الأرض .. فهل لاحظتم الفرق بين المجاهد المسلم وبين المقاوم الذي يقاتل تحت راية غير إسلامية ؟!
فلسطين اليوم .. يحتلها اليهود ، وبالمقابل فهناك حركات شعبية مقاتلة مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، وهذه الحركات متفقة كلها على طرد العدو من الأرض، ولكن لكل واحدة منها طريقتها ورايتها وتصوراتها واعتقاداتها وشعاراتها ومنهجها الذي تسير عليه .. حتى لو افترضنا أن طائفة من طوائف الشعب الفلسطيني تعتقد بالديانة الهندوسية أو البوذية فإنها لن تقبل أن تعيش حياتها ذليلة تحت وطأة الاحتلال .. وحتى هذه اللحظة لم تتجرأ أي حركة من حركات المقاومة أن تعلن أنها تقاتل من أجل رفع راية التوحيد وتحكيم شرع الله ، بل إن أكبر الحركات "الإسلامية" شهرة أعلنت أن هدفها الأول والأخير هو طرد العدو المحتل ، وأن سلاحها سيكون موجهاً فقط على الاحتلال وليس على أي جهة أخرى حتى لو كان هناك من يتعاون مع الاحتلال من أبناء الأرض، وكثيراً ما تعلن في تصريحاتها أن "الدم الفلسطيني خط أحمر" ، حتى لو كان دم العصابة الخائنة التي تنتهج طريق محمود عباس أو جبريل الرجوب أو غيرهم من الخونة .
إن تقييم الأشخاص والقادة لا يكون إلا على أساس الإسلام، فتطبيق الإسلام هو المقياس الذي نضعه حجة على من يتقلد مناصب الفخر والسمو سواء في الزعامة أو في المقاومة والجهاد أو في أي منصب أو عمل له اعتباره ومكانته عند الناس، والتوحيد هو الميزان الذي نزن فيه صلاحية الإنسان لنعرف ما إذا كان كفئاً لتولي المسؤوليات الدينية والسياسية أم لا ، إذ أننا لا نقيم وزناً لمن اختلت عنده مفاهيم العقيدة وأصول الدين، أو كان منافقاً يوالي المرتدين ، كما هو موقفنا من علماء السلاطين، فهم لا يساوون عندنا قيمة حذاء قديم، مهما كان صيتهم عالياً أو كانوا محبوبين ومشهورين في المجتمع الذي يعيشون فيه ، ولا يجوز لنا أن نزكي فلاناً ويداه ملطختان بدماء المسلمين، أو كان له سابقة ظلم وبطش وعداء للإسلام والمسلمين ( كأي حاكم عربي معاصر ) ، ولا يجوز لنا أن نزيّن صورة مجرم ( كصدام حسين مثلاً ) لنوحي للعالم بأنه وليّ من أولياء الله، أو بطل من أبطال الإسلام !! إنما علينا أن نقول الحق وننصف ولا نخش في الله لومة لائم ..
نقول في الختام .. لن يعيد مجد هذه الأمة إلا المجاهدين المخلصين الذين صفت قلوبهم وعقيدتهم تجاه هذا الدين.. لأن أمة الإسلام هي أمة الموحدين وحدهم دون سواهم .. لا أمة العلمانيين والبعثيين والديمقراطيين والقوميين ..
ومن يحب أن تنتصر أمة الإسلام وأن تستعيد عافيتها من الضعف والمهانة، فليعمل في الاتجاه الموافق للكتاب والسنة في كل أمر، وليبتعد عن كل فكرة تتعارض مع مبادئ التوحيد، وليسير في الطريق الذي سار عليه أسلافنا المجاهدون .. و إن في تاريخنا الإسلامي سيرة مجاهدين أبطال رسموا لمن بعدهم الطريق بدمائهم الطاهرة .. وإن أمتنا اليوم لا تزال تنجب من الأبطال الذي يحملون أرواحهم على أكفهم في سبيل رفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله .. فهذه أمة لا ينضب خيرها ولا ينفد عطاؤها ..
وإنه من الظلم والإجحاف بحق أبطال أمتنا أن نتجاهلهم ونعتز بمن هو دونهم .. وإن الأعمال الحسنة والمواقف الإيجابية التي يمكن أن يقوم بها أصحاب الشعارات المخالفة للإسلام، هي أعمال ومواقف محسوبة على أهلها وليست محسوبة على الإسلام، وسيظل تاريخ الإسلام مشرقاً بأعمال المسلمين الموحدين المجاهدين دون غيرهم، وليس من الشرع ولا من العدل ولا من المنطق أن نسجل المواقف الإيجابية لأصحاب الديانات والمذاهب الكافرة لنقول أنهم يناصرون الإسلام ويدافعون عن المسلمين !
وإذا كانت مصالحهم مشتركة مع مصالح المسلمين، فإنه لا ذنب للمسلمين أن يؤيدَهم خصومُهم في بعض الأحيان دون قصد . فكلٌّ يعمل لنصرة قضيّته .. اليهود والنصارى يقاتلون دفاعاً عن معتقداتهم الكافرة .. والقوميون يقاتلون من أجل انتصار مبادئهم الجاهلية .. والشيعة الروافض يقاتلون للتعبير عن حقدهم على أهل السنة والتوحيد ، ويقاتلون كي تكون راية أبو لؤلؤة المجوسي فوق راية الإسلام .. أما المجاهدون فإنهم يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، لا غاية لهم إلا الله .. ولا قضيّة لهم إلا نصرة الإسلام ، فهل نجد ذلك عند غير الموحدين ؟!
ليست كل الحركات "الإسلامية المسلحة" محسوبة على التيار الجهادي، فالتيار الجهادي لا يسير فيه إلا المسلمون الموحدون الذين يقاتلون في سبيل الله وحده لا شريك له .. وإنه يصعب علينا أصلاً أن نصف الحركة بأنها إسلامية مادامت تتبنى شعارات دخيلة على الإسلام، أو دعوات جاهلية مخالفة للعقيدة، كالجماعات التي تنسب نفسها للإسلام وترفع شعار ( الله غايتنا والجهاد سبيلنا ) ثم هي بنفس الوقت تؤمن بشرعية الديمقراطية وتتحالف مع المشركين أو توالي الحكام المرتدين أو تستنكر العمليات الجهادية التي ينفذها المجاهدون في التنظيمات السلفية السنية ضد المصالح الأمريكية أو العربية الموالية لها .
قد تلتقي المصالح بين المجاهدين وبين الوطنيين المقاتلين من أجل تحرير الأرض، ولكن قتلى المجاهدين في الجنة إن شاء الله ونحسبهم شهداء بإذن الله ، وقتلى المقاومين الوطنيين ( كقتلى الحزب الشيوعي العراقي أو حزب البعث مثلاً ) لا نعتبرهم شهداء في سبيل الله .. لماذا ؟ لأن ما يميز قتلى الموحدين المجاهدين عن قتلى بقية المقاومين هو العقيدة والراية التي يقاتل تحتها أبناء الأرض ..
فالمجاهد يقاتل ويحرر أرضه تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله .. فإن تحررت الأرض من الاحتلال فإن المجاهد سيحرص على تحكيم شرع الله فيها، لاسيما وأنه يعتقد بعقيدة أهل السنة الموافقة لعقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبته والتابعين، أما المناضلون الوطنيون فهم يقاتلون المحتل ولكن تحت راية "العروبة" أو "القومية" أو "الاشتراكية" أو "البعثية" أو أي راية أخرى من أجل نصرة الحزب الذي ينتمون إليه أياً كان اسمه أو شعاره أو دينه، لا من أجل انتصار الإسلام .. إذ لا يحرص على نصرة الإسلام إلا أهله .. فنصرة التوحيد هي قضية المسلمين الذين توحدهم راية الإسلام، ولا علاقة لسائر الأحزاب بهذه الراية مهما ادعوا أنهم أصدقاء لنا أو متعاونون معنا أو يحبوننا .. لأنهم بعد تحرير الأرض من الاحتلال سيعملون على الترويج لمبادئهم المخالفة للإسلام .. وسيكملون مشوارهم النضالي في سبيل تحقيق أفكارهم واعتقاداتهم التي يتبنّونها ، وسيحرصون على استبعاد الإسلام من منهج الحياة لأنهم يعلمون أن الإسلام لا يرضى أن يشاركه أحد في حكم الأرض .. فهل لاحظتم الفرق بين المجاهد المسلم وبين المقاوم الذي يقاتل تحت راية غير إسلامية ؟!
فلسطين اليوم .. يحتلها اليهود ، وبالمقابل فهناك حركات شعبية مقاتلة مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، وهذه الحركات متفقة كلها على طرد العدو من الأرض، ولكن لكل واحدة منها طريقتها ورايتها وتصوراتها واعتقاداتها وشعاراتها ومنهجها الذي تسير عليه .. حتى لو افترضنا أن طائفة من طوائف الشعب الفلسطيني تعتقد بالديانة الهندوسية أو البوذية فإنها لن تقبل أن تعيش حياتها ذليلة تحت وطأة الاحتلال .. وحتى هذه اللحظة لم تتجرأ أي حركة من حركات المقاومة أن تعلن أنها تقاتل من أجل رفع راية التوحيد وتحكيم شرع الله ، بل إن أكبر الحركات "الإسلامية" شهرة أعلنت أن هدفها الأول والأخير هو طرد العدو المحتل ، وأن سلاحها سيكون موجهاً فقط على الاحتلال وليس على أي جهة أخرى حتى لو كان هناك من يتعاون مع الاحتلال من أبناء الأرض، وكثيراً ما تعلن في تصريحاتها أن "الدم الفلسطيني خط أحمر" ، حتى لو كان دم العصابة الخائنة التي تنتهج طريق محمود عباس أو جبريل الرجوب أو غيرهم من الخونة .
إن تقييم الأشخاص والقادة لا يكون إلا على أساس الإسلام، فتطبيق الإسلام هو المقياس الذي نضعه حجة على من يتقلد مناصب الفخر والسمو سواء في الزعامة أو في المقاومة والجهاد أو في أي منصب أو عمل له اعتباره ومكانته عند الناس، والتوحيد هو الميزان الذي نزن فيه صلاحية الإنسان لنعرف ما إذا كان كفئاً لتولي المسؤوليات الدينية والسياسية أم لا ، إذ أننا لا نقيم وزناً لمن اختلت عنده مفاهيم العقيدة وأصول الدين، أو كان منافقاً يوالي المرتدين ، كما هو موقفنا من علماء السلاطين، فهم لا يساوون عندنا قيمة حذاء قديم، مهما كان صيتهم عالياً أو كانوا محبوبين ومشهورين في المجتمع الذي يعيشون فيه ، ولا يجوز لنا أن نزكي فلاناً ويداه ملطختان بدماء المسلمين، أو كان له سابقة ظلم وبطش وعداء للإسلام والمسلمين ( كأي حاكم عربي معاصر ) ، ولا يجوز لنا أن نزيّن صورة مجرم ( كصدام حسين مثلاً ) لنوحي للعالم بأنه وليّ من أولياء الله، أو بطل من أبطال الإسلام !! إنما علينا أن نقول الحق وننصف ولا نخش في الله لومة لائم ..
نقول في الختام .. لن يعيد مجد هذه الأمة إلا المجاهدين المخلصين الذين صفت قلوبهم وعقيدتهم تجاه هذا الدين.. لأن أمة الإسلام هي أمة الموحدين وحدهم دون سواهم .. لا أمة العلمانيين والبعثيين والديمقراطيين والقوميين ..
ومن يحب أن تنتصر أمة الإسلام وأن تستعيد عافيتها من الضعف والمهانة، فليعمل في الاتجاه الموافق للكتاب والسنة في كل أمر، وليبتعد عن كل فكرة تتعارض مع مبادئ التوحيد، وليسير في الطريق الذي سار عليه أسلافنا المجاهدون .. و إن في تاريخنا الإسلامي سيرة مجاهدين أبطال رسموا لمن بعدهم الطريق بدمائهم الطاهرة .. وإن أمتنا اليوم لا تزال تنجب من الأبطال الذي يحملون أرواحهم على أكفهم في سبيل رفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله .. فهذه أمة لا ينضب خيرها ولا ينفد عطاؤها ..
وإنه من الظلم والإجحاف بحق أبطال أمتنا أن نتجاهلهم ونعتز بمن هو دونهم .. وإن الأعمال الحسنة والمواقف الإيجابية التي يمكن أن يقوم بها أصحاب الشعارات المخالفة للإسلام، هي أعمال ومواقف محسوبة على أهلها وليست محسوبة على الإسلام، وسيظل تاريخ الإسلام مشرقاً بأعمال المسلمين الموحدين المجاهدين دون غيرهم، وليس من الشرع ولا من العدل ولا من المنطق أن نسجل المواقف الإيجابية لأصحاب الديانات والمذاهب الكافرة لنقول أنهم يناصرون الإسلام ويدافعون عن المسلمين !
وإذا كانت مصالحهم مشتركة مع مصالح المسلمين، فإنه لا ذنب للمسلمين أن يؤيدَهم خصومُهم في بعض الأحيان دون قصد . فكلٌّ يعمل لنصرة قضيّته .. اليهود والنصارى يقاتلون دفاعاً عن معتقداتهم الكافرة .. والقوميون يقاتلون من أجل انتصار مبادئهم الجاهلية .. والشيعة الروافض يقاتلون للتعبير عن حقدهم على أهل السنة والتوحيد ، ويقاتلون كي تكون راية أبو لؤلؤة المجوسي فوق راية الإسلام .. أما المجاهدون فإنهم يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، لا غاية لهم إلا الله .. ولا قضيّة لهم إلا نصرة الإسلام ، فهل نجد ذلك عند غير الموحدين ؟!